البارت34-موت-

36.4K 1.1K 44
                                    

ادعولي يا جماعة انا نزلتلكم البارت .. ما حبيت ازعلكم ..
بسم الله نبدأ .. صلوا على نبينا محمد .... ادعولي .....
..……….............................................
اسرعت يارا خلف السرير الذي يحمل ادم فوق ظهره و يجره افضل الاطباء في العالم ... لا احد يصدق انه ادم الصياد بجبروته و عنجهيته ...
امسكت الممرضة يارا قبل باب غرفة العمليات و قالت : سيدتي لا يسمح لك بالدخول ..
اومأت يارا و جلست على مقاعد الانتظار تبكي بحرقة لماذا لا تكتب لها السعادة .. كل شيء تحصل عليه و ترتاح له يذهب ...
مرت الساعات و حضر الجميع الى المشفى بعد ان سمعوا خبر اصابة ادم التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي  ... جلست روز بجوار يارا و قالت : سيكون بخير لا تقلقي استعيذي بالله ...
نظرت يارا لها ببكاء و قالت : ارجوكم اريد ادم .. ارجوك احضريه لي ..
عثمان : لا تبكي يا ابنتي هو سيكون بخير ...
اومأت يارا بنفي و قالت : لماذا يحدث معي هذا احضره انا اريده ارجوك اقسم انني لن اجبره ان يخرجني و لن اطلب منه ان يظللني و ان امنعه عن شيء فقط قل له ان يستيقظ ..
بكت ميرا بحرقة و جلست بجوار يارا قائلة : لا تقلقي هو سيكون بخير ..
بكت يارا اكثر و قالت : انا اريده ان يطمنني اننا سنعتني بأطفالنا معا لا اريد ان اربيهم بمفردي ارجوك اخبريه انهم بحاجة له ايضا .. انا لن ازعجه بتصرفاتي و لن اطلب المثلجات و لا الملاهي فقط يعود .. كيف سأربي اياد و تالا بنفسي و كيف ستتحمل جوري و جود غياب ابوهم .. ارجوك اخبريه انني احتاجه ايضا ارجوك ..
ضمتها كيرا الى صدرها لتبكي يارا بحرقة و اكملت : انا لا اريد اي شيء غيرك يا ادم ارجوك لا تمت و تتركني ارجوك ... جود و جوري بحاجة اليك كثيرا و انا ايضا ارجوك يا ادم لا تتركنا ارجوك .. انا لن اغضب منك مجددا و لن اخرج مجددا فقط قف امامي الان ارجوك ...
مرت ساعات و ساعات انهارت يارا فيهم بالكامل حتى اضطروا ان يعطوها ابرة مهدئة لتحافظ على الاجنة ...
بعد 12 ساعة قاسية مرت و كأنها 12 عاما خرج الطبيب ينزع الكمامة عن فمه اسرعت يارا اليه و قالت : كيف حاله ...
الطبيب : في الحقيقة هناك خبران جيد و سيء ...
يارا بلهفة : اريد الخبر الجيد ...
الطبيب : الجيد ان السيد ادم نجى بصعوبة رغم ان الرصاصة كانت بجوار قلبه تبعد عنه ببعض الانشات لكننا استطعنا ان نخرجها ...
زفر الجميع براحة ما عدا يارا التي قالت : و السيء ...
الطبيب : السيد ادم دخل غيبوبة لا نعلم مدتها لان قلبه توقف ثلاث مرات اثناء العملية فأنا اسف لا نستطيع ان نفعل الشيء الاكثر ..
نظرت يارا له بعدم تصديق و قالت : ماذا تعني بلا تعلم مدتها ...
نكس الطبيب رأسه و قال : انا اسف سيبقى على قيد الحياة فقط بالاجهزة ...
امسكته يارا من تلابيب قميصه بقوة لا تعرف من اين اتتها و قالت بصراخ : هل تعرف من هو الرجل الذي تتحدث عنه ... ادم لن يمت قلت لك لن يمت مادمت انا اتنفس يعني ادم لم يمت هل فهمت ...
الطبيب : سيدتي انت بحالة صدمة ارجو ان تتعودي على حقيقة وفاته لانه من المستحيل ان يستيقظ مجددا بعد هذه الغيبوبة .. 
رفعت يارا يدها لتنزلها على خده بكل ما اوتيت من قوة و قالت : لا تذكر سيرة الموت على لسانك اخبرتك انه لن يمت معنى هذا لن يمت فهمت ...
وضع الطبيب يده على خده و نظر لها بصدمة ثم قال : يبدوا انك حقا تحتاجين علاج ...
لم تعلم يارا كيف و لماذا و ماذا حدث حتى حملت مسدس ساهر الذي كان يقف امامها و صوبته ناحية الطبيب و قالت بغضب جم : كلمة اخرى و ستكون في قبرك ...
شهق الجميع بما فيهم ساهر بخوف اما الطبيب فتسمر مكانه و هو يراه تضع المسدس على رأسه بلع ريقه بصعوبة فقالت : لا اريد ان ارى وجهك مجددا ...
ازاحت المسدس عن رأسه و ضربت به خده بخفة و قالت : تحرك .. هيا
اكملت كلامها بخراخ رجفت له كل المشفى في حين هرب الطبيب من امامها يركض بخوف متعكلا بالاشيء يسقط من رهبته ... قالت يارا بصوت مرعب : ان سمعت احدا قال ان ادم مات صدقوني سأفرغ رصاص هذا المسدس في رأسه اي كان فهمتم ...
عاد الجميع خطوة الى الخلف حتى ساهر الذي تذكر ادم فورا هو محلها كان سيقول نفس الكلام ...
اخرجوا ادم من غرفة العمليات عاري الصدر توضع عليه العديد من الاجهزة اسرعت يارا اليه و قبلت رأسه و قالت : ادم حبيبي الجميع يقول انك ستموت استيقظ و اثبت الجميع انك قوي و لن تذهب و تتركني ... رفعت يده و وضعتها على بطنها و قالت : جود و جوري اشتاقا لك كثيرا  ... استيقظ ارجوك ...
قالت الممرضة : سيدتي علينا ان نأخذه الى العناية الان ارجوك ابتعدي ..
اومأت يارا و تركت يده و ابتعدت ليأخذه الممرضون الى غرفة العناية المشددة ..بينما هي وضعت يدها على بطنها و قالت بثقة : ابوكم سيكون بخير لا تقتقوا ... انا اعدكم ...
نظر الجميع لها بشفقة لظنهم انها تتوهم حملها اولا و جنونها ثانية ...
ذهبت يارا الى غرفة العناية و نظرت لادم من الزجاج الفاصل و قالت : ادم لا تتركني ...
................................................
وقفت يارا امام المرأة مجددا و قالت : ادم ..
حاوطها ادم بين ذراعيه يضع رأسه على كتفها قائلا : عيون ادم ..
يارا بإبتسامة : هل ستذهب معي الى الطبيبة لنعرف جنسي الاطفال ..
قبل عنقها و قال : اخبرتك انهم فتاة و صبي ...
استدارت يارا اليه و قالت بمشاكسة : حقا كيف تعرف ..
ادم بإبتسامة حنونة : اعرف و فقط .. انا سأذهب الان  ..
يارا بخوف : الى اين ...
ابتعد ادم عنها و لوح لها ليختفي نظرت الى الغرفة فلم تجده فجأة اصبح الضلام يعم المكان ركضت و ركضت لكنها لم تجد شيئا صرخت : اااااادم ...
افاقت على صوت صراخ بإسمها : يارا .. يا ابنتي استيقظي
فتحت يارا عيناها و جلست على السرير تبكي بحرقة ربتت سارة على ظهرها قائلة : استعيذي بالله .. هو مجرد كابوس ...
بكت يارا و قالت : لماذا يذهب و يتركني بمفردي ..
سارة : ششش اهدأي .. هذا مضر لصحتك و صحة الصغيرين ..
مسحت يارا بخوف على بطنها المنتفخة و قالت ببكاء شديد : ماذا سأقول لهما الان .. ماذا اقول لهما عندما يسألاني عن والدهما ..
ابعدتها سارة عنها بعنف و هزتها قائلة : يارا تعودي على هذا الوضع ادم لن يع د فهمتي ادم توفي و انتهى الامر .. اصلا ما تفعلينه عذاب ..يكفي يا يارا 5 اشهر و انت تنتظرين لكن بدون فائدة اريحيه و وقعي على الاوراق ..
نفت يارا بنفي و قالت بصراخ : ادم لم يمت لم يمت .. لم يمت ..
سارة : الطبيب اتصل بي قال انه يجب عليك ان تسمحي لهم بأن يزيلوا الاجهزة من عليه دعيه يموت بسلام ..
وقفت يارا و قالت بصراخ و غضب : انا لن اوقع على الاوراق فهمتي انا لن اوقع دعي ذاك الطبيب اللعين يذهب الى الجحيم انا لن اوقع و ادم لم يمت ...
وقفت يارا بصعوبة و دخلت الى الحمام و اغلقت الباب بقوة لتتنهد سارة بيئس ... نزلت الى الاسفل لتجد الجميع ينتظرونها ...
قالت روز : ها ماذا قالت
جلست سارة بضياع و قالت : مصرة على انه بم يمت لا تريد ان توقع على الاوراق ...
عثمان : لكن الى متى ستبقى هكذا و ماذا عن الطفلين ...
سارة : مصرة لا تريد ان تعرف جنسهما كلما حاولت معها تصدني حتى لم تشتري اي شيء لهما لا افهم ما بها  ..
نظرا الى يارا التي نزلت ببطئ تحاذر ان تقع على السلم ... اسرع عثمان لها يساعدها فأبعدت يدهت ببرود و قالت : سأنزل بمفردي ..
نزلت درجات السلم الباقية و نظرت الى سارة ببرود و قالت : اظن انك اخبرتهما انني لا اريد ان اوقع على الاوراق اليس كذلك  ...
تنهدت سارة فأكملت يارا طريقها الى الباب فقالت الاولى : اين انت ذاهبة ...
يارا ببرود : سأذهب لادم ...
رمت سارة الكأس على الارض ليتهشم و قالت : يكفي هذا انت اكثرت ... الا تفهمين ادم مات مات ... ماذا تذهبين لتري ها ترين جثته الموصولة بالاجهزة ماذا ترين ... بدل ان تذهبي له كل يوم اهتمي بصغيريك امت بالكاد تأكلي .. متى اخر مرة ذهبت الى الطبيبة هل تعلمين متى حتى .. هل تعرفين جنسهما لا ... قفلت على نفسك انظري حتى ثيابك و لم تعودي تهتمي بها ...
كانت يارا ترتدي فستان اسود عادي و حجاب من نفس اللون و كأنها عملت حداد على نفسها بأن الالوان لن تلمس جسدها مجددا ..
استدارت يارا و قالت : لا يهمني لذلك انت ايضا لا تهتمي ...
استدارت مجددا تنظر لـ عثمان نظرات نارية و قالت يتوعد : اياك و ان تحضر لي عريس جديد المرة الماضية سكت هذه المرة سأقلب القصر فوق رؤوسكم ...
خرجت بسرعة فجلست سارة على الكرسي تبكي بيئس قائلة : ماذا افعل الان هي جنت بالتأكيد ... ابنتي جنت ... مع ان الاطباء جميعا اخبروها انه لن يستيقظ مجددا هذا من سابع المستحيلات .. لكنها مصرة ..
ربتت روز على كتفها و قالت : تسكره هذه الحال بعد مدة مازلت الصدمة تؤثر على عقلها ... ربما ستعود الى رشدها عندما تحمل اطفالها بين يديها ...
سارة ببكاء : اخاف ان تكرههم و تبتعد عنهم .. هي هكذا و لم تتقبلهم ..
روز : لا هي تحبهم و صدقيني تفعل كل شيء لاجلهم هم ما تبقى لها من ادم و لن تفرط فيهم بسهولة ...
سارة : اتمنى حقا اتمنى ان تستوعب ما حدث ...
وصلت يارا الى المشفى و دخلت ببرود كعادتها صعدت الى العناية حيث ادم ... نظرت اليه من خلف الزجاج ثم دخلت اليه ... جلست بجانبه على السرير و امسكت يده و قالت : ادم انت لن تتركني اليس كذلك اخبرتك انني اسفة .. لن افعل شيء حتى و ان قلت لي تنقبي سأفعل فقط استيقظ ...
انظر انا مازلت زوجتك و لن اقبل لرجل اخر ان يدخل حياتي بعدك هيا طفلي استيقظ ارجوك اطفالك بحاجة اليك و انا بحاجة اليك و تالا و اياد بحاجة اليك ... استيقظ و اخبرهم انك لم تمت هم يريدونني ان اقتلك ادم مستحيل ان افعل هذا .. انت فقط تريد ان تستريح من كل تلك المشاكل اليس كذلك .. ارجوك هيا ... الجميع عرف حقيقة مي و هي حبست لجرائمها و انا لم اسامح جدي للان لانك لم تقل ذلك و لم اعرف جنس الطفلين لانك لم تذهبي معي الى الطبيبة .. ما رأيك ان نذهب الاسبوع المقبل .. هل تعرف ماذا سمعت ان متجر جيد للابسة الخاصة بالاطفال سيفتح .. علينا ان نذهب لنشتري لهما ثياب من هناك ... صحيح تالا اخبرتني ان اقول لك انها غاضبة منك لانك لم تحضر معها عندما استلمت جائزتها لكن لا تقلق انا اخبرتها انك مسافر و ستعود قريبا ... ممم ما رأيك ان نذهب الى باريس الشهر القادم اريد ان اراها هل تعرف ماذا انا مازلت احبك ...
قبلته بجوار شفتيه و قالت بهمس امام اذنه : سأخرج الان لاحاسب ذاك الطبيب السمج و اعود غدا لان اليوم سأذهب الى قبر والدي انا اسفة لانني لم ابقى عندك كثيرا لكني اعدك انني سأتي غدا ...الى اللقاء حبيبي ...
خرجت يارا و ذهبت بإتجاه مكتب ذاك الطبيب دخلت بسرعة فنهض قائلا : ميف تدخلين دون ان تطرقي الباب . .
اقتربت يارا من مكتبه وهمست بفحيح : لا ترفع صوتك في وجهي مجددا فهمت ..
ضربت المكتب بقبضتها و قالت بصراخ : اسمع اخر مرة تبعث لي بطلبك الغبي .. تريدني ان امضي على الاوراق اليس كذلك ..  اعطني اياها ...
اخذت الاوراق من فوق مكتبه و قطعتها الى قطع صغيرة و رمتها في وجهه و قالت : انت مطرود ... سأتأكد ان اجعلك تشحد من الشارع الانك تجرأت و صرخت في وجهي ....
لم يتكلم الطبيب لانه رأى يوسف يقف خلفها ينظر اليه بتوعد ... قالت يارا بصراخ: قلت انت مطرود الا تفهم ... اخرج ..
خرج الطبيب بسرعة فقال يوسف : اذا اتممت على هذا التصرف ستطردين كل المشفى ...
يارا ببرود : لا يهمني ... عليه ان يحمد الله لاني لم اقتله ...
هز يوسف رأسه بيئس و قال : ستذهبين لقبر اباك اليس كذلك
يارا : ليس قبل ان اطعم صغيري .. هما اخر ما تبقى لي من ادم و لن اضيعهما  ..
رفع يوسف حاجبه و قال : لم تأكلي للان ..
يارا ببرود : طبعا اكلت لكني اريد ان اكل مجددا لديك مانع ..
يوسف : طبعا لا تفضلي ..
خرجا من المشفى ليذهبا الى مطعم راقي طلبت يارا العديد من الاكلات و بدأت تأكل فقال : لا افهم كيف لم تسمني و انت تأكلين كل يوم هذا الاكل ..
يارا: ليس من شأنك ..
رفع كتفاه بلامبالاة و اكل معها ... ذهبا بعد هذا الى قبر والدها ... ثم مشى معها قليلا لتستنشق الهواء النضيف ثم يعيدها الى القصر ككل يوم في تمام الساعة الخامسة
جرى الاطفال اليها يحتضنونها فقالت بإبتسامة : كيف حالكما ..
تالا و اياد : نحن بخير .. و النونو
يارا بسخرية : لماذا انا لم اعجبكما ...
اياد : نحن نعرف انك لست جيدة لان ابي مسافر ...
قلبت يارا عيناها و قالت بهمس : جيد انكم مازلت تتذكرون ان لدي مشاعر ..
حمحمت و قالت : ماذا تفعلان ...
اياد : لا شيء نشاهد التلفاز ...
اومأت يارا و اخذتهما الى الصالة و جلست بجوارهما تشاهد التلفاز معهما .. نظرت الى التلفاز بشرود و قد تذكرت عندما علمها ادم ان تلعب بالبلاي ستيشن ... نظرت الى اياد و قالت : ما رأيك يا اياد لو نتنافس في البلاي  ...
ابتسم اياد بإتساع و قال : تعرفين ..
يارا : طبعا اعرف .. شغله بسرعة ...
نزلت و جلست على الارض و نظرت الى اياد قائلة : انا سأخذ الفريق الاحمر لان ادم كان يعجبه ...
اياد : انا سأخذ الاصفر ..
يارا : جيد اعطني الجهاز ...
قدم اياد الجهاز لها و جلس بجوارها يتنافسان على اللعبة ... دخلت سارة الى الصالة لتشهق قائلة : يارا ماذا تفعلين ...
يارا : العب مع اياد بلاي لا تريني اقفز ...
سارة : لماذا تجلسين على الارض تريدين ان تجننيني ام ماذا اصعدي و اجلسي على الاريكة .. توقفي عن حماقتك هذه ...
يارا : لن انهض يعجبني المكان هنا ...
ضربت سارة جبهتها بيدها ثم جلست تنظر اليها فجأة صرخت يارا : فزت فزت ... اووووه ربحت . . ياي ..
نظر لها اياد بغضب و قال : اين تعلمت هذا ...
ضحكت يارا بصوت عالي و قالت : المهم انني فزت عليك ...
تالا : اعترف انك خسرت 25لـ 10 عار عليك يا اياد...
نظرت يارا لها بصدمة و قالت : اين تعلمت هذه الكلمة ..
تالا : طبعا من الروضة ..
يارا : اظن يجب ان اغيرها لكما ... اصبحتما تتكلمان كثيرا منذ ان دخلتماها ... اااه
تأوهت يارا عندما شعرت بركل الصغيرين .. بينما قال اياد : مابك امي ..
ابتسمت يارا و امسكت يده و وضعتها على بطنها ليشعر الصغير بركلات الصغيرين ابتسم بسعادة فقالت تالا بسرعة و هي تنزل من على الاريكة : و انا و انا ..
وضعت يدها على بطن يارا فشعرت الصغيرين يتحركا صرخت بسعادة و بينما اياد و يضحك بصوت مرتفع و يارا تبتسم على رد فعلهما ... تتخيل رد فعل ادم عندما يشعر بهما يتحركان ...
دخلت الخادمة و قالت : سيدتي الطعام جاهز ...
اومأت يارا و وقفت بصعوبة و قالت : اصبح هذا يتعبني ااه ذهبت سنين شبابي ...
ذهبت مع الصغيرين في حين رفعت سارة يداها الى السماء تدعوا لها بصلاح الحال ... تعشت يارا مثل العادة و صعدت الى جناحها غيرت ثيابها الى قميص من قمصان ادم و جلست على السرير .. مسحت على بطنها و قالت : حبيباي لو تعرفا كم اشتقت لاسمع صوت ابوكما و استنشق عطره و الغرفة و اشعر بحنانه مجددا ...
تنهدت و تسطحت على السرير لتنام بعمق ........
استيقظت في الصباح الباكر اليوم ليس ككل يوم لم ترى كابوس اختفاء ادم ... فعلت روتينها اليومي و ارتدت ... فستان اسود به بعض الفصوص الفضية مع حجاب من نفس اللون ... نزلت الى الاسفل و خرجت بسرعة متجاهلة حديثهم ... وصلت الي المشفى و صعدت الى غرفة العناية لتجد الممرضة زفرت بحنق فتلك السمجة مازالت هناك ... كانت يارا ستدخل فقالت الممرضة : سيدتي ممنوع الدخول ...
يارا : ارجوك فقط دقيقتين ..
زفرت الممرضة و قالت : حسنا سأذهب لاحضر الحقنة و اعود ...
اومأت يارا و دخلت بسرعة لتقول : صباح الخير حبيبي .. 
اقتربت من السرير و جلست و امسكت يد ادم قائلة : كيف حالك اليوم .. طبعا بخير ... نسيت قبلتك ...
قبلته يارا بهدوء و همست : اصبحت شقية ..
ابتسمت و قالت : نسيت اياد يقول لك انه يحبك و تالا اخبرتني انها تريد ان تذهب الى المدرسة و انت يا حبيبي نسيت ان عيد ميلادي اليوم .. سأسامحك شرط ان تستيقظ .. ها انظر ماذا احضرت عبثت في حقيبتها و اخرجت هاتفها و فتحت التسجيل .. كان تسجيل لصوت دقات قلب الصغيرين ابتسمت و قربتهم من اذن ادم و قالت : رأيت .. رائع اليس كذلك .. صحيح انني لم اعرف جنسهما لكني احضرت لك هذا المقطع ...
وضعت الهاتف على الوسادة و حملت يده تضعها على بطنها و الاخرى تضع رأسها على راحته و تحرك رأسها بإنسجام تأوهت بألم و قالت : طفلاك شقيان مثلك ... تحركا و قولا لبابي ان يستيقظ ..
و كأنهما سمعا كلامها و فهماه ليتحركا فورا  .. و لم يتوقفا عن الحركة و كأنهما سعيدان انهما بجواره ..
همست يارا و هي في عالم اخر مغمضة العينين فقط تسمع صوت خفقات الصغيرين و تشعر بقرب ادم منها : ادم جود جوري ..ادم  جود جوري ..ادم جود جوري .. ادم جود جوري يارا ... ادم جود جوري يارا .. جورية ..  ادم .. جود جوري يارا ...
انتفظت يارا على صوت الطبيبة السمجة التي قالت : الزيارة انتهت ..
نظرت يارا لها بحنق و قالت : دقيقة واحدة فقط ...
زفرت الممرضة و قالت : حسنا سأعطيه هذه الابرة ثم نخرج ..
يارا : تأخري قليلا اذا ..
نظرت يارا الى ادم و اخذت هاتفها و قالت : سأتي غدا .. انا سأكل الان لاني جائعة و تلك الشطار لم تعد تفعل شيء ..
ضحكت بصوت مرتفع قليلا و قالت : حسنا .. بما انه اليوم عيد ميلادي فما رأيك ان اذهب للمول و اتناول الطعام هناك ... رائع ... سمعت ان العريس الذي خطبني المرة السابقة يعمل هناك معنى هذا لن ادفع سأكل مجانا .. اوو .. انظر حتى اطفالك و تحمسوا جيد ..
ضحكت و قالت : حسنا .. انت ابقى نائم و انا سأذهب الى موعدي ..
اكملت بتفكير : لكنه ليس قبيح الى تلك الدرجة عادي يعني كما انه مرح جيد المهم ان يمر هذا اليوم و انا اضحك الاني دائما كنت ابكي فيه ..
نظرت الى ادم و قالت : الى اللقاء يا حبيبي..
قبلت يده و نظرت الة الممرضة و قالت : فلنذهب ..
استدارت لتذهب .. فجأة تجمدت مكانها و توقفت حركة الصغيرين و خفقات قلبها و تنفسها كل ذرة بها توقفت عن العمل ...
نظرت الممرضة لها و قالت : ارجوك اسـ...
............................................
رأيكم ؟؟؟؟!!!!!!

 

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن