البارت31-اغار عليك-

53.3K 1.3K 21
                                    

ادعولي و لا تبخلون ...
بسم الله نبدأ  .. صلو على نبينا محمد ...
.......................................
عاد ادم الى طاولته و قال بصوت حاول ان يخرج هادئا و نجح : انا سأذهب الان لدي عمل مستعجل .. نلتقي غدا ..
اومأت مرام بإبتسامة حزينة و قالت : يبدوا انه مهم لا عليك سأعود بمفردي ..
اومأ ادم ثم خرج مسرعا ليركب سيارته و يقودها الى قصره ... اتصل بيارا كثيرا لكنها لا تجيب و اخر المطاف اغلق الهاتف ... ليشعر بروحه معلقة بين نارين ....
دخل ادم قصره مرتجفا و صعد الى جناحه راكضا بأقصى ما يمكنه التهم الدرجات ثلاثا ثلاثا ... فتح باب جناحه هاتفا : يارا
بحثت عيناه في كل الجناح بقلق و رعب لتستقر اخيرا على الزاوية ما في الجناح .. زفر براحة و مسح على وجهه و لحيته بغضب .. تقدما منها و قال بصراخ : لماذا فعلت هذا ها ...
لم تجبه و لم ترفع وجهها له بالمرة بل استمرت بنوبة بكائها التي لم تتوقف .. تنهد بقلة حيلة و نزل يجلس بجانبها يضم رجلاه الى صدره كما فعلت هي قائلا : ماذا حدث ...
لم تجبه فربت على ظهرها بحنان و قال : اخبريني فقط لماذا فعلت هذا ....
همست بصوت شبه مسموع : انت السبب ..
رفع حاجبه بذهول و قال : انا .. ماذا فعلت ... ارفعي رأسك و تحدثي ...
رفعت رأسها تنظر اليه بغضب قائلة بصراخ : ماذا فعلت .. قل ماذا لم تفعل ...
نظر لها بصدمة عينيها حمراء كالجحيم منتفخة من كثرة بكائها .. وجنتاها غارقة ببحور دموعها ... شفتاها مراجفة و وجهها شاحب صدرها يرتفع و ينخفض بقوة .. نهض بسرعة و قال بصدمة : كل هذا بسبب الفيديو اليس كذلك ...
انقضت عليه تسحب قميصه بإتجاهها قائلة بصراخ : اخبرتك الا تلمسها .. قلت لك ابتعد عنها ... ابتعد عنها ... و اللعنة ..
خارت قواها لتنزل جالسة على الارض امامه لـ تدخل بحالة هستيرية اخرى من البكاء ... المه قلبه من دموعها التي تنزل غيرة من عاهرة ...
نزل اليها و حملها بهدوء تحت اعتراضها و دفعها المستمر له ... جلس على الاريكة يجلسها بحجره يضمها له بقوة بينما هي قاومت بدايتا لكنها احاطت عنقه بقوة تبكي بصوت عالي مسح ادم على شعرها و قال بصوت مضطرب : ارجوك لا تبكي ... انت تعلمين ان هذه مجرد لعبة ..
استمرت يارا في نوبة بكائها تحتضنه بقوة و يحتضنها بالمثل ... غشت الدموع عينيه رد فعل على بكائها المستمر .. دفن وجهه بعنقها يهمس لها بكلمات عشقه لها حتى ارتخت عضلاتها و انتظمت انفاسها لتسقط نائمة بين احضانه ... ابعدها عنه قليلا لمسح دموعها بشفتيه هامسا لها بكلمات مهدئة ظل على نفس الحال جالسا على الاريكة هي بحجره تضع رأسها بتجويف عنقه يمسح على ظهرها بحنان يطمأنها انه معها ...
بعد وقت طويل شعر بأنفاسها تتسارع ليفهم انها استيقظت قال بهدوء : يارا
همهمت بهدوء ليقول : هل انت بخير الان ..
همست بصوت مبحوح : لا اعرف ...
قبل رأسها قبلة طويلة و قال : ماذا لا تعرفين ...
يارا بهمس : لا اعرف بما اشعر الان كل ما اريده ان اذهب و اقتلها هذا فقط ...
رفعت كتفها بهدوء ليرفع حاجبه بصدمة قائلا : حقا ...
اومأت ليهز رأسه قائلا : اصبحت عدائية ..
تنهدت ليقول : هل غرت علي منها ..
شعر برجفتها و دموعها التي بللت صدره فقال : لا تبكي ارجوك ..
هميت بنشيج باكي : لا استطيع ... لن اكمل اكثر من هذا انا لا اريد ان اراك بين احضان اخرى و لو كنت تمزح ...
لف يداه حولها يعانقها بقسوة هامسا بصوت مرعب : اقسم لك انني سأنتقم منهم لانهم السبب في دموعك هذه ..
اومأت بإيجاب هامسة : لا تتركني . .
ادم بجدية : مستحيل انت الهواء الذي اتنفسه و لن اتركك ابدا ..
اومأت و همست : انا جائعة ..
اومأ ثم قال : غيري ثيابك لننزل و نأكل شيء ما ..
ابتعدت عنه و اتجهت للخزانة لترتدي هوت شورت اسود يظهر جمال ساقيها الخمريان و تيشرت رمادي ذو حمالات رفيعة مفتوح جهة الصدر بشكل مثلث و صعقت شعرها على شكل كعكة و تركت خصلاتها الاخرى لتلقي نفسها على وجهها و عنقها ... بشكل جذاب . .. خرجت من الحمام لترى ادم الذي غير ملابسه الى بنطال رمادي و تيشرت من نفس اللون .. خجلت من منظرها لكنها قررت اكمال ما تفعله فهو في الاخير زوجها و ان لم ترتدي هذا امامه امام من سترتديه اضافة الى انها خائفة من ان يذهب و يبحث عن اخرى تشبع رغباته و لا تخجل منه بهذا القدر ...
قال ادم بهدوء بعدما اشتم رائحتها العطرة التي وصلت اليه فور خروجها : ماذا سنأكل ..
استدار ينظر اليها ليتصنم فاتحا عيناه على وسعهما ينظر اليها من الاعلى الى الاسفل يأكلها بعينيه ... يحفر شكلها بذهنه ... حمحمت بخجل من نظراته التي تتفحصها بشرود .. همست بخحل : لماذا تنظر لي هكذا ..
ادم بتخدر : ابدا يا جورية انا لا انظر .. اقصد انني انظر الى شكلك .. اقصد تبدين فاتنة ... سبحان الله ..
ابتسمت و قالت : فلننزل ..
اومأ و تبعها ينظر الى شكلها الذي يغريه بشدة و قال : جيد انني افرغت المطبخ الانني سأقتلهم جميعا ان رأو هذا الجمال ..
نظرت اليه لتبلع ريقها بصعوبة قائلة : اين الاطفال ...
ادم : في بيت جدي ...
اومأت و استدارت لتنزل مجددا قائلة : هل سنطبخ نحن
همهم ادم فقالت : وصلنا ..
نظر الى المطبخ ثم اليها .. جذبها اليه قائلا : اخبريني ماذا تفعلين ..
رفعت كتفيها و قالت : لا شيء ...
جذب ادم طرف تيشرته هامسا : اشعر بالحر ..
ابتسمت بإتساع لتظهر صفوف اللؤلؤ و تحفر تلك الحفرتين على وجنتيها ليقول : هذا كثير .. انا احترق ...
ابعدها عنه قليلا لينزع تيشرته لتشهق قائلة : لماذا نزعته ..
ادم بخبث : لنتعادل ...
زفرت بحنق و قالت : كيف سأركز الان ...
جذبها اليه و قال : ركزي بي فقط .. لا شيء اخر ..
ضحكت بدلع و قالت : لكنني جائعة ..
همس : انا ايضا ..
تحررت من قيود يديه حول خصرها قائلة : لنأكل اذا ...
همس : لماذا تفعلين هذا انا اريد ان اكلك انت و ليس الطعام ...
تنهد بحرارة و تبعها فقالت : الخدم حضروا الطعام معنى هذا نحن سنأكل فقط ...
هل سمع ما قالت لا هو كان شاردا بشكلها المثير .. فطن على تلويحها امام وجهه نادهة بإسمه .. فقال : ماذا ...
يارا : احضر العصير من الثلاجة و انا سأضع الطعام ...
اومأ و ذهب لينفذ ما قالته ... وضعت يارا الطعام على الطاولة .. جذبت كرسيها لتجلس ليفاجأها ادم عندما سحبها لتجلس على رجله قائلا : اجلسي هنا ..
يارا : لكن مكاني ...
ادم : هذا هو مكانك الطبيعي .. كلي
ملست عل وجنته بحنان قائلة : لكنك لن تستطيع ان تأكل هكذا ...
قبل شفتيها قبلة شغوفة هامسا : من قال انني سأكل الطعام انا سأكلك انت ..
ضحكت بدلال فقال : انا على اخري ارجوك ..
اومأت و اكلت بهدوء تدس الطعام في فم ادم يتشاركان حديثهما معا ... انتهيا من الطعام لتقول يارا : سنحضر كعكة ..
اومأ و قال : انا تحت خدمتك اليوم ..
ابتسمت ثم وقفت سريعا تحضر مكونات الكعكة بينما ادم ينظر لها بإفنتان قالت : ادم حرك الشكولاطة ستحترق ...
اسرع اليها يحركها بهدوء فقالت : طباخ ماهر اين تعلمت هذا ...
نظر اليها قائلا بمرح : كنت ارى امي تفعل هذا فتعلمت ..
ابتسمت و قالت بمشاكسة : حرك جيدا ستحترق ..
قال بحنق : انا احرك .. اوووف
تقدمت منه و قبلت وجنته بخفة و قالت : لا تتأفف ..
ضحكت عليه و عادت الى مكانها تحضر العجينة .. اقترب ادم منها ببطئ دون ان يصدر صوت ليحمل الدقيق و يرشه عليها .. صرخت قائلة : لماذا فعلت هذا ..
ضحك على شكلها و قال : حتى لا تهربي مجددا ..
حملت بعض الدقيق لترشه عليه .. فقال : تعالي هنا ..
ركضت حول المطبخ تهرب منه فقال بخبث : ان امسكتك سأعاقبك بشدة ...
اخرجت طرف لسانها له بطفولة لتكمل ركضها امسكها بعد وقت قصير ليحملها فوق اكتافه قائلا : ستدفعين الثمن ..
قالت بضحك اسف : انا اسفة ها حتى سأمسح ماذا فعلت ..
نفضت شعره من الدقيق لينزل على جبهته ... انزلها من على كتفه ليجلسها على السطح الخزائن (potage ) قائلا : انظري ماذا فعلت .. سأريك ماذا سأفعل ...
تلوت بين يديه تضحك و هو مستمرا بدغدغتها يشاركها ضحكاتها قالت بضحك : ارجوك يكفي .. انا تعبت ..
ابتعد عنها قائلا : هل انت سعيدة الان ..
اومأت و احتضنته بحب .. ليحتضنها هو الاخر حمل حبة فراولة ليقربها من فمها لتأكلها ما ان فتحت فهما حتى اكلها هو ... عبست بحنق فكرر ما فعله لوت شفتها بعبوس ليقبلها قبل سطحيه قائلا : لا تعبسي و هذه الفراولة لجوريتي
امسكت يده و جذبتها نحوها حتى تأكل حبة الفراولة بينما هو ضحك على حركاتها الطفولية قائلا : مجنونة لكنني احبك ..
قبل شفتاها بحب فبادلته بجنون ... ابتعد عنها فقالت : انا سأكمل الكعكة ...
اكملت تحضير الطعكة بالشكولا لتأخذها الى الصالة حيث يجلس ادم .. نظرت اليه بذهول .. فهو كان يجلس على الارض يحمل بين يديه جهاز التحكم و يلعب البلاي ستيشن كرة قدم .. جلست بجانبه بسرعة و قالت : انت محترف في هذا علمني ..
ضحك بصوت مرتفع و قال : لكنه صعب ...
كشرت بطفولة فقال بخبث : حسنا تعالي ...
جذبها ليجلسها بين رجليه يتكأ برأسه على كتفها و يحيطها بيديه و قال : امسكي هذا هكذا ..
اومأت بإنتباه لتمسك الجهاز كما قال وضع يديه فوق يديها ليشير على الاماكن التي يجب عليها ان تضغط عليها .. يارا ي مركزة على كلامه تحفضه لتطبق بينما هو يقبل كتفها العاري بين كل دقيقة و الاخرى .. ..
بدأت يارا تلعب بمفردها لتصرخ قائلة : انظر كيف اتحكم بها بمفردي ..
ضحك قائلا : جيد اكملي لتفوزي عليهم ...
اومأت بحماس و هي تركز على لعبها بينما هو مرر انفه على طول كتفها و رقبتها يشم رائحة الجوري بها سرت قشعريرة على طول عمودها و هي تستشعر قبلاته الناعمة الشغوفة على عنقها
قالت بإرتباك : ادم انت تشتت تركيزي دعني العب اولا ...
شعرت به يبتسم ضد عنقها قائلا : حسنا لن افعل شيء اكملي لعبك ..
اومأت و اكملت لعب بتوتر و هي تشعر بأنفاسه الساخنة تلعب عنقها ... قال بخبث : انتبهي للعبة انت تخسرين ..
ابعدته عنها و قالت : لا تشتتني اكره الخسارة ..
ابتسم و ابعد رأسه عنها قليلا لتركز في اللعبة ثم يعاود فعلته .. مرر وجنته على كتفها لتنكمش بسرعة و هي تضحك بصوت مرتفع قائلة : لحيتك اصبحت تدغدغ ...
اكمل ما يفعله حتى صاحت بضحك : ادم ارجوك انا اخسر ...
ابتعد عنها قائلا : حسنا لنرى كم ستربحي ..
اكملت يارا لعبتها لتربح 22 مقابل 20 صرخت بسعادة قائلة : ربحت ربحت .. اوووووو .. ربحت
ضحك عليها و على طفولتها و قال : احسنت صغيرتي ...
استدارت تنظر ليه قائلة : اريد مكافأتي . .
احاطها بذراعيه و قال : لماذا . .
يارا : لانني ربحت ..
ابتسم و قال : ماذا تريد صغيرتي لاحضر لها ...
رفعت كتفها بهدوء قائلة : لا اريدك ان تحضر لي شيئا و انما اريد ان اسبح في الخارج ..
اومأ بذهول من جرأتها و قال : حقا تريدين ان تخرجي هكذا لتسبحي في الخارج ..
عبست قائلة بحنق : الا يمكن ... لدنا مسبح لكننا لا نستعمله لماذا صممته من الاساس ... انا اريد ان اسبح و لا يهمني ... هه
ادارت وجهها للجهة اليمنى فرفع حاجبه قائلا : حقا تريدين هذا
اومأت بإيجاب و قالت بدلع و براءة : اجل اريد هذا ..
عض شفته و قال : حسابك يا جورية ارتفع عندي و عليك تسديد دينك ...
رفعت كتفها بلامبالاة ثم ابتعدت عنه جالسه و قالت : لن ادفع انا سأذهب ...
وقفت فوقف خلفها مباشرة حملها بخفة و قال : ستدفعينها مضاعفة ..
فتح النافذة الزجاجية ليخرج الى الحديقة ركض بها لتصرخ قائلة : لا ادم لا ارجوك لاااا
ضحك بصوت مرتفع و قفز في المسبح ليغوصا الى القاع ثم يرفعها الى السطح مجددا .. سعلت قائلة : قلت لك لا تقفز ..
مرر يده على ظهرها يمسح عليه ببطى لتهدأ سعلتها قائلا : انت ضعيفة جدا لم اعرف .. هذا شربت كل الماء ..
نظرت اليه بذهول غاضب فرفع يديه و قال : لم اقصد اشربي براحتك ..
رشقته بالمياه ثم اسرعت اليه لتغرقه قائلة : انا لست ضعيفة هل فهمت سيد ادم ..
اومأ بسرعة لتتركه ابتسمت بإتساع و قالت بغرور : لا تأتي الا بالقوة ..
رشقها بالمياه لتبادله ليضحكوا بسعادة زفر ادم براحة و هو يرى ضحكتها تزين وجهها على الاقل انساها وجعها .. ليكمل تدليلها بليلة ساحرة يقضيانها بأحضان بعضهما البعض ... همست يارا بعشق في اذنه : اغار عليك كثيرا ايها الملك الصياد ..
ابتسم بإتساع مغمضا عيناه براحة بين احضانها ...
........................................................
استيقظ ادم على صوت الاطفال فوق رأسه .. تظاهر بالنوم ليعرف بماذا يخططان ..
همست تالا : انا سأصرخ بأذنه ثم نهرب ..
اياد : لا هكذا سيعرف اننا نحن .. اريد ان افعل شيء حتى يظن ان امي هي السبب ...
تالا : كيف سيظن ان امي السبب و هي تأكل في المطبخ ..
اياد : اممم ماذا نفعل اذا ... .
تالا : نوقضه بهدوء حتى لا نعاقب .. مارأيك
اياد بسخرية : هذه هي فكرتك الجهنمية لا حقا رائعة .. هو اصلا لو يعرف اننا دخلنا جناحه دون ان يعرف سيقتلنا ..
شهقت تالا بخوف و قالت : يقتلنا لا ابي لطيف لن يفعل هذا هو اصلا يحبني كثيرا ليس كأمي لكن يحبني ..
همهم اياد و قال : ما رأيك ان نتصل به بهاتف امي ..
تالا : فكرة جيدة لكن اين هاتفها ...
اياد : نبحث عنه
ضربته على رأسه بخفة و قالت : انت لعبت به البارحة و تركته في الصالة مفصول الشحن هي اصلا لو عرفت بأنك تركته هناك ستقتلك ...
لوى اياد فمه و قال : دائما تفسدين خططي الشريرة هيا خططي انت و انا انتظر ..
تالا : بما انني احب ابي و لا اريده ان يعاقبني و لا اريده ان يطردنا من الجناح فأنا اقول لا نوقضه ننتظره حتى يستيقظ بمفرده ...
اياد : وااو هل تريدينني ان اصفق لك .. هل نسيتي ان امي من قالت لنا يجب ان نوقضه لان لديه عمل مهم ..
قلبت تالا عيناها و قالت : لا يهمني المهم الا اعاقب تريد ان توقضه تأتي بمفردها ...
اياد : معك حق هي تأكل و نحن نقف هنا ...
تالا : ما رأيك بأن نقبله مثلما تفعل امي معنا ها اليست فكرة جيدة ..
اياد : فكرة جيدة .. لكن ..
صمت اياد و صرخ برفقة تالا عندما حملهما و اجلسهما على صدره قائلا : لا اظن ان القبلة ستنفعكما الان ... هيا اختاروا عقابكما ..
تالا : بابا حبيبي .. اقسم لك ان امي من بعثتنا الى جناحك ..
اومأ اياد و قال : اقسم لك انا ايضا ...
ضيق ادم عينيه و هتف : اين هي امكما ..
اياد : في المطبخ قالت انها جائعة فنزلت تأكل ...
اومأ ادم ثم اعتدل بجلسته لينزل الاطفال على السرير  .. قالت تالا : ابي هل ستأخذنا الى المزرعة ..
ادم : لماذا ..
تالا : انا اريد ان اذهب فأنت دائما مشغول و لم تأخذنا
اياد : اريد ان اركب الحصان ايضا ...
اومأ ادم و قال : ربما هذا الاسبوع ما رأيكما
اومآ بسعادة فقال : هيا اذهبوا و افطروا و انا سأتي ..
خرجا الصغيران يركضان الى حجرة الطعام بينما ادم استحم و ارتدى ملابسه التي هي عبارة عن بنطال اسود و قميص ازرق .. صفف شعره الى الخلف و نثر عطره و نزل ...
دخل الى حجرة الطعام ليجد الجميع يجلس في مكانه ينتظره .. ما عدا يارا التي بدأت تأكل بشراهة .. ترأس ادم الطاولة و قال بمرح : صباح الخير ..
رد الصغيرين : صباح النور ابي ..
رفعت يارا رأسها و وقفت تقبل خده هاتفة : صباح الوسامة و الجمال ..
ابتسم ادم ابتسامته الساحرة و قال : اظن انك جائعة كثيرا ..
رفعت يارا منكبيها و قالت : كثيرا ...
جلست مكانها تأكل بهدوء فقال ادم : انا سأذهب الى العمل ..
يارا بهدوء : اوصلني بطريقك ..
ادم : هل ستذهبين اليوم ايضا ..
يارا : اجل لدي اجتماع مهم .. الساعة العاشرة ...
اومأ ادم و قال : انهي طعامك اولا ..
يارا : حاضر
وقفت بعد مدة و اسرعت ترتدي حجابها الاخضر الذي يتناسب مع لون فستانها الابيض الذي يتخلله الود الاخضر في كل مكان فأوضح لون عينيها الاخضر الذي توهج عن باقي الالوان ..
خرجت تحمل الملف بين يديها و قالت : لا تزعجا المعلمة فهمتما ..
الاطفال : حاضر ..
خرجت يارا تتأبط ذراع ادم قائلة : رائحتك رائعة ..
اومأ ادم و قال : شكرا مع انها رائحتي المعتادة ..
اومأت يارا و ركبت السيارة ليأخذها ادم الى شركتها .. اوقف سيارتها في الاسفل و قال : عندما تنهي اجتماعك اتصلي بي ..
يارا : حسنا ..  اا .. تذكر انا سأذهب الى جدي اليوم ..
لوح لها ادم و انتظرها حتى دخلت الشركة لينطلق بسيارته الى شركته ..
دخلت يارا شركتها بهدوء فوجدت السكرتيرة في انتظارها فقالت الاخيرة : سيدتي لقد حضر الجميع و هم بإنتضارك ...
اومأت يارا و اتجهت الى قاعة الاجتماع ... طرقت الباب و دخلت بهدوء و قالت : السلام عليكم
رد الجميع السلام فوضعت ملفاتها على الطاولة المستديرة الزجاجية التي يجلس عليها معضم رجال الاعمال في البلد .. القت عليهم مشروعها الجديد تتحدث بكل ثقة و هدوء ... استمر اجتماعها ساعتين لتشعر بالجوع الشريد زفرت بملل و قالت : لنأخذ استراحة و فكروا في شروطي ... اي اسألة سنناقشها بعد نصف ساعة ..
اومأ الجميع فخرجت متجهة الى مكتبها طلبت من المطعم بعض الوجبات السريعة ليحضروها لها في غضون 15 دقيقة .. فتحت الاكل سريعا و بدأت تأكل بنهم فجأة وضعت يدها على فمها و اسرعت الى الحمام تتقيأ .. وقفت بصعوبة تغسل وجهها بالماء البارد لعلها تعود الى نشاطها ... سحبت المنشفة تمسح بها وجهها بهدوء نظرت الى الطعام بقرف ثم نظرت الى الساعة لتخرج سريعا ... اكملت اجتماعها لساعة اخرى فقالت : ما رأيكم بالمشروع ..
احدى النساء : انا موافقة على كل شروطك ..
رجل : مع ان الشرط الجزائي كبير الا ان العرض رائع و ناجح انا اقبل عرضك ..
رجل اخر : انا ايضا يناسبني .. قبلت ..
قبل الجميع ليهنأها الجميع على نجاحها .. قالت امرأة : اسمحي لي بأن اسألك منى سيبدأ تنفيذ المشروع ..
يارا بإبتسامة : من الان لما لا ... بما ان الجميع قبل و وقع فلماذا نتأخر ..
رجل : اذا بدأنا الان فبالكثير سيستغرق البناء 6 اشهر ...
اومأ الجميع بسعادة ثم بدأوا يخرجون بهدوء في حين تنفيت يارا بتعب و جلست على الكرسي تريح رأسها عليه ..
شعرت بيد تمسح على شعرها من فوق حجابها بحنان فظنت نفسها تحلم الا ان تلك اليد نزلت الى كتفاها لتنتفض واقفة تنظر خلفها وضعت يدها على قلبها تزفر براحة قائلة : افزعتني يا ادم ..
اقترب منها و قال : الم تشعري بي عندما دخلت ..
يارا : لا لانني غفيت ...
ضحك ادم و قال : غفيت .. اصبحت تنامين كثيرا مدام يارا ..
رفعت كتفاها بهدوء و على وجهها ابتسامة فقال ادم : فلنذهب الى بيت جدك ..
زفرت يارا بتعب و قالت : انا حقا تعبت لكنني سأذهب امري لله ..
احتضن ادم خصرها يقربها اليها هاتفا بقلق : لماذا مابك ..
يارا بإبتسامة : لا شيء مجرد ارهاق طبيعي من الاجتماع ..
قبل رأسها و اومأ قائلا : افزعتني حسبتك مريضة .. فلنذهب ..
اومأ و امسكت يده ليخرجا فقال : كيف كان اجتماعك ..
يارا : جيد جدا و قبل الجميع شروطي
ادم : اذا سنحتفل بهذه المناسبة ...
يارا بإبتسامة : و انا سأحضر لك هدية بما انك ساندتني في هذا المشروع
ضحك ادم و قال : من دواعي سروري سيدتي ..
اومأت بغرور مصطنع ثم ضحكت ليشاركها ضحكاتها كمراهقان عاشقان يضحكان بطفولة ..
............................................
طرق الباب بهدوء ليأذن بالدخول .. قالت الخادمة : سيد عثمان هناك امرأة تريدك في امر مهم ..
عثمان : من هي ..
الخادمة : لم تقل اسمها ..
اومأ عثمان و قال : ادخليها ...
طرق الباب مرة اخرى بعد ثوان معدودة ليقول : تفضلي انا السيد عثمان من انت ...
المرأة : انا السيدة سارة احمد الادهم طليقة ابنك و ام حفيدتك سيد عثمان
رفع عثمان نظره لها بسرعة ليسيبس فور ان وقعت عيناه على عيناها نهض قائلا بصراخ : لماذا اتيت الى هنا ماذا تريدين منا مجددا اذهبي الى المكان الذي اتيت منه ...
وقفت سارة صامدة و قالت : اتيت لاخذ حقي الذي اخذته مني من قبل و لعبت علي كل هذه السنين ليس علي فقط انما على ابنتي يارا ايضا
عثمان : قلت لك اخرجي من هنا ابنتك لا تريدك هي تكرهك و تخلت عنك مثلما تخليت عنها ...
سارة : انا لم اتخلى عنها ... انت من اجبرت حسن بأن يأخذها مني اخذت قطعة من روحي و انا لن اسامحك .. كنت غبية عندما صدقتك اولا لكن الان وعيت على نفسي و اريد ابنتي ... انت تعرف انني ان ذهبت اليها و اخبرتها الحقيقة ستصدقني لانني لست مخادعة مثلك ..
رفع عثمان يده لتغمض سارة عيناها سمعت صوت الصفعة لكنها لم تكن بها انما بإبنتها التي وقفت حاجزا بينهما لتتلقاها بدالها .. بينما عثمان تيبس مكانه من الصدمة اسرع اليها قائلا : يارا هل انت بخير
اوقفته يارا بإشارة من يدها ثم انتفضت مبتعدة و قالت و هي توجه انظارها لـ سارة : اعيدي ماذا كنت تقولين ..
اقتربت سارة منها فقالت يارا : توقفي لا تقتربي مني اعيدي ما قلته ..
سارة بحنان : يارا انت ابنتي انا امك .. امك التي عانت بغيابك .. انت قطعة من روحي فلذة كبدي .. يارا انت ..
اوقفتها يارا بٱشارة من يدها و استدارت ناحية عثمان و قالت : اعد ما قلته
نكس عثمان رأسه و قال : انا اسف ..
صرخت يارا بأعلى صوتها انتفض الجميع من في الخارج على اثره و هرول ادم للمكتب  : قلت اعد ما قلته ..
حاول عثمان ان يقترب منها قائلا : يارا صغيرتي اهدأي
يارا بصراخ : لا تقترب مني و لست صغيرتك لست صغيرة احد و من من تطلب ان اهدأ مني ..
صرخت بصوت مرتفع و هي تلقي كل ما في المكتب على الارص قائلة : انت اكثر انسان اناني في العالم انت وحش نهش قلبي و شرب من كأس دموعي حتى ارتوى انت يتمتني و ابعدت عني امي .. هل تعرف معني ان اعيش 21 سنة بدون ام ها هل تعرف .. لا لن تعرف كيف ستعرف و انت مهتم بـ انانيتك فقط .. كيف قلي كيف .. يا رب .. ماذا سأفعل الان
بكت بحرقة في حين ان الجميع ينظر لها بحزن و الم .. شعرت بأنفتسها تثقل و برأسها يدور لتقع مغشيا عليها لو لم تمسكها يد ادم لكانت الارض نالت منها ... حملها بخفة ليصعد بها الى غرفتها قائلا بصوت امر حاد : لا اريد اي احد بجوار غرفتها .. سارة تعالي معي ..
اومأت سارة و صعدت خلفه ركضا و قلبها يهوى بين رجليها لم تكن اكثر خوفا من ادم الذي شعر بأن روحه تصعد و هو يحملها بين يديه دون حركة ... وضعها على السرير برفق و امسك يدها برقة يقبلها بحنان بينما سارة اخذت تفحصها و تفحص مؤشراتها لتشهق فجأة و يهوى قلب ادم فزعا قال : ماذا هناك .. ماذا بها بالله عليك طمنيني
نظر سارة له قائلة بسعادة : يارا .. يارا حامل ..
اومأ ادم بهدوء و نظر الى يارا سرعان ما اعاد انظاره لسارة و قال بصدمة : ماذا ..
ابتسمت سارة و قالت : يارا حامل ستصبح اب ..
وقف سريعا و اشار لنفسه : انا سأصبح اب و يارا ام يعني يارا حامل ..
ضحك بسعادة و قال : سأصبح اب ..
اسرع لسارة و احتضنها بقوة و هتف : سأصبح اب يا حماتي اب سأحمل بين يدي طفلي ...
ضحكت سارة و هي تبادله الاحتضان قائلة : و انا سأصبح جدة لفتى او فتاة صغيرة  ...
اومأ ادم بسعادة و نظر الى يارا و قال بلهفة : متى تستيقظ ..
سارة : بعد قليل لندعها ترتاح الان...
اومأ ادم و قال : احم حماتي لا اريد ان يعرف احد لخبر حملها ..
اومأت سارة و قالت : لا تقلق انا اعرف الموضوع ..
رفع ادم حاجبه و قال : كيف ..
سارة بحنان : يارا اخبرتني انا المرأة التي اخذتها الى بيتي بعدما هربت منك عندما اجهضت ..
اومأ ادم متنهدا و قال : الحمد لله على كل حال
ربتت سارة على كتفه و قالت : الله عوضكما عما فقدتماه لو كان فيه خير لكان معكما ..
اومأ ادم قائلا : و نعم بالله
ابتسمت سارة و خرجت برفقة ادم و نزلا الى الاسفل اسرعت روز اليهما و قالت : ما بها يارا .. ما بها حفيدتي ..
ادم ببرود : حفيدتك بخير هي فقط شدت اعصابها كثيرا فتعبت
عثمان : يمكننا ان نراها اليس كذلك ..
جلس ادم ببرود و وضع رجل على الاخر قائلا : لا يمكنك .. لا اريدها ان تتعب اكثر ..
نكس عثمان رأسه و جلس بهدوء فقالت امينة : هل هي نائمة الان ..
اومأ بإيجاب و قال : ضيفوني على الاقل .. ام ان كرم الضيافة ليس عندكم ..
اومأت روز و قالت : اعذرنا يا ابني لم اسألك ماذا تشرب ..
نظر ادم الى سارة و قال : ماذا تشربين يا حماتي ..
توترت سارة و قالت : قهوة سادة ..
اومأ ادم و قال : فنجاني قهوة سادة ..
خرجت روز سريعا ليقول عمر : ماذا تفعلين هنا اخرجي ..
نظر ادم له نظرة مرعبة اجفلته و نظر الى سارة و قال : تعالي يا حماتي اجلسي بجانبي ..
اسرعت سارة تجلس بجانبه فتنهد بهدوء .. دخلت روز بعد مدة لتجد الصمت يعم المكان .. الجميع يجلس بخوف بينما سارة تجلس متوترة مما سيحدث .. اما ادم فيجلس بإرتياح ينظر للجميع ببرود
قالت روز  : تفضل يا ابني قهوتك ..
اخذ ادم قهوته و رشف منه قليلا فأكملت روز : تفضلي يا ابنتي قهوتك ..
امسكت سارة القهوة بأيد مرتعشة و شربتها  .. نزلت يارا بعد قليل تنظر للجميع ببرود قائلة : ادم فلنذهب ..
نظر ادم لها و ابتسم بإتساع عندما تذكر انها تحمل قطعة منه بداخلها .. وقف الجميع و نظروا اليها في حين اسرعت روز لها قائلة : ابنتي انت بخير ..
مسحت يارا على وجهها و اردفت بصراخ : قلت فلنذهب ..
لم يتحرك ادم بينما قالت روز بحنان و هي تمسح على شعر يارا : ابنتي اهدأي عذا مضر لصحتك...
تنهدت يارا لغضب و ذهبت لادم و قالت : فلنذهب لا اريد ان امكث هنا ثانية واحدة ...
نظر ادم لسارة التي قالت بهمس : الانفعال مضر لصحتهما فلنذهب ..
تنهد ادم و وقف قائلا : تفضلي امامي و نتفاهم في المنزل على صراخك ..
خرجت من الصالة بسرعة لا من كل المنزل و ركبت سيارة ادم تنتظره .. بينما في الداخل قالت روز : هي لم تقصد ان تصرخ في وجهك انت تعرف انها غاضبة و ستعتذر عندما تهدأ ...
نظر ادم لها قائلا : صدقيني لا يهمني و لو كانت تموت عليها ان تحترمني لست لعبة في يديها ... سأريها كيف تفعل هذا ...
نظر ادم الى سارة و خرج من الصالة تتبعه الاخيرة بينما قال روز : اتمنى ان لا يضربها گ المرة السابقة ...
ركب ادم سيارته في حين ركبت سارة في الخلف تنظر الى يارا التي اصطنعت النوم حتى لا يتحدثوا معها .. انطلق ادم يسير بهدوء و كأن وقت العالم كله معه .. نظر ليارا بعبوس ثم مد يده ليمسك يدها يقبلها برقة و حنان فسمعها تقول : لما انا فقط من يحدث هذا معها
قال ادم بحنان : هذا اختبار لك و عليك ان تتحملي لتكافئي في الاخير ..
ابتسمت بسخرية و قالت : لا اظن هذا ..
اوقف سيارته و مال عليها قائلا : بل ظني يا جورية .. انت خصلت على اجمل و افضل مكافأة ..
نظرت له بعدم تصديق و قالت : حقا ما هي يا ترى ..
رفع حاجبه و قال بمكر : ستعرفين عندما نصل الى القصر ..
نظرت له بعبوس قائلة : انت تكذب اذا ..
وضع يده على بطنها بهدوء و همس بجوار شفتها : اقسم لك انني لا اكذب ..
قبلها قبلة سطحية فحمحمت سارة بخبث .. نظرا لها بذهول فقالت : على الاقل احترما وجودي هذه الاشياء تحدث خلف الابواب و ليس في منتصف الشارع ..
غمزت في نهاية حديثها فإشتعلت وجنتي يارا بحمرة دامية .. بينما زفر ادم و قال بخفوت : ليتك صبرت قليلا ..
ضربت يارا صدره بقوة فتأوه و عاد الى مكانه .. نظر لها بعبوس و قال : دائما تقطعون علي سعادتي ...
نظرت يارا الى الطريق و هي تبتسم لا تعرف لماذا لان سارة حقا امها كما تمنت ام من شعور الراحة الذي غمر كيانها ..
مروا على بائع مثلجات فمسحت على شفتيها بلسانها و هي تتلذذ طعمهم الخيالي في فمها ..فصرخت قائلة : توقف ..
توقف ادم بسرعة و نظر لها قائلا بقلق : ماذا هناك لماذا تصرخي ..
نظرت يارا الى بائع المثلجات و قالت : اريد ايسكريم ..
نظر بها بعدم تصديق و هتف بصدمة : ماذا تريدين ..
نظرت له و هي تشير على المثلجات قائلة : اريد مثلجات بطعم التوت ...
ابتسمت و اعادت نظرها الى البائع لينظر هو الى سارة التي رفعت كتفيها و قالت بإبتسامة : اشرب هذا .........
...............................................
الى اللقاء في البارت القادم ....
رأيكم ؟؟؟!!!!

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن