البارت 23-حياة جديدة-

53.1K 1.3K 35
                                    

هلا بالبارت و شكرا كثيرا على التعليقات الحلوة
بسم الله نبدا....صلوا على نبينا محمد
......................................
جلست يارا تلعب مع الاطفال في الصالة بعدما ذهب طارق و ميرا قبل قليل .... بينما ادم يجلس في مكتبه مع ساهر
اخذ ادم الاوراق من ساهر و اخذ يقرأها بتمعن بينما ساهر ينظر لادم و هو يبتسم بإتساع يكبح جماح ضحكته ... نظر ادم له فوجده ينظر بخبث و ابتسامة ماكرة فقال : مابك يا ساهر اشعر انك ستنفجر ماذا هناك
ضحك ساهر و قال : مبروك
نظر له ادم بحاجب مرفوع و قال : ماذا
ساهر بمرح : لم تأتي اليوم للشركة و لاجتماع مهم كهذا .. اكيد لن تضيعه الا على شيء مهم اكثر منه و ما قد يهمك اكثر من ليلة زفافك يا عريس
نظر له ادم ببرود و انزل عينيه و قد لاحت ابتسامة سعيدة على محياه عندما تذكر انه امتلكها هذا الصباح .. اخيرا انتسبت له بينما رفع ساهر يده الى السماء و قال : يارب و الاقي العروس الحلال
امن ادم على كلامه ثم وقع الاوراق و قال : تفضل
قال ساهر : حسنا لا تنسى المشروع الجديد هو مسؤوليتك
زفر ادم و قال بحنق : ليس وقته الان
ساهر : لا يهم اجل حياتك العاطفية قليلا و صمم المشروع
ادم : ساهر اخرج من امامي الان
ساهر بجدية : ماذا ستفعل بامر خالتك
ادم ببرود : لا اعلم
ساهر : اخبرت يارا عن سبب خطفها
اتكأء ادم على الكرسي و قال : لم اخبرها بعد احاول ان اتجنب اسألتها قدر المستطاع .. لكني اشعر انها من تدعني و شأني و ليس انا من اتجنبها
ساهر : لكن يجب عليك ان تخبرها
ادم : عندما يحين الوقت المناسب سأخبرها ..
وقف ساهر و قال : انا سأذهب اذا ... اذهب اليها و استمتع قبل المشروع
ادم ببرود : اخرج بلا مطرود
ساهر : عيب عليك ... اسرع اريد ان اصبح عم
ضحك ادم و اوما بهدوء فخرج ساهر ينظر ارضا .. خرج من القصر عندما سمعت يارا صوت اطارات سيارته
قالت للاطفال : انا سأذهب عند بابا و انتما اكملا لعب حتى اعود
اومأ الصغيران و اكملا لعب بينما هي ذهبت الى مكتب ادم طرقت الباب بهدوء فاذن لها بالدخول .. اطلت على الباب قليلا و قالت: ان كنت تعمل اذهب عادي
ابتسم ادم و قال : تعالي يارا .. حتى و ان كنت اعمل سأفضى لاجلك
دخلت و اغلقت الباب خلفها و اتجهت اليه .. امسكها و جذبها لتجلس بين احضانه قائلة : هل انت بخير
قبل يدها و قال : بخير بوجودك
ابتسمت و داعبت لحيته القصيرة ثم نظرت الى مكتبه حملت الاوراق و قالت : مشروع جديد
اومأ و اتكأ على كتفها قائلا : اجل مشروع جديد يجب ان انهيه قبل نهاية اسبوع
يارا بسعادة : هل تريد مني ان اساعدك فيه
ادم بصدمة : تساعديني
استدارت يارا اليه و قالت : اجل اساعدك .. انا سأصمم و انت اختر الذي يعجبك ..
ضحك ادم و قال : انت كلك على بعضك تعجبينني
لفت يداها حول عنقه و قالت بدلال : اذا ستقبل مساعدتي
رفع ادم حاجبه ثم لف يداه حول خصرها يقربها اكثر و قال : بمقابل
عبست يارا و قالت : الا تفعل شيء بدون مقابل اضافة انا من سأساعدك
قبل ادم وجنتها و قال : هذه الخدمات لك انت فقط
ضحكت يارا بدلع و قالت : حقا .. انت كريم جدا جدا
عبث ادم بزر قميصها الاسود و قال : هل تريدين ان اريك الكرم الحقيقي
امسكت يارا بيده قبل ان يفتح الزر الثالث و قالت بخجل : توقف نحن في المكتب
ضحك ادم و ضمها اليه بشدة و قال بعبث : انت من تغريني
شهقت يارا و قالت : كيف اغريتك لا تكذب
اخرجها ادم من حضنه بسرعة و قال : انت .. وجودك فقط يغريني ماذا ان لمستي و تدلعتي و ضحكتي
زفرت يارا و قالت : ارعبتني حسبتك ستضربني
نظر ادم اليها بحاجب مرفوع و قال : ليست الرجولة في الضرب يا يارا ..
مسحت يارا على وجهه و قالت : دعنا من هذا الموضوع ارجوك لا احبذ الكلام فيه
اومأ ادم ثم عدل من وضع شعرها خلف ظهرها و قال بخبث : اين علماتي
ابتسمت يارا بحنق و قالت : الاطفال ينادونني
ما كاد ان يتحدث حتى وجدها تفر من بين يديه .. لحقها قائلا : يارا تعالي هنا
اخرجت لسانها و قالت : ان مسكتني
نظر لها بصدمة و قال : انا اركض خلفك تحلمين
يارا بإستفزاز : لم اعرف انك هرمت هكذا
شهق ادم و قال : انا في الثلاثين يعني في عز شبابي لا تقولي علي شيخ فهمت يا مدام
اومأت يارا بنفي و قالت : اثبت لي
ابتسم ادم و قال : ان امسكت سأثبت لك هذا في شيء اخر لا تنسي انني عريس جديد و سأبقى في المنزل اريد ان اصبح اب بسرعة .. لذلك تعالي بكرامتك احسن من ان اضاعف عقابك
حركت راسها بنفي بسرعة و خرجت قائلة : سانام مع اياد الليلة
ركضت الى اياد ليخرج ادم خلفها قائلا : قلت لك تعالي هنا
وقفت يارا خلف اياد الذي قال : ماذا تريد منها يا ابي
وقف ادم على بعد خطوات منهما و قال : احضرها يا اياد
اياد : قلي ماذا تريد منها اولا غير ذلك لا اريد
نظر ادم الى يارا التي تبتسم بسعادة من منظرهما وقعت عينها على عينيه فنظرا لبعضهما بتحد نظر ادم الى اياد مجددا و قال ببراءة مصطنعة : قلت لها تعالي لننجب نونو لصغار ليلعبوا به فلم تقبل
شهقت يارا فنظر اياد لها و قال بغضب : لماذا لم تقبلي
وقفت تالا و اقتربت منهما و قالت : الا تريدين نونو
حركت يارا رأسها بعدم تصديق فهتف اياد : خذها يا ابي و احضرا النونو بسرعة
اشارت لنفسها بصدمة فضحك ادم ملئ فاه و قال : باعاك
عبست فتقدم منها و احتضنها بسعادة فإبتسمت هي بهدوء و هي تشد من احتضانه ليفعل بالمثل يضمها بتملك ......
......................................
في كندا
نظرت هاجر الى صورة ادم على الجريدة و قالت : طوال عمرك ذكي يا ابن هنا لم اعرف انك ستصبح بهذا الغنى و الا كنت اخذتك الى صفي منذ ان كنت صغير .. عانيت من امك في صغري و الان اعاني منك .. لكن انت اقوى و اوحش و اذكى .. اعدك انني سأحصل على كل شيء تملكه بداية بزوجتك التي هي اغلى من روحك لديك
سمعت طرق على بابها فاذنت بالدخول .... دخل المحامي الى المكتب فرحبت به و قالت : تفضل
جلس المكتب و اعتدل فقالت : اي ريح رمتك عندنا يا حضرة المحامي
ابتسم المحامي و قال : اتيت لاجل شركتك الجديدة ...
هاجر ببرود : مابها
المحامي : بصراحة عليك ان تدفعي المبلغ بالكامل ...قبل ان ينتهي الشهر و الا ستترتب عليك ديون كثيرة
ابتسمت هاجر بشر و قال : حسنا اذا ... اعطني الوصل (الشِك ما اعرف اش يسموه 😟😑)
قدم لها الوصل فكتبت المبلغ ... و اعطته للمحامي الذي فنح عينيه بصدمة : هذا ضعف المبلغ
هاجر : اجل .. ابن اختي سيدفعه
نهض المحامي و قال : انتهى عملي اذا الى اللقاء سأذهب لاكمل لاجراءات
اومأت هاجر فذهب و دخل خلفه زيد الذي قال : لماذا المحامي هنا ماذا يريد
هاجر : كان يريد مال الشركة الجديد
زيد : من اين دفعتهم .. نحن على وشك الافلاس
هاجر : ادم سيدفعهم ....
زيد : ادم ... كيف ...
هاجر : هو سيفعل اي شيء من اجل زوجته حتى يحميها منا و هذا المبلغ لن يظره بشيء ...
زيد : لديك يا امي دهاء ثعلب
هاجر : اتمنى ان تدير الشركة بشكل جيد .. اريد ان اتفوق على شركة ادم
زيد : طبعا .. سأفعل اي شيء لاحقق حلمك
اومأت هاجر : جيد ... استعد يا ادم للضربة القاضية .. يارا ... الفاتنة يارا
زيد : رأيت صورها في التلفاز هي حقا فاتنة لا اعرف كيف وقعت بين يديه ... لكني سأخذها مهما كلفني الامر
ضحك و ضحكت هاجر على تفكير ابنها ... طبعا ستسعد بها .. فهي وريثة حسن و عثمان .. ليس بالقليل و امبراطورية ادم اكثر من جيدة ... سيصبحون اثرى الاثرياء ان امتلكوها ....
.....................................
جلس ادم و يارا و الاطفال على طاولة الطعام .. وقفت الخادمات ترصن الاطباق على الطاولة و تقدم لهم اصناف الطعام بينما يارا شاردة بأمها و كيف تبدوا شعرت بيده تمتد الى فخذها يمسح على طوله ... نظرت اليه بخجل فإبتسم بعبث ...
حاولت ان تبعد يده فقرصها بخفة لتضع يدها على فمها بقوة حتى لا يسمعها الاطفال .. ضربت يده فابعدها فورا و ابتسامته ازدادت مكرا و هي ازدادت خجلا ..... رفع رجله ليداعب رجلها فوضعت رأسها على الطاولة بإحراج و هي تحاول ان تبعد رجله العابثة ... وقفت الخادمة امامهما تضع الطعام فنهرته بأن يسحب رجله .. بينما هو رفع كتفاه بلامبالاة .... حمحت و ابتسمت للخادمة التي ردت ابتسامتها .. نظرت اليه بحنق فغمز بوقاحة زادت وجنتيها اشتعال
احرجت اكثر عندما ابتسمت الخادمة بإتساع عليهما ... نهرته ان لا يفعل ما يفعله لكنه ابتسم بتحدي ... تأففت و استغفرت ... فالجميع ينظر لهم بإبتسامة ...
انتهى العشاء الكارثي كما قالت يارا بعد ان احرجت سنة للامام ... بينما ادم لايزال على عبثه ..
وقفت وسط الجناح تزفر بحنق على قلة ادبه .. بينما هو دخل الى الغرفة ليراها واقفة تضع يداها على خصرها اقترب منها و احتضن ضهرها يضع رأسه على منكبها قائلا : ما بها حبيبتي
عبست هي ليكمل : انا اسف
قالت بسخرية : بعد ماذا بعد ان فضحتنا بين الخدم الم ترى كيف كانو يتغامزون علينا
امسك ضحكته و قال : لا لم ارى
صاحت بغضب : ادم ارجوك
ضحك ادم بصوت عالي ثم اداها له و قال : قلب ادم ...
لانت قسماتها و لاحت على وجهها فقال : انيري يا يارا .. حياتي كانت ظلام و انتي الشمعة التي تنيرها... لا تحرمي عاشقك من بسمتك عزيزتي
ابتسمت يارا بخجل و انزلت رأسها خجلا فرفعه و قبل رأسها قائلا : اعشقك يا جورية
لفت يارا يداها حول عنقه و ارتفعت لتصل الى اذنه قائلة بخجل: و انا اعشقك يا قلب جوريتك
ابتعدت عنه لترى رد فعله فوجدته ساكن لا يتحرك ينظر الى اللاشيء.. نظر اليها فإبتسمت بخجل فقال ببلاهة : ماذا قلت
انزلت رأسها و قالت : لم اقل
رفع رأسها و قال : بل قلت ارجوك اعديها ... ليس وقت خجلك الان .. اشعر ان قلبي سيخرج من محله
وضعت يارا يدها على قلبه لتجده يخفق بجنون .. كأنه سيخرج من محله .. ارادت ان تخفف حمل هذا العاشق المتيم فقالت بعشق خالص و هي تنظر لعينيه : انا ايضا اعشقك يا ادم .. احبك اكثر مما تتصور
عانقها ادم بقوة و حملها يدور بها بسعادة و هو يضحك وضعها على الارض و احاط وجهها بكفيه و قال : هذا افضل يوم في حياتي لا تعرفين كيف اشعر .. اريد ان ادخلك قلبي و اعانقك
ابتسمت يارا بإتساع فإحتضنها بعشق .. حملها ليضعها على السرير ليذهبوا في رحلتهم الغرامية بعد ان وحد العشق قلبيهما و اصبح الحب ثالثهما ..........
................................
استيقظ ادم صباحا ليجد يارا تخرج من الحمام لتقف امام المرأة تجفف شعرها .. نهض و استند على السرير قائلا : صباح الورد الجوري
نظرت اليه يارا و قالت بإبتسامة عاشقة : صباح النور
تمدد ادم بنوم و قال : كم الساعة
يارا : العاشرة ... استيقظ لديك اجتماع الان
تأفف ادم و قال : لا اريد
رفعت حاجبها بإستنكار ثم ذهبت لتجلس امامه مسحت على وجهه بهدوء و قالت : لماذا
لوى شفته بعبوس و قال : هكذا
ابتسمت بمكر و قالت : ما بك من البارحة و انت عابس هكذا قلي ماذا تريد و ارحني
نظر لها بغضب ثم ابعد عينيه عنها لتبتسم بإتساع .. قالت بهدوء : اظن انها مشاكل في عملك و انا ليس لي دخل بها اليس كذلك ... استحم و ارتدي ملابسك الفطور جاهر هيا
خرجت من الجناح و وقفت امام الباب من الخارج لتسمعه يزفر بغضب ... نهض من على السرير هاتفا بحنق : هذا و انا انتظرك ان تعايديني ... يلعن الحب و سنينه .. هي حتى لا تتذكر تاريخ اليوم انا لم اقل لها افعلي شيء خارق فقط عايديني .. اوووف
دخل الى الحمام و استحم بينما هي ضحكت ملىء فاه عليه و على طفوليته التي اظهرها لها مؤخرا
نزلت الى الاسفل و جلست تنتظره ... دخل حانقا عابسا كأنه طفل في الثانية ... نظرت اليه بحب و فتنة فهو بدى رائعا بالبدلة الزرقاء . . التي اصبح يشتريها فقط لتنظر له هذه النظرة
تناول طعامه بهدوء فقالت يارا بتوتر فإن لم يقبل طلبها سيفسد كل شيء : ادم
ادم بهدوء : نعم ... ماذا هناك يا يارا تحدثي
تنهدت بهدوء و قالت : اريد ان اذهب للمول
نظر لها بحدة فحبست انفاسها خوفا قال بهدوء ارعبها : لماذا تريدين ان تذهبي للمول ان شاء الله
بلعت ريقها بصعوبة و قالت بثبات مزيف : سأشتري بعض الاغراض احتاجهم .. ارجوك وافق انا لن اتأخر
اعاد نظره الى صحنه و سكت ذاك السكوت الذي لا تحبه .. فقط ان قبل تريده ان يقبل فورا و ان رفض يرفض فورا بدون سكوت
انهى طعامه و وقف فـ وقفت هي معه لتتبعه الى باب القصر ... البسته جاكيت بدلته الازرق و عدلت من وضع ڨرافته بينما هو ينظر الى عبوسها بإهتمام قال تنهد و قال بهدوء : حسنا ... اذهبي الى المول خذي الحرس و السائق معك و لا تتأخري
نظرت له بعدم تصديق حقا قبل طلبها فهي منذ شهرين تتحايل عليه لتخرج معه و الان يقبل ان تخرج بمفردها
ابتسمت بإتساع و احتضنته قائلة : شكرا .. شكرا ..اعدك انني سأعود سريعا
ابتسم ادم و قبل رأسها و قال : افعل اي شيء لارى هذه البسمة تزين وجهك
اومأت فخرج ليذهب الى عمله ببنما هي البست الاطفال ثيابهم ليأخذهم السائق الى الروضة .. بينما هي ارتدت فستان طويل باللون الاخضر الفاتح و حجاب يجمع بين اللونين الاخضر و الابيض مع حذاء ابيض .. كانت تبدوا في غاية الجمال ... خرجت من القصر لتجد عدد كبير من الحراس بإنتضارها صدمت عندما انزلوا رأوسهم و ابتعدوا عن طريقها ... خوفا لا بل رعبا من الوحش فهم لم و لن ينسوا ما فعله بـ رضا
ركبت السيارة ثم اخذها السائق الى المول .. لتشتري ما تريده ... بعد ساعتين نزلت لتركب في السيارة امرة اياه ان يأخذها لشركة ادم ....
نظرت الى الشركة بعبوس فهي قظ اشتاقت لعملها لولا ان منعها ادم غيرة منه من عملائها فوكلته بإدارتها ..... دخلت لتجد الجميع يعملون بتفاني عرفت انه خوفا و ليس حبا بالعمل ... وصلت امام مكتب السكريتيرة التي كانت تقرأ الملف امامها بتركيز .. قالت يارا بود : ادم في المكتب
قالت الفتاة ببرود دون ان تنظر لها : سيد ادم هو ليس زميلت لتناديه بإسمه .. ثانيا هل لديك موعد
لوت يارا شفتها بعدم فهم و قالت : لا ليس عندي موعد اخبريه ان...
قاطعتها الفتاة بصراخ : هذا مكان عمل ان لم يكن لديك موعد لا تعطليني عن عملي
قالت يارا بحدة : لا ترفعي صوتك في وجهي .. انا احترمك لذلك احترمي نفسك فهمت
تراجعت الفتاة عما كانت ستفعله بعدما رأت ادم يقف خلف يارا يضع يديه في جيوبه و ينظر للسكرتيرة نظرات نارية .... انزلت السكرينيرة رأسها و هتفت : اسفة
يارا ببرود : تحدثي بأدب انا لست عبدة عندك لتهينيني ... الان اخبري السيد ادم انني اريده
ادم بهدوء : السيد ادم خلفك
استدارت يارا له سريعا لتجده ينظر لها ببرود قائلا : ماذا تريدين من السيد ادم
فتحت يارا عيناها ببلاهة : هه !!؟؟
امسك ادم نفسه قبل ان يضحك على منظرها و قال : ماذا تريدين يا مدام يارا
همست يارا بصوت مسموع : ادم فقدت الذاكرة ام ماذا ماهذه الرسمية
اقترب منها و قال بهمس : ان لم اتعامل معك برسمية الان صدقيني سأفقد السيطرة
ابتسمت يارا بخجل فقال : تعالي الى المكتب
اتجهت الى مكتبه تحت انظار السكرتيرة الحانقة تريد ان تعرف من هذه الفتاة التي تتهامس مع المدير
..
دخلت يارا مع ادم الى المكتب فاغلق ادم باب المكتب و اتكأ عليه قائلا بهدوء : ما سر هذه الزيارة
ذهبت يارا الى مكتبه تستكشفه فهي اول زيارة لها لمكتبه .. نظرت لادم و قالت : انهيت تسوقي فمررت لاراك
ادم بإبتسامة : حقا .. اصبحت كريمة
ضحكت يارا و قالت : انا يارا و لست كريمة
نضر لها ادم ببرود فقالت : اضحك يا عم المفروض كانت نكتة
ادم بصدمة : يا عم هل تريني عمك ... و انا اقول
ضحكت يارا بدلال فمشى بإتجاهها و قال : اجلسي ستتعبي و انت واقفة
اسرعت يارا الى كرسيه الخاص و جلست عليه بهدوء و قالت : الن تظيفني ..
ابتسم ادم و اتكأ هلى المكتب بجانبها قائلا بمرح : ماذا تشربين
خمنت يارا قليلا ثم قالت : سأشرب عصير التوت
اومأ ادم و طلب من السكريتيرة ان تجلب فنجان قهوة و عصير توت .. عن طريق هاتف المكتب
بينما يارا قالت بغيرة : لماذا تضع هذه سكرتيرتك هل انتهت البنات في العالم
قال ادم باستفزاز : لماذا ما بها جميلة و مثقفة
يارا بغيرة و غضب : الم ترى ان ثيابها قصيرة ام ماذا
ادم بهدوء : هي حرة تلبس ما تريد و انا ما شأني
يارا : شأنك انت تراها هنا كل يوم و كل دقيقة ... اطلب منها ان تغير طريقة لبسها او اطردها
ادم بهدوء : ليس من حقي ... هذا الشيء بينها و بين موكليها انا لدي حديث مع من يهمونني غيرك و تالا لا يهمني ... و لن اتدخل بها حتى و ان كانت تموت
طرقت السكريتيرة الباب فاذن لها ادم بالدخول .. نظرت يارا اليها بتقزز بينما نظرت هي لهما بشك و صدمة فيارا تجلس على كرسي المكتب و ادم يجلس على حافة المكتب .. تصرف غير معقول ... حمل ادم كأس التوت و قال : تفضلي يا جورية
توسعت عينا السكريتيرة عندما سمعت الاسم اذا هذه هي الفتاة التي يعشقها الملك ... نظرت يارا له بإبتسامة و حملت كوب التوت و تذوقته بتلذذ فضحك ادم عليها مما زاد شك السكرتيرة
قالت السكرتيرة : احم سيد ادم تفضل قهوتك
نظر ادم لها فرأى نظراتها المشككة ناحيتهما فقال : دينا اقدم لك زوجتي يارا
فتحت دينا عيناها بذهول ... اهذه حقا زوجته .. حمحمت بذهول و قال : مرحبا بك سيدتي في شركتك
اومأت يارا فقال ادم : يمكنك ان تنصرفي
خرجت السكرتيرة فنظر ادم ليارا وجدها تتلذذ بعصير التوت فقال بتهكم : و كأنك لم تشربيه من قبل
يارا بهدوء : لا اعرف اشعر انني لم اشربه من قبل له طعم مختلف
جمع ادم حاجباه ثم اخذ منها الكوب و تذوقه و قال : نفس العصير الذي كنت تشربينه لا شيء مختلف
رفعت كتفاها بعدم معرفة .. و اكملت ارتشافه .. بينما هو نظر لها بصدمة ثم رشف من قهوته و قال : ماذا اشتريتي من المول
يارا بهدوء : اشياء كثيرة
اومأ ادم و قال : انذهب ام نبقى قليلا ...
يارا بهدوء : انتظر حتى اكمل عصيري
اكمل ادم ارتشافه للقهوة بينما هي اخذت تفكر في والدتها التي تشغل بالها هذه الاونة الاخيرة
تنهدت بقلة حيلة ثم نظرت لادم و ابتسمت قائلة : فلنذهب ..
وقف ادم و حمل جاكيته و هاتفه ثم خرج معها و قال : ظينا الغي اجتماعاتي اليوم
دينا : امرك سيد ادم
اومأ ادم و احاط كتفي يارا بذراعه و سار بها الى الاسفل تحت نظارات الجميع ...
تنفست يارا بضيق و قالت في نفسها : لماذا اشعر انني لا استطيع التنفس .. اوووف .. حتى اشعر انني سأستفرغ
اكملت سيرها مع ادم الى السيارة فأخذها ليحضرا الاطفال من الروضة اولا ثم يذهبا الى الحديقة ... هو يحبسها منذ وقت طويل و هذا سيء لصحتها ..... ذهبا و مرحا مع الاطفال و كأنهما طفلين بعمرهما .. ركض الطفلان امامهما يضحكان و يتسابقان بينما امسك ادم يد يارا و شابك اصبعهما و سارا مبتسمين لا يعرفا ان هناك من يتربص بهما
.................................
نظرت مرام لهما بحقد و قالت بغيرة : سنتخلص من يارا بهذا الدليل ساعتها سيسهل علينا خطفها ... نهايتك يا ادم اقتربت ... عندما تسقط الملكة ستكون كش ملك .... هههه
رفعت هاتفها و اتصلت برقم مدون اعلى شاشة الاتصلات اجاب الطرف الاخر فقالت : تقابلي مساء غد الساعة الحادية عشر صباحا .. و نفذ ما قلته لك بالحرف ...
تعطيه الضرف و تقول ان من بعثك ملثم ثم تخرج و انا سأعطيك المال الذي تريده
فرح الرجل و قال : امرك امرك انت فقط اامري و انا سأنفذ
مرام : جيد اذا .... اراك لاحقا
اخذت مرام حقيبتها و الضرف و خرجت من الحديقة نظرت الى الضرف و قالت : ورقة امي الرابحة
ضحكت بشر و اتجهت الى الفندق الذي تقيم به .. حتى تنتقم و تصبح سيدة قصر ادم .... لكن ماذا سيحدث يا ترى
...............................................
القى الليل ثوبه الاسود على السماء و افلت الشمس ليولى القمر حراسة السماء ... دخلت يارا هي و الصغار الى الصالة و اطفأوا الانوار و اختبؤوا بصمت ....
دخل ادم الى مكتبه يبحث عنهم و لم يجدهم ... دخل الى الصالة و اشعل الصوء و هو يقول : يارا اين انـ....
بتر كلمته عندما خرجت يارا و الاطفال يصيحون بكلمة : مفاجأة
قالت يارا : كل عام و انت بخير يا حبيبي
اندهش ادم من تصميم الصالة فهي بها بعض البلالين لعيد الملاد و في الوسط كعكة شكولاطة بها رقم 30 .. كشمعة ...
ابتسم بإتساع و قال : رائع ..
اقتربت يارا منه و احتضنت صدره و رفعت رأسها للتقابل عيناهم و قالت : عيد ميلاد سعيد
لف ادم يده حول خصرها و قال : شكرا يا افضل معجزة حدثت في حياتي
ابتسمت يارا فقال اياد : هيا اطفأ الشمع
صفقت تالا و قالت : قطع الكعكة
اقترب ادم و انحنى ليطفأ الشمعة فأوقفته يارا قائلة : اغمض عيناك و تمنى امنية
اغمض ادم عيناه و تمنى امنية ثم نفخ على الشمعة ليصفق الثلاثة قائلين اغنية عيد الميلاد ...... قطع ادم الكعكة و اطعم يارا و التي اكلت القليل فقط ثم اطعم الصغيرين اللذين الهما كل القطعة ... تركهما ليأكلا الكعكة و ذهب ليارا و قال بقلق : ما بك
وضعت يارا يدها على بطنها التي تؤلمها .. و قالت : لا تقلق انا بخير ربما اكلت كثيرا فقط
اعاد ادم قوله : حقا اشعر انك تخفين عني مرضك
وضعت يارا يدها على وجهه و مسحت عليه يحنان و قالت : لا تقلق انا حقا بخير ربما تعب خفيف لا يضر
اومأ ادم براحة ثم نظر الى الاطفال و قال : لا تأكلا كثيرا ستمرضان
قال اياد : لا انا اريد ان اكلها كلها
ذهب ادم بإتجاههما يشاركهما اكل الكعكة .. بينما يارا وضعت يدها على بطنها تعتصرها بألم فهو لا يحتمل ... تقززت من منظر الكعك ثم استدارت و جلست على الاريكة تشغل نفسها بمشاهدة التلفاز ...
نظر اليها اياد و قال : امي تعالي و شاركينا ..
يارا بنفور : لا اريد كلوا انتم فقط ..
تالا : لكنها اعجبتك هذا المساء ....
رفعت يارا كتفيها بعدم معرفة ثم تذكرت هدية ادم وقفت و مدت يدها بالهدية و قالت : ليست بمقامك لكنها تفي بالغرض ...
اخذ ادم العلبة و فتحها بسرعة اول هدية له في حياته .. اخرج ما فيها فوجدها ساعة ذهبية رجالية منقوشة بحروف اسمها في الوسط نظر اليها فقالت : كلما تنظر الى الساعة تتذكرني ... و تسرع لتعود الي لو كنت بعيد
وقف و احتضنها بقوة حتى كادت عضامها ان تكسر .. ابتعد عنها بعد مدة و ارتداها بسرعة و هو يبتسم باتساع طفل صغير حصل على هدية من امه ...
...................................
اشرقت شمس اليوم تعلن عن بداية يوم ربيعي جميل ... فتح ادم عينيه بخمول و مسح على وجهه بيده ثم نظر الى يارا التي رأسها يتوسط صدره .. قبل فروة رأسها و داعب شعرها و قال : يارا استيقضي عزيزتي
احتضنت صدره بقوة و قالت : اريد ان انام قليلا فقط خمس دقائق
ابتسم بمكر و قال : اظن انك تريدينني ان اعيد امجاد البارحة .. كانت ليلة خيالية
قرصت صدره فتأوه و قال : اصبحت يدك ثقيلة ..ااه... حسنا سكت
يارا بنوم : جيد اصمت و دعني انام خمس دقائق اخرى
ادم بحنان : لدي اجتماع مهم .. انا سأذهب فقط و انت اكملي نومك
ابتسمت يارا و قالت بحب : صدقني لن استطيع .. ان تركتني الان سأستيقظ اعتدت ان اسمع صوت دقات قلبك حتى انام ....
ابتسم ادم بعشق و قال : تأكدي ان تعطني اتعابي لاحقا
مسحت يارا على صدره و قالت : خذ ما شأت لكن دعني انام الان
انتظرها ادم ربع ساعة حنى استيقظت .. ابتعدت عنه و قالت : اسفة .. لكني تعبت قليلا
قبل ادم رأسها و قال : لا عليك انا في الخدمة ...
ارتدى بنطاله ثم ذهب الى المرحاض ليستحم سريعا و يذهب الى الاجتماع .. غي حين يارا عدلت جلستها و غطت جسدها العاري بشرشف السرير لتمسح على رأسها بهدوء .. خرج ادم من الحمام و ارتدى ثيابه بدلة سوداء بقميص ابيض و سرح شعره و نثر عطره و ذهب الى يارا التي تتكأ على ظهر السرير مغمظة العينين ...
ادم بحنان : ما بك عزيزتي .. اانت بخير
فتحت يارا عيناها و اومأت بإبتسامة هادئة رغم الالام التي تشعر بها في جسدها الا انها لا تريد ان تقلقه .. قالت : انا بخير لا تقلق اذهب الى عملك ستتأخر
قبلها قبلة هادئة ثم غادر .. لتتسطح هي على السرير تضع يدها على بطنها و تضغط عليها ليخف الالم ...
.............................
عند مرام
مرام بهدوء : اسمعني تذهب الى السيد ادم و تقابله بأي شكل كان لا اريد اي خطأ تعطيه هذا الضرف
اعطته الضرف و اكملت : تعطيه اياه الى يده و تقول اعطاني هذا الضرف رجل ملثم و قال لي ان اوصله لك .. و انت تأكد من محتواه بنفسك .. بعدها اخرج فورا و اذهب الي اي مكان سافر الى اي بلد ستجد في حسابك المال الذي طلبته و انسى انك التقيت بي يوما
الرجل : افهم ان محتوى هذا الضرف خطير ... و الرجل الذي سأقابله اخطر
مرام : هو لن يهتم بك لا تخاف .. هو فقط سيصب تفكيره على محتوى الضرف و لن ينيظر الى وجهك صدقني
الرجل بخوف : و ان وجدني
مرام : لن يجدك انت سافر و لا تعد المال الذي بحوزتك يكفيك ان تعيش انت و اولادك
الرجل : حاضر امري لله ... انا لست مسؤول عن شيء ذنبي برقبتك لولا اني مضطر لن افعل هذا بحياتي
اومأت مرام و قالت : لا تخف اذهب انت فقط و اترك الباقي لي ... انظر هذه صورة الرجل الذي ستعطيه الضرف
اشارت مرام الى الصورة لينظر لها الرجل بتمعن اومأ و خرج لتقول مرام : اليوم نهايتك يا يارا
ركب الرجل في سيارة اجرة (Taxi ) لتأخذه الى شركة ادم .. نظر الى الشركة بذهول .. فخاف ان من الكرس الذين تجمعوا فجأة... وجد نفس الرجل الذي رأه في الصورة يعبر في المنتصف نداه بصراخ : سيدي يا سيد
نظر له ادم ببرود فقال واحد من الحرس : ماذا تريد
الرجل بخوف : انا اريد ذلك السيد اريد ان اقدم له هذا الضرف المهم
خطى ادم بإتجاهه ببرود فمات الرجل في جلده .. وضع ادم يديه بجيوبه و اردف .. : ماذا تريد
مد الرجل بالضرف و قال : هذا الضرف لك
امسك ادم الضرف و قلبه و قال : ممن هذا
الرجل : اعطاني هذا الضرف رجل ملثم و اوصاني بأن اعطيك اياه ..
اومأ ادم بلامبالاة و قال : يمكنك ان تذهب
اومأ الرجل و ذهب مسرعا في حين كان ادم سيفتح الضرف تفاجأ بساهر الذي قال : اهلا اهلا بالبارد كيف حالك يا رجل
وضع ادم الضرف بجيبه و قال ببرود : انا تمام التمام و انت
ساهر بمرح : الحمد لله مازلت استنفس و لدي المال تنقصني فقط زوجة جميلة و اطفال
نظر ادم له ببرود فقال الاول : احم .. كانت مزحة
ادم : ابتعد عن طريقي و امسك نكتك لك لا اريدهم
دخل الاثنان لهيبتهما الطاغية التي تجعل الجميع ينظر اليهما الرجال بحنق و غيرة و النساء بافتتان ..
انشغل ادم بإجتماعاته الكثيرة و الملفات و المشاريع الكثيرة بحيث انه نسي الضرف تماما...
ترك ساهر نفسه يسقط على الاريكة و قال : اللعنة تعبت كما لم اتعب في حياتي
جلس ادم على كرسي مكتبه و هتف : اذهب الى مكتبك هيا
مط ساهر شفته و سب ادم بسره ثم نهض و خرج من مكتب ادم في حين نزع ادم جاكيته ليسقط الضرف .. نزل و حمله .. قلبه بين يديه ثم فتحه بهدوء ليصدم من محتواه .. شحب وجهه ثم احتدت عيناه بغضب محرق ليقلب المكتب بكل ما فيه و هو ينظر الى الصور بتمعن عيناه تأكل محتواها
......

شو تتوقعوا يحصل احبكم في الله

البارت مشان الناس الحلوين اللي بتعلق احبكم موووووووت






ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن