البارت 30-انت لي-

52.2K 1.2K 17
                                    

هلا بالبارت ..
...........................................
سطعت الشمس تعلن بداية يوم جديد .. فتحت يارا عيناها بنوم قبل ان تسرع و تغلقهم بسبب اشعة الشمس التي المت مقلتيها ... فتحتهما مرة اخرى لترى يد ادم تحجب عنها الضوء استدارت ناحيته لتجده يتوسد يده و ينظر اليها بتمعن .. عيناه تسيران على ملامحها بشغف .. خجلت من نظراته قائلة : صباح الخير
ابتسم ادم على خجلها و قال : صباح الورد الجوري ..
بادلته الابتسامة بأخرى عاشقة فقال : نمتي جيدا
اومأت بإيجاب و قالت بدلال : اجل ..
ادم بمكر : انا انتظر اريد قبلتي ...
اشتعلت وجنتيها بحمرة دامية تنفست بعمق و اقتربت منه قائلة : لماذا لا تأخذها بمفردك ..
عبس ادم بإصطناع و قال : اريدها منك انت ..
مررت اناملها على صدره العاري لتتشنج عضلاته قائلة : لكنني سأطلب طلب اولا ثم القبلة ..
اومأ ادم بتخدر فإرتفعت قليلا لتهمس في اذنه بدلع تعرف انه لن يقاومه و سيقبل طلبها مهما كان ..: ادم انا اريد حفل زفاف صغير اريد دبلتك بيدي اريدك ملكي انا
خارت حصونه و هو يستمع الى همسها الذي خفق له قلبه بجنون اومأ بإيجاب مغمض العينين فإبتسمت بمكر و اكملت ما تفعله ... انزلت رأسها و قبلت تفاحة ادم خاصته لتتسارع انفاسه ... قبلت عنقه و عظمة الترقوة ثم نزلت بقبلاتها الى قلبه ... بينما هو مازال مستسلم لها مخدر بأفعالها يتنفس بسرعة و قلبه يخفق بجنون ... ارتفعت ليقابل وجهها وجهه قائلة بدلال : هل ستنفذ طلبي..
فتح عينيه التي تشع بتوهج قائلا بصوت رخيم اجش : طبعا سأنفذ فقط اطلبي ..
ابتسمت على اللمعة التي تشع من عينيه بسعادة .. ثم قررت اكمال ما بدأته قبلت عينيه التي اغلقهما لتوه و وجنتيه ثم قالت بخبث : هذا فقط ما اردته .. شكرا ..
اوهمته انها ستقف ففتح عينيه بسرعة بعدما فطن بأن انفاسها ابتعدت عنه امسك يدها بسرعة و انتفض جالسا و قال بصدمة : اين تذهبين
رفعت كتفاها بلامبالاة مصطنعه و قالت : سأذهب لارى الاطفال .. اين سأذهب برأيك ...
فغر فاه بصدمة بينما هي امسكت ضحكتها حتى لا تنفلت فقال : الن تكملي ما كنت تفعلينه ...
عبست و قالت : ليس لي مزاج الان ..
نظر لها قائلا : ماذا ..
لم تستطع ان تكتم ضحكاتها اكثر ففلتت منها لتضحك بصوت عالي قائلة من بين ضحكاتها : كنت امزح فقط انظر الى وجهك ...
جذبها على حين غرة لتلتصق بصدره .. شهقت بفزع عندما رأت نظرات المكر في عينيه فقال : تمزحين اذا ..
اومأت بنفي بسرعة ليقول بعبث : انا سأريك المزاح الحقيقي ..
اغمضت عينيها بتوتر و هي تشعر به يرفع طرف التيشرت ليتحسس بشرتها الناعمة من تحته .. شهقت بألم عندما قرص خصرها قائلا : هل ستذهبين للاطفال الان ..
اومأت بإيجاب ثم بنفي فإبتسم بمكر و قال بخبث : جيد .. اين قبلتي ..
ازدادت ضربات قلبها و سرعة تنفسها فقالت بصوت متقطع : حـ..حسنا .. لكن ..ااا..ابعـ ..ابعد ..يدك...ارجوك ..
قرص ادم خصرها مجددا لتنتفض بفزع قائلا : انا انتظر ..
اومأت بإيجاب و فتحت عيناها بخجل .. هي السبب فيما يحدث و سيحدث الان . . سقطت عيناها على عيناه التي تلمع بعبث رفع حاجبه بمكر و ابتسامته الماكرة تشق وجهه ... تنهدت بقلة حيلة ثم رفعت يداها تلفهم حول رقبته تبادر بتقبيله .. قبلته بهدوء بينما هو لم يحرك ساكنا .. كانت ستبعد في الوقت الذي غلغل ادم اصابعه في شعرها يجذبها اليه يقبلها بشغف .. نزل بظهره الى الخلف لتسقط الستارة عنهما ويعيشا تجربتهما الفريدة من نوعها ليبدأ صباحهما بسحرهما الخاص ...
...................................
دخل زيد على امه و قال بصوت مذهول : امي لقد امسكت المخابرات برجالنا في تركيا ...
نظرت له هاجر بصدمة و قالت : حقا .. و البضاعة ...
جلس زيد و قال : لقد قاموا بمصادرتها ...
صرخت هاجر بغضب و قالت : كيف عرفوا مكانهم .. انا كنت متأكدة ان ادم سيفعل شيء لكن بضاعتي .. هل تعرف مقدار خسارتنا ...
اومأ زيد ناكسا رأسه فقالت هاجر : انا تعاقدت مع ذاك الغبي ان عرف انني لم انجح بالعملية سيقتلنا جميعا . . .
زيد : ماذا سنفعل الان . .
هاجر : لا اعرف لا اعرف ...
زيد : لكن على الاقل لن نتورط ... بل ادم من سيتورط
هاجر : لا ادم ليس سهلا لتلك الدرجة الان فهمت كم كنت غبية عندما قررت مواجهته كان علي ان اعرف كل هذا من حادثة رضا لكنني مشيت خلف غبائي الذي اوصلني هنا ...
زيد : اذا ... الزعيم من جهة و الملك من جهة اخرى ..
هاجر: لم يسمى الملك بدون فائدة ادم اذكى بكثير من ابوه .. ماذا تفعل مرام ...
زيد : قالت انها اقتربت من ادم و دخلت قصره .. و هو اصبح متيم بها ..
هاجر : حقا ... جيد اذا ...
زيد : اجل ... اظن انها ستأخذ الملف قريبا و تعود ...
هاجر بغضب : لا اعلم للان كيف حصل عليه مع انه سري للغاية ان قدمه للمخابرات الامريكية سأعدم ...
زيد : لا تخافي سنهرب بعد كل هذا و لن يعرفوا شيئا عنا ..
هاجر : اتصل ب مرام ...
زيد : حاضر ...
عبث بهاتفه قليلا ثم اتصل لتجيب مرام في الجهة الاخرى ...
مرام : اهلا
هاجر : كيف الاخبار ..
مرام : جيدة جدا ... اقتربت من ادم بصفتي فتاة اسمها هدى و هو حقذذا وقع بشباكي لدرجة انه طلب ان يعرفني الى اهله لكن تلك اليارا لم تسمح لنا بأن نفعل شيء ... لا تتصوين كيف يكرهها ..
هاجر : جيد لكن لا تدعيه يشك بك .. لفي حبالك حوله بالبطيء و ارشي كل من يعترض طريقك ..
مرام : حاضر .. لكن متى ينتهي كل هذا ..
هاجر : لا يهمك متى ينتهي نفذي طلبي و اسكتي ...
مرام : حاضر .. اي شيء اخر ..
هاجر : احرصي على ان تحضري لي الملف بسرعة
تنهدت مرام و قالت : لكنه لن يسمح بهذا انت لم تري غضبه لذلك تتحدثي هكذا لو رأيته كيف ضرب زوجته التي شهد الجميع على حبه لها لم تكوني لتقولي هذا ...
اغلقت مرام الخط لتصيح هاجر : ايتها ***** كيف تغلق الخط في وجهي هكذا سأريك يا مرام ..
زيد : المهم ماذا سنفعل ...
هاجر : سأقول لك .......
......................................
نزلت يارا الى لاسفل لتفاجأ ب يوسف يقف في بهو القصر يتحدث مع الخادمة ... .
يارا بصوت اشبه بالصراخ : يوسف ..
ضحك يوسف و قال : و كأنك رأيت شبح تعالي يا اميرة ..
اسرعت يارا اليه فجذبها يحتضنها قائلا : كيف حال اختي
خرجت يارا من حضنه و قالت : جيدة جدا
ربت يوسف على شعرها من فوق الحجاب الذهبي و قال : هذا واضح ... من الجيد انك تحسنت ..
قبل رأسها فهتفت : لما انت هنا ..
يوسف بمكر : تطردينني من قصرك .. هذا جزائي يا اختي ..
يارا بسرعة : لا لا اقصد هذا لكنني تفاجأت فقط .. لم تتصل بي ..
قبل يوسف رأسها مرة اخرى و قال : انا اريد ادم في موضوع مهم ..
ضيقت يارا عيناها و قالت : ما هو ...
يوسف بجدية : عندما يأتي ادم ستعرفين ...
اومأت يارا بعدما فهمت عن ماذا يريد ان يتحدث مع ادم فقالت : هل تريدني ان اناديه هو في الجناح ...
ادم : لا داعي ان تناديني انا خلفك ..
استدارت سريعا تنظر اليه لتجد نظراته مصوبة على يد يوسف التي يمسكها بها .. حاولت ان تبتعد لكن يد يوسف منعتها ليقربها منه اكثر
اشتعلت نيران الغيرة داخل صدر ادم لينظر ليوسف نظرة تحدي مماثلة لنظراته .. قال ادم : ماذا تريد مني ...
يوسف : موضوع مهم ..
اومأ ادم و تقدم منهما ليسحب يارا بقوة لتلتصق به قائلا : تفضل الى المكتب ...
ابتسم يوسف بسخرية لم تعجب ادم بتاتا .. وقال : يبدوا انك تعرف لما انا هنا ..
اشتدت يد ادم على خصر يارا يقربها له تكاد تخترقه قائلا : بشأن قضية الامس على ما اعتقد ..
رفع يوسف حاجبه بإندهاش ثم نظر ليارا التي تجسدت ملامح الالم على وجهها من قوة قبضة ادم على خصرها لكنها لم تقاوم او تتفوه بشيء غير تلك الحمرة الاي غزت وجهها احراجا و خجلا من يوسف .. ابتسم قائلا بمكر : يارا اريدك في امر مهم .. تعالي معي . .
ادم ببرود : ماذا تظن نفسك فاعلا ...
يوسف : لا احتاج موعدا لاتكلم مع اختي على ما اظن ..
يارا في نفسها : يا حبيبي ستقام الحرب العالمية الثالثة هنا . . لكن لما يكرهان بعضهما هكذا .. لا اظن انهما تقابلا من قبل .. بل تقابلا في المشفى .. اوووف يوسف ارجوك اصمت ..
يوسف بخبث : يارا هل تتذكرين الحلوى التي صنعتها ببيتي .. اريد ان اكلها الان من يدك ..
شعرت يارا بأنفاس ادم تضرب وجهها بقوة و صدره يرتفع و ينخفض بعنف قبضته احتدت بقوة حتى كادت اضافره تخترق راحة يده ..
اومأت يارا لـ يوسف بنظرات خائفة اندهش منها يوسف لكنه اسرع للمكتب ينفذ طلبها بينما هي استدارت لادم و قالت : حبيبي انا اسفة .. هذه طباع يوسف .. يمزح دائما في الوقت الخطأ . .
وقفت على رؤوس اصابعها و قبلته بجوار شفتيه فقال بعتاب : لماذا ذهبت الى بيته
يارا : لم اذهب الى بيته انما التقيت به صدفة و اصر ان اذهب الي بيته و لم استطع الرفض ..
نظر ادم لها نظرة حزينة و ذهب الى مكتبه في حين هي ذهبت خلفه عابسة تؤنب نفسها على فعلتها فبعدما عادت علاقتهما كما كانت حدث هذا .. دخلا الى المكتب فجلس ادم امام يوسف في حين هي بقيت واقفة بعيدا عنهما قليلا
حمحم يوسف و قال : احكي لي ماذا حدث ..
تنهد ادم ثم قص عليه المعلومات التي يعرفها عن هاجر و مرام و زيد فقال يوسف بصدمة : هذه المرأة التي ابحث عنها منذ زمن ..
نظر ادم ليارا بطرف عينه ثم اعاد نظره لـ يوسف قائلا : الخطة و عرفتها الان اريدك في صفي ..
اومأ يوسف و قال : بما انك زوج اختي من دواعي سروري ان اساعدك ... لكن ..
نظر يوسف الى يارا قائلا : يارا هلا تركتنا بمفردنا ..
اومأت يارا و خرجت من المكتب زافرة بحزن .. ثم ذهبت الى الاطفال تجهزهم لتأخذهم معها الى فيلا جدها كما قال ادم
...بينما داخل المكتب
ضم يوسف يداه اما صدره و قال : انا امسكت تلك الجماعة التي كانت تهرب المخدرات ..
نظر ادم له ببرود قائلا : انا من بلغت عليهم ...
يوسف : اعرف هذا ... لكن واحد منهم اعترف انك انت صاحب الشحنه هل تعرف معنى هذا
ادم : هو المسؤول عن نقل الشحنات و اليد اليمنى لرئيسه ..
يوسف : هل تعرف اين هي الشحنة القادمة...
ادم : لا اعرف الان لكن ستصلني اخبارها قريبا و سأخبرك ...
يوسف : لكن من اين تعرف كل هذا ..
ادم : الا تعرف من هو ادم الصياد ام ماذا ...
ابتسم يوسف و قال : جيد ... تفضل ...
امسك ادم فلاش صغير اخرجه يوسف من جيب بنطاله فقال الاول : ما هذا ..
يوسف : اعترافات الرجال الذبن امسكتهم ..
رفع ادم حاجبه و قال : لماذا اعطيتني اياهم ..
يوسف : لانني اعرف انهم سيفيدونك .. بهم شيء مهم عليك اكتشافه . .
رفع ادم حاجبه بذهول يفكر ماهذا الشيء فقال يوسف : كنت سأقول شيء بخصوص يارا ..
نظر ادم له بحدة فقال يوسف ببرود : يارا اختي من الرضاعة ..
ابتسم ادم بسخرية و قال : بينكما ثلاث سنوات تقريبا كيف اختك ...
قال يوسف بجدية : امها سارة ارضعتني و هي كانت ببيتها قبل ان تأتي الى بيتي .. و لا يهمني ان صدقتني او لا .. اخبرتك هذا كي لا تشك بها لانني اعرف انها تعشقك و لا اريدك ان تؤذيها مجددا .. و لتعرف انا احضرتها هنا بتلك السرعة لانها مرضت و كانت تنده بإسمك لذلك ارجوك حافظ عليها ..
رفع ادم حاجبه و قالت : هل تعرف انها كانت مع امها .. ام انكم اخفيتم هذا عنها ..
يوسف : سارة لم تخبرها .. لانها تريد مواجهة جد يارا ببعض الحقائق .. انا سأذهب الان
وقف يوسف و خرج من المكتب قائلا : نلتقي غدا في المحضر ..
اومأ ادم فخرج يوسف بينما تحرك الاول بإتجاه الصالة ليجد يارا تجلس بهدوء تنكس رأسها بحزن .. قال ادم ببرود : ماذا تفعلين هنا ..
نظرت يارا له و وقفت قائلة : ادم ارجوك انا اسفة .. انت تعرف ان يوسف بمقام اخ عندي .. لذلك ..
ادار لها ظهره قائلا بعبث : لا يهمني ماذا ستقولين .. احضري الاطفال و تعالي ..
اسرعت يارا اليه و احتضنت ظهره قائلة : الم تسامحني انا اسفة .. اسفة .. اسفة .. اسـ
استدار لها و قبلها بسرعة لتكمل كلمتها داخل جوفه قبلها بعمق محيطا خصرها بيديه بينما هي الصدمة شلت اطرافها فلم تعرف ماذا تفعل غير الاستسلام . . ابتعد ادم عنها بعدما نفذ الهواء منهما و قال : لم يكن عليك ان تعتذري .. و انا سامحتك ..
قالت بصعوبة : اعتقدت انك خاصمتني .. انا ..
قبلها ادم مجددا و ابتعد عنها قائلا : قلت لا تعتذري ..
يارا بذهول : لكن ..
ابتسم و قال بخبث : تريدينني ان اقبلك اكثر حاضر ..
نزل ادم ليقبلها فوضعت يارا يديها على صدره تدفعه قائلة : ادم . . هذا يكفي ..
ضحك قائلا : لماذا خجلت .. انا زوجك عادي يعني ..
غمز بوقاحة فقالت بتوتر : اياد ينظر الينا
نظر ادم خلفه بسرعة فلم يجد اياد في حين تحررت هي من قبضته و اسرعت الى الخارج .. فقال بصدمة : خدعتني ..
لحقها مبتسما في حين هي نظرت اليه بإبتسامة متحدية .. ركبا السيارة و وصلوا الى بيت جدها فقال ادم : تذكري ما قلته .. لا تذكري اي شيء عن علاقتنا قولي فقط انا لا اعرف ..
تأففت يارا و قالت بنفاذ صبر : لست صغيرة انا اعرف ماذا افعل ...
ادم : حسنا اتكل عليك ..
يارا بإبتسامة : لكن ستدعني ابيت هنا اليس كذلك ..
نظر لها بحدة و قال : نعم .. من قال ستبيتين انت فقط ستبقي هنا حتى المساء و سأتي لاخذك ..
عبست قائلة بحزن : لماذا انا اريد ذلك ..
قال بغضب : يارا ..
انتفضت من صوته الحاد الغاضب و قالت : ماذا فعلت .. انا فقط قلت ..
ادم ببرود : لا تقولي .. في المساء سأعود لاخذك ..
يارا بإستسلام : حاضر ..
نزلت من السيارة تلحق الاطفال بينما هو ابتسم بسخرية و قال : ادعها تبيت لابقى مستيقظ .. مجنونة كيف انام و هي ليست بحضني ..
عاد بسيارته الى الخارج لينطلق الى مكان ما .....
...
دخلت يارا الى الفيلا تمثل الاستياء فأسرع الجميع اليها .. احتضنتها روز سريعا و قالت : اهلا بك صغيرتي كيف حالك ..
يارا بإبتسامة باهتة : الحمد لله ..
احتضنعا عثمان و قال : لا عليك سيعود لرشده و سيعتذر منك ..
قالت بحزن : لا اظن ذلك ..
تنهدت فقالت امينة : اتكلي على الله .. انا متأكدة ان ادم يحبك هو فقط يفعل هذا لتغاري ..
لمعت عينا يارا بغيرة فتاكة عندما تذكرت انه سيذهب اليها و قالت : لم يعد يهمني ..
ربتت ميرا على كتفها و قالت : لا تقولي هذا مهما كان سيبقى زوجك ..
يارا : اجل على الورق .. على كل انا سأغير ثيابي و انزل ..
اومأ الجميع فصعدت يارا الى غرفتها و حملت هاتفها و قالت : كيف كنت ..
ادم ببرود : سأبقى زوجك على الورق اذا ..
حمحمت يارا و قالت : انت تعلم انني لا اقصد هذا ..
ادم بإبتسامة : اعلم .. لكن اياكي و ترتدي ثياب تضهر جسدك انا احذرك ..
يارا بغيرة : و انت لا تلمسها انا احذرت و شغل الكميرا انا اريد ان ارى كل شيء
ادم : حاضر شيء اخر ..
يارا : لا تقل لها حبيبتي .. و لا تشرب القهوة معها
لوى ادم فمه و قال بسخرية : ما رأيك ان لا اتحدث معها افضل كيف ستصدقني ان لم افعل ذلك ..
يارا بتحد : افعل ما حذرتك منه و سترى ماذا سأفعل
ادم : تهددنني ..
يارا : افهمها ما شئت .. الى اللقاء ..
كان ادم سيتحدث فأغلقت الخط في وجهه فقال بصدمة و هو ينظر للهاتف : كيف تفعل هذا ... و بوجهي ايضا .. سنتفاهم يا يارا عندما اعود ...
وصل ادم للفندق الذي به هدى او مرام في الحقيقة .. دخل بهدوء فأتاه مدير الفندق قائلا : مرحبا سيد ادم بماذا اخدمك ..
ادم ببرود : احضر لي كل مقاطع الفيديم من تاريخ 08/08
المدير : امرك سيدي .. سأضعهم بجناحك الخاص ..
ادم ببرود : لا احجز لي غرفة اخرى و ضعهم هناك حتى اتي
لومأ المدير بإيجاب و قال : ماذا تشرب سيدي ..
ادم ببرود : احضر قهوة .. لا عصير برتقال ..
اومأ المدير و ذهب .. في حين جلس ادم في قاعة الاستقبال يضع رجل على الاخر ينظر الى الجميع ببرود .. وضع النادل العصير على الطاولة و قال : اي خدمة اخرى
اشار له ادم بأن يذهب .. فذهب مسرعا .. لما لا يهتمون به و مالك سلسلة فنادق الصياد .. AA.. .
نزلت مرام من الطابق الثاني ترتدي ثوب اسود يصل الى فوق منتصف فخذها بحمالات رفيعة مطرز بالدانتيل عند الصدر و حذاء اسود .. اضافة الى شعرها الاصفر الذي يصل الى منتصف خصرها و عينيها الخضراء اللامعة ...
تأفف ادم قائلا في نفسه : ما هذه الثياب استغفر الله العظيم و كأنها ستنام ... يارا ستقتلني اليوم ..
وقفت مرام امامه فوقف هو يحيها مدت يدها فصافحها فبادرت بإحتضانه تلتصق به . .. عض على لسانه من الداخل متأكد ان موته الليلة .. قال بهدوء و هو يبادلها الاحتضان مجبر : كيف حالك .. اشتقت لك كثيرا ..
ابتعدت مرام عنه و قالت بدلال : انا ايضا حبيبي ..
ابتسم ادم ابتسامته العاشقة و قال : تبدين فاتنة ..
خجلت مرام بإصطناع و قالت بدلع : شكرا .. انت ايضا تبدوا وسيم جدا ..
بحيث كان ادم يرتدي بذلة سوداء مع قميص اسود يفتح اول زرين لتظهر عضلاته واضحة للعيان ..
قال ادم بهدوء : شكرا .. احم اجلسي .. ماذا تشربين ..
جلست مرام بجانبه ملتصقة به و قالت : على ذوقك ..
ابتسم ادم و قال : عصير جيد ..
اومأت مرام و هي تنظر الى شفاهه بقذارة ... بينما هو ابتسم بهدوء يتقزز من مظراتها .. قدم النادل فقال ادم : احضري كأسي عصير ليمون .. جيد
نظر الى مرام التي مازالت تنظر له لو كان الامر بيده لقتلها الان لكنه يتحكم في اعصابه بصعوبه .. اومأت مرام .. فقال للنادل : هذا فقط ..
ذهب النادل ليقول ادم : قلت لي انك هنا في مهمة ماهي ..
توترت مرام قليلا ثم هتفت : لم اقل في مهمة انما مشروع مهم ..
ادم ببرود : نفس الشيء ما تحتاجين لاساعدك ..
مرام : قلت لك انني درست هندسة لكنني لا امتلك الخبرة لذلك فأتيت من باريس الى هنا لاتعلم ..
اومأ ادم و قال : انا دكتور في الهندسة يمكنني مساعدتك اذا اردت اي شيء ..
صرخت مرام بحماس و هي تحتضنه فإبتسم للناس الذين ينظرون لهم و قال : جيد ان اقتراحي اعجبك ..
اومأت مرام بسعادة و قالت : لم اعرف انك دكتور .. جيد جدا ..
اومأ ادم فقالت : و زوجتك ماذا فعلت معها ..
انزل ادم رأسه متصنع القلة حيلة و قال : المحامي قال ان الاجراءات ستتأخر قليلا لذلك انا مجبر ان ابقى معها ..
مرام بحقد : اطردها من قصرك ..
ادم : طردتها لكنها لم تسمع كلامي ..و بقيت لا افهم لماذا تلتصق بي هكذا ..
مرام : هذا واضح لانك تمتلك المال التصقت بك انا اعرف مثل اولائك الفتيات يجرين وراء الرجال فقط لاموالهم و رغباتهم ..
اومأ ادم و قال : جيد اننا سنتطلق قريبا ...
من جهة ضم قبضته بقوة لو يتركوه عليها لكان شوه وجهها كيف تقول على يارا هذا الكلام ... قال في نفسه : ستدفعين ثمن كلامك هذا غاليا ..
قالت بحماس و هي تمسك يده : هل ستبقى معي اليوم بطوله ..
ادم : اجل فأنا اخذتها الى بيت جدها لان اخاها عيد ميلاده اليوم هذا يعني لن تعرف متى عدت ..
اومأت مرام بإبتسامة وقحة تفكر في اكثر الطرق قذارة لتحصل عليه لما لا تفكر هكذا و هو يملك المال و الجاه و السلطة و الجمال ..
ذهب ادم معها الى الاماكن التي ارادتها لتستغل قربه منها .. بينما هو كرهها و كره وجهها القذر الذي تملئه بمساحيق التجميل و كأنها لوحة من البشاعة ..
........
نزلت يارا الى الاسفل ترتدي فستان طويل بيتي جميل باللون البنفسجي الفاتح بنصف كم و يصل الى الكوعين .. دخلت الى الصالة فوجدت نور زوجة كرم اسرعت اليها و احتضنتها قائلة : كيف حالك ..
نور : بخير و انت ...
يارا : الحمد لله .. هل اعجبك المكان
غمزت يارا لتتورد وجنتا نور قائلة : الحمد لله ..
نظرت ميرا لهما و قالت : بماذا تتغامزان ..
نظرت يارا لها و قالت : اسألها ان كان لديها نونو ..
ضحكت ميرا في حين توردت نور اكثر قائلة : ان شاء الله ..
ابتسمت يارا بهدوء فقالت روز بهمس لامينة : من الجيد انها نسيت امر الطفل و انها اجهضت ...
امينة : لا اظن انها نسيت ربما تحاول ان تتناسى ذلك ..
تنهدت روز و قالت : يا رب اصلح احوالهما ...
امينة : امين يا رب
جلست يارا و قالت : اين عمي رؤوف و عمتى حنين ..
روز : سافرا من شهر الى باريس لان عمك لديه مؤتمر هناك و لم ترض حنين ان تتركه يسافر مل هذه المدة بمفرده ..
اومأت يارا فقالت ميرا : ما رأيكما ان نخرج للتسوق ..
توترت يارا ثم قالت : انا لن اذهب ..
نور : لماذا ... هل بسبب زوجك ..
يارا بغضب مصطنع : هو لا يهمني لكني لا اريد ان اخرج و فقط ..
اومأت الفتيات فقالت روز : لا داعي لان تغضبي هكذا ... لا تريدين لا تخرجي .. المهم ان تفعلي ما يريحك
اومأت يارا و قالت : اين الاطفال ..
روز : هما مع عثمان يلعبان بجواره ..
نور : حسنا يا يارا ما رأيك بأن نجلس في الحديقة ..
قاطعتها يارا بسرعة قائلة : الحديقة الخلفية ...
اومأت الفتيات فنهضن و ذهبن الى الحديقة الخلفية حيث لا يوجد الحراس ... تسامروا و ضحكوا معا و هم يشاهدون فلم مضحكا يأكلون المقرمشات معا .. رن هاتف يارا يعلن ان هناك رسالة وصلت لقف يارا بهدوء قائلة : انا تعبت سأنام قليلا ...
اومأت الفتيات فدخلت يارا الى الفيلا و ما ان ابتعدت عنهم حتى ركضت الى غرفتها فتحت هاتفها ليعرض امامها الفيديو الذي التقى فيه ادم بتلك القذرة ... اشتعلت عيناها بغضب و هي ترى المقطع لتلعن بكل لغات العالم و هي تهتف بغيرة : ما هذا اللعنة عليها ابتعدي عنه يا ربي تكاد تأكله بعينيها ... هذا و قلت له لا تلمسها ...
لم تستطع ان تكمل الفيديو بسبب الدموع التي غشت عيناها صحيح انها تعرف ان كل هذا كذبة لكنها لا تتحمله مع اخرى ابدا .. لا تتحمل تودده لغيرها بكت بحرقة و هستيرية و هي لا تستطيع ان توقف دموعها .. دخلت الى الحمام و غسلت شلال الدموع العالقة بوجنتيها ... حملت هاتفها و تنفست بعمق تحاول ان تكمل المقطع لكنها لم تتجاوز 10 دقائق حتى رمته على السرير بهستيرية صحيح انها طلبت منه ان يبعثه لها لكنها لن تستطيع مشاهدته ..
اتصل ادم بها بعدما ابتعد عن مرام متحججا بذهابه الى الحمام لم تجب عليه انما بعثت برسالة " انا سأعود الى القصر "
لبست ثيابها بسرعة و خرجت .. نزلت تنده على الاطفال .. قالت روز : الى اين انت ذاهبة
يارا بغضب : الى الجحيم ..
امسكت بيدي الاطفال و فتحت باب السيارة ليصعدوا .. اما هي فإتجهت الى سيارتها القديمة كادت تركب ليمنعها الحارس قائلا : سيدتي الى اين انت ذاهبة ...
يارا بغضب : ابتعد عن طريقي ...
الحارس : ارجوك سيدتي اين ستذهبي اذا علم السيد ادم بهذا سيقتلني
يارا ببرود : لن اذهب الى اي مكان سأذهب الى القصر و سيدك ادم يعرف بهذا ...
حمحم الحارس و قال : اسمحي لي بأن اخذك هناك حتى اتطمن اكثر ارجوك سيدتي
صرخت يارا به بغضب : ابتعد عن طريقي ..
جفل الحارس من صراخها فجذبه حارس اخر قائلا : دعها و شأنها
الحارس 1 : ان عرف بهذا سيقتلني .. كيف سأدعها تذهب الى القصر بمفردها ...
الحارس 2 : لكننا لن نستطيع ان نمنعها او نجبرها ان تنفذ قرارنا .. انا سألحق بها مع الرجال و انت اوصل الاطفال الى القصر
ركبت يارا سيارتها و عيناها تشع بغيرة تعمي كل ما تعرفه الان ان عليها ان تنفس عن غضبها لا شيء اخر ..
ظل ادم يتصل بها ليمنعها من عودتها الى القصر قلقا عليها من اعدائه لكنها اما تتجاهله و اما تغلق في وجهه ... قادت سيارتها بتهور كسابق عهدها متجهة الى القصر من الطريق الطويلة ... كلما تتذكره بجانبها كلما تزيد في سرعتها اكثر و غيرتها تحرق قلبها اكثر ..
اتصل ادم بالحارس الذي رد مذعورا و هو يصرخ بالسائق ان يسرع اكثر ..
ادم بغضب : اين انت ... و اين يارا
الحارس برعب : سيدي .. زوجة حضرتك اصرت ان تركب سيارتها و تقودها بمفردها و ...
ادم بغضب و صراخ : اكمل ..
ارتجف الحارس قائلا : و تقود بأقصى سرعة لديها ...
صرخ الحارس فجأة : السيارة ... سيدتي .....
............................................
الى اللقاء في البارت القادم ....

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن