هلا بالبارت الجديد اتمنى تكون الرواية نالت اعجابكم و شكرا على دعمكم لي يدفعني دائما اني اقدم الافضل
بسم الله نبدا ... صلو على النبي محمد
..........................
جالسة بجانبه في السيارة تنظر له بأعين متسعة من صدمتها و هو يلقي عليها سلسلة من الاوامر و التحذيرات التي جعلتها تبلع ريقها بصعوبة
ادم بتحذير و جدية : اقسم بالله العظيم اذا وجدت تتحدثين مع الرجال يا يارا و لو بالصدفة فصدقيني سأقتلهم و انا لا اتراجع على حلفاني
ابتعدي عن جنس الذكور بـ 10 كيلو .... لا تقتربي من مجلسم و لا تنظري لاعينهم ... لا تتنفسي الهواء الذي يتنفسوه .. ابتعدي عن غضبي لانني ان غضبت صدقيني ساحرق الاخضر و اليابس ... ليس بمجرد انني اخرجتك تتصرفين على هواك انا لا اقبل بهذا ... طوال فترة انشغالي عنك سيرافقك الحراس ... و اياك ثم اياك و ان تتحدثي معهم ... السلام و لا تلقيه في وجوههم... ان تحدث اي واحد منهم معك او تجرأ و نظر الى عينيك اخبريني و سيكون عقابه معي انا شخصيا ... اي شيئ يحدث معك تعالي و اخبريني به فهمتي
بلعت يارا ريقها ثم قالت بصوت مهزوز : فهمت
نظر اليها ببرود و قال : جيد و في المرة القادمة لا اريد هذه النبرة
اومأت يارا و قالت بثقة مزيفة : حاضر
اومأ ادم و اعاد نظره للطريق و هتف : سمعت انهم عرضوا عليك الزواج
فتحت يارا عيناها بخوف و قالت : اااااجل ... زميل اعرفه اسمه صهيب ...
اومأ ادم ببرود و في داخله يهتف بأنها نجحت في الاختبار الثاني رغم خوفها منه لكنها لم تكذب عليه قال بشك مصطنع : و ما كان جوابك
ما هذا الرجل كيف يسألها سؤال كهذا و هي على ذمته فحتى و لو كانت قبلت بعرض صهيب الا ان كل شيء يقف امام حقيقة زواجها منه
لكنها نظرت اليه و قالت بسرعة : صدقني لم اقبل بعرضه ابدا .. اقسم لك انني رفضته و طلبت منهم عدم فتح تلك السيرة اقسم
ابتسم ادم و مد يده ليجذبها الى صدره ثم طبع قبلة عميقة اعلى راسها و قال : جيد ... وصلنا
رفعت يارا راسها لتصدم بأنهم حقا في حرم الجامعة ... و الجميع ينظر اليهم بحاجب مرفوع .... ترجل ادم من سيارته و اتجه الى بابها يفتحه بهدوء ... نزلت يارا من السيارة و نظرت اليه قائلة : شكرا انا سأذهب الان
ارتدي ادم نظاراته ثم امسك بيدها برفق و خطى بإتجاه قاعة المحاضرات بهيبته الطاخية و وسامته الرجوليه و هي تمشي خلفه بهدوء ... نظر للجميع ببرود متجاهل نظرات الشك في عيونهم .. لكنه اراد ان يؤكد لهم انها ملكه وحده لا يحق لاي احد ان ينظر لها ... نظر ادم الى صهيب و جماعته الذين ما ان رؤوه حتى فروا هاربين غاضين بصرهم عن تلك المرأة المحرمة ... وصل ادم الى قاعة المحاضرة و وقف قائلا : لديك محاضرة الان قبل محاضرتي الدكتور اشرف من سيطرحها و انا لا احب ذاك السمج رغم انه متزوج لكن عينه زائغة لا تتحدثي معه فهمت
اومأت يارا بايجاب و قالت بهمس محبب الى قلبه : فهمت
نزع ادم نظارته و نظر الى عيني القطة خاصتها و قال : جيد انا سأذهب الان اعتني بنفسك
ابتسمت يارا باتساع فامسك وجهها بين يديه و قبل راسها قبلة رقيقة ثم امال على اذنها و قال بحنان : ادرسي جيدا يا جوريتي
ابتعد عنها لينظر الى وجهها المشرق بابتسامة تظهر صفوف اللؤلؤ و الحفرتين التي تزينان خديها قال في نفسه : لا تبتسمي تصعبين الامر اكثر
اومأ ادم بحنان فبادلته الاماءة بأخرى هادئة فذهب من امامها قبل ان يشير لحرسه ان ينتشرو في المكان تماما كما فعل مع الصغيرين عندما اخذهم الى الروضة بعدما طمأن يارا ان ابراهيم لن يذايقها او يفعل شيئ فهما الان تندرجان تحت اسمه و خلف ظهره فلا احد سيتجرأ و ينظر اليهم ... فور ان ادار ظهره لها حتى عاد البرود ليحتل قسمات وجهه ليعود ادم البارد القاسي .....بينما علت الهمهمات في الجامعة عن ماهية علاقة الدكتور ادم بـ يارا و التي اعتبروها مجرد نزوة من شاب مقابل عدم حياء من فتاة فالفرق واضح وضوح الشمس ان ليس بينهم علاقة حقيقية بحجة فارق السن .....
دخلت يارا الى القاعة لتجد حراس ادم منتشرين على طولها و عرضها و كأنها الرئيس بذات نفسه .. فأدم وضع عليها الحراسة اكثر من نفسه شخصيا ليس تحكما اكثر مما هو خوف فيارا نقطة ضعفه و هو لا يريد خسارتها لا يريدها ان تصاب بخدش واحد فذاك الخدش يطعنه و يؤلمه اكثر منها ....
صرخت سوزي باسمها لتنظر يارا لها لتتهلل اساريرها اخيرا ستجد رفيقة لها الان فهي ملت من وحدتها ... منع الحراس سوزي من الذهاب لها فلم تعرف يارا ماذا ستفعل غير الاحباط و اليأس بينما اتصل الحارس بـ ادم الذي سمح له بان يتركها تذهب لها ... نظرت سوزي لهم و قال بهمس لـ يارا : من هؤلاء
يارا بسخرية : حراسي الشخصيين
نظرت سوزي لها بصدمة و قالت : ظننت ان وزيرا او ابن الوزير زارنا لتتجمع كل هذه الحراسة و في الاخير اجدها انت
رفعت يارا منكبيها باستسلام و قالت : حكم القوي
اومأت سوزي و قالت : مبروك
يارا باندهاش : على ماذا
سوزي : على تحجبك يا فتاة ما بك
لمست يارا شعرها لتتذكر انها ارتدت الحجاب ابتسمت و قالت : كيف اصبحت
سوزي : اكثر من رائعة يليق اللون الازرق عليك
يارا : حقا . . شكرا
جلست الفتاتان تتحدثان بأمور شتي رغم معرفة سوزي ما يقال عن يارا في الجامعة بأنها اوقعت الدكتور ادم في شباكها الا انها لم تشأ ان تجرحها فلكل واحد منا اسبابه ......
اتت فتاة من بعيد و نظرت لـ يارا بإشمأزاز .. فرفعت الاخيرة حاجبها و قالت لـ سوزي : لماذا الجميع ينظر لي هكذا ما الامر
حمحت سوزي و قالت : في الحقيقة هناك اشاعة تتداول عنك في الجامعة
نظرت يارا لها بصدمة و قالت : اشاعة ما هي
حمحمت سزوي بإحراج مما ستقوله : في الحقيقة الجميع يتكلم عنك بأنك ... يعني اوقعت الدكتور ادم في شبابك بعد ان كنتما تكرهان بعضكما ... امسك يدك و قبلك امام الجميع ... كما ان فتاة البارحة رأتكما في وضع مخل .. اقصد عندما احتضنك و نشرت هذا في الجامعة و الجميع تأكد من ذلك اليوم .. اسفة لم اقصد جرحك لكن الجميع يقول انك فتاة تسعى خلف المال بما ان الدكتور ادم غني فـ فكان صفقة رابحة لك و وقع في شباكك بسهولة ... احم
بكت يارا بحرقة فهذا طعن صريح في شرفها و مع من .... مع زوجها حلالها التي هي على ذمته لم تعرف يارا ماذا ستفعل او ماذا ستقول عندما تكلمت فتاة بإشمازاز : تلعب دور الفتاة المسكينة لا تبكي .. فهذا الدور لا يليق بك حقا بعد ان اوقعت الرجل في شباكك تبكين بتمثيل لنصدق انك حقا مسكينة تدور على حل شعرها تفوو
لم تشعر يارا الا بحضن دافئ يحتويها و يد قوية تطبق على خصرها تقربها.... تمسكت في قميصه بقوة تدفن راسها في صدره الذي لطالما احتواها بحنان .... ربت ادم على ضهرها بحنان و قال بهدوء : شششش يارا لا تبكي انا هنا حسنا
ازداد نحيب يارا ليمزق نياط قلبه فهو قد قدم بسرعة بعد ان اخبره حارسه ان يارا تبكي .. هرول اليها بعد ان كان يتحدث مع ساهر الذي قدم خلفه ... سمع ما قالته تلك الفتاة و عرف ما يتناقله طلاب الجامعة عن علاقتهم نظر الي الفتاة التي كانت تتحدث و قال بقسوة و صوت عالي : انت يا انسة الفتاة التي تشمأزين منها و تعيبين بها تكون زوجتي .. انت سخرت من زوجة ادم الصياد هل تعرفين معنى هذا .. يعني تطاولت على املاكي ... و عاقبتها على حقوقها و امتلاكها بي هي تستطيع ان تفعل اي شيىء تريده بي و انت و امثالك لن تستطيعو التفوه بكلمة واحدة حتى فانا كلي ملكها ... تجرأي الان و تحدثي اسمعيني صوتك بماذا ستبرري موقفك امامها الان و هي اشرف منك انت و جميع من في القاعة
انزل جميع من في القاعة راوسهم خوفا و خجلا فهم اسأوا الظن بشريفة و طعنوا في عرضها دون دليل بينما ادم قال بحنان عكس عاصفة الغضب الي مرت بهم الان : يارا ارفعي رأسك صغيرتي هيا
اومأت يارا بنفي و هي لاتزال تدفن رأسها في صدره متشبثة في قميصه .. ابتسم ادم على طفوليتها و قال : لا تبكي فلا شيء في هذا العالم يستحق دموعك فهي غالية كثيرا عندي
ابعدت يارا رأسها ببطئ عنه لينظر الى عينيها المحمرة و انفها المحمر ايضا رفع يده و مسح دموعها بحنان و قال : لا تبكي مجددا رغم انك تصبحين جميلة عندما تبكين لكن لا تبكي مجددا ... حسنا
اومأت يارا بايجاب فابتسم بحنان و قال : الم يحضر الدكتور اشرف
اومأت يارا مجددا فقال بهمس مسموع : سأسامحك هذه المرة على هذه الاجابة لكنك ستعاقبين عقاب يعجبك
مد يده و امسك قارورة الماء التي احضرها حارسه فقال : اشربي هذا الان لتتحسني
ابتسمت يارا بخجل بعدما فهمت قصده و شربت الماء فهي كانت تشعر ان ريقها قد جف من كثرة بكائها بينما جميع من في القاعة بما فيهم ساهر ينظرون له بصدمة و الفتاة تنظر لها بغيرة فهي زوجته اضافة الى انه يدللها كثيرا .. فهي تعيش على طبق من ذهب
نظر ادم الى ساهر المنصدم و غمز بـ ماذا هناك فـ جمع ساهر السبابة و الابهام و مررهم بجوار فمه حركة تدل على ان ليس هناك شيء بعد ليتحدث فيه من كمال المنظر .... ابتسم ادم و اومأ بهدوء قبل ان ينظر لـ يارا و يتحول الهدوء الى حب و حنان
ادم بحب : بما ان ذاك الدكتور السمج لم يأتي و بقيت ساعة على موعد الفحص ما رأيك ان تذهبي الى مكتبي و ترتاحي هناك
يارا بهدوء : انا سابقى هنا
مسح ادم على وجنتها بابهامه بحنان فأمالت راسها على يده فكم تعشق هذه الحركة ... قبل ادم رأسها و قال : ابقي هنا اذا و لا تزعجي نفسك بأي احد و لا تسمعي لكلامهم حسنا
يارا بسعادة : حسنا
تحرك ادم من امامها لتنظر يارا الى الفتايات اللواتي يعلقن انظارهم عليه .. خسروا لو علموا انه بهذا الحنان رغم قسوته لكن فعلن اي شيىء في سبيل الحصول عليه .. بينما يارا اشتعلت نار داخلها لم تعلم ماهيتها لم تعجبها بالمرة نظارات الفتيات له هن كن يتفحصنه باعينهم و يحسدنها على تلك المحبة و ذاك الحنان ... نادت بإسمه فإستدار فورا له و قال : ماذا هناك يا جورية
اسرعت يارا اليه و قبلت وجنته بغتة و هي لا تعرف كيف تجرأت و فعلت ذلك لكنها قالت بغيرة فتاكة : يبدوا انه لديك عمل مهم اذهب بسرعة
رفع حاجبه بصدمة عندما دفعته بعفوية ليخرج بسرعة و عيناها تقدح شررا .. ابتسم لتزداد لمعة عيناها تحدي ان لم يذهب ستقتل الفتيات .. هي لا تعرف لماذا تتصرف بعدوانية هكذا لكنها تريده لنفسها فقط هذا ما كانت تردده بداخلها
خرج ادم بسرعة بعد ان دفعته بقوة فقال ساهر ببرود : يبدوا انك لست المتملك الوحيد في هذه العلاقة
ادم بذهول : ارى ذلك .. حقا شعور رائع
ضحك ساهر ملئ فيه على صديقه المراهق في الحب .. اتى جواد و قال : انت ادم
نظر ادم اليه و قال بهدوء : اهلا جواد
جواد بحدة : اين اختي اريد ان اراها
لوى ادم شفته و قال : ما هذه اللهجة اتأمرني
جواد ببرود :انا فقط اريد رؤية اختى .. لا اظن ان لهذا الطلب لهجة خاصة
ادم ببرود :و ان لم اسمح لك بان تراها
جواد : ماهذا انت حقا متعجرف لو لم تكن صهري لكنت فعلت شيئ لا يعجبك ... بعدها انت تزوجتها و لم تأخذها رهينة لتمنعنا من رؤيتها
رفع ادم حاجبه و قال : الزم حدودك يا فتى انت لا تعرف مع من تتحدث
جواد : اعرف مع من اتحدث و لا يهمنى كل ما يهمني ان ارى اختي ... لا تتوقع بانني ساحترمك بعد الذي فعلته ان تسكت مجموعة من الاغبياء ليس بالشيئ الكثير ... بعدها انت اول من ساهمت بان يتحدث الجميع عنها هكذا لو تحكمت في نفسك قليلا كنت ستاخذها و تفعل بها ما تشاء لا ان ترعبها بعدها تسكتها و كأنها دمية
ادم : انتم من لم تعتبروها دمية تتقاذفون بها اينما شئتم لو لم يكن حديثي صحيح لم نكن هنا الان ..
وضع ادم نظارته و قال : لديها فحص الان انتظر حتى الساعة الرابعة لتراها غير ذلك لا يوجد و لا تتمرجل علي لانني ساعتها لن احضرها حتى لزفاف اخيها ...كرم سيتزوج بعد ثلاثة ايام على ما اعتقد .. اليس كذلك
ابتعد ادم و ساهر عنه ليقول : كيف يتجرأ و يهددني بأختي اللعنة على عجرفته .. علي التحكم في ردود افعالي حتى لا احرم الجميع من رؤيتها بسبب غبائي .. اللعنة على بروده تعال لتراها في الرابعة اختي و اخذ موعد لاراها
...
ساهر ببرود : لماذا تحدثت معه هكذا
ادم ببرود مماثل : كل ما في الامر انني لا احب هذا السمج اخاها
ساهر : و كأنك تحب باقي عائلتها
ادم : اكره جميع الرجال الذين يحل لهم لمسها غيري لو كان بيدي لقتلتهم
أنت تقرأ
ع ـشقتـهـ ـا
Romanceبجمال خلد بقلبه و بكلمة هزت عرشه ترعرع حبها في فؤائده فأصبح للجورية حبيب .. تألمت و تمردت لكن تحت قبضته اعتدلت فأصبحت بحبه تقتدر ..