البارت 26-عذاب ادم ج2-

43.9K 1.3K 47
                                    

هلا بالبارت ...... اتمنى نكونو بخير صوتو ..
بسم الله نبدأ... صلوا على محمد
.........................................
دخل ادم الى الحمام و بقي اياد و تالا متسطحان على السرير ينظران الى السطح ... رن هاتف ادم فتأففا بضيق
قالت تالا بحزن : هاتف ابي يرن اجب يا اياد
نهض اياد و حمل الهاتف و اجاب .. قائلا : الو
ابتسمت يارا عندما سمعت صوته و قالت : كيف حالك يا ايدو
لمعت عينا اياد بسعادة و قالت بصراخ : امي
ضحكت يارا بهدوء بينما نهضت تالا و قالت بسعادة : اريد امي
يارا بحنان : كيف حال صغيرتي
تالا بحزن : اشتقت لك
تنهدت يارا و قالت بحزن : انا ايضا اشتقت لك يا توتي
اخذ اياد الهاتف من تالا و قال : امي اين انت ...
يارا : سأعود بعد ايام لا تقلق عزيزي و اعتني بأختك
اياد ببراءة : حاضر .. لكن لا تتأخري
يارا بسعادة : امرك يا اميري .... ها كيف حالكم
اياد : بخير لكننا اشاقنا لك و ابي يبكي لانه حزين لانك ذهبت
كلمته اصابت يارا في مقتل " يبكي " نزلت دموع يارا و قالت : انا سأغلق الان و نتحدث لاحقا ....
سمعت صوت ادم قبل ان تغلق يقول : اياد من يتصل
و قبل ان يعطيه الهاتف كانت يارا قد فصلت الخط ... نظر اياد لـ الهاتف بحزن و قال : امي من اتصلت
اسرع ادم و امسك الهاتف لكنه وجدها اغلقت الخط .. نظر الى صورتها التي على شاشته و قال : اشتقت لك ...
قال اياد : امي قالت انها ستعود بعد ايام و لن تتأخر علينا ...
ابتسم ادم بإنكسار و قال : اتمنى ...
تالا ببراءة : امي قالت لي انها اشتاقت الينا
اومأ اياد و قال : قالت انها ستتصل لاحقا
جلس ادم على طرف السرير و تنهد قائلا بغيرة : لماذا تتحدث معكم و انا لا ...
قفز الصغار عليه و احتضنوه فقال بضيق : ماذا قالت لكم ايضا
ضحك اياد و قال : قالت لي ايدو و اميري انا اميرها يا ابي
تالا ببراءة : قالت لي صغيرتي و توتي انا احببت هذا الاسم
عبس ادم بطفولة و قال بغيرة : لماذا تناديكم هكذا و انا لا .. ماذا يعني ..
ضحك الصغيران على عبوسه فقالت تالا : انا احب امي
صفق اياد و قال : انا ايضا
مط ادم شفته و خرج من الجناح فلحقه الصغيرين تالا : الى اين انت ذاهب
ادم بهدوء : سأذهب الى جناحي
اياد بخوف : لن تتركنا اليس كذلك
توقف ادم و استدار اليهما و حملهما قائلا بحنان : سأغير ثيابي فقط لن اترككما .. تعاليا معي
احتضنته تالا و قالت بسعادة : انا احبك يا ابي
قبل ادم وجنتها و قال : انا ايضا يا توتي
قال الاخيرة بغيرة مكبوتة و ذهب الى جناحه يحمل بين يديه الصغيرين في حين تنهدت روز و رويدة بحزن على ما اصابه ...
..
قالت روز : اتمنى ان تعود يارا بسرعة
رويدة : انا اشك ان يارا هربت منه بهذه السهولة ...
روز : ماذا تقصدين
رويدة : انا اظن ان بينهما مشكلة اكبر من الاجهاض.. ليس هذا السبب برأيي هناك شيء اخر
فكرت روز قليلا و قالت : حقا .. فرد فعل ادم البارحة كان متألم هو كان يطلب منها السماح و يتأسف ...
رويدة : هذا ما اقصده ... ترى كيف اجهضت يارا
روز : لا اعرف ... حتى هي لم تقل .. و لم تسمح لنا بأن نسألها ابدا ... لكنها كانت تبدوا متضايقة من ادم و لا تطيق وجوده
رويدة : اتمنى ان لا يكون قد فعل مصيبة حتى تتركه هذا
روز : اظن ان المصيبة حدثت و انتهى الامر اتمنى ان يعودا الى بعضهما البعض .. نحن لم نصدق انهما قريبان الى تلك الدرجة
ضحكت رويدة بخفوت و قالت : انا ايضا ظننت انه لم يقترب منها بسبب الصفقة و هكذا
رفعت روز منكبيها وهتفت : يارب و يصلح حالهم ...
امنت رويدة على كلامها و نزلا الى اسفل حيث يجلس عثمان و سليم و عمر و امينة و جواد و طارق و ميرا الذان اتيا لتوهما ...
قال عثمان : كيف حال ادم الم تذهبا اليه
جلست روز بجانبه و قالت : و كيف سيكون حاله يا ترى سيء
جواد : في الحقيقة لم اظن ان ادم يحب يارا الى هذه الدرجة ... فالشيطان و الحب شخصيتان متناقضتان
حك طارق رأسه و قال : بعد الذي حدث ذاك اليوم حقا اشعر انه منفصم
ضحك سليم و قال : انا اسعى جاهدا لانسى ذاك اليوم الكوابيس تراودني يوميا ...
عثمان : لذلك لا نخاف منه بلا فائدة .. احسن يا رب و يبعد علينا غضبه لا نريد ان نراه مجددا
نظرت لهم النساء بدهشة و قالت امينة : لماذا ماذا حدث
عمر بخوف : الافضل الا تعرفي ..
روز : ما سر خوفك هذا قل لنا ارجوك
تنهد عثمان و قال : لا تصرخوا
اومأت النساء يفضول فحكوا لهم نصف ما حدث فقالت رويدة بدموع : لا تكمل ارجوك ..
وقفت ميرا و اسرعت الى المرحاض تستفرغ فلحقها طارق .. بينما قالت امينة بصدمة : كيف يفعل هذا ...
عمر : قلت لك الافضل الا تعرفي و هذا نصف ما فعل فقط ...
اومأت النساء بنفي و قالت روز : يا رب يبعد علينا شره ....
رويدة بحزن : كيف اصبح حال ادم هكذا .. هو كان طيب
عادت ميرا و طارق فقالت روز : كيف حالك
ميرا : انا بخير ... الحمد لله ... احم يا جماعة هل اخاف من ادم هذا الان او كيف سأتصرف
طارق : تصرفي عادي و لا تخافي هو فقط عندما يغضب يصبح هكذا يعني الان هو يكون طبيعي
اومأت ميرا بهدوء فدخل ادم الى الصالة نظرت له النساء بخوف اما هو فجلس و اجلس تالا و اياد في حجره و هتف : هاي انت
اقتربت الخادمة منه و قالت : اامرني
ادم : حضري الفطور
الخادمة : امرك ... خمس دقائق و يجهز
اوما ادم فإنصرفت الخادمة في حين وضعت تالا رأسها على صدره و قالت : ابي اريد ايسكريم
ملس ادم على شعرها بحنان و قال : حاضر ... نفطر اولا ثم الايسكريم
اومأت تالا بهدوء فقالت ميرا : تالا تعالي هنا ..
اومأت تالا بنفي و تمسكت في قميص ادم بقوة فقالت روز : تالا لا تخافي نحن معك تعالي لـ نانا
اومأت تالا بنفي و قالت : لا اريد ...
وقف جواد و ذهب في اتجاه ادم ... كان سيحملها لكن يد ادم منعته قائلا : ستخاف هكذا اتركها على راحتها
بكت تالا بخوف و هي تتمسك بقميص ادم فقالت رويدة : ما بها
تنهدت روز بحزن و قالت : عندما تبتعد يارا عنها تبكي هكذا ... عندما تبكي لا تسمح لاحد بأن يلمسها
اومأت رويدة و نظرت الى الضغيرة التي اخذ ادم يهدأها قائلا بحنان : لماذا تبكي صغيرتي انا هنا و لن اذهب الى اي مكان .. اهدأي
تمسكت تالا بعنقه و اراحت رأسها على كتفه في حين هو ابتسم بحزن و داعب رجليها لتهدأ ... اما اياد فكان يلعب بهاتف ادم يتكأ على يد ادم ... تنهد ادم قائلا في نفسه : لو لم تكونا بجانبي لا اعلم ما كان سيحدث لي .. ااااه يا يارا اين انت اشتقت لك كثيرا ...
وقفت الخادمة بجوار ادم و قالت : سيد ادم طعام الفطور جاهز و هناك رجل يريد لقائك .. هو في المكتب
وقف ادم يحمل تالا بين يديه في حين مشى اياد بجانبه ... الصغيرين خائفين من ان يتركهما هو الاخر فالافضل ان يتمسكا به .. فالاب ليس كالام و لو انطبقت السماء على الارض ....
.....
دخل ادم الى المكتب فوجد ساهر ينظر اليه بحزن فقال ادم : ما بك ساهر
ساهر بهدوء : امسكت ذلك الرجل الذي قدم لك الصور .. كما انني عرفت منه ان ابنة السيدة هاجر مرام هي من امرته بذلك ..
ادم : يعني من تخطيطها .... جيد .. اين هي الان
ساهر : من تقصد
ادم : الفتاة ابنة تلك الغبية اين هي
ساهر بهدوء : بصراحة هي في فندق **** التابع لنا
ادم : كيف تأتي لتنتقم و تجلس في فندقي
ساهر : ربما لا تعرف مالكه ... ماذا سأفعل
ادم بهدوء : انا سأقول لك............
.......................
دخلت سارة الى الحجرة فوجدت يارا تنظر الى الطريق عن طريق نافذة الغرفة شاردة في اللاشيء
سارة : تعالي يا ابنتي احضرت الدواء
نظرت يارا اليها ثم ذهبت و تسطحت على السرير لتضع سارة المرهم على جروحها .. تنهدت سارة و قالت : ايؤلمك
فتحت يارا عيناها و قالت بحزن : لا افهم مايؤلمني و ما لا يؤلمني ... لكن الم قلبي اكبر ...
تنهدت سارة و قالت بحزن : لا تقلقي الله سيجبر بخاطرك فقط ادعي لتعود حياتك كما كانت ...
يارا بشرود : امين ... يارب
ارتدت يارا قميصها و جلست على طرف السرير فقالت سارة : ما رأيك ان نخرج قليلا .. تغيرين جو ..
نكست يارا رأسها : لا استطيع .. فأنا سأتعبك اكثر و انا لا استطيع ان اتحرك بسرعة ...
سارة بحنان : لا تقلقي لن نذهب الى مكان بعيد .. صديقتي تسكن في الطابق الثالث سنذهب اليها ما رأيك
ابتسمت يارا و قالت : حسنا اذا فلنذهب ...
سارة بسعادة : سأرتدي ملابسي
ارتدت المرأتان ثيابهما ... ارتدت يارا فستان ازرق به بعض النقوش بالاسود و طرحة سوداء ... و ارتدت سارة فستان ازرق به نقوش بيضاء و طرحة بيضاء ...
ابتسمت يارا : اشبهك كثيرا اليس شيء غريب
سارة بحنان : لا تعالي ... معي
اومأت يارا و خرجت معها صعدتا الى للاعلى بالمصعد الكهربائي .. توقف في الطابق الثالث خرجتا منه بينما يارا وضعت عيناها ارضا شاردة فإصطدمت بشخص ما رفعت عيناها قائلة : انا اسفة لم اقصد ... يوسف
نظرت سارة لها و قالت : يوسف ماذا هناك
بينما يوسف لا يزال يحدق بيارا قائلا : ماذا تفعلين هنا
توترت يارا و انزلت رأسها ارضا فقال بحدة : سألتك اجيبي
قالت سارة : يوسف ماذا تريد منها و من اين تعرفها
جذب يوسف يارا من معصمها و انزوى بها و قال : ماذا حدث .. تحدثي ..
انزلت يارا رأسها و قالت بحزن و الدموع متحجرة بعيناها : يوسف ارجوك الجميع ينظر الينا
تنهد يوسف ثم مسح الدمعة التي نزلت من عيناها قائلا : تعاليا معي ...
اخذهما يوسف الى منزله فقالت سارة : ماذا حدث اخبراني ... يوسف ابني تكلم
اومأ و دخلا فقالت رغدة : لماذا عدت يا يوسف ...
خرجت من الغرفة لتقول بصدمة : يارا ماذا تفعلين هنا
لم تقل يارا شيء بينما نظر يوسف لـ رغدة بمعني خذي سارة .. بينما دخل هو و يارا الى المطبخ قائلا : احكي لي ماذا حدث
جلست يارا و حكت له كل شيء و دموعها تنزل بغزارة انهت وقالت : ارجوك لا تصرخ
زفر يوسف بغضب ثم تحكم في اعصابه قدر المستطاع و نزل امامها و قال : لماذا لم تتصلي بي ها لماذا
بكت يارا بحرقة و قالت : لم استطع حدث كل شيء بسرعة
تنهد يوسف و قال : لماذا انت مع ماما سارة من اين تعرفينها ...
يارا : التقيت بها في الحديقة و احضرتني معها و هي تعيش بمفردها لا تقلق
مسح يوسف دموعها و قال : انا اعرف انها تعيش بمفردها .. شش اهدأي
لم تهدأ يارا فجذبها لاحضانه.. تمسكت بقميصه تبكي بينما هو تنهد بضيق من ما حدث لها ... هدأت بعد مدة فأخرجها من حضنه و قال : اهدأي الان ...
اومأت فقبل رأسها و وقف ليحضر لها كأس عصير البرتقال ... شربته فقال بمرح : كنت تكرهين البرتقال ماذا حدث و شربته كله
ابتسمت و قالت : لماذا تنادي امي سارة بـ ماما
ضحك يوسف و قال : امي بالرضاعة ..
اومأت و قالت : كيف
يوسف : مثلما كرم و جواد و زين اخوتك بالرضاعة .. امي سارة ولدت و لكن زوجها اخذ ابنتها منها و انا ولدت ب سبعة فيجب على امي ان ترضعني ثلاث سنوات فلحقتني امي سارة بالشهرين الخيرين... لانها ولدت في تلك الفترة .. لان امي مرضت ارضعتني هي .... هذه القصة
ابتسمت يارا بهدوء فقال بمرح : تعالي لتري حسين
لمعت عينا يارا و قالت : حسين حسين
ضحك يوسف و قال : اجل حسين حسين ...
وقفت يارا بسرعة و قالت : خذني اليه
يوسف : يا ابنتي على مهلك انت مريضة
يارا بصدمة : ابنتك .. خذني لارى حسنين .. و لماذا غيرت بيتك
يوسف بمرح : لم يعجبني .. هنا افضل المكان هادئ يلائم الصغير
اومأت يارا و دخلت الى غرفة الصغير وجدته نائما فحملته بهدوء و قبلت رأسه و خده و قالت : يشبهك كثيرا يا يوسف
عدل يوسف سترته الوهمية و قال : اعرف انني وسيم .. شكرا شكرا ...
ضحكت يارا ثم خرجت مع يوسف تحمل حسين بين يديها فقالت سارة : من اين تعرف يارا يا يوسف ..
يوسف بهدوء : نحن اصدقاء من الجامعة ... بل اخوة
اومأت سارة بإبتسامة فقالت رغدة و هي تحتضن يارا : اين كنت اشتقت لك كثيرا
احتضنتها يارا ثم قالت : انا لم اشتق لك بل لحسين
عبست رغدة يإصطناع و قالت : فقط لحسين
يارا بمكر : و ليوسف ايضا ..
ضحكت سارة و مروة فقالت رغدة بصدمة : حقا
جذبتها يارا اليها و قالت : طبعا اشتقت لاختي ماذا تظنين .. لكني كنت اريد ان اراك و انت سمينة ببطنك المنتفخة
شهقت رغدة فقال يوسف : صورتها سأريك اياها فيما بعد
نظرت رغدة له نظرات نارية فجذب يوسف يارا له و قال بعتاب و غضب مصطنع : لن اريك الصورة يا يارا . .. المهم الا تغضب حبيبتي
اومأت يارا بخوف مصطنع فقالت مروة لـ سارة : تعالي معي قليلا
وقفت سارة و ذهبت معها الى المطبخ قالت مروة : من هذه الفتاة
كانت سارة ستتحدث لكن يوسف قاطعها قائلا : اختي يا حماتي
مروة : اختك .. هي صديقتك و ليس حل عليك لتلمسها هكذا .... انا رأيتك عندما احتضنتها .. هذه الفتاة ستسبب لك و لـ رغدة مشاكل
يوسف بهدوء مخيف : هي اختي و انا لن اتخلى عنها و رغدة تعرف بعلاقتي بها منذ ان تزوجنا يعني لا شيء غريب
مروة : لكنك لست محل لها لتلمسها ..
يوسف : لا يهمني .. المهم ان اكون في ظهرها كأخ عندما تحتاجني ...
مروة : سارة تكلمي .. ماذا هناك
سارة : في الحقيقة يا ابني انت محل ليارا
يوسف بصدمة : نعم ...
مروة : كيف
جلست سارة و قالت : انت تعلم يا يوسف انني ارضعتك بعدما مرضت امك و تعلم ان زوجي اخذ مني ابنتي لذلك انا كنت هنا في تلك الفترة
يوسف : اعلم كل هذا ما الجديد
سارة : ما لا تعرفه ان يارا هي تلك الفتاة التي اخذها زوجي مني يارا ابنتي انا ...
نظر يوسف لها برهة يستوعب ماذا يحدث مسح على وجهه و قال : يارا ابنتك و اختي في الرضاعة .. يعني يارا اختي حقيقة ...
اومأت سارة بإبتسامة و قالت : هذه الحقيقة ... و انا احضرتها هنا معي لاساعدها اولا و لانني امها ثانيا فأنا لن اسمح لها بأن تدخل بيت غريب و بيت امها مفتوح ...
مروة : تقصدين انها ابنتك و هي تعلم هذا
اومأت سارة بنفي و قالت : لا تعرف علي مواجهة جدها بالحقيقة اولا بعدها اخبرها ...
مروة : لكن لماذا
يوسف بهدوء: يارا حساسة جدا .. عندما تقابلنا اول مرة كانت تكره امها لدرجة انها كرهت نفسها و بشدة كانت باردة و بقيت هكذا حتى تزوجت ادم فأصبحت تضحك مثل البشر مثلنا.... هي قالت لي ستنسى كره امها بقلبها عندما تجد الامان و ادم ذاك الامان الذي وجدته
سارة : لكن بعد الذي حدث
يوسف : انا اعرف ما حدث .. و لا الومها على هروبها فقط كان عليها ان تخبرني من الاول لاتصرف ... و شيء اخر .. يارا ستبقى هنا
سارة : لكن ..
يوسف : ستبقيا هنا انتما الاثنين .. حتى ارى ماذا سيفعل ادم هذا ...
سارة : حاضر ...
خرجت مروة و سارة من المطبخ و ذهبا الى الفتيات بينما يوسف اتصل بساهر الذي اجاب قائلا : اهلا يوسف كيف حالك
يوسف بهدوء : بخير و انت
ساهر : الحمد لله .... ما الاخبار
يوسف : انا اعرف مكان يارا
ساهر بصدمة : حقا اين هي ...
يوسف بهدوء : المهم طمن ادم انها معي و قل له ان حاول ان يفعل شيء اقسم لك انه لن يراها مجددا ..
ساهر : هي بخير اليس كذلك
يوسف بمكر : لا هي ليست بخير بالمرة و قل له انها مصرة على الطلاق
ساهر : لكن ..
يوسف : لا يهمني
فصل الخط و نظر الى هاتفه قائلا : اعدك انك ستشرب من نفس الكأس
استدار ليجد يارا تضع يداها على خصرها و تنظر له بإهتمام ... شهق و قال : بسم الله الرحمان الرحيم .. على الاقل اصدري صوت
يارا بغضب : لماذا تراني شيطان امامك ام ماذا
ضحك يوسف و اقترب منها يحتضنها بحنان قائلا : انت ملاك .. ملاكي
صدمت يارا عندما احتضنتها فـ يوسف طوال معرفتها به يحافظ عليها حتى من نفسه .. لكنها ظنت انه يفعل ذلك لتنسى المها و كم هي بخاجة لحضن يحتويها
يارا بهدوء : يوسف من هذا الذي سيشرب من نفس الكأس
يوسف : اجيبيني اولا تحبين ادم
انزلت رأسها و اومأت بإيجاب فقال : و ما فعله معك انسيته
اومأت بنفي و تحجرت الدموع في عينيها تصارع لالى تنزل .. .. يوسف بمكر : اذا ستتطلقين منه
نظرت اليه بصدمة و دهشة و قالت : ماذا
يوسف بجدية مصطنعة : سأطلقك منه ماذا يعني ..
يارا بصدمة : لكني لا اريد ان اتطلق ...
يوسف : بعد الذي فعله و لا تريدين الطلاق .. لماذا هربت اذا
يارا : لم اهرب
يوسف : ماذا تفعلين هنا اذا ..
يارا : انا هنا لافكر ماذا سأفعل لكني لا اريد الطلاق .. انا قلت ذلك في ساعة غضب و لا اريده
يوسف بمكر : اذا ...
يارا : اذا ماذا انا سأبقى هنا حتى اشفى بعدها اعود الى القصر ... اذا تطلقت برأيك ماذا سأجني
يوسف بهدوء : تتزوجين مجددا ....
ضحكت يارا بسخرية و قالت بغضب و صراخ : بعد ادم لن اسمح لاي رجل بأن يدخل حياتي ... و انا لن اتطلق و لن افعل شيء انا احب ادم و اريده حتى و ان قتلني انا قبلت هذا لا يهمني انا لادم و لا احد غيره و لن اكون غيره فهمت
تركته و خرجت بسرعة الى الشرفة في حين دخلت رغدة الى يوسف و قالت : ماذا ستفعل
يوسف : حقا النساء عندما تحب تصبح لا تعرف كيف تميز بين الخطأ و الصواب رغم كل ما فعله معها مازالت تريده
تنهدت رغدة و قالت : و ماذا سيحدث .. هل ستتطلق
يوسف : لا هي لم تقبل ان تتطلق ... و ماذا سيحدث هي ستعود اليه في النهاية
احتضنته رغدة و قالت : اتمنى ان يعودا الى بعضهما
احتضنتها و قبل رأسها و قال : اتمنى
.............................................
مسح ساهر على وجهه بعصبية ماذا سيفعل الان اذا قال لادم ما قاله يوسف ليس بغريب ان يقتله .. ماذا يفعل الان .. ركب سيارته و قادها بغضب فجأة توقف و نزل بسرعة و قال : يا انسة هل انت بخير
رفعت الفتاة عيناها العسلية له لتقول : و الله هل انت مريض ام ماذا تضربني بسارتك بعدها تقول انسة هل انت بخير
ساهر بصدمة و غضب : لم يكن الخطأ خطأئي انت من تمشين في الطريق
الفتاة بغضب : هل تعرف مع من تتحدث .. ابتعد عن طريقي .. ااه
حاولت الفتاة ان تقف لكنها لم تستطع بمفردها فأمسكها ساهر من خصرها قبل ان تقع و سرح في عينيها العسلية لتسرح هي في عينيه السوداء البراقة .. فطنت لوضعهما فدفعته ليبتعد عنها و قالت : انت ماذا تفعل
مسح ساهر على شعره بقوة و قال : لا تجننيني تعالي لاخذك للمشفى .. غبية
اقتربت الفتاة منه و قالت : حسن الفاضك معي انت لا تعرف مع من اتحدث
ساهر بسخرية : ربما انت ابنة السلطان و لا اعرف
الفتاة : انا ابنة عمر الصياد يا غبي انا مي الصياد اذ كنت لا تعرفني
ضحك ساهر بسخرية و قال : صدقتك اببتعدي يا فتاة هذه العائلة شريفة و ليست بمقام ثيابك
بهتت مي من كلامه و نظرت لثيابها فهي كانت ترتدي بنطال ممزق عند الركبتين و تيشرت يظهر مفاتنها و ميكاب صارخ و تترك شعرها البني حرا ...
لكنها تخطته و دخلت الى قصر ادم فقال ساهر : اهذه حقا بنت هذه العائلة ليس واضح
ركب سيارته و ذهب الى المكان الذي امره به ادم بينما في الداخل جلس الجميع على طاولة للفطور و شاركتهم مي ..
...
نظرت رويدة لادم الذي يترأس الطاولة يجلس في حجره تالا و ينظر الى طبقه بشرود و قالت : ادم لما لا تأكل
خرج ادم من شروده على صوتها و قال : ماذا قلت
رويدة بحنان : لماذا لا تأكل
ابتسم ادم ابتسامة باهتة و قال : لا شيء انا اكل
رفع الملعقة ليأكل .. اوصلها لفمه لكنه اعادها لطبقه مرة اخرى .... شعر بضيق في التنفس فوقف و اجلس تالا في مكانه و خرج الى الحديقة .. وقف في المنتصف ينظر الى الورد الجوري ... يعرف انها لن تسامحه و ان سامحته علاقتهما لن تعود الى ما كانت عليه سابقا اضافة الى انها لن تعامله كما كانت ...
ادم في نفسه : غبي افسدت كل شيء .. انت اغبى رجل في العالم هل هناك شخص يعطي الامان لامرأة ثم يقتل قلبها بهذا الشكل .. لا و يخسر ابنه بهذه الطريقة البشعة ...
مشى حتى وقف امام المسبح نظر الى انعكاس صورته في الماء .. ثم فجأة شوشت الرؤية امامه و سقط في الماء فاقدا وعيه اسرع اليه الحرس و تجمعوا حول المسبح اخرجوه بصعوبة بسبب ثقله و ازداد بعدما فقد وعيه .. وضعوه على الارض الرخامية فقال حارس منهم : اسرع يا غبي و احضر الطبيب ...
قال اخر : لم يمت اليس كذلك اخاف ان يطاردني شبحه ..
ركض حارسان ليحضرا الطبيب بينما تساعد الحراس في ايقافه و ادخلوه الى القصر الى الصالة حيث تجمع الجميع ..
نظر عثمان الى ادم و قال : ما به
قال حارس : لا نعرف وقع فجأة في المسبح سيأتي الطبيب بعد قليل .. استأذن
خرج الحارس لينظر عثمان الى طارق و قال : اين الاطفال
طارق : اخذتهم ميرا الى الغرفة في الاعلى ..
اومأ عثمان فقالت رويدة : هل سيبقى بثيابه هذه سيمرض اكثر
نظر سليم للخادمة و قال : احضري ثياب اخرى لادم
الخادمة بخوف : حاضر ...
اسرعت و احضرت ثياب لادم فبدل له جواد و طارق ثيابه بصعوبة فهو لا يزال مغمى عليه حاولوا بشتى الطرق لكنهم لم يستطيعوا ايقاظه .. نظر جواد الى طارق و قال : هل مات
ضربه عمر على رأسه و قال : اصمت يا غبي ما هذا الفاه الذي تملكه ...
عبس جواد .. ثم همس لطارق : هل رأيت عضلاته .. فن ... لوهلة ظننت انه نحتهم
ضربه طارق على رأسه و قال : الرجل مريض و هو يهتم بعضلاته ...
دخل الطبيب و فحص ادم و قال : هو لم يأكل منذ يومان و تعرض لصدمة قوية كان سيصاب بذبحة قليبة (سكتة قلبية ) لكنه نجى بفضل الله ... ارجوا ان تبعدوه عن كل ما يقلقه و تهتموا بطعامه جيدا لولا بنيته القوية كان حقا سيموت ... هذه الادوية اتمنى ان يأخذها بإنتظام
اومأ عثمان و اخذ الوصفة الطبية و نظر الى عمر الذي اخذها و ذهب ليحضر الدواء ... قالت رويدة : متى سيستيقظ
الطبيب : بعد ساعتين .. بسبب الابرة المهدأة ... استأذن
خرج الطبيب فتنهد الجميع بحزن على ما اصابه بينما هو لا يسمع شيء غير بكاء يارا يرن في اذنه
.......................................
وضعت يارا يدها على قلبها بعدما شعرت بألم به .. بكت بحرقة و قالت : ادم هل انت بخير ... ادم ..
ظلت تبكي حتى غفت على الكرسي في الشرفة ..دخل يوسف عليها فوجدها نائمة حملها بهدوء فلفت يداها حول عنقه و همست : ادم ..
اومأت بنفي و قالت : اريد ادم
تنهد يوسف بقلة حيلة و ادخلها الى الغرفة الاضافية .. سطحها على السرير و دثرها جيدا .. دخلت سارة و قالت : نامت ..
اومأ يوسف بإيجاب فذهبت سارة اليها و ربتت على وجهها .. وضعت يدها على جبين يارا و قالت : حرارتها مرتفعة
وضع يوسف يده على وجنتي و جبين يارا و قالت : سأحضر الطبيب ..
سارة : و انا ماذا افعل هنا ابتعد عن طريقي...
وقف يوسف فقالت : اذهب الى منزلي و احضر عدتي الطبية اسرع ...
نزل يوسف ركضا و دخل الى بيت سارة بحث عن العدة الطبية فوجدها بشق النفس ..اسرع الى بيته فقالت رغدة بسخرية : لو تأخرت اكثر .. ما الذي منعك
وضع يوسف العدة فأخرجت سارة السماعات الطبية و فحصت يارا بعد مدة هتفت : كيف نسيت .. المضاعفات .. مرض قلبها
قال يوسف : اجل يارا مريضة بقلبها كلما تحزن يغمى عليها هكذا ...
سارة بقلق : هي لم تحضره معها و لم تتناوله من البارحة .. هل تعرفه
يوسف بتذكر : اجل عندي الوصفة الطبية احتياط ..
سارة بخوف : اسرع ارجوك ..
ركض يوسف و احضر الوصفة ثم نزل الى الصيداليه ليحضر الدواء في حين عملت سارة كمادات الماء الباردة لـ يارا
عاد يوسف بالدواء و قدمه لسارة التي اشربته ليارا ارتاحت قليلا ثم جلست تضع لها كمادات الماء البارد ..
همست يارا بعدم وعي : ادم ... اريد ادم ....
يوسف : كيف تعرف ان ادم ليس هنا و هي ليست بوعيها
رغدة : ربما تريد ان تشعر بدفئه بجانبها اذهب يا يوسف و احتضنها انت اخوها يعني هذا عادي ...
اومأ يوسف و اقترب من يارا يحتضنها بحنان انتظروا ردة فعلها لكنها خيبت ظنهم عندما قالت : اريد ادم ..
سارة بخوف : ماذا سنفعل الان من اين احضر لها ادم ...
..........................................
همس ادم بتعب و عدم وعي : جورية ... اريد جوريتي
نظر الجميع لبعضهم بعدم فهم فقالت ميرا : ينادي يارا جورية اين هي الان
.........................................
رأيكم ..... ؟؟؟
علامة من عشرة .... 1⃣0⃣

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن