البارت40-غيرة ادم-

50.1K 1.1K 35
                                    

اسفة على التأخير و الله مو ذنبي الضروف و لازم تعذروني ...
بسم الله نبدأ ... صلوا على نبينا محمد ......
...................................
مسحت يارا على وجهها بغضب و تعب و هي تسمع صوت بكاء الصغيرين .. نظرت الى الساعة فوجدتها الثانية و الربع نظرت سارة لها و قالت : تعوذي بالله يا ابنتي ..
يارا بتعب : انظري كيف يبكيان لم يسكتا دقيقة ..
سارة : يا ابنتي هذا عادي هما مزالا صغيرين .. امسكي جود و ارضعيه و انا سأسكت جوري ..
ارضعت يارا جود و هي تكاد تموت من التعب نظرت لادم الذي ينام على الاريكة براحة و تنهدت ...
نظرت سارة لها و قالت : قلت لك سينام انظري اليه ..
اومأت يارا و قالت : هذا جيد .. اتمنى ان ينام للصباح ..
ارضعت يارا جوري و نيمتها هي الاخرى .. ما ان وضعتها على سريرها حتى زفرت براحة .... وقفت ببطئ و حملت الغطاء و ذهبت بإتجاه الاريكة تلفها على ادم .. صففت شعره للخلف و طبعت قبلة على رأسه و قالت : تصبح على خير ..
قبلته مرة اخرى و ذهبت لسريرها لتنام ابتسم ادم بخفوت و تمسك باللحاف جيدا و نام فورا .. فهو ظن انها لن تتذكره .. .. نامت يارا هي الاخرى بتعب .. فهي سهرت طوال الليل مع الصغيرين ..
...اشرقت شمس الصباح استيقظت يارا على بكاء احد الصغيرين زفرت بقلة حيلة ما لبثت حتى اصبحت صدمة عندما اختفى الصوت بعد قليل .. نظرت يارا بسرعة فوجدت ادم يحمل جوري و يهزها بحنان لتسكت .. نظر لها ادم و ابتسم قائلا : صباح الورد الجوري ..
ابتسمت يارا و اعتدلت في جلستها فقال ادم : نامي قليلا بعد ..
مسحت يارا على وجهها بخمول و قالت : لا انا لا اريد ان انام هنا لم يعجبني السرير ..
تقدم ادم منها و جلس بجوارها .. مد يده يعيد خصلات شعرها للخلف مردفا : اليوم ستخرجي ارتاحي فقط ..
اومأت ثم قالت : لماذا استيقظت باكرا هكذا ...
اسرع ادم و وضع جوري مكانها فور ان نامت ثم عاد و اندس بأحضان يارا و قال : لم استطع ان انام و انت لست بحضني ..
ضحكت و قالت : من كان يشخر في منتصف الليل ..
رفع رأسه و قال : لا تكذبي انا لا اشخر ..
ضحكت بخفوت فإرتفع و قبل شفتيها بشغف و جنون بادلته بنفس الشغف .. ابتعد عنه بعد مدة طويلة يمسح على شفتيه بلسانه قائلا بمكر : مازلت شهية ..
انزلت نظرها خجلة .. اقتربت منه و دفنت وجهها في عنقه بقوة .. ضحك و لف يداه حول خصرها و قال : انظروا الطماطم .. و كأنني اتغزل بها لاول مرة ..
نكزت صدره فتأوه بإصطناع قائلا : قطتي الشقية بدأت تظهر ...
ضحكت بخجل فقبل رأسها بحنان .. نظر الى الباب الذي طرق و قال : تفضل ...
دخلت الممرضة بهدوء فإبتعدت يارا عن ادم بسرعة فوقف قائلا : ماذا هناك ..
الممرضة : لا شيء سيدي فقط اتيت لاطمأن على الصغيرين و المدام ..
اومأ ادم ففحصت الممرضة الصغيرين ثم يارا و قالت : صحتهم جيدة جدا .. يمكنك ان تخرجي سيدتي ..
اومأت يارا و قالت بإبتسامة ودودة : شكرا لك ..
الممرضة بإبتسامة : هذا واجبي ..
اومأت يارا فخرجت الطبيبة بينما ادم قال بغيرة : لماذا تبتسمين هذا ..
جذبته لها و قالت : لانني سأنام الليلة معك في القصر برفقة اطفالنا ..
ابتسم فقالت : لكن انظر الحظ هما سيدخلان المزرعة من يومهما الاول ..
عانقها ادم و قال : سأبني لك واحدة اخرى ..
ضحكت قائلة : لا يكفي واحدة ..
دهلت سارة الى الغرفة فقالت يارا : اين كنت ..
سارة : ذهبت الى المقهى و شربت القهوة و اتيت ..
اومأت يارا فقالت سارة : هل بكيا بغيابي ..
يارا : بكت مدللة ابيها فقط ..
ابتسم ادم فقالت سارة : حقها .. اليست جوري الصياد ..
اومأت يارا و قالت : اجل عرق صيادي مئة بالمئة .. ستكون العواقب وخيمة اعرف ..
ضحك ادم بصوت عالي و قال : كل العرق الصيادي هكذا ما عداك انت ..
ابتسمت يارا بغرور و قالت : اشبه امي في هذا ..
نظرت سارة لها و قالت بمكر : اشك في هذا ..
ضحك ادم لتنظر له يارا بعبوس فقال : ماذا .. اضحك فقط ..
ابتسمت يارا ثم قالت : متى سأخرج ..
سارة : حتى العاشرة ..
نظرت يارا لادم و قالت : اريد ان اكل جعت كثيرا ..
وقف قائلا : ماذا تريدين ان تأكلي ..
رفعت يارا كتفاها و قالت : اي شيء المهم ان آكل ..
اومأ و قبل رأسها سريعا و خرج .. قالت سارة : تعالي اساعدك لتغيري ثيابك ..
اومأت يارا و ذهبت معها لتغير ثياب المشفى و ترتدي فستان طويل الى الكوعين ازرق اللون و حجاب ابيض اللون يتخلله الازرق ..
دخل ادم بعد وقت ليس بطويل رص الاكل فوق الطاولة الصغيرة نظر الى يارا التي دلفت من المرحاض و قالت : شكرا يا ادم .. اكاد اموت من الجوع ..
جذبها ادم و اجلسها قائلا : لماذا لم تقولي قبلا انك جائعة .. كلي كل هذا الاكل لك ...
ابتسمت يارا و بدأت تأكل بشراهة شعرت انها لم تأكل في حياتها فأكل المشفى لم يعجبها ليس نوعها المفضل فهي تمقت الاكل الصحي ..
ابتسم ادم و قال : كلي على مهلك الاكل لن يهرب ..
نظرت له بفاه مملؤة و قالت : اعلم هذا لكني جائعة ..ضحك عليها و على شكلها و قال : اسف نسيت انك تكرهسن الاكل الصحي ..
اومأت و اكملت اكلها في حين قالت سارة : انا سأجهز الصغيرين ...
.........................
وقفت يارا بجانب ادم تحمل في يديها جوري في حين يحمل هو جود ... فتح باب قصر المزرعة ليدخلا .. رحب بهم الجميع و اخذوا الصغار ليلعبوا بهم .. في حين ابتسم ادم بإتساع و ضم يارا له التي حركت رأسها بيئس ..
جلس الجميع في الصالة فقالت روز بإبتسامة : الصغيرة تشبه يارا كثيرا ..
ضحك ادم في حين قالت يارا : و الصغير ..
ضحكت روز و قالت : يشبه ادم كثيرا ...
اومأت يارا فتشاروكوا حديثهم المرح في ظل وجود اياد و تالا اللذان التصقا بالصغيرين ..
...........................
نظر ادم ليارا بعبوس و قال : يارا احضري لي قميصي الازرق سأذهب للجامعة
قالت يارا و التي كانت تجلس على طرف السرير ترضع جوري : ادم انا ارضع جوري الان و قميصك في الخزانة في الجهة اليمنى ..
رمى ادم هاتفه و جلس على السرير فنظرت يارا له بصدمة و قالت : ما بك ..
ادار رأسه للجهة الاخرى فرفعت حاجبها بذهول .. تنهدت بقلة حيلة ثم نهضت لتضع جوري في سريرها ... وقفت امام الخزانة و اختارت قميص ابيض و ذهبت له .. مدت يدها لتمسح على شعره فإبتعد عنها .. اقتربت منه و جلست على رجله و قالت : ما به صغيري ..
لم يتحدث فإقتربت منه اكثر و قبلت رأسه نزولا الى امام شفتيه قبلته تلك القبل الساحرة التي لا يقاومها .. همست في اذنه : صغيري الغيور يغار من صغيريه ..
قال بتخدر من لمساتها : انت من الصباح برفقتهم حتى لم تعودي تهتمي بي مثلما كنت ..
قالت بحنان : اذا انا ام مهملة لاني لم اهتم بصغيري جيدا
ابتسم ادم شبه ابتسامة فقالت بغيرة : لا ترتدي القميص الازرق ارتدي الابيض لان الفتيات سيقعن في حبك و اذهب لاقتلهم بعدها ..
ابتسم ادم بسعادة على غيرتها و قال : اعطني مكافأتي اذا ..
رمت القميص على السرير و قالت بدلال : لا افهم ما سرك مع الصباح ..
حملها ادم و رماها على السرير بخفة و اعتلاها قائلا : السر سأخبرك به الان ...
ضحكت و لفت يداها حول رقبته و همست : هل تعرف انني اعشقك دكتور ادم ...
قبلها ادم بعشق و جنون بادلته بالمثل .. قبلها سلسلة قبلات حارة افرغ فيهم جميع مشاعره ... .. ابتسمت يارا بخجل بعدما ابتعد عنها فقال : لا تعرفين كيف اعشق خجلك هذا الذي لم يزول منذ ان تزوجنا ..
نظرت له بعدم تصديق و قالت : حقا يعجبك ام ان هذا مجرد محاولة استفزاز ...
غمز و قال : سأبرهن لك انه حقا يعجبني ..
نزل ادم الى عنقها يقبله بحرارة ذابت لها حصنون يارا .. لتستسلم له ككل مرة و تتجاوب معه في رحلته السعيدة الى العالم الذي لم يخطه غيرهما ...
ابتسم بإتساع و هو يراها تتوسط صدره نائمة براحة بعد صباحهما الجامح .. احتضنها بقوة و هو يربت على ظهرها مزيحا تلك الخصلات التي غطته ... شعر بتململها فضحك بخفوت فقالت : لا تتحرك اريد ان انام ..
نظر ادم لها و قال بمرح : الساعة الحادية عشر استيقظي مدام ادم ...
يارا بضيق : دعني انام قليلا بعد ...
مرر انامله على ظهرها العاري بهدوء متخابث و تلك الابتسامة الماكرة تزين وجهه ... شعر بتلك القشعريرة التي اسرت جسدها من لمساته.. تلك القشعريرة اللذيذة التي تشعر و كأنها ماس كهربائي يصيبها فيؤدي الى ارتفاع جميع الدماء من جسدها الى وجنتيها ... قالت بتخدر : ادم ارجوك يكفي ...
لم يجب انما قلب الوضع لتصبح هي في الاسفل .. نظر الى عينيها المغلقة و وجنتاها الوردية و شفتاها الحمراء المدمات من حرب الصباح .. قال : لا تعرفين كيف تأسرني تعابير وجهك .. لا تعرفين كيف يتغلغل بي حبك .. لا تعرفين كم انا غارق في عشقك .. اغار نعم اغار و من لا يغار على جوهرة نادرة عطرت برحيق الجوري .. اغار عليك من نسمة الهواء اذ هبت و داعبت وجهك .. اغار عليك من قطرة ماء اذا نزلت على جسدك .. اغار عليك من حب امك لك فلا اريد ان ينافسني احد على حبك .. انت ملكي ملكي انا وحدي ..
ابتسمت ثم لفت يداها حول رقبته تحتضنه .. احتضنها بالمثل .. همست في اذنه : لا تعرف كم اعشقك يا هوائي .. انت الحياة و سأتقبلها بحلوها و مرها .. انت الماء الذي اعاد الوردة الجورية ... انت كل شيء لدي و انا اعشقك كثيرا ايها الامبراطور ..
ابتسم بإتساع ثم دفن وجهه في رقبتها يقبلها بعشق و تخدر .. همست : ادم يكفي ..
نزل الى عضمتي الترقوة يجذبها بأسنانه يضع علامة امتلاكه بها .. و قال : لم اسمعك ماذا تريدين ..
اغمضت عينيها بقوة تحاول مقاومة تأثيره عليها قالت بصوت متقطع : يكفي ..
صعد بشفتاه الى وجهها سامحا للحيته المشذبة بأن تلامس جلد بشرتها الناعم .. وقف امام شفتيها متشوق لتذوقهما قال برغبة : ايكفي الان ..
حركت رأسها بنفي فنزل و قبلها بجنون بادلته بجنون ... ابتعد عنها متذمرا عندما بكى الصغير .. مسحت يارا على شعره بحنان و قالت : اذهب و استحم سريعا حتى تذهب للجامعة .. هيا حبيبي لا تتذمر ..
قال بتذمر : ستتناولي الغداء معي اليوم اليس كذلك ..
قبلت رأسه و قالت : طبعا سأتناول الغداء مع صغيري .. هيا اذهب ..
ابتسم عندما قبلت شفتيه برقة .. وقف مبتسما و ارتدى بنطاله البيتي و ذهب بإتجاه صغيريه .. هز مهدهما فضحكا له و هما يلعبان بيديهما في الهواء ... اسرع الى الحمام و استحم سريعا في حين مسحت يارا على شعرها تتمدد على السرير .... وقفت و ارتدت الروب البيتي الخاص بها و اتجهت الى مهد الصغيرين و قالت بطفولة : ضحكتما لبابي ... صغيري الجميلين .. اكبرا بسرعة اريدكما ان تنادوني مامي ..
تفاعل الصغيرين معها و علت اصوات غمغمتهما في الجناح .. ضحكت عليهما و قالت : انتظرا حتى يراكما بابي سيطير من الفرح ....
خرج ادم من الحمام يلف وسطه بالمنشفة .. نظر لها قائلا : ماذا هناك
اشارت له بأن يأتي فذهب اليها قالت : انظرا اريا بابي هيا ...
ضحك الصغيرين فأكملت يارا : هيا هيا .. سيأخذنا بابي في نزهة اليوم ...
علت غمغمتهما ففغر ادم فاه و اسرع اليهما و قال : اصبحتما تتحدثان .. هيا قولا بابي هيا ..
ضحك الصغيرين فحمل جود ثم جوري اللذان امسكا به .. اقتربت يارا منه و اتكأت على كتف الصغيرة جوري و قالت : ماذا هناك .. كنت قبل قليل تغار منهما ..
رفع كتفاه و قال : الامر مختلف ..
ابتسمت و قالت : اعطني ابو العيون الخضر ..
ضحك الصغيرين بعد ان ضحك ادم فحملت يارا جود و قالت : انظر الى صغيري انا كم هو جميل ..
غمزت لادم و قالت : طبعا اقصدك ..
ضحك ادم و لف يده حول خصرها يجذبها له ليلتصق ظهرها بصدره .. شهقت بصدمة و قالت : مازلت مبلل ..
عض ادم على لسانه فهي ستبدأ سلسلة محاضراتها التي يحفظها عن ظهر قلب .. نظرت اليه بحدة و قالت : ماذا قلت لك عن لبسك هذا .. الم اقل لك لا تخرج بالمنشفة .. و لا تخرج حتى تتأكد انك لست مبلل .. الجو بارد اسرع و ارتدي ثيابك ستمرض و لما لا تمرض و انت مهمل لهذه الدرجة ...اعطني جوري ..
اخذت يارا جوري منه و وضعتها في سىريرها و وضعت جود ايضا .. بعدها امسكت يد ادم و اجلسته على السرير و اخذت المنشفة و جففت شعره و صدره ... ذهبت الى الخزانة و اخرجت بنطال ابيض و قميص احمر داكن ...
ارتدى ادم الثياب فقالت بغيرة و هي تضع العطر عليه : اياك و ان تنظر الى الطالبات او الدكاترة هناك فهمت ..
نزل الى مستواها و قال بخبث : لماذا خفت ان اتزوج عليك ..
رفعت حاجبها بذهول و قالت بحدة : تتزوج علي ... انت مجنون ..
قال بمكر : و لما لا الشرع حلل اربع ..
اومأت بهدوء و قالت : طبعا الشرع حلل اربع يمكنك ان تتزوج و تذهب مع عروسك و اتطلق انا و انت و اذهب انا ايضا و اتزوج و يصبح لدى كلينا اطفال اخرين غير جود و جوري .. تصور الموقف ان نقف مقابل بعضنا و كل واحد مع اطفاله و زوجه ...
لمعت عينا ادم بغيرة و غضب و قال : في احلامك اتزوج و اطلقك و في احلامك تتزوجي اخر ...
ضحكت قائلة : كم مرة قلت لك لا تحاول ان تستفزني لانك ستخسر في الاخير ...
كشر فإقتربت منه و احاطت صدره بذراعيها قائلة : امزح معك فقط فأنت مهما حصل ستبقى حبيبي انا فقط و لن تمتلكك امرأة غيري ..،
قال بجدية : و لن يمتلكك رجل غيري فأنت ملكي انا ...
ارتفعت و وقفت على رؤوس اصابعها همست في اذنه : طبعا انا ملكك وحدك و لن يلمسني رجل غيرك ..
ابتسم ادم و قال : لننزل تحت الطعام جاهز ....
ابتسمت و قالت : انزل و سألحقك ..
اومأ ثم ذهب ليحمل جود و جوري لينزلهما الى الاسفل في حين استحمت يارا سريعا و ارتدت ثياب شتوية بنطال و قميص اسود ..
جلست على الكرسي بجانب ادم الذي ابتسم لها ... ذهب جود لها فقال ادم : كأنه تعلق بك كثيرا ..
ضحكت يارا قائلة : اليس ابني
اومأ ادم و قال : ابنك وحدك ......
ضحكت يارا و قالت : ابننا ابننا اسفة اخطأت سيد ادم
ابتسم ادم بإتساع و اكمل طعامه بينما قالت تالا : ابي ..
همهم ادم لتكمل : اريد ان اتزوج ...
نظر لها بصدمة و قال : ماذا ..
اومأت تالا قائلة : صديقي في الروضة اراد ان يقبلني لكني اخبرته انك لن تقبل هذا قبل الزواج فقال لي سنتزوج و انا قبلت ...
ابتسمت في نهاية حديثها فقال ادم بحدة : من هذا الذي يتجرأ و يفكر بتقبيلك ..
حمحمت يارا فهدأ ادم من انفعالاته و قال بهدوء مزيف : من هذا الولد ..
قالت : اسمه ليس ولد انما وسيم .. و هو حبيبي فهو يقدم لي الالوان و الكراسة و الحلوى ..
تأفف ادم متمتما بألفاظه السوقية قال بسخرية : لماذا هل انت محتاجة ليقدم لك الكراسة ثانيا ما كلمة حبيبي هذه ان سمعتك قلتها مرة اخرى سترين مني ما لا يعجبك .. وسيم
قال كلمته الاخيرة بفاه ملتوية دلالة على الاحتقار .. نظرت تالا له بضيق لاوية شفتها بحقا .. تجاهلها ادم فقلبت عيناها في حين قال اياد : معني هذا لن اتزوج سوزي ... حظي و اعرفه ..
ابتسمت يارا بقلة حيلة ثم وقفت عندما وقف ادم الذي قال : سأغير لهم هذه الروضة لم تعد تعجبني بالمرة اشعر انهم يعلمونهم قلة الادب و ليس التربية
ضحكت يارا بصوت مرتفع و قالت : انت قلت انها جينات معنى هذا اي روضة تغيرها لهم سيتعلمون قلة الادب اكثر ..
هز رأسه بقلة حيلة ثم قبل رأسها و قال : اهتمي بنفسك و بالاطفال ..
اومأت بهدوء فخرج بينما هي اسرعت للاطفال و حملت جود الذي كان يبكي و يزحف على الارض .. قالت يارا بتعب : لماذا لم تحمله يا اياد...
هز اياد كتفيه ثثم قال : اريد ان اذهب للملاهي ...
نظرت يارا له بحقا فقالت تالا : منذ ان عدنا من المزرعة لم نخرج من المنزل ..
يارا : لماذا لم تقولا هذا الكلام لادم ..
قلب الصغيران عيناهما فقالت : صبرني يا رب ..
..................................
دخل ادم للشركة بعنجهيته المعروفة ... قابل ساهر و الذي كان ينتظره في مكتبه فقال : ماذا هناك يا ساهر ..
وقف ساهر قائلا : ماذا فعلت بخصوص قضية مي ..
ابتسم ادم ابتسامة ثقة فتنهد ساهر براحة ...
Flach back
اتصلت مي ب ادم الذي اجاب فورا قائلا : ماذا هناك يا مي ..
حمحمت مي قائلة : ادم الا تظن ان هذا يكفي يجب ان تخبر الجميع بالحقيقة ..
تنهد ادم و قال : اعذريني كنت منشغل ... انا سأكشف الحقيقة فورا ..
ابتسمت مي متشكرة له ثم اغلقت الهاتف في حين ادار ادم سيارته ليذهب الى يوسف و يحل المشكلة معه ...
دخل ادم الى مكتب المخابرات الخاص بيوسف و جلس على الكرسي بكل برود و قال : اسحب القضية من على مي الصياد ..
نظر يوسف له بصدمة و قال : كيف افهل هذا اليست الزعيم ...
ابتسم ادم بسخرية و قال : لا ليست الزعيم انا من اوهمت الجميع انها الزعيم حتى انفذ الخطة ..
يوسف بذهول : لكن كيف هذا ..
ادم : هل تتذكر عندما قلت لك انك لا تعرف ادم الصياد قلت انك تعرف لكن في الحقيقة انت لا تعرف شيء ... انا لعبت كل شيء عليهم من ان ذهبت الى كندا ...
يوسف : لم افهم كيف ..
ادم : عندما ذهبت الى كندا لم اذهب بمفردي كما ظن الجميع انا ذهرت برفقة مي و ادخلتها الى تلك المنظمة كمساعدة للزعيم الذي قتل بعد ذلك على يدي .. و لان الزعيم كان يخفي شخصيته عرفت مي كيف تخدعهم حتى اكتشفت هاجر ان الزعيم فتاة .. و بهذا كان علي ان اورط مي في هذه القضية حتى يصدق الجميع ...
اومأ يوسف ببهوت يثني على عقل ادم العبقري ... قال بجدية : انا سأعلن اطلاق صراحها لانها ليست من ضمن العصابة و انما مسكت خطأ لتشابه الاسماء ..
اومأ ادم بإيجاب و نهض متجها الى الباب فقال يوسف : انا سأحضر مساء اليوم اشق على اختي ...
نظر ادم له و هز رأسه بإيمأة صغيرة و خرج ... اما يوسف فإتصل بمكتب اللواء وتحدث معه بشأن مي و الذي وافق على اطلاق سراحها و تمنى ان تقرل اعتذارهم بشأن هذا الخطأ ..
Back
ابتسم ساهر بإتساع عندما رمى ادم الجريدة له و التي تتعنون صفحتها الاولى بـ " مكتب المخابرات التركي ... يخطئ و يحبس مي الصياد كمشبوه بها في قضية خطيرة ليس لها اي علاقة بها .. بحيث يتمنى مكتب المخابرات ان تتقبل اعتذارهم عن سوء معاملتهم لها ... تم اطلاق سراح مي الصياد صباح اليوم لتعود الى عائلتها مكرمة و نرجوا من المكتب المخابراتي ان يتأكد من صحة معلوماته قبل ان يتهم اشخاص ابرياء ... "
وقف ساهر بسرعة و اتجه الى ادم يضمه اليه و هو يتمتم بكلمات سعيدة ... مسح ادم على ظهره بإبتسامة ثم قال : يكفي هذا اذهب الى مي و اخبرها بالموضوع ...
اومأ ساهر و خرج يجري ليركب سيارته و يذهب الى مي في بيت الجبل ..
....
طرق ساهر الباب بسرعة فسمع صوت مي تقول : انا قادمة ..
فتحت مي الباب فدخل ساهر بسرعة قائلا : هل سمعتي الخبر ...
نظرت مي له و قالت بسخرية : اي خبر هذا الذي طرقت الباب لاجله هكذا ..
ضحك ساهر ثم مد يده بالجريدة فأمسكتها مي و فتحتها ليصدمها الخبر نظرت لساهر بعيون مفتوحة و قالت بذهول : انا حرة الان ..
اومأ ساهر بإيجاب فأعادت نظرها الى الجريدة تلتهم سطورها بلهفة .. نزلت دموعها شوقا للعالم الخارجي شوقا لحياة حرة لهفة لترى امها و اباها ...
مد ساهر يديه فإندست بين احضانه تبكي بسعادة بينما هو اصبح متلهف لتدخل عالمه ..
قال ساهر بإبتسامة : اذهبي و اجمعي ثيابك سنذهب الى بيت جدك اليوم
ابتسمت مي ثم صعدت الى الاعلى و لملمت ثيابها و نزلت بسرعة .. نظر لها ساهر بحاجب مرفوع على ثيابها فهي كانت ترتدي بنطال جينز و تيشرت ابيض ترفع شعرها على شكل كعكة و ترتدي حذاء رياضي ابيض .. قال بصدمة : اللعنة ما الذي ترتدينه
نظرت مي الى لباسها و قالت : ماذا ارتدي ... ثياب عادية ..
اومأ ساهر متنهدا و قال : نتفاهم على هذا لاحقا ..
هزت مي كتفاها و قالت : فلنذهب ...
خرجت مي و ركبت سيارة ساهر التي قادها الى فيلا عثمان الصياد .. نزلت مي من السيارة و نظرت الى الفيلا بتمعن كم اشتاقت لها .. كم كانت تمقت وجدها فيها و كم هي مشتاقة لكل شبر فيها ..
اسرعت الى الفيلا و دخلت فوجدت حنين التي عادت من السفر برفقة رؤوف من عدة اشهر .. احتضنتها بحب و شوق و حنين ... بينما حنين احتضنتها بعاطفة امومية فذه ... ابتعدت مي عن حضن امها قليلا و قالت : اشتقت لك كثيرا ..
حنين بلهفة : انا ايضا .. قولي لي كيف حالك .. نزل وزنك كثيرا .. كنت تعاني هناك اليس كذلك ..
ابتسمت مي و قالت : قليلا .. انت كيف حالك ..
حنين : بخير .. بخير في وجودك ..
ابتسمت مي ثم احتضنت اباها الذي قال : الحمد الله على كل شيء .. كنت متأكد انك ستنصري لانني اعلم انك لن تفعلي شيء كهذا .. ابنتي واعية و ليست كذلك
ابتسمت مي و قالت : الحمد لله ..
اسرع مراد لها و جذبها الى حضنه و قال : انا اسف يا اختي ظننت بك سوء .. قا اسف و اتمنى ان تسامحيني ..
اومأت مي و قالت : انا التي اسفة .. و لا تخف سامحتك فمهما حدث انت اخي الكبير ..
ابتسمت يارا بود عندما نظرت اليها مي التي ذهبت لها و قالت : اسفة يا ابنة عمي ..
ازدادت ابتسامة يارا اتساعا و قالت : لا داعي لان تعتذري كل شيء حدث كان رد فعل متوقع ..
انزلت مي عيناها و قالت بحسرة : ليتني فهمت كل شيء من البداية كنا سنكون افضل صديقتين ..
اقتربت يارا منها و احتضنتها قائلة : نحن دائما افضل صديقتين ..
ابتسمت مي و عانقت يارا بقوة هامسة : شكرا ..
مسحت يارا على ظهر مي بحنان و قالت : لا عليكِ
قلب ادم عيناه و هو يتنهد و يتأفف غيرة من مي .. بينما ابتسمت مي عليه لان ساهر اخبرها بشدة غيرته على يارا فحقا لم تتوقع ان ادم الصياد بعنجهيته يرضخ لفتاة مدللة و عصبية و باردة كيارا .. لا و الادهى انه مهووس بأقل تفاصيلها و يحبها منذ ان كانت بسن الثامنة .. همست مي في اذن يارا : زوجك سيقطع ثيابه من الغيرة الافضل ان ابتعد عنك ..
ابتسمت يارا بخجل و ابتعدت عن مي التي رفعت حاجبها بصدمة ففي حياتها لم تتوقع ان ترى يارا خجله همست : يبدوا انك تغيرت يا ابنه العم ..
نظرت يارا لادم و قالت : خفف من غيرتك قليلا ما هذا ..
همس بغضب نابع من غيرته : حضن اخر و ساجدين نفسك محبوسة في القصر
ابتسمت بمكر و تقدمت منه و احتضنت صدره قائلة : هل ستنفذ وعدك ..
خارت حصونه و تبخر غضبه عندما سمع نبرة صوتها الرقيقة المدلعة ... قال بحنق : كيف تفعلين هذا ..
همست : سحري الخاص ...
ابتسم بإتساع ثم احاط خصرها بيده فقالت مي : اين الصغيرين
ابتسمت يارا و قالت : فوق .. اذهبي اليهما اذا اردت ..
صعدت مي ركضا و قالت : متشوقة لاراهما ..
ضحك الجميع عليها في حين تمتمت يارا بكلمات شكر
.......................................
رأيكم ؟؟؟!!!!

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن