البارت 17-تعود و إعجاب-

58.7K 1.6K 49
                                    

هلا بالبارت اتمنى تتفاعلوا انا بلشت اكتب رواية جديدة و اسمها الماضي الاسود ادخلوا لـ صفحتى و رح تلقوها
بسم الله نبدأ ...... صلو علي نبينا محمد
................................
فتحت يارا عيناها بخمول و نوم لتنظر الى جانبها فلم تجد ادم .. تمددت بحرية على السرير لتصطدم يدها بشئ ناعم نظرت اليه فوجدتها تلك الوردة الجورية التي لم ينس ادم احضارها في كل صباح ... وقفت بسرعة لتتذكر تاريخ اليوم و تهرول الى الاسفل ... اجل اليوم زفاف كرم اخوها البكري تم تاجيله اسبوعين اخرين بسبب ظروف كرم ..... نظرت الخادمات لها بإبتسامة ودية و هم يروها تقتحم غرفة مكتب ادم الذي قال : صباح الورد الجوري
وضعت يارا يدها على صدرها تأخذ انفاسها فقال بقلق : ما بك لما تنهجين
تنهدت بهدوء و اقتربت من المكتب و قالت بسعادة لا تليق الا بها : اليوم زفاف كرم
ابتسم ادم و قال : اعلم هذا
يارا بعفوية : جيد حسبتك نسيت .. متى اذهب
رفع ادم حاجبه فهذه اصبحت عادتها منذ اسبوع تقتحم المكتب تتدخل في اموره تتحدث بحرية تامره و تتشرط و هذا يعجبه كثيرا ... من يراهما الان لا يقول سوى انهما متزوجان منذ مدة طويلة و ليس من ثلاث اسابيع ... رغم معاملتها الطبيعية معه الا انه لم يتجاوز حكم عاقدي القران ( مكتوب كتابهم ) .. ما زال يحفظ عهده لها ... و يغرقها في حنانه الذي فاض بها .. اصبح امانها و فارس احلامها .... و هذا ما يجعلها تتصرف معه على طبيعتها بدون تعقيد او لخبطة و هو يتقبلها حتى بجنونها الذي ظهر مؤخرا
قال ادم : سنذهب في المساء
شهقت يارا بفزع و قال : في المساء يعني بعد 6ساعات
اكملت برجاء يضعفه : ادم ارجوك من هنا حتى الخامسة وقت طويل جدا ارجوك دعني اذهب الان ارجوووووك
نظر ادم للجهة الاخرى حتى لا يضعف امام تعابير وجهها التي اصبحت ترافقها دائما عندما لا ينفذ شروطها
اتجهت الى للجهة الاخرى و قالت برجاء و دلع : ارجوووك
زفر ادم بقلة حيلة و قال : حسنا و لكن بعد الغداء
قفزت يارا بسعادة و اتجهت الى الباب قائلة : شكرا .. على الوردة
عبس ادم و قال : اين مكافأتي
هزت يارا كتفاها و قالت : بعد ان افطر
وقف بسرعة و قال بجدية مصطنعة : كأنني لا اعرفك .... تعالي هنا و اعطني مكافاتي لن تهربي اليوم كـ البارحة
اشتعلت وجنتيها بحمرة قانية ماذا ستفعل الان لن تفلت بجلدها مرتين البارحة و اليوم .. تنهدت بيئس و دعت ان يحضر اياد منقذها و مشعل غضب ادم ... وقفت امامه على بعد خطوة و قالت بخجل : اغمض عينيك
ادم باندهاش : ماذا
يارا بخجل و عناد : اغمض عينيك
ادم بخبث : لماذا انا قلت تعودت على قبلاتي فانا اخذ قبلة الصباح و بعد الفطور و قبل و بعد الغداء و قبلة في المساء و قبلة قبل و بعد العشاء و قبلة قبل النوم و قبلة في الليل ... تقريبا اقبلك كل ثانية و اختها فما الجديد
صرخت باحراج محبب له : ادم
ضحك ادم ملئ فاه و قال بهدوء : حسنا ساغمض عيني
اغمض عينيه لتقترب يارا منه ببطئ فقال بخبث : قبلاتي جميعها لا تطول كل هذا الوقت ماذا تفعلين
همست بخجل : هذا نوع جديد
امسك ادم ضحكته لمعرفته بمكنون فعلتها اقتربت منه ببطأ و قبلته وجنته سريعا و ما كادت تهرب حتى وجدت نفسها محتجزة بين حصونه تمتمت بقلة حيلة في حين هو فتح عينيه قائلا بمكر : الى اين
ازداد احمرار وجنتيها ليرفعها لتصل الى طوله قائلا : تحاولين خداعي اليس كذلك
تمسكت في قميصه الابيض بقوة لتومأ بنفي فقال : ماذا فعلت اذا
عضت يارا على شفتها بخجل فقال : اصبحو اثنين
نظرت له بعدم تصديق فاغرة فاها ليقول : قلت لك مئة مرة لا تعضي على شفتاك ان اردت اكلهم قولي لي فأنا اولى
لم تجد بما تجيبه على كلماته الماكرة التي تسكتها مذهولة من قاموس قلة الادب التي لديه ... دائما ما يفعل هذا يحرجها ثم يخجلها ليلقي عليها كلمة من كلماته الخبيثة ليعاقبها بقبلتين بدل قبلة ...
قربها ادم منه ليلثم شفتيها في قبلة رقيقة حانية كعادته يتعمق بالقبلة ليخجلها اكثر
ابتعد عنها بعد وقت طويل و هو ينهج .. اخذا نفسيهما ليعاود تقبيلها لتبادله هذه المرة .. تستسلم في الاولى و تبادله في الثانية .. و دائما ما تكون قبلة فرنسية هادئة
رفعها ليجلسها على المكتب لتتحول قبلته الهادئة الى اخرى شغوفة مجنونة امسكت بشعره بقوة بعد زلزال المشاعر القوية التي ضرب قلبها ... بينما هو يحيط خصرها بيد و اخرى تمسك وجهها ليقربها منه ... فصل القبلة ليتكأ بجبينه على جبينها و قال : قبلة الصباح هذه تعطيني طاقة عظيمة لاتابع اليوم بحماس
ابتسمت بخجل كعادتها ليقول : ها قد شاركنا الورد الجوري الصباح
نظرت الى عيناه التي تفيض حب و حنان لتحسد نفسها عما هي فيه تمتمت كعادتها بالمعوذتين و دعت ان يحفظه الله لها هو و الاطفال ...... انزلها من على المكتب و قال : اذهبي لتفطري .. افطري جيدا و لا تنسي دوائك
اومأت بسعادة و فرح من تعليماته الصباحية التي لا ينسى قولها و قالت : حاضر
....................
خرجت يارا من المكتب لتذهب الى صالة الطعام فتجد الصغيرين يفطران
قالت بإبتسامة حنونة : صباح الخير
ابتسم اياد و قال : صباح النور
ذهبت يارا اليهما و قبلت خديهما لتجلس في مكانها بينما قال اياد : ماذا قال لك ابي اسنذهب الان
يارا بهدوء : قال بعد الغداء
ضم الصغير شفتيه بحزن فقالت تالا : لا تحزن فسنبقى هناك حتى المساء
يارا بهدوء : اجل و عندما نذهب سأعرفك على الجميع ..
ابتسم اياد و قال : حقا .. الجميع...
اومأت يارا لتقول تالا : سأخذك الى غرفتي هناك ايضا .. انا املك الكثير من الاشياء
اومأ اياد بسعادة فقالت يارا بحنان : انهيا طعامكما لتذهبا للروضة
مط اياد شفتاه قلب عيناه عندما ذكرت الروضة فقالت يارا : هاذا هناك احدث شيئ في الروضة
نظرت تالا الى اياد و قالت : معلمة الروضة صرخت في وجه اياد البارحة
نظر اياد لها بخوف اما تالا فأكملت قائلة : لانه تعارك مع فتى هناك
رفعت يارا حاجبها بذهول اياد ضرب فتى ترى ما الذي حدث فإياد بطبعه هادئ و لا يفعل هذا
اتاهما صوت من الخلف يقول بهدوء : لماذا تعاركت مع الفتى يا اياد
نظر اياد لـ ادم بخوف ثم نظر الى يارا التي كانت تنظر اليه باطمانان فقال بخوف : لانه كان سيضرب تالا و سخر مني
ادم بهدوء : ما العيب فيك ليسخر منك
نزلت دموع اياد و قال : سخر مني لانني لا املك ام و قال انني غبي و ...
وقفت يارا و اتجهت له تعرف كم تلك الكلمة صعبة ...اليتم ...جذبته الى صدرها تحتضنه بحنان ام و قالت: انت تملك ام اعتبرني امك من الان و صاعدا حسنا ...
نظر اياد لها و قال : الن تنزعجي مني لانك ستكونين امي
مسحت يارا دموعه و قبلت وجنتاه و قالت : لن انزعج و هل توجد ام تنزعج من طفلها
رفع اياد منكبيه بعدم معرفة فقالت يارا بحنان و هي تشد من احتضانه لصدرها : صدقني لا يوجد
تنهدت بخفوت و قالت : لا تبكي مجددا حسنا
اومأ اياد و قال : ايمكنني ان اناديك امي
نظرت يارا الى ادم و قالت بحنان : طبعا يمكنك
ابتسم الصغير ثم مسح دموعها بيده فقالت تالا بغيرة : و انا الن تحضنيني
فجأة وجدت نفسها في الهواء ليقول ادم : سأحتصنك انا
ابتسمت الصغيرة ثم لفت يداها الصغيرة حول عنقه تحتضنه و قالت : انا ايضا سأناديك ابي .. اياد ينادي ماما امي اذا انا سأناديك مثل اياد ابي اتقبل
قبل ادم وجنتيها و قال بحنان : طبعا اقبل
صرخت الصغيرة بسعادة ثم لفت يداها حوله تحتضنه بشدة بينما وقفت يارا تحمل اياد في يديها تنظر له برضا ليجذبها الى صدره يحتضنها بحب ..... رغم انه لم يعترف بحبه لها الى ان افعاله هي من اعترفت لها احيانا جميع كلمات الحب و العشق لا تساوي شيئا بالنسبة للافعال .. فخير الحب رجل يصون و خير العشق امرأة تصبر و ان توحدا ستكون بداية عهد جديد و يوم جديد عنوانه عشقتها حد الهوس
.............................................
جميع من في فيلا عثمان يحضر للحفل على قدم و ساق ... جميع الخدم منتشرين في المكان فسيقام الحفل و الحديقة الخلفية للفيلا بناءا على طلب كرم
قدم جواد ليرى كرم يتابع مع المهندس ديكور الحديقة ... صفر جواد لينظر له كرم قائلا : ماذا هناك
جواد : لم اكن اعرف انك متشوق لتتزوج بهذه السرعة
كرم : صدقني لم اسرع انا تأخرت اكثر من اللازم
جواد : كيف حال الشركة
تنهد كرم بقلة حيلة و قال : غياب يارا على الشركة .. اضعفها ... الان فهمت قيمة يارا فهي كانت تحمل بمفردها حمل كبير ... لم نكن مضطرين ان نناقش او نوقع هي كانت تفعل كل شيئ .. كنا بالكثير نذهب نحضر اجتماع و نعود .. لكن بغيابها كان عميل لنا سينسحب من المعاهدة و كدت افشل في صفقة .. لا افهم كيف كانت تتعامل مع كل هذا اضافة الى الجامعة و شركة ابيها و تالا هي حقا مثال للمرأة الرجل ..
جواد : كل هذا اصبح عليكم اذا و انا اقول كيف اجلت الزفاف اسبوعين
كرم : كنت ساخسر صفقة مهمة في الشركة .. كان علي حلها فكلما اتصلت بيارا وجدت هاتفها مغلق ... فأضطررت لحضور الاجتماع
قدم مراد من بعيد يقول : ما هذا اليوم زفافك و انت تتكلم عن العمل
كرم : كنت احدثه عن الشركة التي قلبت رأس على عقب بغياب يارا
هز مراد رأسه بيئس و قال : يارا وحدها كانت تعمل ضعف العمل الذي نعمله جميعا معا
جواد : ليس الى تلك الدرجة انتما تزودانها
كرم : صدقني هي اساس الشركة .. لا يشعر احد بالنعمة حتى تختفي
اومأ مراد و قال : ترى متى ستأتي اشتقت لها كثيرا
اومأ كل من كرم و جواد ليقول جاسر : أمنيتك تحققت و يارا في الفيلا الان
نظر له كرم و قال : انت لا تكذب صحيح
جاسر : ااكد لك انها في الفيلا حتى جدي بعثني لاناديكم
جواد : و ادم قدم معها
اومأ جاسر فذهب الجميع الى الفيلا ليجدوا يارا تحتضن امينة التي بكت بسعادة عند رؤيتها لابنتها .. صدم كرم و مراد من تحجبها لكنهما اسرعا اليها و قال كرم : اتركيها يا امي .. دعينا نسلم عليها
ابتعدت امينة عن يارا و مسحت الاخيرة دموع الاولى لتردف : لا تبكي يا امي فدموعك هذه غالية ... هيا ابتسمي او سأعود الى القصر
ابتسمت امينة وسط دموعها ليربت عمر على كتفها قائلا : يكفي بكاء الان انظري هي امامك ... لا تبكي
ابتسمت يارا ليسحبها كرم لحضنه يحتضنها بحنان اخوي جديد عليها هو كان يحتضنها نعم لكن حضنه لم يكن بهذا الدفئ من قبل .. يبدو انه بابتعادها ادركو قيمتها... متاخر قليلا افضل من الاشيئ
قال كرم بحنان : اهلا بك في قصرك
ابتسمت يارا ثم ابتعدت عنه بهدوء لينظر لها بحاجب مرفوع .. استدارت يارا لـ مراد و جواد و احتصنتهما سريعا تسلم عليهما ... بينما ادم يكاد يقطع ثيابه من الغيرة اخذ يعدهم 1_2_3_5_8_10 كل هولاء و اكثر احتضنتهم .. مع انه حذرهاا من حديثها مع اخوتها الا انها ارضته بكلمتين
Flach back
ادم ببرود مصطنع : يارا انا سأخذك الان لاني حقا لا اريد ان احبسك في القصر لكني ايضا لن اقبل لجميع الرجال في منزل جدك ان يحتضنوك و يسلموا عليك انظري انا رجل متملك يا يارا لذلك ارجوك ابتعدي عن الرجال و لو كان هذا الرجل جدك
نظرت يارا اليه بفاه مفتوحة و اردفت بصدمة : ماذا يعني
زفر ادم حانقا و ذهب لـ يجلس على طرف السرير قائلا : مثلما سمعت لا اريدك ان تماطلي بحديثك مع رجال عائلتك
ذهبت يارا و وقفت امامه بعد ان تركت حجابها على الطرف الاخر من السرير و قالت : وضح اكثر
نظر اليها ادم بجدية و قال : لا احضان و لا تتكلمي بمرح لا تكوني على طبيعتك و سلمي عليهم بسرعة بدون مقدمات و لا خواتيم
يارا : لكنهم يا ادم اخوتي كيف سأتعامل معهم كا الغرباء
ادم بعناد : لا لكن و لا يهمني المهم الا تسلمي عليهم
نزلت يارا قليلا امامه و قالت بخبث و مكر انثي : ماذا افهم
ادم بغيرة : افهمي ما تريدينه
يارا ببرود مصطنع : ما فهمته انك تريد ابعادي عن عائلتي لابقى لك وحدك اليس كذلك
نظر اليها ادم بحب و جذبها الى احضانه يجلسها في حجره قائلا بتملك واضح : انت ملكي و لا احد يحق له ان يلمس جسدك غيري لا اريدهم ان يحتصنوك فتلك الدقائق ملكي ... حديثك و مشاكستك ملكي فهمت انت كلك على بعضك ملك لي وحدي
اومأت يارا بذهول من تملكه و قالت : لكنني لن استطيع تجاهلهم هم اخوتي الحقيقة الوحيدة في حياتي
ابعدها ادم عن حضنه و قال : ان كنت تريدين الحنان الاخوي سأعطيك حناني كله لكني لا اريدك ان تنتمي لرجل غيري ... اريدهم ان يقولوا تلك زوجتة ادم و ليس حفيدة عثمان
ابتسمت يارا بحب بادلها باماءة ما قرارك وضعت يداها على وجهه تمسكه بهما ثم انحنت و قبلت وجنته بهدوء قائلة : انا سأحاول الابتعاد عنهم و ألا احتك بهم كثيرا المهم ان ترضى لكن عدني الا تسبب مشاكل هناك
ابتسم ادم براحة و قال : اعدك
ثم سرعان ما قال بخبث : سلمي على الاخر سيغضب عليك انت سلمت على اخوه و هو
اشار ادم على خده الثاني و على وجهه ابتسامة خبيثة قابلتها ابتسامة خجلة منها ... دنت منه و قبلت وجنته برقة ثم ابتعدت ليقول : خير الامور اوسطها
امسك رأسها بيده و قبلها قبلة هادئة بادلته برقة فور ان استوعبت قبلته .. ابتعد ادم عنها بعد وقت طويل ينهج .. اراح رأسه على كتفها و قال : مذاق التوت في شفتيك عذاب لا هو ينتهي و لا عذابي يخمد
ابتسمت يارا بخجل .. فجأة خرجت منها شهقة عندما احست بشفتاه تعملان عملها الذي احترفته على عنقها قبلات رقيقة خيالية ثم وحشية مؤلمة تترك اثارها ككل مرة ... قبل ادم العلامة و رفع رأسه قائلا : ليعلم الجميع انك ملك ادم وحده
ضهرت ملامح الالم جلية على وجهها من عنف قبلته على جلذ رقبتها ليقول : اسف لايلامك
مررت يارا يدها بخفة على مكان العلامة لتتأوه بصوت منخفض .. اقترب ادم منها و دفن وجهها في عنقها هامسا بحرارة : لا تفعلي تلك الحركة مجددا لانني لن امسك نفسي مجددا بعد الان
عضت يارا شفتها بإحراج و خجل فقال بهدوء مزيف و هو يدفن وجهه اكثر في عنقها : لا تعضي شفتاك ارجوك اتركيها
تركت يارا شفتها بسرعة و قالت : ادم اتركني الان لـ ارتدي ملابسي
شد ادم من امساكه لخصرها و قال : قليلا بعد .. فقط دعيني انعم بالسلام قليلا بعد
استسلمت يارا لعناده بعدم تركها و قالت بسخرية : خذ وقتك نحن لسنا مستعجلين
زفر ادم حانقا لترتطم انفاسه الساخنة ببشرتها لـ يرتعد جسدها برعشة محببة لها فقال بحنق : فقط خمس دقائق لن نتأخر على خمس دقائق
استنشق رائحتها الفذة الرائعة ليستنشق الحياة و السعادة في تلك اللحظات ... بينما هي احتضنت رأسه تدلك بيدها شعره بخفة .. ابتسم ادم ضد عنقها قائلا : لو بقينا هكذا ثانية اخرى سأريك قلة الادب الحقيقية يا يارا ساعتها ستكون الليلة ليلة زفافي مع كرم
عقدت يارا حاجباها باندهاش ثم ما لبثت ان شهقت بفزع و هي تشعر بيده الى تتحسس ظهرها بخبث يحاول فتح سحاب الفستان وقفت بسرعة و وجهها محمر بأكمله بشدة بعد ان فهمت مغزى كلامه .. بينما هو ضحك ملئ فاهه عليها و على خجلها الزائد .. وقف و خطى في اتجاهها لترجع مثل خطواته للخلف .. ارتطمت بالخزانة خلفها فلعنت حظها الا ترتطم بالباب ابدا دائما ما تجد نفسها محاصرة بين يديه .. اقترب ادم منها ثم رفع يده و تحسس وجنتاها نزولا الى خصرها بينما هي ترتجف بخجل شعور اخر لم تستطع معرفة ماهيته
قال ادم بخبث : هذا الفستان رائع عليك
ترتدي فستان بالون الاسود يتسع على جسدها بشكل يمنع ظهور انحنائات جسدها و لا تبرز مفاتنها جميل و بسيط
مطت شفتها و نظرت اليه بوجه الجرو ليقول : ماذا الم يعجبك
رفعت يارا منكبيها لتثير حنقه فقال : تحدثي يارا اريد ان اسمع صوتك
يارا بصوت خجل : ابتعد قليلا
اقترب ادم منها اكثر فقالت : قلت ابتعد قليلا لا اقترب
اقترب ادم منها حتى اصبح بعيدا عنها ببعض انشات تنهدت يارا و قالت : بما انك تعكس ما اقوله .. اذا اقترب
التصق ادم بها و قال : لا تحلمي بأن ابتعد
مطت شفتها بحزن و قالت : تأخرنا انت قلت خمس دقائق و الان مرت ربع ساعة
اقترب ادم برأسه منها و قال : اظن ان اياد انقل لك عدوى مقاطعة اللحظات الرومنسية
ازداد عبوس وجهها فإبتعد عنها و قال بقلة حيلة : حسنا حسنا اسرعي و ارتدي ملابسك هيا
Back
جلست يارا بجانب ادم في الصالة بينما ذهبت تالا و اياد لجدها تسلم عليه بينما هو احتضنها كما فعل الجميع معاهما
قالت روز بإبتسامة : جيد انك اتيت جميعنا اشتقنا لك
ابتسمت يارا بهدوء و قالت : انا ايضا اشتقت لكم جميعا
قال عمر : كيف حالك يا ادم
اومأ ادم و قال : بخير و انت يا عمي
رفع عمر حاجبه و قال بذهول من كلمة عمي هذا المتعجرف يقول عمي : انا بخير
نظر عثمان لهما و قال : انت ستبقى هنا اليس كذلك
ادم ببرود : لا سأذهب لدي عمل مهم ..
نظرت اليه يارا بإبتسامة رجاء ليبقى فأوما بحنان و قال : حسنا اذا سأبقى لكن ساعتان فقط
قالها بجدية قبل ان ينظر لها فأومأت له بسعادة و هي تبتسم فبادلها الابتسامة قبل ان يهتف : كيف حال التحضيرات يا كرم
كان كرم و الجميع ينظر اليهما بصدمة من اسلوب تعاملهما مع بعضهما كيف استطاعت تغيير قراره الذي لم يعد ابدا على كلمة قالها هي غيرتها بإبتسامة كما انهم ظنوا انها لا ترغب به لكنها و فقط سعيدة
قال كرم بذهول : بقي القليل فقط .. بعض الرتوشات البسيطة
ادم ببرود : جيد اذا اذ احتجت شيى فقط قل لي و انا سأتصرف
كرم : شكرا .. لكن حقا لا داعي
نظرت روز الى يارا و قالت : مبروك على تحجبك
يارا بإبتسامة : شكرا .. احم .. اين ميرا و عمي طارق و مايا و مي .. زين كذلك ليس هنا
قالت امينة : طارق و ميرا ذهبا الى الطبيب
اتسعت عينا يارا بهلع و قالت : لماذا ما بهما ..من مريض
قالت روز : اهدئي يارا . هما ليسا مريضان و انما سيصبح لدي حفيد جديد
ابتسمت يارا بهدوء و قالت : الحمد لله .. اخيرا سيحضيان بطفل صغير لكن متى علما
روز : من يومين فقط
زفرت يارا ثم اومأت بهدوء و قالت : و الباقي في الجامعة اليس كذلك
اومأت روز و قالت : اجل في الجامعة .. يارا انزعي حجابك فلا يوجد احد غريب في المنزل
ارتبكت يارا قليلا ماذا ستفعل ... ان نزعت حجابها ستضهر تلك العلامة التي وضعها ادم و الذي لم يسمح لها بإخفائها ...
مسح ادم هلى ظهرها بهدوء فإحمرت وجنتاها هاهي قلت ادبه بدأت تظهر ... فكت حجابها و وضعته على رقبتها كالشال .. .
كان الجميع يتحدث في شتى الامور يشاركهم ادم و يارا قليلا عندما يسألونهما او من باب الحديث .... شعرت يارا بيده تمسح على خصرها فتصلبت مكانها و تنفسها بدأ يتسارع .. شهقة خرجت منها استدار لها الجميع بسبب قرص ادم لظهرها ...
قالت روز : ما بك عزبزتي
يارا بخجل و وجهها احمر : لا شيئ .. انا بخير
رفعت امينة حاجباها من الصدمة لتلك الحمرة التي تزين وجهها نظرت اليها فرأت يد ادم موضوعة على ظهرها يمسح بحنان متخابث ... بينما يارا كانت ترتعش بخجل و يزداد وجهها حمرة .. وقفت بسرعة و قالت بتوتر : انا سأذهب الى غرفتي
مشت قليلا ثم نظرت لادم بحنق و وجه غاضب .. نظر اليها بهدوء كل هذا لانه سحب الشال من عليها ليظهر عنقها .. اقتربت منه بعصبية و اخذت الشال من يده بقوة بينما هو ابتسم على احراجها باتساع
صعدت الى غرفتها حانقة على قلة ادبه .. بينما هو لم يستطع اللحاق بها بسبب وقع انظارهم عليه
انظارهم المنصدمة من المنظر الذي حدث الان و رد فعله الهادئة التي رأوها في الحقيقة لو كانت امرأة اخرى بدل يارا من سحبت الشال من يده بتلك القوة لكان قتلها فورا و بدون تردد
مال عمر على ابيه و قال : ما هذا الهدوء
عثمان : اظن انه فعل ذلك فقط امامنا
عمر بسخرية : و كأنه يهتم لامرنا حتى يفعل ذلك امامنا هو يستطيع قتلها امامنا دون ان يهتم ... نسيت انه ضربها في الشركة امامك
اومأ عثمان بهدوء و قال : لا اعرف
بينما قال مراد : اظن ان اختك عبثت بإعدادات الرجل
نظر له كرم و قال بصدمة : اظن انه جن
دخلت تالا الى القاعة و قالت بمرح : مرحبا كيف حالكم
ابتسم عثمان و قال : بخير و انت
ابتسمت الصغيرة و قالت : انا ايضا بخير
ضحك عثمان بهدوء على تلك المشاكسة في حين هي اتجهت لادم و صعدت على الاريكة لتجلس في حجره قائلة : ابي انا اريد قطة
رفع ادم حاجبه و قال : قطة .. لماذا
تالا : هكذا اريدها لانها اعجبتني
ادم : اين رأيتها
داعبت تالا يداها بتوتر و قالت : لن تغضب اليس كذلك
رفع ادم حاجبه و قال : تحدثي تالا
تالا بخوف : خرجت من الفيلا انا و اياد
صدم ادم من جوابها و قال بحدة : ماذا
عبست ملامح تالا و قالت بحزن : قلت لك لا تغضب
تنهد ادم و قال : المشكلة ليست في ان اغضب المشكلة ان يارا ان سمعت ستقلبها فوق رأسينا
قالت تالا ببراءة : قبلها و ينتهي الامر
اغمض ادم عيناه و قال بهمس : من اخبرك بهذه الكلمة
تالا ببراءة : اياد
اشارت تالا على اياد الذي يدلف لـ الصاله و قالت : هو اخبرني
نظر له ادم نظرة نارية فهز الصغير كتفاه بلامبالاة فقال ادم : تعال يا اخر صبري تعال ... متأكد انني سأقتلك في يوم من الايام
خطى اياد خطوتين للامام بعجرفة و قبل ان ينطق ادم وجد يارا تدلف خلفه نظر الى اياد مجددا ليجده يغمز بوقاحة ... حرك ادم رأسه بيئس و قال في نفسه : اكتملت ثقتك يا اياد و انا سأكون الخاسر في هذا حظي و اعرفه
جلست يارا بجانبه و قالت : ماذا هناك
حرك ادم راسه بـ لا شيئ و نظر الى اياد الذي جلس في حجرها يحتضنها بهدوء .. ابتسم على تقبلها له و احاطته بذراعيها تمسد على شعره بحنان
نظرت اليهما روز بود و قالت : يبدوا انهما اخذا على بعضهما سريعا .. انظري يا امينة كيف يبدوان منسجمين و كأنهما مع بعضهما منذ سنين طويلة
امينة : اجل .. كما انني سمعت تالا تناديه ابي و تتشرط عليه و كأنه حقا اباها
ابتسمت روز و قالت : يا رب و يتحقق ما ببالي .. اتمنى ان يبقيا دائما معا .....اليوم تخلصت من هاجس اننا كنا السبب في تعاستها
امينة : صدقيني هي اكثر من سعيدة معه
بعد مرور الكثير من الوقت وقف ادم و قال بهدوء : انا سأذهب الان لدي عمل و سأعود في المساء
وقفت يارا و قالت : سأوصلك للباب
اومأ ادم فنهضت و خرجت من الصالة ثم وقفت قال ادم من خلفها : ماذا هناك
استدارت يارا له لتقابله قائلة بتوتر : ادم انا سأخرج مع ميرا و كرم لاشتري فستان للحفل .. اذا قبلت طبعا
كشر ادم حاجبيه بغضب مخيف و قال بهدوء مزيف حتى لا يخيفها اكثر : انت لن تخرجي من هنا و عالله اسمع انك خطيت خطوة خارج الفيلا بدون اذني .. صدقيني لن تتوقعي ما سأفعله
بلعت يارا ريقها بصعوبة ثم دحرجت عيناها في المكان فلم تجد احد... اقتربت منه و قالت : حسنا ما رأيك ان نذهب انا و انت
ضربت صفارات الانذار في رأسه قبل ان يوافق ليتخيل جميع من في المول ينظرون لها بإفتتان ... قال بغيرة : هذا ايضا ممنوع لن تخرجي من الفيلا و هذا اخر قراري
تنهدت ثم امسكت طرف قميصه الابيض بحركة لا ارادية فهو كان يرتدي بنطال جينز و قميص ابيض و الحذاء نفس لون القميص
و قالت : ما الحل اذا
نظر الى ما تفعله فكانت تلعب بزر قميصه تفتحه تارة و تغلقه تارة رفع حاجبه و قال : انا سأبعث لك الفستان بعد قليلا ..
رفعت يارا نظرها اليه و قالت : و ان لم يعجبني
امسك ادم خصرها و قربها منه قائلا : اعدك انه سيعجبك
نظرت اليه بشك و عدم تصديق فقال : قلت لك اعدك .. و انا لن انكث بوعدي.
يارا بطفولة : لكني اريد ان اكون اجمل امرأة في الحفل
رفع ادم حاجبه و لوى شفته و قال : ماذا افهم
وقفت يارا على رؤوس اصابعها تمسك بياقة قميصه قائلة : اعتبره حلم عليك تحقيقه
قربها ادم منه كثيرا و همس بحنان : امرك وردتي الجورية ..
احتضنته يارا بغتة و همست بصوت شبه مسموع لكن اذني ادم التقطته بسهولة : احضني ادم اكسر عضامي اريد ان اشعر بالامان فانا لا اشعر بالامان في هذا القصر الا اذا كنت انت فيه ...اتمنى ان تبقى بجانبي
ابتسم ادم على همسها ثم شد من احتضانه لخصرها يكسر عضامها داخله كما تمنت بينما هي شدت من قوة احتضانها لعنقه دافنة وجهها اكثر في عنقه تشتم عطره النفاذ .. عادا للواقع على صوت حمحمة من خلفهم نظر الاثنين فوجدا طارق و ميرا بوجهها المحمر خجلا من الوضع الذي هما به
شهقت يارا بفزع و قالت : ادم انزلني ..
انزلها ادم ببطئ لانه شعر ان قدميها اصبحتا كـ هلام .. امسكها من خصرها و قال : مرحبا طارق كيف حالك
اقترب طارق منهما و مد يه ليصافح ادم فصافحه و قال : انا بخير و انت
ادم : الحمد لله
حمحمت يارا باحراج و قالت : مبروك يا عمي مبروك يا ميرا ..
ابتسم طارق لها و قال : الله يبارك فيك .. عقبالك انت ان شاء الله
بلعت يارا ريقها بصعوبة و قالت : شـ .. شكرا
اومأ ادم لـ طارق فأخذ الاخير زوجته و ذهبا .. التف ادم الى يارا و قال : ما رأيك ان نحقق طلبه ... كما انني احب الاطفال
نظرت يارا اليه و قالت بغباء : و انا ما دخلي
ادم بخبث : الاطفال لا ينزلوا من السماء يحتاجون جهد .. لكن انا سأريحك انت فكري في الموضوع و اتركي الباقي علي
غمز اخر كلامه بوقاحة و هو ينظر لها من الاسفل الى الاعلى بوقاحة مفرطة . فتحت عيناها بصدمة ثم قالت بصراخ : ادم
امسك ادم ضحكته و قال : قلب ادم
يارا : اذهب اليس لديك عمل مهم .. اسرع و لا تنسى الفستان ...
كانت تدفعه بقوة ليخرج و هو يضحك بصوت عالي ليقول : يا امي على الخجل
صرخت يارا مرة اخرى بإسمه محذرة فقال : حسنا حسنا
كادت تفتح باب الفيلا ليمسك ادم يدها بسرعة قبل ان تدير مقبض الباب و قال بحدة : انسيت يا مدام ان هناك رجال في الخارج و انت متحجبة
قالت بخوف من نبرة صوته : اسفة لم اقصد
زفر ادم ثم جذبها لاحضانه و قال بحنان : لا تحزني .. انا اسف لم امسك اعصابي .. لكن فكرة ان يراك رجالي بشعرك تجعل الدم في عروقي يغلي ... لا تفعلي هذا مجددا
اومأت يارا بهدوء فاخرجها من حضنه و قال : يجب علي ان اصالحك
انحنى امامها و قبل شفتيها قبلة سطحية ثم نظر خلفها و غمز و خرج يضحك ... استدارت يارا لترى من فوجدته اياد الذي قال : قاومي لا تسمحي له بأن يقبلك دائما
اغمضت يارا عيناها ثم هتفت بصراخ : انت الا تحضر الا في الاوقات القليلة الادب اعتقني يا رجل
مط اياد شفته و قال : انتما من تفعلا الاشياء القليلة الادب في كل مكان ليس ذنبي ...
ضربت يارا كف بكف و قالت بيئس : لا اعرف من اي واحد سأنفذ انت او ابوك
غمز اياد و قال : لا مني و لا من ابي .. قدرك يا امي ان تقعي بيننا
وضعت يارا يدها على وجهها و قالت : متأكد ان عمرك 6 سنوات
اومأ اياد فقالت بسخرية : انا اشك
......................
الى اللقاء في البارت القادم

احبكم في الله

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن