البارت32-اعتذار -

50.3K 1.2K 24
                                    

انا رح انزل البارتات الى عندي على الاقل تتونسوا لحتى تخلص امتحاناتي ....
...........................................
نظرت مرام الى امها و قالت : الى متى سأبقى اتقرب منه هكذا ..
هاجر : حتى يحين الوقت المناسب .. ابقى حوله و لا تشعريه بشيء ..
مرام : فعلت كل ما طلبته و هو مستعد بأن يتزوج بي من الغد .. حتى انه طلق زوجته بقيت الاجراءات الاخيرة و تخرج من منزله ..
ابتسمت هاجر بشر و قالت : هذا اكثر من جيد ... الان سنبدأ اللعبة الحقيقية ..
مرام : لكن مارك لم يحضر بعد نحن ننتظره منذ شهرين و هو لم يأتي ..
هاجر : هو مشغول هذه الفترة بتجهيز الشحنة التي من خلالها سنقضي على ادم نهائيا ..
مرام : اتمنى ذلك ف من اليوم الذي رأيت به قصره و انا اتمنى لو انني سيدته ..
ابتسمت هاجر بشر و قالت : طبعا سنصبح اسياده و تصبح امبراطورية الصياد ملكا لنا
اومأت مرام .. و قالت : انا سأتكفل بإتمام اجراءات ملكية الشركة ..
هاجر : جيد و انا سأذهب لمارك لارى ما الاخبار ...
اومأت المرأتان و خرجتا ... ذهبت مرام الى مكتب محاميهم و دخلت قائلة : اهلا ..
المحامي : انسة مرام تفضلي ..
مرام : اتيت لاتمام الاجراءات الاخيرة لشركة ..
المحامي : تفضلي انا ايضا كنت سأتي اليكم لاتحدث بهذا الموضوع ..
جلست مرام فحمحم المحامي و قال : من الاخر انا لا استطيع اكمال اجراءات ملكية الشركة
مرام بصدمة : لماذا ..
المحامي : الحساب الذي كنا نسحب منه المال اغلق و صدرت امواله لانها مبيضة ..
وقفت مرام بسرعة و قالت : كيف .. لماذا ..
نكس المحامي رأسه و قال : هذا الذي حصل كما ان اموال و عقارات ادم الصياد كلها ستصادر و تشمع ...
اصفر وجه مرام و قالت بصدمة : انا سأخرج لاخبر امي ..
خرجت مرام بسرعة و كأن ملك الموت يلاحقها في حين حمل المحامي هاتفه و اتصل بشخص : نفذت طلبك بالحرف .. هل تأمرني بشيء اخر
ادم بسخرية : لا هذا فقط و ستجد المال في حسابك الان ..
اومأ الحارس بسعادة و قال : ربي يخليك فوق رؤوسنا .. يا رب
اغلق ادم الهاتف و استدار ليوسف و قال : اللعبة بدأت لكني لا اريد ان تدخل يارا في هذه اللعبة و لو بمقدار واحد في المئة ..
يوسف : سأحاول لكني لا اظمن لك هذا فهي الهدف الاول في موامرتهم و سيحاولون ان يكسبوها بأي طريقة ..
ساهر : اجل لكن بخطته الاخيرة لا اظن انهم سيفعلون هذا اظن انهم ازاحوها من طريقهم ..
يوسف : لا تهمهم هي بل اموالها لان في السجلات يارا هي وريثة عثمان الصياد و حسن الصياد اضافة الى الاموال التي ستكتسبها اذا مات ادم ..
مسح ادم على شعره مردفا بغضب : مستعد ان اسفرها على ان ادعهم يؤذوا شعرة منها ..
ساهر : لكنها في صفنا يعني مهما حاولو ان يكسبوها لصفهم لن يستطيعوا ..
جلس ادم على الكرسي يضع يديه على رأسه فقال يوسف : يارا بخير اليس كذلك ..
اغمض ادم عينيه و ارخى رأسه للخلف قائلا : هي بخير .. لا تقلق ..
ساهر : اذا ماذا يخيفك ..
ادم : يارا حامل و انا لن اخاطر بها لا هي و لا بأبني
وقف يوسف بسرعة مبتسما و قال : يارا اختي حامل .. يعني سأصبح خال ..
نظر له ادم و اومأ بإيجاب فوقفا يباركا له .. احتضنه يوسف و قال : مبروك يتربى في عزك ..
ادم بإبتسامة : شكرا ..
احتضنه ساهر هو الاخر و قال : مبروك .. اخيرا سأرى اطفالك ..
ادم بإبتسامة : اجل اخيرا هه .. لك ان شاء الله في مثل هذا اليوم ...
رفع ساهر يديه و قال : اتمنى ان اجد بنت حلال قريبا اريد ان ادخل للقفص ..
ضحك ادم و يوسف ليقول الاول : دعوني اذهب الان لزوجتي و نتحدث لاحقا ..
نظر يوسف له و قال : ماذا افعل الان ..
ادم : لن نفعل شيء هم من سيفعلوا ..
ساهر : انا سأذهب الى الحدود اليوم ..
يوسف : لا انا من سأذهب ..
خرج ادم من مكتب يوسف و نزل ليركب سيارته و ينطلق الى قصره
...........................................
دخلت يارا الى جناحها و جلست في زاوية ما منه و ضمت رجلاها الى صدرها تفكر .. لا هي لا تفكر لان عقلها لم يستوعب بعد ... تنهدت بغصة تجثو فوق صدرها تمنعها من الابتسام ..
طرق الباب عدة مرات لكنها لم تجب لا تريد ان ترى احد ... و ليس لها مزاج لتتحدث ... فتح الباب بهدوء و اطلت سارة برأسها قائلة : هل تسمحين لي بأن ادخل ..
نظرت يارا لها بعبوس و لم تتحدث فدخلت سارة و اغلقت الباب خلفها قائلة : يارا انا ...
يارا ببرود : ارجوك لا اريد ان اتحدث في اي شيء ... فقط اتركيني بمفردي ...
سارة : حسنا ان كنت لا تريدينني في حياتك انا لن اريك وجهي مجددا يكفيني ان تكوني بخير ..
استدارت سارة لتخرج مجددا و عينيها فاضت دموعا .. اكملت سيرها الى الباب لتسمع تلك الاحرف التي جمدتها : ماما ..
استدارت سارة فورا لتجد يارا تنظر اليها و تبكي .. مدت الاخيرة يديها لتسرع سارة و تحتصنها بشوق و امومة .. بكت يارا بين احضان امها تلك الاحضان التي انتظرتها 21 سنة .. ذلك الحنان الذي كانت تتخيله كل ليلة .. بينما سارة قبلت رأس صغيرتها و هي تحمد الله انه جمعها بها .. بكت بشوق و دموعها تجري شكرا للمولى عز وجل ... رغم محاولتهم لابعاد الام عن ابنتها الا ان القدر شاء ان يجتمعوا من جديد
مسحت سارة على شعر ابنتها و همست : يارا ..
همهمت يارا لتكمل : انا اسفة لانني لم اخبرك بانني امك من البداية ..
اومأت لتكمل : اردت ان اواجه جدك اولا لكنك اتيت و تعرفين الباقي .. انا حقا لم اهجرك اقسم لك ان حسن من اخذك مني و طلقني لا اعرف للان لماذا ...
رفعت يارا رأسها و قالت : لم تفكري ابدا بأن تهجريني ..
قبلت سارة رأس يارا و قالت : لم افكر ابدا .. كيف اهجرك و انت قطعة من روحي ..
يارا : لماذا اردت ان تجهضي اذا ..
سارة : اخبرتك انه كان لدي مشاكل في الرحم و اذا ولدت ستولدين بعيب خلقي و كان ضعف قلبك النتيجة ..
يارا : لماذا لم تحاولي ان تريني ..
سارة : بل حاولت لكن جدك لم يوافق كان دائما يمعني حتى انني سافرت الى الخارج من كثرة تهديداته لي ان رأيتك ..
يارا : اذا لم تعرفي ان ابي توفي ..
سارة : لم اعرف حتى اخبرتني ذلك اليوم .. كنت مسافرة و عدت الى هنا قبل عام تقريبا ...
اومأت يارا و عادت الى حضن امها لتقول سارة : هل اخبرك ادم بالمفاجأة ..
رفعت يارا رأسها و قالت بلهفة : لا اخبرك انت ..
سارة بمكر : لا لم يخبرني لذلك كنت اريد ان اعرف منك ..
اومأت يارا بعبوس و شوق لتعرف ماهي المفاجأة.. تأففت بضجر و قالت : امي هل انت جائعة ..
ابتسمت سارة و قالت : لا لكني سأكل معك ..
يارا : حسنا .. سأبدل ملابسي و اتي ..
اومأت سارة و خرجت لتقف في و تبدل ثيابها الى فستان بيتي قصير يصل الى ركبتها واسع عليها قليلا .. بربع كم ..احمر اللون
نزلت الى الاسفل لتجد سارة تجلس على الطاولة .. ركضت اليها و قبلتها تحتضنها فقالت سارة : لا تركضي كثيرا ..
اومأت يارا و جلست مكانها تأكل و قالت : امي انت ستبقين هنا اليس كذلك ..
سارة : لا انا سأعود الى بيتي ..
يارا : لماذا .. ارجوك ابقي معي ارجووووك ..
ضحكت سارة على ملامح وجهها و قالت : لكن ..
دخل ادم فجأة ليقول : انت ستبقين هنا .. من جهة اخرى ستعتنين بيارا
كشرت يارا و قالت : لماذا تراني طفلة حتى تعتني بي ..
ضحك ادم و قال : اجمل طفلة ...
عبست يارا لتقول : حقا تراني طفلة ..
اومأ ادم لتقف سريعا و تخرج من الصالة صافعة الباب خلفها .. نظر ادم الى مكانها بذهول ليهتف : ما بها ..
ضحكت سارة لتقول : سامحها هرموناتها السبب .. ستجدها تارة تحزن بلا سبب و تضحك بلا سبب تبكي و تضحك في نفس الوقت ... تشتهي الاكل و تصر ان تجلبه لها لكن عندما تراه لا تأكله بل تنفر منه هذه طبيعة الحامل و سترى الويل في وحمها ..
بلع ادم ريقه بصعوبة و قال بصدمة : لا تقوليها ..
ضحكت سارة و قالت : بل قلتها الان اسرع اليها ستجدها بالتأكيد تبكي ..
شهق ادم و خرج مسرعا ليصعد الى جناحه فلم يجدها . . وجد الشرفة مفتوحة فذهب بإتجاهها ليسمع صوت شهقات مرتفعة تخرج منها .. دخل ليراها جالسة على الارض تبكي و تأكل في النوتيلا التي ملئت وجهها .. مسك ضحكته ليجلس بجانبها قائلا : لماذا تبكي الان ..
ادارت وجهها لناحية الاخرى و قالت : لا تتكلم معي
اقترب منها ادم فإبتعدت قليلا اقترب مرة اخرى فإبتعدت مجددا .. لف يده حولها فأزاحتها فقال : انا اسف لم اقصد
يارا : لا تتحدث معي ..
نظر ادم الى العلبة و قال : حسنا .. اريد ان اكل معك ..
ابعدتها عنه و قالت : لن تأكل ... هذه لي ..
اقترب من اذنها و همس : و انت لي ..
ابتسمت بإتساع سرعان ما اخفت ابتسامتها و قالت : لا تتحدث معي ..
زفر بضيق و قال : حسنا انا سأذهب ..
كان سيقف لولا يدها التي امسكت به نظر ادم لها يتنهد بضيق فقميصه الابيض اصبح مليء بشكولا الذائبة .. عضت على شفتها بخوف فأدم يكره ان تتوسخ قمصانه البيضاء .. سحبت يدها فورا و قالت : انا اسفة صدقني لم اقصد .. انا ..
اسكتها بشفتاه التي التحمت بشفتاها يقبلها بهدوء .. ابتعد عنها بعد مدة قصيرة ليقول : كم مرة قلت لك لا تتأسفي ها ..
نظرت الى قميصه الذي توسخ اكثر عندما امسكت به و قالت : لكنك تكره ان يتوسخ قميصك ..
امسك يدها و قبلها قائلا : مستعد ان تتوسخ كل قمصاني شرط ان تبقي مبتسمة ..
ابتسمت بسعادة فقال : اذهبي و اغسلي وجهك و تعالي ..
اومأت و وقفت سريعا لتدخل الى المرحاض في حين هو نظر الى قميصه و و مسح شعره بقلة حيلة و قال : كنت احب هذا القميص .. لكن فداك انت و ابني ..
اسرع و اخذ قميصا اخر و خرج من الجناح .. خرجت يارا بعد مدة تنادي عليه لكنها لم تجده بل وجدت ورقة صغيرة فوق السرير اسرعت و اخذتها لتقرأها ... " اتبعي سلسلة الاوراق مفاجأتك في الورقة الاخيرة .."
مشت بإتجاه الباب لترى اخرى " شكرا لانك اسعدتني كما لم اسعد من قبل "
كشرت حاجباها بعدم فهم و اكملت سيرها لتجد اخرى " انت اغلى ما في حياتي لكن سيشاركك هذا الدلال شخص اخر "
اشتعلت عيناها بغيرة و قالت : هذه هي المفاجأة اللعينة انتظر حتى اجدك يا ادم ..
وجدت اخرى بجوار الدرج " حاذري و انت تنزلي"
لوت شفتها و قالت : و كأنك مهتم ف انت ستجلب اخرى تشاركني فيك ..
نزلت بحذر كما اوصاها و فوجدت اخرى في نهاية الدرج " تعالي للحديقة الخلفية يا جورية "
مشت في اتجاه الحديقة الخلفية لتجد ورقة اخرى " تعالي الى صالة "
تأففت بحنق و اسرعت في خطاها الى الصالة فتحت الباب لتجد المكان مظلم الى من بعض الشموع ... قالت : ادم اين انت ..
بحثت عن القاطع لتشعل الاضواء استدارت قائلة : ادم ما هذه المزحة ..
لكنها تفاجأت بالاضواء التي تملئ الصالة اضواء وردية و زرقاء و شموع في كل مكان و ورد جوري ينتشر على طول الصالة .. في الاخير كتابة " انا في الطريق يا احلى مامي " و صور لاطفال رضع في الشاشة خلفها ..
امسكت بطنها بتلقائية و بدأت دموعها تنزل من عبارة " كل سنة و انت احلى مامي .."
شعرت بأدم يحاوطها من الخلف و قال : مبروك يا احلى مامي ..
استدارت يارا اليه و قالت : سأصبح ام .. انا حامل
ضحك ادم و اومأ بإيجاب فقفزت تتعلق برقبته تحتضنه بشدة بينما هو حاوط خصرها يلف بها .. انزلها و قبل رقبتها هامسا : يكفي هذا ستتعبين ..
ضحكت وسط دموعها فقال : تعالي لنقطع الكعكة احتفالا بهذه المناسبة ..
نظرت اليه و قالت : متى علمت بهذا ..
مسح دموعها و قبل ادم رأسها و قال : عندما اغمي عليك في بيت جدك ..
كشرت حاجبيها قائلة : اذا امي تعرف بهذا ..
اومأ بإيجاب ثم بنفي فقالت : سأسامحها فقط من اجل ابني حبيبي اليس كذلك يا صغيري سنسامح نانا .. احبك كثيرا و انا متشوقة لاراك بين يدي..
مسحت على بطنها بإبتسامة فقال بضيق : لا تدعيني اغار منه و هو ببطنك .. لا تتكلمي معه هكذا امامي ..
نظرت الى بطنها و قالت : لا تتحدث هكذا عن ابني .. حبيبي صغيري ..
تأفف بضيق و قال : معني هذا انت ستنحازين لصفه من الان ..
قلب عيناه فقالت : لا تحزن انا سأحبكما كلاكما .. تعال الى حضني ..
احتضنها ادم بقوة و قال : كم تعجبني رشوتك هذه ..
وضع يده على بطنها تنهد براحة اخيرا سيتحقق حلمه ليرى طفله من حبيبته ..
قطعت يارا الكعكة و حملت جزء منها و قالت : اولا بابي حبيبي ..
ابتسم ادم و اكل القطعة ثم حملت اخرى و قالت : و هذه لابني حبيبي ..
و اكلتها و اكملت : و الباقي لي ..
فغر ادم فاه و ضحك ببلاهة قائلا : لو اكملت حملك بهذا الاكل ستصبحين مثل الكرة ..
رفعت كتفاها بلامبالاة و قالت : اصلا هذا ابنك الذي يجبرني ان اكل هكذا و لست انا ..
حملت الشوكة و بدأت تأكل ليضايقها ادم قائلا : اعطني القليل فقط ..
نظرت اليه بعبوس ثم حملت القليل و اعطته اياه فقال : كريمة ما شاء الله ...
حمل الشوكة الاخرى و خطف منها الكثير فقالت : لماذا ..
ضحك ادم و اكل قطعته و قال بمزاح : حتى لا يأتي ابني اناني ..
وضعت الصحن جانبا و قالت : تقصد انني انانية ..
شهق ادم و قال بسرعة : لا انت اكثر امرأة كريمة رأيتها في حياتي انا الاناني و لست انت .. اقسم لك ..
يارا : اعتذر مني اذا ..
ادم بصدمة : لماذا ..
يارا : لانك قلت على نفسك اناني و انا حزنت لذلك فيجب ان تعتذر مني ..
ادم : اسف .. هل اعجبك هذا ..
احتضنته و قالت : كثيرا ..
لف يداه حولها و قال بخبث : الن تعطني مكافأتي لانني حضرت لك هذه المفاجأة الجميلة ..
رفعت سبابتها تنفي قائلة : تؤتؤتؤ ابني حبيبي لا يقبل في هذه الفترة ..
تركها قائلا : ماذا .. لماذا ..
ضحكت و اقتربت منه قائلة بدلع : لانه يا حبيبي الشهور الاولى حساسة للجنين و سيتعبني انا ايضا .. حتى الدكتورة ستقول هذا .. لذلك لا توجد لديك مكافأة ..
قبلته بجوار شفتيه و ذهبت تتغنج في مشيتها لينظر اليها فاغرا فاه بصدمة : الا هذا .. ماذا تعني بكلمة شهور .. يارا انتظري ..
اسرع اليها يركض خلفها في حين هي لم تلتف له بل تضحك بهستيرية عليه وضعت يدها على بطنها و قالت : صدقني بابي سيكرهك بسبب هذا لا تقلق انا سأحبك ..
اكملت ضحكتها و دخلت في حين هو لحقها يكشر بغضب .. يهتف بغضب جم : لماذا يا ابني كان يجب ان تقف في صفى لا ان تكون عدوي .. اااه
تنهد بعصبية فقالت سارة : مابك يا ادم تبدوا غاضبا ...
احتضنت يارا سارة و قالت : اجل لما انت غاضب ...
نظر لها بغضب جم و قال : لست غاضب يهيئ لكم هذا فقط ..
تخطاهما فقالت يارا بإبتسامة : اين ستذهب ..
قال بضيق : الى الجحيم.. سأذهب لانام اين يعني برأيك ..
سارة : لكن طعام العشاء جاهز ..
ادم: لا .. انا اريد ان انام ..
اومأت يارا و قالت : على راحتك سأكل حصتك اذا ..
ضم قبضته بغضب و استدار ليصعد الى الاعلى يتمتم بألفاظ نابية على هذا الوضع .. و هو من كان يطير من الفرح لانه سيصبح اب دعه يشرب هذا دخل الى جناحه و اغلق الباب بعنف ليتسطح على السرير بعشوائية قائلا بعدم تصديق : حقا ...هل تقصدها بمعني الكلمة شهور ...
........
اما في الاسفل فقالت سارة بخوف بعدما سمعت صوت اغلاق الباب : اصعدي الى زوجك يا ابنتي ربما هو غاضب من شيء ما
ضحكت يارا بصوت عالي حتى كادت تسقط امسكتها سارة و قالت : ما بك زوجك غاضب و انت تضحكين ..
توقفت يارا عن الضحك بصعوبة و قالت : هو غاضب لكن من شيء اخر تماما دعيه سيتعود مع الوقت ..
غمزت يارا لتفهم سارة ماذا تقصد فضحكت معها و قالت : اشعر بالشفقة عليه ..
ضحكت يارا و قالت و هي تمسك يد سارة : دعك منه الان .. تعالي و اخبريني عن حياتك السابقة ...
ذهبت سارة مع يارا الى الصالة تحكيان لبعضهما عن حياتهما السابقة و معاناتهم بغياب الاخر عن كلاهما ..
......................................
في كندا ....
اتصلت مرام بأمها فردت الاخيرة بتثاقل قائلة : ماذا تريدين يا مرام ..
مرام بهلع : مصيبة يا امي و حلت علينا ...
وقفت هاجر بسرعة و ارتدت ثيابها قائلة : لماذا ... ماذا حدث ..
مرام : تعالي الى المنزل و سأخبرك ..
اغلقت مرام الهاتف و اسرعت بسيارتها لتصل الى منزلها في حين نظرت هاجر لمارك و قالت : اسفة حبيبي انا سأذهب
تذمر مارك و قال : لكنك وعدتني بانك ستبقي معي اليوم بأكمله ..
جلست هاجر بجانبه و قالت : اسفة لكن مرام فعلت مصيبة و تناديني لاذهب ..
مارك : حسنا اذهبي الان و اتصلي بي لاحقا ..
هاجر بدلع : حاضر ... سأكلمك في المساء لنتحدث الى اللقاء ...
ودعها مارك و هو يلوح لها بيده حتى خرجت من الشقة .. اسرع الى الغرفة التي كانا بها و اخرج الكاميرا الالتي كان يخفيها هناك ... فتح الفيديوا الذي سجله عندما كانت هاجر برفقته يتضاجعان ..
ابتسم بشر و قال : نهايتك اتت يا هاجر .. ترى كم سيكلفك هذا الفيديوا من دولارات ...
ارتدى ثيابه سريعا و خرج من الشقة التي شمعت لاحقا من قبل السلطات على انها للدعارة ...
اما هاجر فذهبت الى منزلها فوجدت مرام تجلس في القاعة بتوتر ... جلست هاجر قبالها و قالت : ماذا فعلت الان ..
مرام : انا لم افعل شيء
هاجر : اذا لماذا احضرتني الى هنا بسرعة ..
مرام : لاخبرك ان الاموال التي جمعتها قد صدرت قد صدرت لانهم عرفوا انها مبيضة ..
وقفت هاجر تفتح عينيها من الصدمة و قالت : ماذا ايضا ..
مرام : و بما انهم عرفوا انها لادم الصياد فقد تمت مصادرة امواله و عقاراته ستشمع ....
هاجر : ماذا يعني ...
مرام : يعني ان الجميع الان سيثور علينا و على ادم الصياد هذا ما تعنيه هذه المصيبة ...
جلست هاجر بسرعة تضع يدها على وجهها تهتف بصدمة : لقد ضعنا ... ان حدث هذا حقا فالزعيم سيقتلنا جميعا ..
جلست مرام هي الاخرى و قالت : ماذا سنفعل ...
هاجر : صدقيني لا اعلم ..
مرام : هل تضنين انها خدعة من ادم الصياد
هاجر : لا اظن فأنا اعرف ادم لن ينشر مثل هذه الاشاعة و لو مات ...
مرام : اذا سيدخل السجن و نخسر كل شيء ...
هاجر بسرعة : اتصلي به و اعرفي ماذا يحدث ..
حملت مرام هاتفها و اتصلت بأدم الذي اجاب فورا قائلا : اهلا حبيبتي كيف حالك ...
رفعت مرام حاجبها و قالت بدلع : بخير و انت حبيبي
ادم : انا لست بخير بالمرة
مرام بصدمة : لماذا
ادم بحزن : مع انني لم ارد ان اقول لك هذا لكني اريد ان افضفض ... انا وقعت في مصيبة يا هدى ... جميع اموالي صدرت و شمعوا عقاراتي انا افلست على الاخر ...
مرام بذهول : حقا لكن لماذا ...
ادم : لا اعرف .. قالوا لي انهم وجدوا حساب بإسمي لتبييض لاموال و امسكوا اشخاص اتهموني ببيع المخدرات انا في مصيبة ..
مرام بذهول : لكنك لم تسجن
تداركت نفسها سريعا و قالت : اقصد انك لم تفعل شيء ..
ادم : انا لم افعل شيء و لم يسجنوني لانني على ذمة التحقيق لكن الشرطة تحاصرني و تمنعني من التحرك ...
مرام : انا اسفة لاجلك ..
ادم : تأسفي معك حق ... هل تعودين لاجلي ارجوك انا احتاجك كثيرا ..
توترت مرام و قالت : سأحاول ... الى اللقاء ..
اغلقت مرام الهاتف و نظرت لامها و قالت : الاخبار صحيحة و الشرطة لم يعتقلوه لانه على ذمة التحقيق و عناصر الامن يحرسوه و لا يسمحون له بأن يتحرك .. و كل املاكه شمعت ... ماذا سنفعل الان ..
هاجر : لا اعرف نحن في ورطة ..
بينما في الجهة الاخرى ضحكت يارا بصوت عالي و قالت : قصفت جبهتها ...
كشر ادم بضيق و اشاح بوجهه عنها فقالت : امازلت غاضب ..
نزع ادم تيشرته و تسطح على بطنه و قال : لست غاضب انا افكر في المشكلة فقط ..
تنهدت و امالت عليه تتكأ على ظهره قائلة : لا انا متأكدة انك غاضب من موضوعنا هذا المساء ..
قال بصوت مرتفع نسبيا و هو يغلق عيناه : قلت لك لست غاضب ..
وقفت يارا بسرعة تمسك نفسها حتى لا تبكي و قالت بصوت متحشرج : انا اسفة لانني ضايقتك .. سأخرج و ادعك ترتاح ..
استدارت لتخرج فأمسك ادم يدها و جذبها اليه برفق قائلا : انا اسف لم اقصد ان اصرخ في وجهك ..
لم تستدر اليه و لم تتكلم اكتفت بأن تمسح الدمعة التي فرت من عينيها .. احتضن ظهرها و قال : انا حقا اسف .. لم اقصد صدقيني
اومأت و قالت بصوت مضطرب : سامحتك لا تقلق فقط دعني اذهب امي تنتظرني ..
حملها ادم برفق ليجلسها في حجره قائلا : لماذا تريدين ان تذهبي لتبكي دون ان اراك اليس كذلك
انزلت رأسها و عينيها تتلألئ بالدموع فجذبها اليه يحتضنها تنهد بضيق لانه السبب في بكائها عليه ان يراعي مشاعرها فهو يعلم انه ليس بيدها هي لم تمنعه عنها في حياتها لبت كل ما طلبه منها رغم تعبها لكنها لم تكن تظهر له سوى بسمتها تقبلته في كل حالاته سامحته عندما كسرها و اخطأ في حقها تجاهلت كل شيء لاجل راحته و سعادته .. لماذا لا يعذرها لان و هي تفعل كل شيء لراحته طلب الطفل فلبت طلبه مع انها لو رفضت لم يكن ليستطع ان يعارض ..
همست بكلماتها التي قتلته : لو كنت تريد هذا .. انا سأقبل المهم ان لا تزعل مني ..
ضمها اليه بقوة يدفنها في صدره احتضنها بكل ما اوتي من قوة بينما هي شعرت انها تحلق في السماء ... حضنه هو اكثر مكان ضيق واسع تشعر فيه بالامان .. قبل ادم رأسها و همس : لاجل طيبة قلبك اعشقك ..
ابتعدت عنه و مسحت دموعها و قالت : هل سامحتني ..
داعب ادم وجنتها بإبهامه و قال : لم تخطئي لاسامحك ..
وضع يده على بطنها و قال : ماذا تريد ابنتي ان تأكل ..
رفعت يارا حاجبها و قالت : من اين تعرف انها فتاة و نحن لم نذهب الى الدكوترة بعد حتى لم يمر عليها شهر لتعرف هذا ..
ابتسم و قال : اشعر انها فتاة قلبي يقول هذا ..
همست : اما انا فأشعر انه صبي اريده ان يشبهك في كل شيء .. اريده نسخة منك ..
ضحك بصوت عالي و قال : انت واقعة اذا . .
اقتربت منه حتى لفحت انفاسها وجهه و قالت : افضل وقعة بحياتي ..
اقتربت منه اكثر و بادرت بتقبيله قبلته بجنون لم يعهده منها طوال زواجهما .. قبلها بالمثل حتى شعر بطعم دمائها في فمه .. ابتعد عنها بسرعة و نظر الى شفتها التي تنزف فرأها تبتسم ابتسامة خبيثة مسحت شفتها النازفة بلسانها فشعر بجسده يحترق .. اقتربت من اذنه و قالت : اسفة ..
كشر حاجبه بعدم فهم حتى شعر بها تقبل عنقه بقوة فقال : هرمناتك ارتفعت كثيرا على ما اظن ..
شعر بها تبتسم ضد عنقه رفعت وجهها الذي كان اطمر مثل الطماطم و اسرعت لتخرج سريعا تركض حتى لا يراها .. ابتسم على مجنونته و وقف لينزل الى الاسفل ليتناول العشاء برفقتها
نزل ال الاسفل ليجدهم يلتفوا حول الطاولة ينتظرون قدومه ابتسمت يارا له فبادلها الابتسامة ... جلس مكانه و بدأ الجميع يتناول طعامه حتى هتفت تالا : ابي اريد ان اذهب للمزرعة ..
اومأ ادم و قال : اخبرتك انني سأخذكم عندما ينتهي عملي ..
كشرت الصغيرة حاجبيها و قالت بحنق : لكن عملك لا ينتهي ابدا ..
نظر لها بدهشة فنهرتها يارا قائلة : تالا تأدبي و انت تتحدثي ماهذه اللهجة ..
تأففت الصغيرة لتقول يارا بغضب : تالا اعتذري من والدك فورا ..
نظرت تالا الى ادم بعيني الارنب و قالت : ابي انا اسفة لكنني حقا اريد ان اذهب الى المزرعة ..
ابتسم و قال : حسنا ما رأيك الاسبوع المقبل ..
تالا بشك : تعدني بذلك
ضحك ادم بصوت مرتفع و قال : ان شاء الله
ضحك اياد بسخرية و امال على تالا و قال : لا تحلمي بأن يأخذك الاسبوع القادم ..الشهر القادم و اشك في ذلك ..
نظر تالا اليه بصدمة ثم نظرت لادم بغضب و قالت بتوعد : ان لم تأخذني يا ابي الى المزرعة الاسبوع القادم لن اتحدث معك ..
نظر الى اياد بغضب و قالت : كنت اشك انك ستبقى صامت .. تالا حبيبتي انا مشغول و انت تعرفين كيف اتعب عندما اعود من العمل لذلك سامحيني الان ..
كشرت تالا بضيق و همست : لكن ...
ادم : تعالي ..
نزلت تالا من كرسيها و ذهبت اليه فحملها ليجلسها بحجره قائلا : انا سأقول لك مفاجأة شرط ان لا تذهبي ..
تالا بغضب : ماهي ..
ادم : سيصبح عندنا نونو صغير لتلعبي معه ..
تهللت اسارير تالا و نظرت الة يارا قائلة بسعادة : سيصبح عندنا نونو صغير ..
اومأت يارا لينهض اياد بسرعة و يحتضنها قائلا : حقا سيصبح عندنا نونو صغير ..
ضحكت يارا وقالت : اجل سيصبح عندنا نونو ..
احتضنها اياد بقوة ثم وضع يده على بطنها قائلا : اسرع يا اخي اريد ان العب معك ..
ضحكت سارة لتق ول تالا بغضب : لماذا لا تكون فتاة و تلعب معي ..
اياد : بل فتى ليلعب معي ..
نظرت تالا لادم ببراءة و قالت : سيكون فتاة اليس كذلك يا ابي ...
اياد : لا سيكون فتاة اليس كذلك يا امي ..
نظرت يارا الى سارة و همست : مشكلة ماذا سأقول ..
سارة : لا اعرف لكن عليكما ان تخلصا نفسيكما من هذا ..
حمحم ادم و قال : انا ايضا اريدها فتاة ..
كشرت يارا قائلة : اريده صبي ..
حركت سارة رأسها بيئس و قالت : انتما و تتعاركان على هذا فماذا عن الصغيران ..
ادم : قلت لك فتاة ..
يارا: بل صبي هو اصلا ابني و سيكون كما اريد ..
لوى ادم شفته و قال : و كأنك انجبته بمفردك ..
ضحكت سارة لتدعس يارا على رجل ادم قائلة بهمس : شكرا ..
تأوه ادم و قال : اصبحت عدائية ..
نظرت له نظرة نارية فأوما بأسف في حين عادا الصغيران الى مكانهما قائلين : لا نريد النونو ..
يارا : انا اريده ..
تأفف الصغيران و اكملا اكلهما .. لتقول يارا : تصبحون على خير يا جماعة انا سأنام ..
قبلت يارا رأس امها و قالت : لا تذهبي الى العمل صباحا لازلت مشتاقة لك . .
ابتسمت سارة و اومأت بإيجاب فذهبت يارا ... صعدت الى جناحها و استحمت بالماء الدافئ تنعش جسمها المنهك الذي تشعر انه تكسر .. خرجت بعد وقت طويل لتجد ادم يتكأ على السرير يتصفح هاتفه .. اتجهت الى الخزانة و فتحتها لتخرج ثيابها فسمعت ادم يقول : ماذا تريدين مني الان ..
نظرت له بعدم فهم ليقول : ارجوك لنحترم انفسنا هذه الاشهر .. لا اريد ان افعل شيء لا يعجبك ..
رفعت كتفيها بلامبالاة و ارتدت ثيابها لتسمع ادم يزفر بغضب ضحكت بخفوت حتى لا يسمعها فقالت بمكر : لا تقلق هما ثلاثة اشهر و تمر ..
رفع ادم رأسه و اومأ بهدوء يبتلع ريقه بصعوبة قائلا : تسعون يوما ليس بكثير يعني .. هذا رأيي ..
ابتسمت بخبث و ذهبت لتجلس امامه صعدت على السرير فقال : استغفر الله العظيم .. اذهبي و احضري الاطفال ليناموا معنا على الاقل لن افعل شيئا بوجودهم ..
ضحكت يارا بدلع و قالت : يا حبيبي ستتعود لا تخف ..
زفر بحنق قائلا : لا تقولي لي حبيبي لانني سأضعف لذلك ابتعدي عني احسن اصلا رائحتك تكفي بالغرض لا اريد ان افقد ذرة عقلي الباقية ..
ضحكت يارا بصون مرتفع ليكمم فمها قائلا بصعوبة و صدره يرتفع بقوة : ارجوك انا على اخري ارجوك ...
اومأت فأبعد يده و قبلها بجنون و غضب و ضيق و غيرة افرغ كل مخزون مشاعره في سلسلة قبلاته . ابتعد عنها ينهج اسند رأسه على رأسها يتنفس زفيرها قائلا : ارجوك يا جورية يكفي ..
قالت بصعوبة : لكني لم افعل شيء الان انا بالكاد اتنفس ..
قال بإبتسامة : لكنت تعبثين داخل عقلي .. لو لم يكن ابنك هذا حاجزا بيننا فقط ..
ابتسمت فجذبها الى صدره يحتضنها بحب قائلا : نامي و لا نتحدثي ..
رفعت يدها فقال : ماذا تريدين
يارا بلهفة : سنذهب غدا للطبيبة اليس كذلك ..
اومأ ادم و قال بلهفة مماثلة : طبعا كيف سأفوت هذا ...
اومأت و عادت تتوسد صدره و اغمضت عيناها لتغط في نوم عميق .. بينما ادم مسح على وجهه بغضب يفكر كيف سيبعدها عن طريق هذه العصابة .. مستحيل لن يخاطر بأغلى ما لديه ..
مسح على شعرها هامسا : اعدك انني لن اسمح لهم بأن يؤذوكم لو دفعت حياتي الثمن ...
...........................................
الى اللقاء في البارت القادم

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن