بارت 29-سأقاوم-

51K 1.2K 29
                                    

اتمنى تعطوني رأيكم ... ادعولي
بسم الله نبدأ .. صلوا على سيدنا محمد ..
..........................................
دخل ادم الى جناحه فوجدها تبكي بهستيرية .. لكن ما ان رأته حتى اسرعت اليه تضربه في صدره و هو يقف ببرود ...
قالت بوجع : لماذا لماذا فعلت ذلك ... لماذا
لم يستطع ادم ان يتحمل هذا اكثر فهي كانت تضرب صدره بقوة حتى احمر و بدأ يؤلمه ... لف يداه حول خصرها و ثبتها على صدره و مسح على ظهرها و شعرها قائلا : شششش لا تبكي .. انا هنا
لفت يداها حول خصره تضمه بقوة و تتشبث في قميصه .. ابتسم قائلا : تتمسكين بي و كأنني سأهرب ..
ضربت ظهره بقبضتها فقال بمزاح : الم تجبريني على ضربك ...
ابتعدت عنه سريعا و قالت : اجل اجبرتك لكني لم اقل لك المسها و اللعنة ...
مسح دموعها بحنان و اردف : لا تلعني ... بعدها فعلت هذا لتصدق
امسكته يارا من قميصه الاسود و قربته منها و قالت بغيرة : حملتها و مسكت يدها و وضعت يدك على وجهها و مسحت على شعرها و اخيرا مسكت ذراعك .. انا قلت لك اقترب منها لا ان تلمسها ..
ضحك ادم و قال : لكنها لم تكن ستصدقني ان لم المسها ...
قربته منها اكثر و همست بفحيح : لا يهمني ان صدقت او لا هي مشكلتها لكن ان لمستها مجددا لا تعرف ماذا تأفعل بك .. فهمت ..
اومأ و قال : حاضر ..اي اوامر اخرى ...
فكرت قليلا ثم قالت : لا هذا فقط .. اياك يا ادم ها اياك ..
ضحك ادم و غمز قائلا : تغارين كثيرا ... كل هذا البكاء لانني لمست يدها ..
وقفت على رؤوس اصابعها و قبلته بعمق و جنون لف يداه حول خصرها و بادلها قبلتها حملها و بهدوء فوضعت رجلاها على رجليه و طوقت عنقه بيديها ..... مشى بها حتى وصل الى السرير .. جلس على طرفه و اجلسها في حجره و هو مازال يقبلها ... نكزت كتفه فإبتعد عنها لتأخذ انفاسها
قال بصوت متقطع و هو ينهج : انحرفت كثيرا ...
ابتسمت بخجل و قالت : انا اسفة ..
شهق ادم و قال بسرعة : لا اكملي اعجبني انحرافك .. رائع
غمز فتضجرت وجنتيها بحمرة قانية فإقترب منها و قال بشك : سامحتني اليس كذلك
كشرت حاجبيها و قالت بصدمة : امازلت تشك بعد هذا ...
تنهد ادم و قال : كلامك هذا الصباح اخافني .. تبين لي كأنه يخرج من صميمك ...
اقتربت منه و دفنت وجهها في عنقه و فعلت ما يفعل دائما قبلته بقوة فتركت علامتها على عنقه فقال : تؤلم ..
ضحكت بخجل و هي مازالت تدفن وجهها بعنقه فقال : اكلت ..
يارا : لا كنت انتظرك ..
اومأ و قال بخبث : افضل ان اتحلى اولا ...
شهقت بفزع عندما رماها لخفة على السرير .. و اعتلاها قائلا : هل تؤلمك وجنتك ..
اومأت بنفي و قالت : لا انت لم تضربني بقوة حتى عندما دفعتي شعرت انني امثل فأنا اوقعت نفسي ..
مسح ادم على وجنتها و قال : لولم تجبريني ان اضربك .. شعرت في تلك اللحظة انني اريد ان اضربها هي و اقطع يدي التي تطاولت عليك
جذبت يده و قبلت باطنها بحنان و قالت : لذلك انا جبرتك ان تضربني فهم لن يصدقوك الا بذلك ...
ادم بحزن : اسف لكني...
مسحت على وجهه و قالت : ششش .. لا تحزن انا من جبرتك ... بعدها سيد ادم الا تريد ان تعوضني عن النونو
غمزت في اخر كلامها ففتح عينيه من الصدمة .. رفع يده و وصعها على جبهتها و وجنتاها و قال : حرارتك طبيعية .. اذا لماذا انحرفت ..
ابتسمت ثم رفعت يديها الاثنين و احتضنت عنقه بقوة ففقد توازن يده و سقط عليها ابتسم بإتساع ثم قبلها خلف اذنها و غاص معها في عالمه الخاص ...
داعب خصلات شعرها بحنان يرتبه بعدما بعثره بينما هي تنام على صدره و تمرر اناملها على عضلاته الستة .. الصمت يعم المكان .. تنهدت يارا ثم رفعت رأسها قليلا و اتكأت بلحيتها على صدر ادم و نظرت اليه قائلة : كم الساعة
مد يده و جذب هاتفه و قال : العاشرة الا ربع ...
اومأت بإبتسامة ثم قالت : هل اطلب منهم ان يحضروا العشاء الى هنا ام ننزل الى القاعة ..
مسح ادم على شعرها و قال : مثلما تريدين ..
ابتسمت بحنان : هل تفكر بالموضوع ...
ابتسم ثم رفع رأسه و ضرب جبهتها بجبهته بخفة و قال : اي موضوع هذا الذي افكر به و انت بين يدي ..
شاكسته قائلة : و لا اي موضوع ..
ادم : ولا اي موضوع غيرك و غير النونو الذي في الطريق ...
احمرت وجنتاها فضحك قائلا : تطلبين هذا ثم تخجلين ... من ماذا ..
ابتسمت بخجل ثم رفعت نفسها لتدفن وجهها في عنقه ضحك بخفة ثم لف يداه حولها و قال : اريد النونو بسرعة ..
قلبها لتصبح هي في الاسفل و غمز قائلا : اشتقت لك ..
حركت رأسها لليمين قليلا قائلة بدلع : لكني امامك الان لماذا تشتاق لي ..
نظر اليها برغبة و قال بتخدر : حتى و انت في حضني و اشتاق لك ..
ضحكت بدلال يضعفه و قالت بدلع اكبر : لكنني سأتعب هكذا .. اتركني اذهب الان
هز رأسه بنفي عدة مرات فقالت بصوتها الناعم المدلل : ارجووووك
تأفف بضيق و ترك نفسه ليسقط عليها قائلا : اياك و ان تتكلمي انا على اخري منك ... ان تكلمت مجددا سأقتلك ...
لم تستطع ان تمسك ضحكتها ففلتت منها .. نظر الى عيناها و قال : انت من جنيت على نفسك ...
نزل ليقبلها فأبعدت وجهها و ضحكت بكل صوتها اما ادم فأصبح وجهه احمر من الغضب و هما يسمعا صوت الصغيرين يطرقان الباب بعنف بعد ان فشلا في فتحه لان ادم و ببساطة اغلقه قائلا " حتى لا يأتيا قاطعا اللحظات الحاسمة " ....
قال اياد بصراخ ليسمعوهما : ابي امي هل انتما هنا افتحا الباب ..
تالا بصراخ مماثل : ابي هيا افتح الباب اريد ان ادخل ..
يارا بضحك : افتح عليهما الباب سيكسرانه ..
نظر ادم لها نظرات نارية و قال : نعم .. كيف افتح عليهما الباب هل جننت ..
كشرت يارا حاجبيها و قالت : لماذا
اشار ادم لجسدها و قال بقليل من الغضب : افتح عليهم ليروك هكذا
نظرت يارا لجسدها ثم وضعت يداها تغطيه وقالت : نسيت ... ابتعد عن طريقي لارتدي ملابسي ..
قال بسخرية : و كأنني امسكك
قالت بعدم صبر : ادم انا لا استطيع التحرك حتى انت تحاصرني .. ابتعد عن طريقي ..
تأفف بضيق ثم ابتعد عنها فوقفت و ارتدت فستان طويل يصل الى الكاحل باللون الاسود و رمت عليه بنطال اسود ثم اتجهت صوب الباب تفتحه ...
..
اتكأ الصغيران على الباب و ربعا ايديهما امام صدريهما يهزان رأسيهما بتوعد ..
قال اياد : هل تفكرين بما افكر ...
اومأت تالا بإيجاب و قالت : فيما تفكر ..
نظر اليها اياد و قال : لا يريدان ان يفتحا الباب علينا ...
اومأت تالا و قالت : لكن لماذا ...
اياد : اظن انهما خاصمانا ...
اومأت تالا و قالت : لكننا لم نفعل شيء ..
اياد : اذا هما نائمين ...
اومأت تالا و قالت : لكنهما لم يتعشيا بعد ..
تأفف اياد و قال : اذا هما ليس في الغرفة
اومأت تالا و قالت : لكنني رأيت ابي عندما دخل الى الغرفة بعد امي ...
ضربها اياد على رأسها بحفة و قال : انت يا صغيرة لماذا تقطعين علي افكاري
اومأت و قالت : لكنك لا تفكر ..
تخبط اياد بعصبية ثم طرق الباب بقوة فقلدته تالا .. فجأة فتح الباب ليسقطا داخل الجناح ...
نظرت يارا اليهما و قالت بهدوء : ماذا هناك لماذا تصرخا هكذا ...
وقفت تالا و احتضنت رجلا يارا و قالت : اشتقنا لكما كثيرا ..
دخل اياد الى الجناح فأغلقت يارا الباب و حملت تالا و اتجهت الى السرير .. جلست بجوار ادم الذي اخذ يستغفر بصوت عالي .. امسكت يارا ضحكاتها بصعوبة .. فذهب تالا اليه و جلست في حجره قائلة : ابي لم انت منزعج
قال ادم بضيق : لست منزعج ..
اومأت و قبلت خده ثم نظرت لاياد الذي قال بغضب : لماذا لم تفتحا الباب علينا ..
يارا بصدمة : لكنني فتحت ..
اياد : اقصد لماذا لن تفتحي لنا سريعا
اومأت يارا و قالت بهدوء : كنا نائمين ..
اومأ اياد و قال : حسنا لكن لا تفعلاها مجددا ...
قال ادم ساخرا : أأمرنا ايضا ... هذا ما ينقصني ... خذ اختك و اذهب من هنا ... اريد ان انام ..
اسرع اياد ليارا و احتضنها قائلا : اريد امي .. انا سأنام مع امي ...
ادم بسخرية : في احلامك ..
اومأ اياد بغرور و نظر الى يارا بوجه الجرو و قال : انا سأنام معك اليس كذلك ...
نظرت يارا لادم الذي ينظر لها بتوعد اذا قبلت ثم نظرت الى اياد الذي ينظر لها بعيني الجرو .. نقلت نظرها بينهما ثم قالت : لا اعرف ..
تافف اياد و قال : جبانة ...
رفعت يارا منكبيها و قالت بهمس : افضل من ان يقتلني ادم .. احم .. ها ماذا كنتما تريدان ..
رفع اياد كتفيه فقالت تالا : اتينا لنقول لكم ان الطعام جاهز ..
اومأت يارا بينما رفع ادم هاتفه و نظر اليه ثم اتصل : الغوا العشاء ..
اغلق الهاتف فنظر له الجميع بصدمة فقال بهدوء : ارتدوا ثيابكم بسرعة سنتناول العشاء في المطعم ثم نذهب الى الملاهي ...
فتح الصغيرين اعينهم بصدمة ثم هتفا بسعادة : ملاهي ...
اومأ ادم فإنقضوا عليه يقبلونه بينما هو احتضنهم بحنان و قال : اسرعوا و ارتدوا ثيابكم .. البسوا جيدا فالجو بارد ..
اومأ الصغيرين ثم ركضا الى جناحهما ... بينما وقفت يارا خلف ادم الذي يضع يديه بجيوب بنطاله قائلا : غدا عيد ميلاد اياد ..
اومأت ثم قالت بهدوء : ماذا ستفعل ..
ادم بهدوء : صحيح ان يوم ميلاد اياد هو نفسه يوم وفاة امي لكنني لن اكسر فرحته بهذا اليوم ...
اقتربت منه و احتضنت ظهره و قالت بحب : انت رجل رائع .. اخر مكانك كان سيقول لماذا احتفل في يوم كهذا ...
رفع رأسه و اسنده على رأسها و يداه تعانق يداها قائلا : الذنب ليس ذنبه بعدها لماذا اهتم بالاموات و الاحياء امامي علي اسعادهم
ابتعدت يارا عنه و استدارت و وقفت امامه قائلة : ماذا ستفعل ان كنت انا بدل امك و توفيت و انا اولد
ثانية اخرى و وجدت نفسها بين ذراعي ادم يعتصرها بحضنه حتى شعرت ان عضامها كسرت قال ادم بصوت مضطرب : لا تقولي هذا مرة اخرى انا اخاف من هذا كثيرا ارجوك الا انت مستعد ان لا انجب و لا اخسرك ...
تنهدت فزاد من قوة احتضانه لها حتى سمعت صوت طرطقت عضامها .. قالت بصعوبة : ادم انت تخنقني ...
ارخى ادم يداه و ابعدها عنه قائلا بصوت مختنق و جسده ينتفض بخوف : لا تقولي هذا مجددا .. فهمت ..
اقتربت منه و قلبته بهدوء فهدأت رجفة جسده .. هي خائفة من ان يمرض مثل المرة السابقة عندما كان سيصاب بذبحة قلبية .. ابتعدت عنه و قالت : تعال لنستحم ..
ابتسم بهدوء ثم حملها بغتة فشهقت قائلة : ادم انزلني ..
قبل خدها و قال : سنستحم معا ...
يارا : لا لا لا ارجوك .. انزلني ..
غمز ادم و قال : ما قصدك بكلمة نستحم اذا يا منحرفة ..
ابتسمت بخجل فأخذها الى الحمام قائلا : هل تعلمين بأنني حممتك مرة و بمفردي
يارا بعدم تصديق : انت تكذب
ادم : اقسم لك بذلك ..
اقسم اذا هو لا يكذب قالت : متى حدث ذلك
ابتسم قائلا : عندما خطفت و غبت عن الوعي حملتك الى الجناح و حممتك و جففتك و البستك ثيابك ..
شهقت قائلة : انت من حممتني اذا و ليست جدتي .. و انا اقول .. لماذا فعلت ذلك .. و لماذا لم تقل لي ..
ادم بهدوء : اولا حممتك لانني لن اسمح لاي احد بأن يرى جسدك و لو كانت جدتك .. و ثانيا لم اخبرك كي لا تحرجي مني ...
ابتسمت ثم احتضنته بهدوء ... فإستحما و ارتديا ثيابهما فإرتدت يارا بنطال اسود و قميص يصل الى السفل الركبة باللون الرمادي قطني و بلوزة سوداء قصيرة من خامة البنطال .. و حجاب اسود و حقيبة سوداء .. بينما ارتدى ادم بنطال جينز و تيشرت قطني ابيض و بلوزة سوداء من نوع بلوزة البدلة سوداء .. خرجا من الجناح فقالت يارا بحاجب مرفوع اين الجميع ..
تجاهل ادم سؤالها و مرر نظراته على الممر بينما هي شهقت قائلة : طردتهم ... لماذا ...
تأفف ادم و قال : حتى لا تتحججي بهم و تتركيني في المنتصف هكذا افضل ...
يارا بشك : قلت لهم اذهبوا بأسلوب لاقئ اليس كذلك مثلا يمكنكم ان تذهبو الان .. انا سأتصرف .. حقا لا يوجد شيء اذهبوا و استريحوا في بيوتكم .. شيء من هذا القبيل اليس كذلك ..
هز رأسه بإيجاب ثم تذكر ما قال " قلت هيا ... كل واحد الى منزله .. لا اريد احد هنا .." شهق و اومأ بنفي سريعا فقالت بيئس : لن تتغير .. فلنذهب
نزلا فوجدا الاطفال ينتظرونهما في بهو الصالة يقفزان بفرح ... قالت يارا : يبدوا انهما متحمسان ..
اومأ ادم و قال : كثيرا ..
حمل ادم تالا و يارا امسكت يد اياد و خرجا ركبوا سيارة ادم التي انطلقت بهم ال مطعم راقي ...
دخوا جميعا فأخذهم النادل الى طاولتهم التي حجزها ادم سابقا .. جلسوا فقال ادم : ماذا تأكلون ...
صفقت تالا و قالت : بيتزا ... بيتزا ..
ادم : لن تأكلي البيتزا اليوم .. ستمرضي اطلبي شيئا اخر ...
عبست الصغيرة ليقول : دائما تأكلين البيتزا .. هكذا تمرضي لنجرب شيء جديد ما رأيك بهذا الدجاج ..
نظرت اليه بمعني هل هذا جيد فقال : طبعا جيد و انا سأكله ايضا ..
ابتسمت الصغيرة و اومأت بإيجاب فقالت يارا : نحن سنأكل اللحم ..
اومأ ادم و اشار للنادل الذي قدم اليهم و هو يضع عيناه ارضا .. طلب ادم منه الاكل و اشار له بأن يذهب .. بينما يارا حركت رأسها بيئس ..
لم يتأخر الطعام كثيرا فهم قد اسرعوا بتحضيره لعد ان هددهم ادم ان تأخروا او رفعوا رأسهم لينظروا اليها سيلقو اشد العقاب
اكلا وسط مزاح الطفلين و حديثهم المشوق و البريئ .. انهوا طعامهم و خرجوا من المطعم متجهين الى الملاهي ....
نظرت يارا الى لعبة صعبة و قالت : اريد ان اركب هذه ..
نظر ادم للعبة و قال : لن تركبيها ..
عبست يارا و قالت : لماذا انا اريدها ..
قال ادم بسخرية : انت تركبينها و انا اموت من الخوف
تأففت يارا ثم اشارت لاخرى و قالت : اريد هذه اذا ...
ادم : حسنا .. اذهبي ...
قفزت يارا ثم اسرعت الى اللعبة ركبتها و استمتعت بها كثيرا ... في حين ركب الاطفال اخرى للصغار ..
اقترب حارس من ادم و قال : سيدي ..
نظر له ادم ببرود و قال : نفذت ما طلبته منك ..
الحارس : بالحرف الواحد .. تفضل ..
امسك ادم الجهاز اللوحي .. و شاهد الفيديو ابتسم بسخرية ثم اعاده للحارس و قال : يمكنك ان تذهب ..
اومأ الحارس و انسحب بينما ادم نظر للصغيرين و قال : ها استمتعتما ..
اومأ الصغيرين و قالا : كثيرا .. نريد هذه ايضا ..
نظر ادم للعبة و قال : الملاهي تحت تصرفكما اركبا ما شأتم لكن الاذن اولا ..
ركض الصغيرين و قالا : حاضر ...
جلس ادم على الكرسي ينظر للناس الذين الذين يسيرون هنا و هناك .. شعر بحركة خلفه فإبتسم فقالت يارا : بوو ... ماذا لا تقل لي انك رأيتني ..
استدار ادم لها و قال : لم ارك لكنني شعرت بك
جذبها لتجلس بجانبه و احاط كتفاها فقالت : لماذا لا تركب معي .. اللعبة رائعة ..
ادم : لا تعجبني .. بل تعجبني العاب اخرى
مرر يده على خصرها بخبث فضربته بخفة و قالت : توقف عن قلة ادبك ..
تأفف و قال : حاضر ..
نظرت يارا للمكان و قالت : اذا سنجلس هنا ..
ادم : بإمكانك ان تركبي ما شئت من الالعاب .. لكنني لا اريد ..
احتضنت صدره و قالت : بما انك لا تريد فأنا ايضا لا اريد ..
ادم : اذهبي عادي .. كل ما يهمني سعادتك ..
نظرت له و قالت : منذ متى و انت كريم هكذا سابقا كنت تمنعني من ان اتنفس بدون اذنك..
ضحك ادم و قال : قلبك اسود .. على كل انا وعدت تفسي ان لا احبسك مجددا ..
نظرت اليه قائلة : اذا اريد ان اعود لشركتي ..
رفع حاجبه و قال : مستغلة .. .. انا موافق ..
وقفت و قالت بصدمة : حقا ..
اومأ بإيجاب فقفزت بسعادة و هي تصفق ... نظر الى الرجال الذين ينظرون لها و قال بغضب : ان لم تهدأي و تجلسي مكانك سأقتل الجميع هيا ..
اكمل كلامه بصراخ ..فاذعنت لتحذيره و جلست بسرعة قائلة برعب : انا اسفة ..
نظر للرجل الذي علق انظاره عليها بنظرة مرعبة اجفلت الاخر فركض ليهرب منه بينما ادم وضع يده على كتفها فشعر بانتفاضها و رجفت جسدها عيناها المغمضة بقوة و تنفسها الذي ارتفع .. تذكرت ذلك اليوم
تنهد ادم بخفوت حتى لا تخاف اكثر و لعن بداخله ... مسح على كتفها بحنان و قال : انا اسف لم اقصد .. لا تخافي ..
اومأت بإيجاب و قالت بصوت مرتعب : لست خائفة
جذبها الى صدره و قال : اسف
تشبثت فيه و قالت بتبرير : صدقني لم اقصد انا فقط كنت ...
وضع ادم سبابته على فمها و قال : لا تبرري انا من اخطأت ..
ابتسمت بهدوء فقال : قلبك ابيض ..
اومأت فقال : ارحتني . ..
امسكت يده و قبلتها ثم اتكأت على كتفه و نظرت الى النجوم في السماء .. تنهدت بعد طول صمت و قالت : ادم
همهم فأكملت : كيف توفيت امك ..
تنهد بضيق : توفيت و هي تولد اياد ..
نظرت اليه مشكرة حاجبيها : اخبرني ادم .. ماذا تخفي عني .. كيف توفيت ..
جذبها ادم لصدره و اراح جسده على الكرسي و امسك يدها يلعب بها بينما يتحدث : عندما كانت امي حامل في الشهر الثامن تقريبا اتاها اتصال مجهول و كلما اجبت انا او ابي لا يتحدث الطرف الاخر ..حتى اجابت هي ..
اغمض عيناه متذكرا ..
Flach Back
تأفف ادم و قال : من هذا الغبي الذي يتصل الان
ضحكت هنا و قالت : اذهب و اجب ارجوك ..
نهض ادم قائلا : لا افهم لماذا يتصلون اذا كانوا لا يتحدثون ..
توترت هنا قليلا فلاحظها ادم .. و قالت : احضره انا سأجيب ..
اومأ ثم احضر لها الهاتف و قال : انا في الخارج ..
اومأت هنا ثم فتحت الخط بعدما خرج ادم قائلة : الو ..
اتتها ضحكة قوية تنم عن مقدار الشر الذي يمتلكه صاحبها .. ضحكة انثوية تعرفها هنا جيدا .. قالت هنا بصوت مضطرب : من معي ...
اجابها صوت انثوي : هل نسيتني بهذه السرعة يا ابنة امي ..
هنا بصدمة : هاجر هذه انت ...
هاجر بحقد : اجل انا .. انا من سأنتقم منك و اقتلك ..
هنا : لكني لم افعل لك شيء طوال حياتي و انا برفقتك و احترمك لماذا تفعلين هذا ها ..
هاجر : سأخذ بتاري منك .. لن ارتاح حتى اقتلك ..
هنا بصدمة: ما الذي تتحدثين عنه .. انا اختك هاجر كيف تقتلينني
هاجر : مزاج .. انت اخذت كل شيء جيد و انا سأخذ روحك ... هل تتذكرين حادثة الاغتصاب ..
ارتجفت اطراف هنا برعب و شريط اغتصابها يعاد عليها من ان الحادثة مر عليها اكثر من 25 سنة الا انها كلما تتذكرها ترتعب
هاجر : لا تنسي المال انا اريده بأسرع وقت ..
هنا بإستسلام : حاضر ...
اغلقت هنا الخط و وضعت رأسها على الطاولة بألم .. اختها ابنة امها تهددها بفيدو حادثة الاغاصاب ان لم تنفذ شروطها تنشره في وسائل التواصل الاجتماعي ...
دخل محمد الى القاعة و اسرع الى هنا قائلا بخوف : هنا ما بك انت بخير
رفعت رأسها و نظرت اليه بألم ثم احتضنته بقوة ربت على شعرها و قال بقلق : ماذا حدث اخبريني ...
هنا ببكاء : اختي اتصلت و تريد المال من اين احضر لها كل ذلك المال ..
محمد : لا تقلقي عزيزتي انا سأدفعه ..
هنا : لكن
محمد : لا لكن .. انا سأدفعه و انتهي الامر ... لا تزعجي نفسك انت ..
هنا : لكنها قالت ستقتلني .. قالت انا سأخذ بتاري .. انا لا اريد ان اموت الان ...
تنهد محمد ماذا سيفعل هو بالكاد يحميها .. بينما هنا اغمي عليها من الخوف .. حملها محمد و صعد بها الى جناحه و اخذ يربت على شعرها ..
بينما في الاسفل يقف ذاك الادم يغلف عيناه سواد دامس . و قبضته تكاد تسحق .. اومأ بتوعد ثم لستدار و خرج ..
Back
اكمل ادم بهدوء مخيف : بعد هذا الاتصال اتتها اتصالات كثيرة بمبالغ ضخمة و كما تعلمين ابي صرف كل ماله على شركته الجديدة .. لذلك كان يستدين من البنوك ... حتى اصبحت لا تدينه ..
بعد ان ولدت امي بساعات اخبرونا انها توفيت ..
نظرت يارا اليه و يا ليتها لم تنظر فهو في حالة غضب هادئة لعينة قالت بصوت مضطرب : كيف توفيت ..
ادم : خطأ طبي كما قالوا لكن هاجر هذه قتلتها بعدما اطلقت على قلبها لتمت في تلك اللحظة ..
يارا : متى علمت بهذا ..
ادم : بعد رحيلك بأيام ... كنت حقا احتاجك في تلك الفترة فأنا في الاخر اكتشفت ان خالتي قتلت امي بأبشع الطرق و خالتي تريد قتلي و..
صمت و لم يكمل فقالت بهمس : و ماذا
جذبها الى صدره يعتصرها قائلا بإبتسامة : لا شيء لا تهتمي ..
اومأت بهدوء بعد ان فهمت ما يرمي اليه و تريدها كيف لاخت ان تفعل هذا بأختها هل طمع المال يودي بإخت لتقتل اختها ..
وقف ادم و قال : فلنذهب تأخر الوقت ..
اومأت يارا و اتجهت الى الاطفال و اخذتهم ليركبوا السيارة .. ...
...........................................
في مكان مهجور و على حافة الطريق .. يقف رجال ضخام البنية يتحدثون بصوت شبه عالي ينقلون البضاعة من الشاحنة المملوئة الى اخرى فارغة  .. فجأة تحاصرهم الشرطة ..
قال رجل بغضب : اللعنة .. كيف عرفوا مكاننا ..
رجل اخر : المهم انهم عرفوا الان و تورطنا ...
اجلست الشرطة الجميع في المقاعد الخلفية مكبلين ايديهم ..
......في المحضر ......
يقف امام باب حديدي رجال المخابرات الخاصة يتوزعون بشكل متجانس تفتح البوابة ليقول العسكري : سيدي احضرنا المتهم الاخير ..
التف المحقق و قال : ادخله ...
العسكري : امرك سيادة الرقيب ..
خرج العسكري ليخضر المتهم في حين دخل رجل و قال : بماذا اعترفوا ...
النقيب : اعترفوا بأن الشحنة المقبوضة ملك لادم الصياد ..
الرجل : اذا اقبض عليه ...
النقيب .. : هذا الرجل زوج اختي و انا لن اقبض عليه طالما لم اتحقق من الامر ..
الرجل : لكن يا يوسف ...
يوسف ببرود : لا يهمني رأيك ... اخرج ...
خرج الرجل ليدخل العسكري بالمتهم .. اجلسه على الكرسي فقال يوسف : هل تعرف بماذا تورطت ..
المتهم بتوتر و خوف : اعرف سيدي ..
يوسف : جيد ... اذا انت تعرف ادم الصياد
اومأ الرجل بنفي و قال : لا لم التق به سابقا  . .
يوسف : هل تعرف انك محظوظ لانك لو تراه صدقني سيكون اخر يوم في حياتك ...
استدار يوسف يبتسم بشر لا تقل ابتسامة المتهم شرا .... خرج يوسف و قال : اريده في السجن الانفرادي ... و ضع به كميرات مراقبة و حراسة 24 ساعة فهو سيوصلنا الى زعيمهم ... غدا سأذهب لادم لافهم الموضوع ..
..............................................
الى اللقاء في البارت القادم ..

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن