اتمنى تعجبكم و احبككككككم كثييييير
بسم الله نبدأ ...صلوا على محمد ....
..............................................
دخلا الى الطبيبة اين تنفست يارا الصعدان فأدم كان يمسك ساعدها بقوة و ينظر الى الناس نظرة مرعبة و كأنها فعلت شيئا خطير ... او سيفعلون شيئا خطيرا ...
جلسا على الكرسي ينتظران الطبيبة وضعت يارا كفها على فخذه تمسح عليه بحنان و قالت : ادم تحدث لماذا تخاصمني الان لم افعل شيء ...
كان سيتحدث لكنه سكت عندما دخلت الطبيبة ... نظرت الطبيبة الى يارا و قالت : الحمد لله على السلامة لم تأتي طوال ثلاثة اشهر قلت بالتأكيد ذهبت عند طبيب اخر ..
بلعت يارا ريقها بصعوبة فهي قد اخبرته انها لم تذهب شهرا واحد و ليس ثلاثة ... ان كان سيسامحها الان سيخاصمها اكثر .. نظرت الطبيبة الى يارا و قالت : المهم تفضلي مدام سنجري التحاليل لنتطمن على صحة الاجنة بعدها نتحدث ...
اومأت يارا و ذهبت معها الى حجرة الفحوصات في حين حمل ادم المجلة و اخذ ينظر الى الاطفال ابتسم بسعادة و هو يتأملهم .. لم يشعر بالوقت حتى دخلت يارا برفقة الطبيبة التي جلست على كرسيها قائلة : صحتك و صحة الجنينين ممتازة تفضلي لتريهم ام انك لا تريدين كا العادة ..
حمحمت يارا تريد ان تقتلها قالت في نفسها : غسيلي الوسخ بدأ يظهر ..
اومأت يارا بإبتسامة مصطنعة و قالت : طبعا اريد رؤيتهم ..
وففت الطبيبة تبعتها يارا و ادم الذي ساعدها لتتسطح على السرير ...
وضعت الطبيبة جهاز على بطن يارا و حركتها قليلا حتى ظهر الطفلان .. نظر ادم لشاشة بأعين متسعة فتلك النطفة كبرت و اصبحت جنينين .. ابتسم و امسك يد يارا يضمها الى صدره لتشعر بدقات قلبه التي ترتفع بجنون ... قال ادم بإبتسامة سعيدة : ما جنسهما ..
ابتسمت الطبيبة و قالت : فتاة و صبي ..
ضحك ادم بسعادة و قال : قلت لك انهما فتاة و صبي .. جود و جوري ..
ابتسمت يارا بإتساع على سعادته التي انتظرتها طويلا .. و تشوقت لرؤيتها كثيرا كان يمرر عيناه على الشاشة بتفحص و كأنه يحفر صورتهما في ذهنه .. اومأت يارا للطبيبة التي ضغطت على الزر لترتفع صوت دقات قلبا الصغيران .. شعرت بقلبه يكاد يطير من محله اومأت للطبيبة مجددا التي تفهمت الامر و خرجت من الغرفة .. جلس ادم بجوار يارا و قال : لا تقولي ان هذان طفلانا ..
اومأت يارا بإبتسامة : اجل هذان طفلانا طفلاك ...
ابتسم ادم ثم احتضنها بقوة شعرت بدموعه على كتفها فربتت على ظهره و شعره و قالت : لا تعرف كم تمنيت ان ارى سعادتك هذه ..
ضحك ادم بسعادة و قال : اجمل تجربة الان عرفت لماذا لم تعرفي جنساهما .. كنت تريدينني ان افرح في هذا المكان و هذه اللحظة حقا شكرا ...
همست : ما فعلته معي و تضحيتك بحياتك في سبيلي يستحق ان اهديك ما تريد المهم ان تبقى سعيد...
قبل ادم يدها و شفتاها و همس : شكرا ..
مسحت دموعه و قالت : مهمتي يا صغيري ..
احتضنها ادم مجددا و نظرا الى الشاشة همست يارا : انظر هذه جوري و هذا جود ....
ابتسم و قال : اتمنى ان احملها سريعا اصبحت اكثر لهفة من قبل ...
قبلت يده و قالت : ان شاء الله ...
حمحمت الطبيبة من الخلف فوقف ادم معتدلا اما الطبيبة فقالت : تفضلا الى القاعة ..
اومأت يارا و وقفت بمساعدة ادم الذي عدل ثيابها قائلا : اخبرتك انهما فتاة و صبي ..
همست : و انا اثق بكلامك كثيرا ..
ذهبا الى القاعة فقالت الطبيبة : هذه بعض المقويات تتناوليهم ان شعرت انك تعبت لان الشهرين الاخيرين حساسين جدا ... اتمنى ان تهتمي بنفسك هذه الفترة جيدا هذا فقط .. ان اردت ان تسألي شيء انا في الخدمة ..
ابتسمت يارا بإصطناع و قالت : شكرا ...
اومأت الطبيبة فخرجت يارا برفقة ادم و قالت : فلنذهب الى المطعم اريد ان اكل ..
رفع يدها و قبلها قائلا : طبعا ... سأخذك لافضل مطعم ...
ابتسمت و ذهبت الى السيارة برفقته ... قالت تالا بتأفف : تأخرتما كثيرا ..
يارا : اسفة صغيرتي ... لكن احزري ماذا ..
وقف اياد و قال : ماذا
ضحكت يارا و قالت : النونو في بطني فتاة ..
صفقت تالا فعبس اياد و قال : ماذا يعني ...
ضحك ادم و قال : لا يعني شيء لان هناك نونو اخر صبي ..
ضحك الصغيران قبل ان يهتف اياد : تقصد انهما اثنان
ضحكت يارا و قالت : اجل اثنان ..
صرخ الصغيران بسعادة و هما يصفقان بينما ادم جذب يارا الى احضانه يدفن وجهها في عنقه و همس : بقيت هديتي ...
رفعت يارا رأسها و نظرت اليه بلهفة قائلة : ماهي ...
غمز و قال : ستعرفين لاحقا ...
مطت شفتاها و قالت : لكني اريد الان ...
ضحك و قال : الصبر يا جورية ...
قبل رأسها و قالت : سنذهب الى المطعم الان ...
قاد ادم سيارته و اجته بها الى المطعم حيث تناولا العشاء بمفردهما لاول مرة يوم اعترف بعشقه لها ... ابتسمت يارا و هي تتذكر ذاك اليوم لكن المختلف انه اليوم فارغ ..
سحب ادم الكرسي لتجلس يارا ثم يجلس هو و الاطفال .. نظرت يارا للمكان بإبتسامة فهو كان مزين بالبلالين الزرقاء و الوردية و و بعض الزينات المختلفة ..
نظرت لادم و قالت : ما كل هذا ...
امسك ادم يدها و ملس عليها برفق بإبهامه و قال : هذه بداية المفاجأة ..
ابتسمت و قالت بلهقة : متشوقة لها كثيرا ..
رفع يدها و قبلها ثم اشار لهم ليضعوا الطعام همس في اذنها : احضرت كل الاكل الذي تشتهينه كلي بصحتك ...
ابتسمت و قالت : لا تعرف كيف لا اقاومهم شكرااا ...
قبلت يده بدورها فقال : لا تفعلي هذه الحركات هنا احذرك ..
ضحكت بدلع و قالت : افضل تحذير .. و احلى عقاب ..
نظر اليها بذهول و قال : انت انحرفت على الاخر ..
رفعت كتفيها و قالت : انت السبب من عاشر قوما اربعون يوما اصبح منهم يا دومي
اتسعت ابتسامته على تدليعها له سرعان ما اختفت و حلت محلها الغيرة كيف سيشارك هذا الدلال مع غيره تنهد فإقتربت منه و قالت : مهما اصبح لدينا اظفال ستضل طفلي الاول ..
ابتسم و قال : لا تنسي وعدك ....
ملست على لحيته و قالت : ذكرني بوعدي ان نسيت ..
اومأ فإبتسمت و اكملت طعامها .... بعد الغداء الرائع ذهبوا للمول دخلت يارا فلم تجد احد وضعت يدها على وجهها و ضحكت بعدم تصديق ثم تنهدت بيئس و دخلت ... ما ان لمحت قسم الاطفال حتى اتجهت اليه بهدوء بسبب تحذيرات ادم لها ... دخلت بسرعة فإبتسمت و اسرعت الى تلك الجوارب و الالبسة الصغيرة ... مضتهم الى صدرها و هي تحمد الله على هذه النعمة .. صوق ادم خصرها و وضع عليه تيشرت بينك و قال : انظري هذا لجوري اليس جميل .. و هذا لـ جود ...
ابتسمت يارا و وضعت يدها على يديه و قالت : حقا رائع جود و جوري سيعجبهما هذا ...
نظرا الى تالا التي قالت : هذا صغير جدا .. حتى دميتي و اصغر منها ..
ضحكت يارا فحمل اياد جوارب صغيرة و قال : هذه لاخي ... ما اسمه ..
نظرت يارا لادم الذي قال بحنان : جود ...
اقتربت تالا من ادم و قالت : و اختي
ادم : اختك اسمها جوري ..
ابتسم الصغيران و قالا : هل سنأخد كل ما يعجبنا ..
اومأ ادم فركضا ليحضرا ما يعجبهما من الالبسة بينما ادم و يارا اتجها الى قسم الاطفال ليشتريا لهم قوارير الحليب و بعض المستلزمات الاخرى ...
ضحكت يارا و هي ترى ادم يتحدث مع الملابس قائلا : انت لجوري و انت لجود .. صحيح شاهدت لباس المرة الماضية تشبه .. وجدتها... انظري يارا .. هذه جميلة ...
نظرت يارا الى الشورت الابيض و قالت : رائع .. ذوقك رائع ...
ادم بغرور : طبعا ذوقي رائع مثلي ...
اقتربت منه و قالت : دخيل المتواضع ...
ضحك و ضحكت و هما ينظران الى الاطفال اللذان عادا بسلتان ممتلئتان ثياب .. جلس اياد على الارض و قال : تعبت ...
قالت يارا : احضرتما المتجر كله ...
وقفت تالا و قالت : اي شيء نراه صغير و يعجبنا نضعه في السلة ...
حملها ادم و قال : احسنت ... احضرت ثياب كثيرة لجوري اليس كذلك ..
اومأت تالا و قالت : احضرت لجود ايضا ..
قبلها ادم و ثم قال : سنذهب الى بيت جدك اليوم ما رأيك ..
وقف اياد و قال : انا اريد ...
نظر يارا له و قالت : اتصل بك جدي ..
اومأ ادم و قال : اجل اتصل بي عندما كنت في الشرمة و طلب مني ان احضر للعشاء ..
ابتسمت يارا و قالت : سنذهب اذا جيد جدا ....
وضع ادم تالا و قال : سأخذ هذه لبائع ليبعثها الى القصر و اعود
اومأت يارا فأخذ الاغراض و ذهب في حين رفعت تالا يداها ليارا و قالت : احمليني ...
نظرت اليها يارا و قالت : انتظري حتى يأتي بابي و يحملك انا لا اسطيع ..
عبست تالا و قالت : لكني تعبت احمليني ...
يارا بحنان : تالا عزيزتي انا حقا لا استطيع اجلسي على الارض حتى يأتي بابا و يحملك ..
بكت تالا و قالت بعناد : احمليني حتى يأتي ابي ..
تنهدت يارا و قالت : ها اتى بابي و سيحملك ..
نظر ادم لها و قال : لماذا تبكي ..
يارا : اصرت ان احملها لانها تعبت ...
نزل ادم و حمل تالا و قال : لو حملتها كنت سترين وجهي الاخر ...
قلبت عيناها و نظرت حولها و هتفت : اين اياد ...
نظر ادم حوله فلم يجده و قال بقلق : تركته هنا اين سيذهب ...
ذهبت يارا في اتجاه و ادم في اتجاه يبحثون عنه ..
رفع ادم سماعة الهاتف و قال : ابحثوا عن اياد حالا اريده و لو اضطررتم لتجلبوه من تحت الارض لا يهمني ...
ركض الى الدور الاخر بعدما فشل في ايجاده في الدورين الثالث و الثاني ... اما يارا فأخذت تبحث في المحلات بخوف من ان يكون قد حدث له مكروه .. بعد نصف ساعة من البحث المتواصل و الخوف الذبدي سيطر عليهم من عدم ايجاده .. توقفت يارا فجأة و ضربت وجهها بيدها بعدم تصديق و قالت بصوت عالي : اياد ..
نظر لها اياد ببراءة و قال : ماذا تريدين يا امي ..
ذهبت اليه و امسكت يده تنزله من على رجل الموظفة و قالت : اين كنت ..
اياد : كنت هنا لم اتحرك ...
يارا بغضب : لماذا تركتنا في المحل و اتيت هنا ها ...
نكس اياد رأسه فأومأت بتوعد نظرت الى الموضفة و قالت : اسفة لانه ازعجك ..
ابتسمت الموضفة و قالت : بالعكس هو جميل و ظريف ..
ابتسمت يارا بحنق و قالت : اجل ظريف .. عن اذنك ..
اخذت يارا اياد الى مكان بعيد و قالت بعتاب : قلت لك مئة مرة لا تتحدث مع الفتيات ماذا كنت تفعل هناك ها .. ماذا ..
اياد بعبوس : لا شيء كنت اتحدث معها فقط .. لم افعل شيء اقسم لك ....
ضمته يارا الى صدرها بقوة و خوف : هل تعرف كم بحثت عنك ... كدت اموت من الخوف .. حتى ادم و قلق لانه لم يجدك ...
نظر اياد خلفها بخوف و تنفسه بدأ يرتفع .. نظرت يارا الى ما ينظر اليه وجدته ادم بوجهه الذي لا يفسر .. حتى هي و خافت من منظره ... قال بصوت عميق هادئ مخيف : تعاليا معي الى السيارة ...
تشبث اياد بيارا يمشي برفقتها خلف ادم الذي يكبح نفسه بصعوبه الا يغضب ... فه قد بحث في كل المول و لم يجده حتى ظن انه فقده او ان اعدائه فعلوا به شيئا ما ...
ركب اياد بجوار يارا يظع رأسه في عنقها و يجلس على رجلها يحتضنها بقوة ... بينما هي تربت على ظهره لحنان حتى يهدأ ... نظر ادم الى حراسه و قال : وجدته اذهبوا الان ...
ذهب الحرس في حين دخل ادم الى السيارة حانقا غاضبا ... اغلق باب السيارة بعنف فإرتجف اياد بين يدي يارا في حين قال ادم بحدة طفيفة : ارفع رأسك و انظر لي ...
ارتجف اياد بخوف و نزلت دموعه فربتت يارا على شعره و نظرت لادم قائلة : انا اسفة .. انا من كان علي ان احميه و لا ادعه يذهب الخطأ ليس خطأه ..
قال ادم بصوت حاد : لا تتدخلي و انت ارفع رأسك ..
رفع اياد رأسه و نظر لادم بخوف فقال الاخير : لماذا ذهبت من المتجر الذي كنا به تحدث ..
قال اياد بخوف و بكاء : كنت اريد ان ارى المول فقط ..
قال ادم بصراخ : الم اقل لكم لا تتحركوا من هناك سمعتني ام لم تسمعني ...
بكى اياد بهستيرية و خوف فقالت يارا : ادم انت تخيفه هكذا لا تصرخ في وجهه ...
ادم بغضب : قلت لك لا تتدخلي ... اياااااد تحدث ..
اياد ببكاء : سمعتك ..
ادم : لماذا تحركت من هناك اذا ها...
يارا : ادم ارجوك .. يكفي ..
ضرب ادم مقدمة السيارة بقوة و قال : كم مرة قلت لك لا تتدخلي ... ايااد ..
مد ادم يده ليأخذ اياد منها فلم تجد ما تفعله خافت كثيرا ان يفعل له شيء .... صرخت فجأة بألم و هي تضع يدها على بطنها فإنتفض ادم و بكى اياد ...
قال ادم بصوت مضطرب : مابك ماذا يؤلمك ..
نظرت له يارا بتعب و قالت : لا يؤلمني شيء فقط كان وجع سريع و ذهب ..
اومأ ادم في حين قال اياد بخوف : امي انت بخير
اومأت يارا و ضمته الى صدرها بقوة حتى هدأ ... نظرت لادم بتوسل و قالت بصوت مجهد : ارجوك يكفي ..
اومأ ادم بسرعة و هو ينظر لها بخوف و قال : لن اصرخ فقط اهدأي و لا تتوتري .. التوتر ليس جيدا لك ..
اغمضت عيناها بتعب و هي تمسح على بطنها بألم .. كانت تشعر انها ستولد من خوفها ...
نظر ادم لها بتفحص و خوف حتى هدأت ملامحها .. خرج و احضر لها قارورة ماء و اخرى للعصير و عاد ... نظر الها قائلا : اشربي الماء سيريحك ..
اومأت ففتح لها القارورة و اعطاها اياه و ساعدها على شربه شربت القليل ثم قالت : يكفي هذا ..
ادم : اشربي القليل بعد ..
يارا : لا .. لا اريد ...
اومأ ادم و امسك يدها و وضع يده الاخرى على بطنها و قال : انت بخير اليس كذلك ..
اومأت فقال : انا اسف ...
يارا : لا عليك .. خذ اياد و ضعه في الخلف لقد نام ..
اومأ ادم و اخذ اياد و وضعه بجانب تالا النائمة ... عاد الى مكانه و نظر الى يارا قائلا بقلق : اصبحت بخير ..
جذبته الى صدرها تمسح على ظهره و قالت : انا بخير لا تقلق
اومأ بٱيجاب فقالت : فلنذهب تأخر الوقت اظن ان الجميع في انتظارنا ..
استقام ادم و قاد بهدوء الى فيلا عثمان يلعن نفسه كان سيؤذيها و يؤذي اطفالهما .. شعر بيد يارا تمسح على فخذه بحنان و سمعها تقول : الذنب ليس ذنبك لا تحمل نفسك ذنبا لم ترتكبه .. ادرك انك كنت خائفا عليه لكن لا تتعامل معهم بهذا الاسلوب ... عاتبهم على اصغر الاشياء انا معك لكن قف معهم و اسمعهم في اكبر الاشياء .. انت لم ترى كيف كان يرتجف .. ادم اايدك في تعاملك هذا فأنت كأب لديك مسؤوليات كثيرة و مشاغل لكن لا تدعهم يخرجون عن سيطرتك ضمهم اليك حتى و لو فعلوا ما لا يسامحون عليه ... اجعلهم يركضون اليك في مشاكلهم لا ان يهربوا و يختبئوا ليقعوا في مشاكل اكبر .. تعامل معهم بلين اكثر .. فهمت ما اقصد اليس كذلك ..
اومأ بهدوء و ابتسم بعشق و قال : فهمت لكن لا اعلم للان كيف تستطيعين ان تشرحي الامور بطريقة تصل الى القلب فورا ...
اومأت و قالت : انت فقط صدقني انت فقط من اهتم لاوصل ما اريده له .. و لا اتكلف حتى لذلك ..
ادم : تتكلمين و كأنك لم تكوني تهتمي بأمور عائلتك كلها ...
يارا بإبتسامة : انت قلتها كنت لكن من اليوم الذي علمت انني مهما فعلت لن يستديروا لي و يروني اعتزلت ذلك ..
ضحك ادم و قال : جيد اهتمي بي انا فقط و لا احد غيري ...
ابتسمت يارا و قالت : على عيني .. انت اهم الناس لي ..
غمزت و قالت بخبث : بعد طفلاي ..
اوقف السيارة فورا و نظر اليها و قال : حقا ..
نظرت له بعدم تصديق و قالت : هل جننت ..
نظر لها بغيرة و قال : اجيبيني حقا انا بعد طفلاك ..
لم تجب و بقيت تنظر لشرارات الغيرة في عينيه تاهت فيهما و كأنها لم تراهم في حياتها بينما هو تنفس بغضب و قال : اجيبيني حقا انا بعد طفلاك ..
اومأت بتفي بتخدر فأجاب براحة : جيد اخفتني ... فلنذهب ...
اومأت بهدوء و هزت رأسها تفكر ما ردة فعله عندما يحمل اطفاله هل سيتقبل فكرة انه سيتقاسم كل شيء معهما هل سيتخلى عن تملكه بها عندما يكونان من صلبه .. . وصلا بعد مدة الى فيلا عثمان نزلت بعدما فتح ادم لها الباب .. بينما هو حمل الاطفال ليأخذهما الى غرفة يارا القديمة .. بينما دخلت الاخيرة الى الصالة حيث يتواجد الجميع و قالت : الن يرحب احد بي ..
نظر الجميع لها لم يتوقعوا ان تأتي وقفوا و رحبوا بها احتضنتهم تسلم عليهم ...
نظرت ميرا لها و قالت : بطنك اكبر من بطني و انا في شهري التاسع ..
ضحكت يارا و قالت : هذا لانني احمل اثنان ..
نور : في اي شهر انت ..
يارا بإبتسامة : شهري السابع ..
مايا : قريب جدا ..
غمزت يارا لكلتيهما فأنزلتا رأسهما تومأن بإيجاب .. ضحكت يارا و احتضنتهما و قالت : مبروك .. بأي شهر ..
مايا و نور : الرابع .. الثالث ..
يارا : جيد اذا ... مجموعة الحوامل ... فتاة ام صبي ..
قالت جملتها الاخيرة و هي تنظر لمايا التي قالت : صبي ..
يارا : جيد اذا .. سيصبح عندنا فتاتان و صبيان ..
ميرا : تحملين فتاة و صبي ..
اومأت يارا فقالت روز : ذهبت الى الطبيبة ..
اومأت يارا و اتجهت لتجلس قائلة : اجل هذا المساء ..
اومأت روز فقالت امينه : اشتريت لهما ثياب او لا
يارا : اشتريت لا تخافي ...
جلست يارا ببطئ فضحكت مايا و نور عليها فنظرت اليهم و قالت بتوعد : تضحاكان علي اذا سيحدث معكما هذا انتظرا فقط ...
ابتسمت النساء عليهم فقالت روز : اين الصغيران ..
اعتدلت يارا في جلستها و نزعت حجابها قائلة : هما نائمين ... اظن ان ادم اخذهما الى جناحي ..
نظرت ميرا لها و قالت : هل التوأمان يتحركان ..
حركت يارا رأسها ييئس و قالت : يتحركان كثيرا و كأنهما يريدان الخروج .. و انت ..
ميرا : تتحرك لكن ليس كثيرا ...
يارا : اذا ستكون هادئة ..
ميرا : حقا ..
يارا بإبتسامة : اجل فأمي قالت لي ذلك و بما ان طفلا ادم يتحركان كثيرا فهما سيكونان مشاكسان هذا ما لا اريده .. لاني تعبت ..
ضحكت الفتيات عليها فقالت روز : صحيح اين سارة ..
يارا بضيق : ذهبت الى حفل زفاف ابن صديقتها البارحة ستعود غدا او بعد غد ..
ا مأت روز فدخل عثمان عليهن و قال : اهلا بالغاليه كيف حالك ...
ابتسمت يارا و ذهبت بإتجاهه تحتضنه قائلة : انا اسفة ..
ملس عثمان على شعرها و قال : لا عليك .. انا اسف ايضا ..
اومأت و قالت : اين هدية ميلادي ..
عثمان : لا افهم لمن خرجت مستغلة ... على كل تفضلي ..
اخرج من جيبه علبة قطيفة زرقاء اسرعت يارا و فتحتها لتجد قرطان بلون الياقوت الاخضر عليهما لالىء من الالماس و يتدلى منهما الذهب الصافي ... ابتسمت و احتضنته قائلة : شكرا ...
قبل عثمان رأسها و قال : ميلاد سعيد
ضحكت يارا فوقفت ؤوز و قالت : مع انها هدية متأخرة لكنها ستعجبك ..
اظهرت روز من خلف ظهرها قميصان قطنيان بلونين مختلفان .. صغيران لمولوداها اخذتهمو يارا مبتسمة فقالت : رائع شكرا كثيرا ...
ضحكت امينة و قدمت لها هدية و قالت : هذه منى و من عمك ..
اخذت يارا الهدية فكانت عقد جميل مزين بفصوص الالماس احتضنت يارا امينة و قالت : جميلة .. شكرا لك اعجبتني كثيرا ..
نظرت يارا خلفها عندما سمعت صوت طارق : انا ايضا جلبت لك هدية ..
ضحكت يارا و احتضنته و قالت : جودي معكم اصلا هدية ..
اخرج طارق هديته و قال : تفضلي ..
فتحت يارا الصندوق فوجدت دمية صغيرة تشبه التي كانت لديها .. نظرت الى طارق و قالت : نفس الهدية قدمتها لامي عندما كانت حاملا بي شكرا ..
احتضنته بإبتسامة و قالت : و انت كرم اين هديتي ...
اخرج كرم شريط احمر ستان و ربطه على عينيها و قال : انتظري و سأخذك اليها ...
يارا بهوف : احذر ان اقع ارجوك ..
امسكها ادم من الخلف و قال بحنان : انا اتيت لا تخافي ..
اومأت يارا براحة فرفع كرم حاجبه و قال : تأكدت انك سحرتها ..
لوى ادم شفته بسخرية فقالت يارا : اهدأ لا اريد ان يفسد هذا اليوم . .
همس ادم في اذنها : من قال انه سيفسد اعدك انك لن تنسيه ابدا ..
ابتسمت بخجل فضحك هو لخجلها و سار برفقتها الى الحديقة الخلفية .. وقف ادم فوقفت .. و وقف الجميع .. قال كرم : انزعي القماشة ...
نزعت القماشة لتجد الحديقة مزينة ببلالين زرقاء و وردية و انسك ادم مجموعة من البلالين و قالت : تمنى امنية و اتركيها ..
اغمضت يارا عيناها ثم تمنت امينة صغيرة تقبع بقلبها ثم تركت البلالين لتطير في الهواء رفعت رأسها و قالت لادم خلفها : ماهي هديتك ..
قال ادم بهمس : لازال الوقت مبكر لتعرفي ..
عبست يارا فضحك بصوت عالي استغربه الجميع .. فقد ظنوا انه لا يضحك .. بينما يارا ازدادت عبوس .. اقترب و ضمها ااى صدره و قال : ان اخبرتك الان ستكون مفاجأة ناقصة و بلا معني .. الصبر يا جورية ..
رفعت كتفاها و قالت : حاضر ...
تنهد ادم و قال : دعينا ندخل الجو بارد ..
دخل الجميع الى الداخل فرأوا الاطفال ينظرون لهم مضيقين عينيهم .. قال ادم : ماذا هناك ..
اياد : لمن تلك الهدايا في الصالة ...
ميرا : واضح انها ليارا ..
تالا : و لماذا لم تحضروا لنا هدية ..
عثمان : الهدية لها لانه عيد ميلادها ...
عبس الصغيران و جلسا على الارض اقتربت منهم يارا و امالت للامام قليلا و قالت : ماذا تريدان و انا سأحضر لكما ...
نظرت تالا لها و قالت : نريد المثلجات ..
تحمست يارا و قالت : انا ايضا اريدها سنجد في البراد .. تعاليا ..
اياد بحزن : لكن ابي لن يسمح ..
غمزت يارا و قالت : لن نخبره سنأكلها خفية ..
رفع الصغيران رأسهما و اومأ بنفي فبلعت يارا ريقها بصعوبة و قالت بهمس : ادم خلفي اليس كذلك ..
اومأ بإيجاب فنهضت ببطئ و نظرت لادم الذي كان يرفع حاجبه بإستنكار قائلا : ماذا ستأكلين خفية ..
ارتبكت يارا و زاغت عيناها في كل الاتجاهات قائلة : انا لم اقل ..
قال بهدوء مخيف : ياراا
بلعت ريقها بصعوبة : سـ .. سـ .. سأحضر القهوة ..
اومأ بتصديق فذهب الجميع في حين هو همس بغضب في اذنها : ان اكلت المثلجات صدقيني لن تري مني مايسرك ..
اومأ بسرعة و قالت : لن اكل صدقني ..
اومأ و ذهب ببرود الى الصالة حيث الجميع ... جلس ادم و جلست بجواره يارا تلتمس منه العذر لم ينظر اليها بالمرة فذنكست رأسها بإحباط بينما هو نظر الى عثمان و قال : اريد ان اتزوج ..
نظر له الجميع بصدمة لينما يارا وقفت و نظرت اليه بعينين غير مصدقتان .. قال : قلت لك سأفاجأك ..
اتسعت ابتسامة يارا و خرجت بسرعة بينما قال عثمان : لماذا تريد ان تتزوج ماذا حدث بينكما .. هل فعلت يارا شيء سيء ..
اعتدل ادم في جلسته يضع رجل على الاخر و قال : سأتحدث من الاخر لاني لا احب المقدمات ..
ارتفعت دقات قلب يارا التي تقف خلف الباب فأكمل : سيد عثمان انا اطلب القرب منك ان تزوجني حفيدتك يارا ... فأنت تعلم كيف تزوجنا و ماذا حدث لذلك اريد ان ابدأ من جديد ... هل تقبل عرضي ... انا شاريها ..
نظر له عثمان بعدم تصديق سرعان ما اتسعت ابتسامته و قال : انا موافق هي لك .. لكن سنأخذ موافقتها اولا ..
اومأ ادم برزانة و قالت : هل انت موافقة ..
تمسكت يارا بطرف قميصها و قالت بصوت متقطع : مـ... موافقة ..
وقف عثمان و صافح ادم و قال : هل ستلبسها الشبكة ..
ادم بإبتسامة : طبعا قل لعروسي ان فستانها في غرفتها .. اصعدي السلالم بحذر ..
صعدت يارا الى جناحها تلحقها الفتيات وقفت في منتصف جناحها تبكي فقال مايا : لماذا تبكي ..
يارا : لا اعلم فقط انا سعيدة لانه حقق لي هذا اليوم مع انني احببت ادم و اكتفيت به الا انني كنت اريد ان افرح مثل اي فتاة ..
مسحت ميرا دموع يارا و قالت : لا دموع اليوم يجب ان تفرحي ..
ضحكت يارا و مسحت دموعها و اسرعت الى الصندوق تفتحه وجدت فستان بنفسجي من الستان راقي واسع في جهة البطن فيبرز بطنها المنتفخة يصل الى الموعين بأكمام طويلة و تاج مرصع بالالماس ..
ارتدته يارا بسرعة و خرجت كانت تبدوا كالاميرات فيه .. رفعت شعرها حول التاج بطريقة رائعة و جذابة و نزلت تنفست بعمق قبل ان تدخل الى الصالة فتحت الباب بأيد مرتجفة و كأنها اول مرة تراه .. وقفت امامه و على وجهها ابتسامة خجلة .. ابتسم بإتساع عليها و على جمالها فدخلت سارة قائلة : الن تعزموني ...
نظرت يارا لها بصدمة و قالت : الم تذهبي لصديقتك ..
غمزت سارة و قالت : ذهبت اكني عدت بسرعة حتى لا افوت الحفلة ..
ضحكت يارا بسعادة مشرقة .. فقالت سارة : احضرت الخواتم تفضل سيد ادم ..
امسك ادم العلبة فقالت يارا : لكني لم احضر الخاتم ...
اكتفى ادم بإبتسامته الرائعة و غمز فتح العلبة فظهر خاتم فضي راقي مزين بجوهرة الماسية كبيرة تتوسط تاج ملكي بجانبها خاتم فضي عادي .. حمل ادم الخاتم الالماسي الخاص بيارا و قال : زينتها بالتاج ليعرف الجميع انك من تربعت على عرشي يا عزيزتي ..
ابتسمت يارا بإتساع فألبسها ادم الخاتم نظرت اليه بلهفة كم تمنته على يدها قبلته بقوة و نظرت لادم بدموع و قالت : شكرا ..
مسح ادم دموعها : شش لا تبكي .. .
اومأت و حملت خاتمه و البسته اياه شكرا قالت بسعادة : اصبحت ملكي ..
احتضنها بحب و قال : انا دائما ملكك ..
ابتسمت فقال كرم : مبروك ...
خرجت يارا من حضن ادم لكنها مازالت تحتضنه و قريبة منه و قالت : شكرا ..
عثمان : مبروك ...
ادم بإبتسامة : شكرا .. قبل رأس يارا فقال طارق : بعد العشاء انا حضرت جلسة حول النار ما رأيكم ..
نظر له كرم و قال : اعجبني انا سأتي ..
مراد : و انا ايضا
جواد : مع انه ليس لدي جوتي التي تجلس معي لكني سأحضر
زين : اانا اسمحوا لي لدي امتحان غدا ..
ادم : انا ايضا سأتي ..
نظرت له يارا بعدم تصديق و قالت بصدمة : حقا ..
اومأ و همس : لن افوت فرصة تفرحين بها ..
ابتسمت فحضرت الخادمة و قالت : سيدي الطعام جاهز ..
عثمان : تفضلوا الى طاولة الطعام ...
ذهب الجميع الى الطاولة بينما قالت يارا : امي انت كنت تعرفين من قبل اليس كذلك ..
اومأت سارة فقالت يارا : عرفت هذا منذ متى و انت تعرفين ...
سارة : منذ ان خرج ادم من المشفى ..
شهقت يارا و قالت : كل هذا الوقت لم تفكري ان تخبريني لماذا
ضحكت سارة و قالت : لن اخاطر بحياتي ..
اومأت يارا و قالت : معك حق انا زوجته و ارتعب منه ..
ابتسمت يارا و اخذت بيد سارة كانت ستخرج فأوقفها عثمان قائلا : سارة انتظري ...
وقفت يارا بجانب امها و قالت : قل لها ما تريد امامي ..
نهرتها سارة بحدة و قالت : اخرجي ..
تأففت يارا و خرجت بينما قالت سارة : تفضل .. ان كنت ستتحدثوعلى العشاء فأنا اطمنك انني سأعود الى القصر ... و اتيت غصب لان ادم نسي الخواتم فجأت لاحضرهم و اعود لا تخف .. عن اذنك ...
امسك عثمان يدها و قال : انا اسف ..
نظرت له سارة بصدمة فأكمل : انا كنت مخطئ عندما ابعدتك عن حسن ظننت انك تريدين ماله كله لذلك اردت ان تجهضي .. بعد ان علمت ان يارا ولدت بعيب خلقي كما قلت ندمت عما فعلته فكنت اراها دائما تتعذب بسببه في صغرها كانت تمرض و يغمى عليها ان لم تأخذ حبة الدواء تلك ... بعدها تحول الامر لدي لتملك خفت ان تتعلق بك و تحبك و تتركني و هي كانت كل شيء لدي صحيح انها ليست حفيدتي الاولى الا انني متعلق بها بدرجة كبيرة ..
اومأت سارة و قالت : لا تقلق عمي انا سامحتك . . عن اذنك ..
امسكها عثمان مجددا و قال : بما انك سامحتني لماذا ستذهبين ..
سارة : لكن ...
عثمان : ستتناولين الطعام معنا و تبيتين هنا مع الجميع . .
سارة : لا انا سأعود مع ادم ...
عثمان : ادم ايضا سيبقى هنا الليلة لاننا سنسافر غدا للمزرعة .. و من هنا ستكون قريبة فكما تعرفين حمل يارا لا يتحمل المسافة من قصره الى المزرعة ..
اومأت سارة بخضوع و قالت : حسنا انا موافقة ...
جلس الجميع حول مائدة الطعام حسب تصنيف اعمار الرجال .. كل امام زوجته و العزاب احرار .... بعد الطعام قال ادم : اذهبي و غيري ملابسك اولا ...
اومأت يارا و قالت : البس ثيابي التي كنت ارتديها
ادم : لا ارتدي التي على السرير ...
يارا بإستغراب : حسنا .. انا سأصعد ..
ادم : اين الاطفال ..
يارا : تعشيا و ناما لانهما تعبا كثيرا اليوم ...
اومأ ادم و ذهب فقالت : هل ستخرج هكذا الجو بارد ...
ادم : لا انا متعود ..
صعدت يارا الى اعلى فوجدت بجامة بنطال اسود و قميص يصل الى منتصف الفخذ اسود ايضا قطنيان شتويان ... وجدت ضرف مكتوب فيه " يارب اتمنى بيت جميل حتى ابقى فيه براحتى و الجميع يتوه فيه ماعداي يا رب يا رب .... احزري "
رفعت يارا حاجبها و قالت : لم افهم ....
.............................................
رأيكم ؟؟؟!!!!!
مفاجأة ادم ....(:
يارا ؟!
.
أنت تقرأ
ع ـشقتـهـ ـا
Romanceبجمال خلد بقلبه و بكلمة هزت عرشه ترعرع حبها في فؤائده فأصبح للجورية حبيب .. تألمت و تمردت لكن تحت قبضته اعتدلت فأصبحت بحبه تقتدر ..