البارت39-ولادة-

47.3K 1.1K 43
                                    

البارت الجديد ...🎉❤
بسم الله نبدأ ... صلوا على نبينا محمد ..
..............................................
استيقضت يارا بعد منتصف الليل بعدما شعرت بمغص في بطنها .. اعتبرته عاديا .. لكنه ازداد بشدة فلم تعد تستطيع تحمله ... نظرت لادم و هزته قائلة : ادم ... ادم استيقظ ..
استدار ادم على جانبه الاخر و قال : ماذا تريدين يا يارا ..
ازداد المغص ..فصرخت يارا بألم إنتفض ادم جالسا يمسح عينيه بنوم و قال : ما بك ماذا هناك لماذا تصرخي ...
صرخت يارا مرة اخرى و هي تضع يدها على بطنها قائلة بألم : انا اولد يا ادم ..
شحب وجه ادم و اصفر ... نظر لها قائلا : مازال اسبوعان لتولدي انتظري قليلا بعد ...
نظرت اليه بغضب و قالت : قلت لك انا اولد .. حتى .. اسرع و احضر لي ثيابي اسرع ...ااااه
تيبس ادم مكانه فقالت بهدوء : ادم ارجوك احضر ثيابي انا اولد يا رجل ..
نهض ادم سريعا و احضر لها عبايتها و حجابها و البسها اياهم ثم حملها و نزل بسرعة وجد سارة تجري بهلع اتجاههما قائلة : ماذا حدث .. هل ستولدي الان ..
صرخت يارا بألم فقال ادم : تحملي قليلا  .. حماتي اهتمي بالاطفال ...
اسرع ادم الى سيارته و وضع يارا في الخلف و ركب بجوارها امرا سائقه ان يقود الى مشفاه ..
صرخت يارا بألم و هي تتلوى بين يديه فوضع يده على رأسها و قال بخوف : تحملي صغيرتي ... سنصل بعد قليل ..
صرخ ادم بالسائق ان يسرع فنظر له بخوف و اسرع .. وصلوا الى المشفى فحمل ادم يارا و دخل بها ينده على الاطباء بصراخ .. وضع يارا على السرير المتنقل ليأخذوها الى غرفة العمليات .. امسك ادم بيدها و قال بخوف : عديني ان تعودي لي لنربي اطفالنا معا ..
همست : اعدك .. لكن ان لم افق اهتم بأطفالنا جيدا ..
نزلت دموع ادم و قال بنشيج باكي : ارجوك عودي الي ارجوك .. نحن سنربي اطفالنا معا ... ارجوك فقط عودي ..
اومأت يارا فأسرعت الممرضات لتدخلها الى غرفة العمليات .. جلس ادم في الدرهة بيننا حضر الجميع .. و جلسوا بجانبه ...
بينما في غرفة العمليات نظرت الطبيبة الى يارا و قالت : هل تريدينني ان احضر زوجك لك ..
يارا بصوت متألم : اكون ممتنة لك  ..
اومأت الطبيبة و نظرت الى الممرضة التي خرجت تنده ادم هيأت يارا للولادة بينما دخل ادم يرتدي الزي الخاص ركض الى يارا و قال : انت بخير ..
اومأت بإيمائة شبه مرئية .. امسك ادم يد يارا و قال : اضغطي على يدي عندما تتألمين ..
لم تسمعه لان الم المخاض عاودها من جديد لتصرخ بأعلى صوتها متألمة بينما ادم تيبس في جلده من الخوف .. بلع ريقه بصعوبة و نظر الى الطبيبة التي قالت : ادفعي اكثر .. لا ارى رأسه ..
قالت الممرضة : تنفسي جيدا ثم ادفعي ... انظري كيف ..
تنفست الممرضة ليتبعها ادم فأتبعته يارا ... تنفست يارا بقوة ثم صرخت مجددا و هي تضغط على يد ادم بقوة المته ...
رفعت الطبيبة رأسها و قالت : ظهر رأسه اكملي ..
امسكت يارا بيدها الاخرى يد ادم و غرزت اضافرها فيه تصرخ بألم دقيقة دقيقتين حتى على صوت بكاء الطفل في القاعة .. تنفست يارا براحة و اتكأت على طرف السرير بينما مسح ادم عرق رقبتها و وجهها مزيلا تلك الخصلات التي التصقت به ...
قالت الممرضة : هذا الصبي ساعة الولادة الثالثة فجرا و سبع و اربعون دقيقة ...
نظرت الممرضة الاخرى ليارا و قالت : بقيت الفتاة تحملي قليلا ..
نزلت دموع يارا الما و اومأت بإيجاب قبل ان تصرخ مجددا بأعلى صوتها غارزة اضافرها في يد ادم ... قالت الطبيبة : ادفعي اكثر ...
تنفست يارا بعمق ثم دفعت بأقصى ما تملك من قوة فور ان سمعت صوت بكاء الصغيرة حتى ارتخت عضلاتها ... بينما ادم استيقظ من غيبوبة الهلع التي كان بها لم يهمه شيء غير ان يرى ان كانت بخير ...
اغمظت يارا عيناها بهدوء فأسرع ادم لها قائلا : يارا انت بخير ..
انخرطت يارا في بكاء و وضعت يدها على جبينها تمسح عرقها .. بينما ادم ابتسم و قال : اصبحت اب ..
ضحكت يارا بدموع و نظرت اليه قائلة : اريد ان ارى الصغيرين ..
الممرضة بإبتسامة : هاهما طفلاكما ...
سمى ادم بسم الله و حمل جود ثم جوري ... قربهم من يارا التي بكت بعاطفة امومية و اخذت تمسح على رأسيهما تقبل وجنتيهما .. اعطاها جوري و اذن في اذن جود اولا ثم حمل جوري و اذن في اذنها ..
ابتسمت يارا بسعادة و قالت : صغيريك اصبحوا بين يديك اليوم الذي انتظرته تحقق ..
اومأ ادم و مسح الدمعة التي فرت من عينيه .. فقالت الممرضة : اسمحوا لي ان اخذهما ... لاجل الفحوصات ..
حملت الممرضات الصغيرين و اخذهما فأمسك ادم بيد يارا و قال : شكرا ...
شدت يارا من قوة قبضتها على يد ادم و ابتسمت ثم ارتخت يدها و اغمضت عيناها لتغط في النوم ..
نظر ادم الى الطبيبة بهلع و قال : ما بها ..
الطبيبة : هي فقط نامت من تأثير المسكن ..
اومأ ادم بإرتياح فقالت : تفضل ..
خرج ادم من الغرفة فأسرع الجميع اليه .. احتضن ادم سليم و قال : اصبحت اب
اومأ سليم و احتضن حفيده و قال : مبروك .. يتربيا في عزك ..
خرج ادم من حضن سليم و اردف بسعادة ظاهرة على قسمات وجهه : ستصبح جد مرة اخرى ..
ضحك سليم و قال : اتشرف بهذا اللقب .. مع انني مازلت صغير في السن ..
ضحك الجميع فأسرعت سارة لادم و قالت : كيف حال يارا ..
احتضنها ادم و قال بحنان: لا تقلقي هي بخير و الصغيرين ايضا بخير ..
بكت سارة بسعادة و قالت : الحمد لله ..
تقدم الممرض من ادم و قال : ارجوك .. اذهب الى الاستقبال لتملي الاستمارة الخاصة بشهادة ميلاد الصغيرين ...
اومأ ادم و نزل بسرعة ضحكت عليه روز و قالت : يستحق هذه السعادة ..
شعر ادم بشعور غريب يهز كيانه و هو يخط اسم "جود ادم الصياد ... الاب ادم الصياد ...  الام يارا الصياد ..."
"جوري ادم الصياد ... اسم الاب ادم الصياد .... اسم الام يارا الصياد "
وقع و ختم بإسمه و هو يشعر انه ملك الكون من السعادة .. سعادة لم يختبرها ابدا الا و هو يحمل جود و جوري بين يديه ..
صعد الى الاعلى مجددا و دخل الى غرفة يارا التي كانت نائمة بسلام بجوارها الطفلين .. نائمين هما الاخرين بينما الجميع حولهما ينظر الى هذين الملاكين .. اسرع ادم لجوري و حملها ثم حمل جود و هو يبتسم بسعادة قبل كلا وجنتيهما الناعمة و قال : بسم الله ما شاء الله ..
نظرت اليه سارة و قالت بمكر : يشبهان يارا كثيرا ..
ابتسم ادم و قال : افضل .. ترى ماذا سيكون لون عينيهما ..
رويدة : لماذا ما به حفيدي وسيم و رائع كل الفتيات تتمناه ..
شهقة خرجت من يارا التي استيقظت لتوها و سمعت كلام رويدة .. نظر الجميع لها فأومأت سارة بمكر و قالت : ابنتي اجمل ..
نظرت يارا لها بهذا يكفي فعبست سارة و سكتت .. بينما يارا اومأت بيئس و ثم نظرت لادم الذي اخذ يلهوا بالصغيرين متناسي كل شيء رفعت حاجبها بذهول .. ثم ابتسمت بحنان و هي تراه ينظر اليهما بدهشة بعدما بكيا معا .. عبس ادم و قال : نكد امكم ..
قبلهما بحنان و هزهما ليسكتا فسكتا فورا ... حاولت يارا ان تعتدل في جلستها فتأوهت بخفوت .. اسرعت اليها سارة و ساعدتها في حين اقترب ادم منها و قال : احملي صغيريك ..
نظرت يارا لهما بلهفة و حملت جود ثم جوري تقبلهما بلهفة و توزع قبلاتها على وجنتيهما .. ابتسم عثمان و قال : مبروك عليكما ..
يارا بسعادة : شكرا ..
روز : مبروك ..
اقترب عمر و رؤوف منها  و حملا الصغيرين يقبلانهما بسعادة و يتداولوهم بينهم .. كان جواد سيحمل جوري فقال ادم : لا تحملها ستقع ..
نظر له جواد بصدمة و قال : هل تمزح معي .. زين و حملهم .. جاسر و حملهم و انا لا ..
لاعب ادم حاجبيه و اخذ منه جوري و قال : لا تلمس ابنتي ..
اخذ ادم جوري و ابتعد عن جواد الذي قال : متعجرف  ..
وقف امامه كل من زين و جاسر و قالا : ان سمعك لن تجد لسانك ..
نظر لهم جواد و قال : هو من بدأ ..
هز جاسر رأسه بنفي و قال : لا انت من بدأت انت من تحديته اولا ..
هز جواد رأسه بيئس و قال : اعلم انا الغبي ..
بكى الصغيرين فنظرت يارا لـ ادم و اومأت ففهم ما ترمي اليه و اومأ بدوره لعثمان الذي اخذ الجميع و خرج .. لتحمل يارا جود  .. هزته بحنان تسكته ... ارضعته و هي تبتسم بينما حمل ادم جوري و اخذ يهزها حتى تنام .. اقترب من يارا و همس : كيف حال صغيرتي ..
قبلت خده و همست : بخير .. و انت
ضحك و قال : بخير طالما انت بخير ..
اومأت فإقترب منها ليقبلها فبكت جوري .. نفخ بضيق فقالت بتحذير : ادم .. ما هذا التصرف ..
قال ببرائة مصطنعة : لكنني كنت سأقبلك فقط .. و ابنتك بكت ..
ضحكت بهدوء و قالت : انتظر دورك ..
جلس على طرف السرير و قال : انا انتظر ..
ضحك و ضحكت بسعادة عندما بكيا الصغيران ... حمل ادم جود بهدوء و حنان حتى لا يستيقظ و وضعه على سريره يهزه بحنان بينما يارا تولت عملية ارضاع جوري ... وضع ادم جوري مكانها و قبل جبهتها و اسرع الى يارا جلس بجانبها يمسك ساعديها بحنان قائلا : هل انت بخير .. هل يؤلمك شيء ..
ابتسمت و مدت يدها لتمسح على وجنته قائلا : كل شيء يزول الا سعادتك لن انساها ..
ابتسم ثم اقترب منها فأوته بين ذراعيها تحتضنه بحنان .. قال : كنت خائف من ان تتركيني .. لا تعلمين كيف كنت اشعر و انت تتألمين و تصرخين ..
داعبت شعره بحنان و قالت : انس كل شيء سيء تذكر فقط الاشياء الجيدة و هي ان جوري و جود تحت جناحك من اليوم ..
رفع رأسه ونظر في عينيها قائلا : لا تعرفين ما شعرت به و انا احملهما بين يدي.. شعرت انني ملكت العالم .. حقا شعور لم اختبره في حياتي ..
قبلت رأسه و قالت  : هذا واضح على قسمات وجهك اتمنى ان تبقى دائما سعيد هكذا ..
ابتسم بتأثر و دخل في حضنها سريعا شعرت بدموعه الساخنة السعيدة تبلل صدرها لم تتحدث ارادته ان يفرغ جعبته عندها .. مسحت على شعره بحنان و هي تتمتم بالمعوذتين دعت ان يحفظه الله لها هو الصغيرين .. نظرت اليه فوجدته قد نام بين احضانها رفعت حاجبها بذهول و قالت : هذه دموع الغيرة اذا  ... تغار كثيرا سيد ادم ..
ابتسمت بيئس عليه .. نظرت الى الباب عندما طرق .. اذنت بالدخول .. فدخلت سارة بهدوء و قالت بغرابة : هل تحتاجين شيء ..
يارا بإبتسامة : لا لا احتاج الان ارضعتهما و ناما .. اذهبي و ارتاحي الان ..
سارة : حسنا انا سأذهب فقط لاجل الاطفال .. سأحضرهما و اعود ..
اومأت يارا فرفعت سارة حاجبها بماذا هناك ..
نظرت يارا الى ادم و قالت : عداد غيرته بدأ يعمل ..
ذهلت سارة و قالت : يغار من اطفاله ايضا ..
اومأت يارا بيئس و قالت : اذهبي امي سيقلق الاطفال ان استيقظوا و لم يجدوا احد ..
اومأت سارة و خرجت مغلقة الباب خلفها نظرت يارا لادم ثم للصغيرين و ابتسمت براحة قبل ان تغط في نوم عميق ....
.............................................
عادت سارة الى قصر المزرعة فوجدت الصغيرين ينتظرانها بفارغ الصبر .. ما ان رأو سارة حتى ركضوا اليها حملت سارة تالا و اخذت بيد اياد .. جلست و اجلستهما بجانبها .. نظرت اليهم بإبتسامة فقالت تالا : نانا اين امي ..
اياد : ابي ايضا غير موجود اين هما ..
نظرت سارة لهما و قالت : احضرا النونو و هما في المشفى الان ..
صفقت تالا و قالت : اتى النونو ..
صرخ اياد قائلا : اخي جود و اختي جوري ..
اومأت سارة و قالت : اجل احضرا جود و جوري ..
وقف الصغيرين بسرعة و قالا : نريد ان نراهما ..
سارة : اسفة لانني لا نستطيع الان سنذهب في وقت الزيارة ..
اومأت تالا و قالت : متى وقت الزيارة ..
سارة : حتى المساء ..
عبس اياد و قال : هذا كثير ..
اومأت سارة بهدوء .. ثم اتتها فكرة لتزيح عبوس الصغيرين قالت بمرح : ما رأيكما ان نزين غرفة ماما و بابا .. حتى نشكرهما ..
اومأ الصغيرين بفرحة و اسرعا يحضران ادوات الزينة من العلية .. وقفوا بجماح ادم فقالت سارة : اربطا هذه الاشرطة في سرير النونو ..
صفقت تالا بسعادة و قالت : انا سأربط الوردية لجوري ..
اياد : و انا الزرقاء لجود ..
اومأت سارة فأسرعا يربطان الاشرطة بسعادة بينما سارة وضبت ثياب الصغيرين و ثياب ليارا ..
نظرت تالا الى سارة و قالت : نانا هل هذا جيد ..
نظرت سارة الى السرير و اومأت قائلة : جيد .. اسرعا حتى نتناول الغداء و نذهب لامك ..
اومأت تالا و اسرعت بعملها بشكل طفولي .. انتهت فأخذت سارة الحقيبة و اعطتها لـ الخادمة لتنزلها في حين قالت هي : هيا فلنذهب ..
اومأ الصغيرين و خرجا .. تناولوا الغداء بسرعة حتى قالت سارة : على مهلكما ستختنقان ..
اياد بفرحة : نريد ان نرى النونو ..
ضحكت سارة و قالت : تعاليا هيا ..
نهضا بسرعة و اسرعا الى السيارة .. يركبانها و يعجلان سارة لتسرع ..ركبت سارة و قالت : على مهلكما ما هذا الحماس الذي اتاكما اليوم ..
ضحكت تالا و قالت : نريد ان نرى النونو ..
داعبت سارة شعر الصغيرة و قالت : ستريه حتى تملي منه اصبري فقط..
اومأت تالا غقالت سارة للسائق : خذنا للمشفى
اومأ السائق و انطلق الى المشفى ... وصلوا الى المشفى فنزلت سارة و فتحت الباب للصغيرين .. دخلت و هي تمسك بيديهما .. و صعدت الى غرفة يارا طرقت الباب .. فأسرع ادم الذي كان قد استيقظ لتوه يفتحه .. احتضنه الصغيران و قالا : اين النونو ..
ضحك ادم و قال : الا توجد مساء الاخير و اين قبلتي ..
قبل الصغيران كلتا خديه و قالا : مساء الخير .. اين النونو ..
حرك ادم رأسه بيئس و قال : هاهو ..
اخذهما ادم ليريهما جود و جوري فقالت تالا بحماس : صغيرين جدا ..
ضيق اياد عينيه و قال بعدم فهم : اين جود ..
اشار ادم الى جود و قال : هذا اخوك جود و هذه اختك جوري .. هل اعجباك ..
اومأ اياد و قال : جميلين جدا ..
ضحك ادم و قال : جيد انهما اعجباك  ...
نظرت يارا لها بعبوس مصطنع و قالت : الن تسلما على مامي ..
اسرع الصغيرين لها و احتضناها فقالت : ها هل اعجبكما النونو ..
اياد : اعجبني كثيرا .. جود و جوري .. لكن لماذا لا يرتديان ثيابهما مثلنا ..
ضحكت يارا و قالت : هما صغيران عندما يكبران سيرتديان ثياب مثلكما ..
نظرت تالا لـ يارا و قالت : هل يؤلمك بطنك ..
رفعت يارا حاجبها و قالت : كيف عرفت ..
رفعت تالا كتفاها و قالت : سمعت عمتي عندما قالت ان بطنها يؤلمها .. هل يؤلمك ..
ابتسمت يارا و نفت قائلة : لا يؤلمني ..
نظر اياد لها و قال : اذا احضري لنا نونو اخر ..
قالت يارا بسخرية : شركة ابوك انا اليس كذلك .. احضرت لكم هذا العبا به و اسكتا ..
احاط ادم ظهرها يجلس بجوارها قائلا : اعجبتني الفكرة ..
نظرت يارا له و قالت : اي فكرة ..
غمز ادم قائلا : ما رأيك ان ننجب لهم نونو جديد انا افكر في اثنان ..
اومأ اياد و قال : اجل ارجووووكي ..
قالت يارا بغضب طفيف : اسكتوا الان هذا ما ينقصني ..
نزل الصغيران غاضبان و ذهبا امام النونو ينظران الى الطفلان ... بينما استدارت يارا لادم و قالت : لماذا فعلت هذا ..
نظر اليها بصدمة و قال : ماذا فعلت  ..
ابتسمت قائلة بسخرية : و كأنك لا تعرف .. انت تعرف اياد اذاعة لماذا قلت له انك تريد النونو سينشرها انني لا اريد نونو جديد .. لم يمر علي يوم واحد ..
قال ادم بمرح : ما يهمني اننا سنلعب على راحتنا فالبلونة ليست موجودة ..
نظرت له بمكر و اومأت بنفي قائلة : لن تستطيع ان تلعب ...
نظر لها بصدمة قائلا : لماذا ..
يارا : لانني في فترة النفاس و تدوم اربعون يوما .. و انت افهم الباقي ..
ابتعدت عنه و نهضت ببطئ بمساعدته فقال : اين ستذهبين ..
يارا بهدوء : الى الحمام ..
نظر لها بخبث قائلا : هل تريدين مني ان اساعدك ..
قالت بإبتسامة ماكرة : لا شكرا سأتكفل بالامر ...
عبس فضحكت عليه .. دخلت الى الحمام فأسرع الى الصغيرين و قال : ماذا تريان ..
تالا : ابي هل يمشيان ..
اومأ ادم بنفي فقالت سارة : انا سأبدل لجود ثيابه بعدها ستطعمه يارا ..
قال اياد : امي من ستطعمه الا يعرف كيف يأكل ..
ضحكت سارة و قالت : لا لا يعرفا شيء ارتحتما ..
اومأ الصغيرين فحملت سارة جود و جلست على سرير يارا لتبدل له ملابسه بينما الصغيرين ينظران لها بسعادة ..
شهقت تالا عندما بكى جود و قالت : لماذا يبكي هل هذا مؤلم ..
حملها ادم و قال : لا هو فقط يتدلل على نانا ..
ضحكت سارة فقالت تالا : ابي كيف يأتي النونو ..
نظر اياد لها  الذي كان يركز مع جود و قال : عندما تنتفخ بطنك يأتي النونو ..
رفعت تالا ثيابها و نظرت الى بطنها و قالت : لماذا لا تنتفخ بطني ..
نظر لها الجميع بصدمة فقال ادم و هو ينزل ثيابها : لماذا تريدين ان تنتفخ بطنك ..
رفعت تالا ملابسها مرة اخرى و اشارت عليها قائلة : اريد نونو مثل هذا ..
انزل ادم ثيابها و قال : انت صغيرة لذلك لا تنتفخ بطنك ...
اومأت تالا و قالت : عندما اصبح مثل امي تمتفخ بطني ..
اومأ ادم فقال اياد : عندما تتزوجين ينتفخ بطنك ..
نظر له ادم بأعين مفتوحة و قال : من اين تحضر هذا الكلام ..
اياد ببراءة : من الكرتون ..
فكرت تالا قليلا ثم هتفت : تقصد ان زوجي سيقبلني مثلما يقبل ابي امي و انجب نونو ..
اومأ اياد فنظرت لادم قائلة : اذن اريد ان اتزوج ..
وضعها ادم ارضا و قال : ان لم تسكتا عن هذه الحماقة ستريان مني ما لا يعجبكما .. اريد ان اتزوج .. انتظري فقط ..
ضحكت يارا و قالت : ماذا قلة ادبهم بدأت تظهر ..
لوى ادم فمه و قال : هذا ان كانوا يملكون من الادب قطرة ..
اقتربت يارا منه و اتكأت عليه تستند به و قالت : يشبهان احدا اعرفه ..
نظر لها ادم مضيقا عينيه و قال : تقصدينني ..
رفعت كتيفها بغرور ثم داعبت انفه بسبابتها و شاكسته قائلة : اجل اقصدك ماذا ستفعل ..
لف ادم يده حول خصرها و ما كاد يتحدث حتى انتفضت مبتعدة عنه .. حملت جوري التي اخذت تبكي هزتها لتهدأ بينما ادم نظر لها بعدم تصديق و عبس قائلا : بدأنا ..
عادت يارا له و قالت و هي تشير لجوري حتى تفك عبوسه : انظر ابنتك تريدك .. احملها و ستسكت ...
حملها ادم بهدوء سرعان ما تحول حنان و اخذ يقبل جوري بحنان ابوي ناسيا عبوسه .. اقتربت يارا منه و قبلت جوري و قالت و هي تنظر في عينيه بهمس : انا اعشقك تعرف ..
اقترب منها ادم و قبل رأسها و قال : انا ايضا اعشقك ....
ابتسمت يارا ثم داعبت وجنتي جوري التي تفاعلت معها و فتحت فمها متجهة الى الجهة اليمنى التي داعبتها يارا بها .. ضحك ادم و قال : جميلة جدا  ... من تشبه يا ترى ..
يارا : تشبهك بالتأكيد ..
داعب ادم لحيه الصغيرة بسبابته و قال : اريدها ان تفتح عيناها اريد ان ارى لونهما ..
ضحكت يارا  و قالت : انتظر هذا ..
تأفف و قال : مللت الانتظار ..
داعبت لحيته بيدها و قالت : ماذا قلت لك صباح اليوم لا تتأفف .. اشعر انني اتعامل مع جود و ليس ابو جود ...
ابتسم قائلا : اعجبتنى ابو الجود ..
نظرت تالا لهما و قالت : ابي .. اريد ان احملها ..
ابتسمت يارا ثم رفعتها بهدوء و اجلستها على السرير .. حملت جوري و قالت : افتحي يديك لاضعها ..
فتحت تالا ذراعيها فوضعت يارا جوري على فخذي تالا الاي امسكتها بفرحة و قالت : اهلا جوري انا تالا .. اختك الكبيرة ..
تحركت جوري لتقول تالا بسعادة : انظري امي تتحرك ..
ضحكت يارا عليها فبكت جوري  ... صدمت تالا و ابعدت جوري عنها خائفة فقال ادم و هو يحتضنها : لا تخافي هي مازالت صغيرة عندما تكبر ستحملينها ..
نظرت سارة الى يارا و قالت : اعطني جوري و ارضعي جود ..
وضعت يارا جوري وحملت جود و قالت : انا تعبت حقا ما هذا اسكاتهما و صعب ..
ضحكت سارة و قالت : هذا اول يوم فقط و مازالا صغيرين انتظري حتى يكبرا قليلا و سترين التعب ..
هزت يارا رأسها بيئس و قالت : اعرف هذا قرأتهم في المجلات ..
نظر ادم ليارا و قال : انا سأخذ الاطفال للمقهى ليأكلوا قليلا و انت ارضعي في هذا الوقت الصغيرين ..
تنهدت يارا و اومأت فقال : الا تحتاجان شيء
ابتسمت يارا و قالت : سلامتك ..
خرج و اخذ الصغيرين معه فقالت سارة : ما به لماذا اخذ الصغيرين ..
قالت يارا بحنق : سيجنني بغيرته ..لا اعرف بمن سأهتم بـ اياد و تالا او هذان او به هو ...
نظرت سارة لها بشفقة و قالت : تحمليه هذه الفترة سيعتاد على الوضع .. هو دائما متعود على وجودك بمفردك .. حنانك كله له و الدلال كله له انت اعتبرتيه طفلك فهو الان يشعر انهما دخلين عليه .. هو الان كالطفل الصغير الذي تنجب امه طفل اخر فيغار منه..
يارا بتعب : لكن يا امي غيرته تخطت الحدود كل مرة احتويه فيها يزداد غيرة اكثر من التي قبلها .. تصوري انه بقي يوم كامل يفكر كيف ستكون معاملتي له عندما انجب الصغيرين .. انا حقا لا اعرف ماذا سأفعل ..
ضحكت سارة بخفوت و قالت : بإحتوائك كنت تدللينه .. و اي رجل لن يسمح بحقه في قلب معشوقه مهما كان الثمن ..
ابتسمت يارا و قالت : الشيء الرائع في الامر ان غيرته تنبع من حبه الشديد .. انا لم اتخيل في حياتي انني سأتزوج برجل مثله .. كان اقصى حلمي ان اجد الامان و بعض الحنان لكن ادم رغم قسوته الظاهرة الا انه غمرني بعطفه و حنانه .. اعاد يارا القديمة بداخلي .. عندما امشي في مكان ما ارفع رأسي عاليا لانني اعرف انه خلفي و لو لم يكن بجانبي
ابتسمت سارة و قالت : رأيت عوضك الله على صبرك بأدم ... ثقي بي هذه مجرد فترة و تمر و سيعتاد على وضعه الجديد ..
يارا : في الاول كنت خائفة ان اقصر بأداء واجبي كأم لكنني الان اقتنعت ان الامور سهلة و انا من كنت اصعبها ...
سارة : اتكلي على الله و هو خير موكل ..
يارا بإبتسامة : و نعم بالله ..
نظرت الى جوري و ابتسمت بحنان تداعب يديها الصغيرين و تقبلهما بعاطفة امومية ثم قبلت رجلاها الصغيرين البيضاوين و اصابعها الصغيرة متمتة بأدعية .. فقد قررت ان تبدأ هذه الحياة برضا الله
..........................................
رأيكم ؟؟؟؟!!!!!

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن