البارت33-طرف ثالث-

45.6K 1.1K 41
                                    

هلا بالبارت اتمنى تكون الرواية عجبتكم
نقطة من عشرة ...
بسم الله نبدأ .. صلو على النبي محمد
.................................................
استيقظت يارا بنشاط عكس ادم الخمل الذي وضع الوسادة على رأسه حتى لا يسمع ندائها المتكرر بإسمه ..
زفرت يارا بحنق و وقفت امامه قائلة : ادم منذ ساعة و انا اناديك استيقظ ..
ادم : لا اريد دعيني انام قليلا ..
جلست يارا على ظهره و قالت بغضب : لكن سيفوتنا موعد الطبيبة استيقظ ...
تأفف ادم بحنق و قال : موعد الطبيبة على العاشرة و الان التاسعة ماذا سنفعل في هذه الساعة ..
يارا : سنخرج كلانا مع بعض نمسك يدي بعضا و نمشي امام البحر .. منذ ان عرفت بهذه القضية لم نخرج يوما مع بعض حتى انك منعتني من الجامعة .. ارجوك استيقظ ..
رمى الوسادة على الارض و قال : استيقظت ارتحت الان ...
قبلت رأسه و هتفت : كثيرا .. هيا ..
نهض ادم و دخل الى الحمام استحم سريعا ثم خرج لتقول يارا : لا بدل اليوم سترتدي بنطال و تيشرت ...
اومأ ادم و ارتدى الثياب التي حضترتهم بنطال جينز و تيشرت اسود بأكمام طويلة رفعها الى ساعده و حذاء اسود صفف شعره الى الخلف .. و وضع عطره بسخاء .. نظرت اليه مضيقة العينين و قالت : هربت من البدل التي تظهرك وسيم ذهبت الى الملابس التي اظهرتك اشد وسامة .. اووف
ضحك قائلا : حبيبتي انا الوسيم و ليست الثياب ..
ضربت الارض برجلها هاتفة بغيرة : لماذا .. عد ادم الوحش .. لا اريد ان تقع الفتيات في حبك انا فقط من لي الحق بذلك ..
اقترب منها ادم محاوطا خصرها بيده قائلا : لكن الوحش يحب جوريته فقط و لا ينظر لغيرها ..
ابتسمت على كلامه و امسكت يده ليخرجا فقال : سنفطر خارجا ما رأيك ..
يارا : جيد جدا ..
التقيا قبل مغادرتها بسارة التي قالت : اين انتما ذاهبين
يارا : نحن سنذهب للطبيبة يا امي .. نريد ان نتطمن عن صحة الجنين ..
اومأت سارة و قالت : لكنكما لم تفطرا...
قفزت يارا بحماس و قالت : سنفطر خارجا ..
سارة بعتاب : يارا اعقلي يا ابنتي ما بك انت مسؤولة الان عن الصغير حاذري في تصرفاتك ..
اومأت يارا وقبلت يد امها و خرجت برفقة ادم الذي كان يفكر بشرود ..
خرجا من القصر ليركبوا سيارة ادم .. قاد ادم الى مطعم راقي و قال : تفضلي اميرتي ..
جلست يارا على كرسيها بعدما ازاحه ادم قليلا بطريقة نبيلة بعدها ذهب ليجلس هو الاخر ..
اكلا وسط جو مرح بينهما حتى اصبحت الساعة العاشرة الا ربع وقفا ليتجها الى مشفى ادم الذي حجز لها فيه عند طبيبة مختصة بنساء و الاطفال ..
دخلا ينتظرا دورهما حتى يحين دورهم .. نظرت الى النساء منهن من بشهرها الاخير و اخرى غي شهورها الاولى و اخرى في منتصف ... نادت الطبيبة بإسمها لتقف فورا و تدخلا .. ابتسمت الطبيبة و حيت ادم لتزفر يارا بضيق و غيرة ... بعد الفحوصات الروتينية ..
قالت الطبيبة : تفضلي يا مدام .. لنرى الجنين ..
اومأت يارا و ذهبت لتجلس فوق السرير الابيض لترفع طرف تيشرتها لتضع الطبيبة جهاز السونار ركزت مع الشاشة السوداء ليقول ادم بلهفة : كيف حاله ..
ابتسمت الطبيبة و قالت : في الحقيقة كيف حالهما ..
نظرت يارا لها بصدمة و قالت : توأم ..
اومأت الطبيبة لتبتسم يارا بسعادة شاكرة المولى عزوجل ... قال ادم : دعينا نراه ..
ادارت الطبيبة الجهاز ليراه ركز ادم في الصورة و قال : اين هما ..
اشارت الطبيية على بقعتان متوسطتا الحجم و قالت : هاهما هذا الاول و هذا الثاني ..
ضيق ادم عيناه يركز في الصورة فقالت يارا : ماذا هناك .. ماذا وجدت ..
تنهد ادم و قال : لم افهم شيء المهم انهما بخير ..
ضحكت الطبيبة و قال : مر عليهما شهر واحد لذلك لا تعرفهما بعد اشهر ستتمكن من رؤيتهما ..
ادم : نستطيع معرفة جنسهما الان ..
ضحكت الطبيبة لتتأفف يارا بغيرة فقالت الاولى : لا سيد ادم ليس قبل ان يتما الاربع شهور ...
يارا ببرود : انا اعرف هذا ..
احرجت الطبيبة و وقفت قائلة : سأكتب لك بعض الفيتامينات و المقويات و بإمكانك ان تأتي فور ان تتمي الثلاث اشهر لنرى كيف حال الاجنة ..
اومأت يارا ببرود فذهبت الطبيبة في حين ساعد ادم يارا بترتيب ثيابها فقالت : هذه الطبيبة بالتأكيد اعجبتك ..
نظر لها بصدمة و قال : لا لماذا ..
يارا بغيرة : رأيت نظراتك لها لا تنكر ..
فغر ادم فاه بصدمة فهو حتى لم يركز بتلك الطبيبة التي ستسبب له المشاكل بعد قليل ..
جلست يارا مع ادم فقالت الطبيبة : تفضلي هذه الفيتامينات و اي شكوك لديك عندنا دورة تدريبية يمكنك ان تعرفي كل شيء عن الحمل و ما يخصه بإمكانك ان تحضري زوجك اذا اردت ..
وقفت يارا بسرعة و اخذت الوصفة التي كتبتها من يدها بقوة و قالت : شكرا اعرف كل شيء عن هذا ...
سحبت يد ادم و خرجت فضحك قائلا : غيرتك بشعة على ما اعتقد ..
قالت بحنق : لا تتحدث لا اريد ان اتشاجر معك هنا ..
اومأ ادم و قال : فيها مشاجرة اذا .. رائع ..
مشيا قليلا .. بينما يارا لم ترى ذاك الرجل الذي كانت سترتطم به سحبها ادم اليه فورا و دفع الرجل من كتفه بقوة لتقول يارا : ادم على مهلك انا حامل الان ..
نظر ادم الى الرجل بنظرات ثاقبة و قال : انتبه لطريقك ..
الرجل : اعذرني .. كنت مشغول بقراءة الملف و لم انتبه
ادم : اقرأ الملف في مكتبك و ليس في الطريق ..
تنحنح الرجل بحرج من نبرت ادم الساخرة .. وقع نظره الى يارا ليقول بصدمة : يارا الصياد ..
نظرت يارا اليه و قالت : دكتور ...
الدكتور : حسام .. دكتور حسام الطبيب الذي عالج ابنتك في قصر جدك ..
اومأت يارا بتذكر فقال ادم : طبيب تالا تشرفنا ..
مد ادم يده ليصافح حسام .. صافحه الاخر فشد ادم من قوة قبضته على يد حسام و قال : دكتور ادم زوج المدام ..
اومأ حسام بإيجاب و قال : اعلم هذا ..
نظرت يارا اليه فرأت علامات الالم واضحة على وجهه و قبضته التي ابيضت من قوة ضغط ادم عليها فقالت : ادم فلنذهب ..
اومأ ادم و قال : نلتقي ..
ترك يده ليسرع حسام و يمسد عليها قائلا : امرأة غريبة و رجل اغرب
دفع ادم يارا برفق لتسرع قليلا فقالت : ادم اقسم لك انه طبيب تالا حتى اسأل جدي و الجميع ..
ادم : هو طلب يدك لزواج اليس كذلك ..
توترت يارا قليلا وقالت بثقة مزيفة : لا لماذا ..
ادم ببرود : رأيت نظرات الاعجاب في عينيه و شعرت بأنه خذل في صوته ..
هزت يارا كتفيها و ملامحها تدل على اسفها فقالت : هو لم يطلب يدي لكنه اشار لذلك .. لكن ارجوك لا تفعل له شيء ارجوك ..
اومأ ادم بتوعد و قال : من قال انني اهتم به ..
يارا بسرعة : ارجوك يا ادم لا تفعل شيء ان لم يكن لاجلي فأرجوك من اجل اطفالك ..
تنهد ادم بغضب و يده كادت تسحق من قوة قبضته علمت انه يجاهد ليحتفض بهدوئه مازاد الطين بلة هو قدوم ذلك السمج قائلا : مدام يارا اسمحي لي بكلمة ..
نظرت يارا له بصدمة و قالت في نفسها : غبي انا احاول بشتى الطرق ان انقض حياتك و انت تأتي الي تريد كلمة سترى الكلمة الان ..
استدرا ادم له بغضب و ادار له وجهه بلكمة نزفت لها انفه .. اعاد تدم لكمته و قال بصوت مرعب : هذه لاجل الكلمة و هذه الاجل لفظك لحروف اسمها ..
لكمه لكمتان اخريتان ليتأكد ان كسر عظمة في وجهه و قال : حذرتك و لم تستجب لتحذيري ..
وقف ادم ثم عاد اليه قائلا : علاجك على حساب المشفى و انت مطرود ..
عاد ليارا التي امسكت ذراعه قائلة : لماذا فعلت هذا ..
ادم ببرود : انا لم افعل شيء لانك ذكرت اطفالي و انت تدافعين عنه غير ذلك كنت اطلقت على رأسه الانه تجرأ و نطق حروف اسمك ..
بلعت يارا ريقها بصعوبة و ابتسمت ابتسامة جاهدت لرسمها فنظر ادم للمدير خلفه الذي كان ينظر الى يارا بطرف عينه و قال : الى ماذا تنظر انت ايضا ..
ضربه ادم كفا قاسيا عقب انتهاء حديثه ليردف المدير برعب : كنت اريدك في كلمة فقط
ادم بصراخ : تحدث خلصني ..
انتفظ المدير و قال : احم كنت اريدك ان تطالع الملفات التي سنبعثها للمديرية ..
امسكه ادم من تلابيبه يرفعه قائلا بغضب جم : هل تراني فاضي لهذا الامر الان ..
امسكته يارا من قميصه تسحبه ليترك الرجل الذي كاد يفعلها تحته من الرعب و قالت : ادم الناس تنظر الينا ..
نظر ادم للجميع نظرات نارية اجفلتهم لينزلوا انظارهم سريعا ترك المدير الذي قال : لكن الملفات مستعجلين سيدي ..
زفر ادم و قال : مصر على موتك ..
وقفت يارا في طريقه قائلة برزانة : ادم يبدوا ان الملفات مهمين و انت تسطالعهم لا اكثر .. سنذهب و تنهيهم سريعا و نعود لن نتأخر ..
نظر لها ادم و قال : لاجلك فقط ..
نظر الى المدير مجددا و قال : اذهب لا اريد ان ارى وجهك امامي ..
كان المدير سيتحدث فأشارت يارا له بأن يذهب سريعا فلبى طلبها .. امسم ادم يدها و اتجه الى مكتبه يسحبها خلفه ..
اغلق باب المكتب خلفه بقوة ..استند عليه برأسه و قال : اظن انه يجب ان تنقبي .. .
لم تجب و قالت مغيرة لسياق الحديث : ادم اسرع و انهي عملك سأساعدك فيه ما رأيك ...
نظر لها و قال : لا اجلسي انت فقط سأفعل كل شيء ..
جلس ادم يقرأ الملفات بهدوء بينما يارا جلست على الاريكة تقابله .. طلب ادم لها العصير الذي احضره الموضف .. طرق الباب فأسرعت يارا الى النافذة الزجاجية تنظر لها معطية ظهرها للباب حتى لا يصر على النقاب ... دخل الموضف و وضع العصير على مكتب ادم و خرجا فورا دون ان يرفع عينيه عليها بينما هي تمتمت بدعاء الا يصر على النقاب فهي ليست جاهزة له بعد .. و لا تريد ان تجبر عليه ...
قال بعدما خرج الموضف : يارا عصير التوت خاصتك .. تعالي و اشرييه
ذهبت يارا و جلست بجواره على الكرسي المقارل له تنظر اليه بإفتتان و هو منسجم بقراءة الملفات امامه ... تابعت كل حركاته بشرود و كأنها تحفر صورته داخل عقلها و قلبها .. ..
ابتسم ادم و قال : هل ابدوا وسيم الى تلك الدرجة ..
افاقت يارا على كلماته و قالت : ماذا .. لماذا ..
نظر لها و قال بمكر : منذ ان جلست و انت تنظرين لي
ابتسمت و قالت : هذا ليس بيدي حقا ..
وقف و استدار حول المكتب ليقف امامها اتكأ بكفيه على ظهر الكرسي لتحجز بين ذراعيه .. قال بإبتسامة : الشيء الوحيد الجيد في حملك هذا انك لم تكرهينني .. فأنا سمعت ان معظم النساء في حملهم يكرهن رجالهم و يصبحون لا يطيقوهم . .
لفت يداها حول رقبته و قالت بدلال : ليست انا ..
ابتسمت و اكملت بخبث : لو رأيت شخصا اخر ربما اكرهك .. لا تعرف ..
لمعت عيناه بغيرة و استقام قائلا : كيف تكرهينني .. يعني ستحبينه ..
ضحكت و وقفت تحتضن خصره قائلة : لا توجد امرأة في العالم تكره طفلها يا ادم .. انا تجاوزت مرحلة عشقك لتصبح اغلى ما املك انت طفلي الذي يكبرني كثيرا ..
ابتسم ادم لكنه مثل الانزعاج و قال : ماذا تقصدين بطفلك هل تريني اياد ..
ابتسمت و قبلت صدره بجوار قلبه و قالت بعشق : لا انت ادم خاصتي انت حبيبي انا و رجلي انا و طفلي انا و اخي انا و ابي انا و زوجي انا و لن اسمح لك بأن تتركني ابدا ..
نزل برأسه ليصل الى طولها الذي لا يتعدى كتفه و قال : اصمتي و ابتعدي و الا ستريني مجنونك انت ..
ابتسمت و قالت : لا يوجد في العالم افضل من جنونك ..
امسكت يده و وضعتها على بطنها و قالت بحب : اتمنا ان يكونا يشبهانك اريدهم نسخة مصغرة عنك مهما كان جنسهما ..
رفع حاجبه بمكر و قال : هل تريدنني ان اجن و اجعلهم ثلاثة ..
ضحكت بدلع و قالت : يكفيني اثنان و انت ثالثهما لا اريد ان اجن اكثر ..
ابتسم و قال : تقصدين انك جننتي بسببي ..
وقفت يارا على رؤوس اصابعها لتصل الى اذنه هامسة : افضل جنون و انا سعيدة بسببه ... لو لم تكن بجانبي صدقني كنت سأموت من الوحدة ..
احتضنها قائلا : لا تذكري الموت بين شفتيك مجددا .. انت ستبقين لتري اطفالنا رجال و نساء سأبقى معك حتى النهاية ...
ابتسمت و دفنت وجهها في عنقه ليشد عليها بخوف و قلق من فقدانها
ابتعدت يارا عنه و داعبت لحيته بيدها و همست : فلنذهب .. اريدك ان تأخذني للملاهي ..
ادم : هل تعرفين انك اكبر مستغلة في العالم ..
ابتسمت و قالت : اعرف ... اسرع طفلاك يريدان المثلجات ..
ضحك و قالت : يشبهانك في استغلالهما ..
يارا : طبعا هما اطفالي سيشبهاني بالتأكيد
خرجا من المشفى و ذهبا الى الملاهي .. اسرعت يارا الى محل لبيع المثلجات و قالت : اعطني مثلجات بطعم التوت ... اسرع اسرع ..
ضحك الرجل عليها قال : يبدوا انك تعشقين المثلجات ...
اومأت بسعادة و هي تمسكها من يده و تعطيه المال .. اسرعت لادم الذي كان يتكلم في هاتفه و يصرخ قائلا : متى حدث هذا ..
وقفت يارا امامه ترى علامات الغضب واضحة على وجهه ... اخذ بيدها و اسرع الى الخارج يهرول و هي خلفه ... قالت بخوف : ماذا حدث ..
ادم : اسرعي يارا العصابة تحركت و هم في حدود تركيا ..
قفز قلبها بذعر و سقطت منها المثلجات و هي تركض بأقصى ما لديها متناسية حملها و اي شيء اخر ..
ركب ادم سيارته بعدما اركب يارا و قاد الى قصره اتصل بجميع حرسه و بيوسف ... الذي قال : ادم انا سأنتظر التسجيل اريد اعترافها
ادم : لا تقل انني سأدخل يارا في هذا ايضا ..
يوسف : انا اسف يا ادم لكن هذه الاوامر علينا اكمال هذه اللعبة الى الاخير و لطالما يارا طرف فيها فعليها ان تكون فيها للاخر ..
ادم : اللعنة عليهم انا قلت لك لا اريدها في هذه القذارة العينة ..
يوسف : اعرف شعورك الان لكن يارا اختي ايضا و لن تخاف عليها اكثر مني ...
زفر ادم بحنق و قال : حسنا انت المسؤول عن حمايتها بغيابي اذا ..
يوسف : لا تخف لن يحدث لك شيء و ستحمل اطفالك بين يديك ..
ادم : اتمنى ...
وصل ادم الى قصره فدخل بسرعة فوجد الاطفال في الصالة ... نظر الى سارة و قال : حماتي انا سأامنك على الاطفال الى حين تعود يارا اليك ..
نظرت سارة الى يارا التي اصفر وجهها بخوف فقالت : اتكل علي بذلك ..
اومأ ادم و ذهب ليحمل الاطفال سريعا و اسرع الى جناحه فتح الباب السري و وضع الاطفال قائلا بحنان : اذهبوا مع نانا سارة الان و انا سأتي مع يارا قريبا
تالا بخوف : الى اين سنذهب ..
ادم : هل تتذكرين المزرعة السحرية التي اشتراها الشاب لتلك الصغيرة
اومأت تالا فقال : ستذهبان اليها ...
اياد : لكن لماذا لا تذهبان معنا ..
ادم : انا و يارا سنحضر النونو و نلحق بكما ... موافقان ..
اومأ الصغيران و احتضناه فإحتضنهم بقوة و كأنه الوداع الاخير .. احتضنتهم يارا بالمثل و ودعتهم و هو يدخلون الى الممر ..
ادم : ستجدين عربة في الصحراء اركبوا فيها سيأخذكم السائق الى المزرعة .. ارجوك اعتني بهما ..
اومأت سارة و ذهبت اغلق ادم الباب الكترونيا حتى لا يفتح و كسر القفل ...
امسكت يارا يده بسرعة و قالت : ادم ماذا سيحدث ..
احتضنها ادم و قال : لا اعرف لكني سأعدك انني سأحميك مهما كلفني الامر ..
بكت يارا بخوف و قالت : سنكون بخير اليس كذلك ..
اومأ ادم و قال : ان شاء الله تذكري انني اريد ان اسمي ابنتي جوري و ابني جود تيتما بدلعك جوريتي تذكري انني احبك و احببتك دائما ..
امسكت يارا بعنقه تحتضنه بقوة قائلة برعب : ارجوك انت تخيفني بهذا الكلام لا تقل هكذا مجددا ...
ابعدها ادم عنه و سارع بتقبيلها قبل ان يسمعا صوت اطلاق النار في الاسفل ... انتفظت يارا و نزلت .. تمشي خلفه تنفس ادم بعمق هو لم يخف على نفسه بقدر رعبه بأن يحدث لها شيء
خرج ببرود يقف في ساحة قصره يحيطه الحراس ... نظر ادم الى هاجر التي وقفت بالمقدمة و قالت : ها قد التقينا مرة اخرى يا ابن هنا ...
ابتسم ادم ابتسامته المرعبة و قال : اهلا بك في قصري يا عاهرة ...
صدمت هاجر من كلامه و قال : اتمنى ان الفيديو اعجبك ...
تخطت هاجر الحرس الذي اشار لهم ادم بأن يبتعدوا وقفت امامه و قالت : انت ابن القذرة الذي هددتني به ..
ادم : لا لست انا بل مارك حبيبك .. هه
ابتسم بسخرية فقالت : انت ماذا لا تكسر ام ماذا ..
ادم ببرود : ليس لدي ما اخسره ..
هاجر : و يارا اليست نقطة ضعفك ..
ضم ادم قبضته و قال : لا انت مخطأة كثيرا .. الم تخبرك بهذا ابنتك ..
بهتت هاجر و قالت : ابنتي ..
ادم : ابنتك التي بعثتها لتنصب علي و توهمني بأنها يتيمة صغيرة تحتاج مساعدتي ..
هاجر : الغبية عرفت انها لن تنفذ المطلوب بهذه السهولة ...
ادم ببرود : الا تريدين ان تعرفي اين هي الان ..
ابتسم ادم بسخرية و اخرج هاتفه و اشار الى فيديو و قال : هاهي ابنتك ..
نظرت هاجر الى الفيديو حيث كانت ابنتها بين يدي رجال ادم يمسكونها و يضعون المسدس على رأسها قال : اي حركة لن تجدي ابنتك
ضحكت هاجر و قالت : لا تهمني افعل بها ما شئت لا تهمني
صدم ادم للحظة ثم قال بسخرية : معك حق ليس لديك دخل بما انها ابنة الرجل الذي كرهته ...
هاجر : اعطني الملفات يا ابن هنا ..
طرطق ادم بأصابعه و قال: هاهي اوراقك ..
خرجت يارا تحمل الملفات في يدها فبهتت هاجر و قالت : كانت لعبة منك اذا ...
ادم ببرود : هل تتوقعين غير ذلك ..
هاجر : تقصد انك لم تفلس ..
اومأ ادم بنفي و قال : لماذا لم تري حسابك ..
هاجر : لكن حسابي المبيض مغلق ..
ادم ببرود : انا لا اعلم بهذا ..
امسكته هاجر من تلابيبه و قالت : قتلت امك و لم تهتز .. هددت اباك و لم تهتز ... قتلت ابنك و لم تهتز .. حاولت ان اغتضب زوجتك و لم تهتز .. بيضت الاموال بسببك رشيت الجنيع و قتلت اناس ابرياء لاصل اليك لكنك دائما تصعد الى القمة و انا دائما ابقى خلفك بخطوة انت ماذا ها ماذا ...
رفع ادم هاتفه و قال : الى اللقاء سقطت في الهاوية ...
بعث التسجيل للمخابرات و اشار ليارا التي احرقت الملف .. لتصرخ هاجر : الىعنة عليك كان يساوي البلايين .. ضحك ادم و قال : استخدميها لتنقذي نفسك من السجن ... على فكرة مارك و زعيمكم في السجن اوصيتهم ان يضعوكم في زنزانة واحدة على الاقل تمتعيهم قليلا .. سمعت انك موهوبة ..
Flach back ...
وقف ادم امام يوسف و قال الاخير : انا سأطلق سراح ذاك السجين ..
ادم : حسنا انا سأذهب خلفه اذا ...
ساهر : لا انا سأذهب ..
ادم : حسنا ... انا سأفعل شيئا اخر ...
اومأ يوسف و قال : ان كنت تريد املف فهو في مكتبك الان ..
ادم : لا ليس هذا ...
يوسف : اذا ماذا ...
ادم : لا يهمك ما اريده المهم ان اسلمك مارك .. و انت اهتم بالباقي لا يهمني ...
خرج ادم و ركب المروحية التي اخذته الى كندا متنكرا ...
نزل في المطار و امر السائق ان يأخذه الى شقة التي كان فيها مارك و هاجر ...
اختبأ خلف البوابة فرأى هاجر تخرج من عند مارك الذي بقي في الداخل انتظرها حتى خرجت من العمارة ليدخل الى الشقة وجد مارك يرتدي ثيابه فوضع المسدس على رأسه و قال : اهلا بمارك اللعين ..
مارك : من انت و ماذا تريد مني ...
ادم : اريد حياتك يا صغير ...
خاف مارك من ادم و اخذ يبحدث عن مسدسه يمينا يسارا فهو نسي اين وضعه ... نظر ادم اليه قائلا : تؤتؤ نسيت اين هو ... دعني اقول لك ..
اخرج ادم مسدس مارك من خلف ظهره ليقول : رأيت هاهو مسدسك .. لكن الا تظن انه كبير بأن يحمله غبي مثلك ليلعب به ... مثلا يمكن ان يدخلك السجن او تعدم ... ما رأيك ..
حاول مارك ان يأخذ المسدس فأطلق ادم على رجل الاخير و قال : ها ماذا فعلت ...
نظر مارك الى رجله التي تنزف دما و جثى على الارض يصرخ بأعلى صوته حتى سمعه البواب و صعد ليرى ماذا هنا ... ابتسم مارك فور ان رأى البواب لكن ادم اخفى ابتسامته عندما اطلق على البواب ليقع صريعا جثة هامدة و قال : لا تتدخل فيما لا يعنيك ...
نظر ادم الى مارك مجددا و قال : متى تأتي هاجر اليك ...
مارك : من اين تعرف هاجر
دعس ادم برجله على رجل مارك المصابة و قال : سألتك اجب ..
مارك : كل ثلاثاء و خميس ..
همهم ادم و قال : اليوم الثلثاء جيد ... اريدك ان تسجل لي فيديو اريد ان اعرف ما تفعلانه كل ثلاثاء و خميس ..
بهت مارك و قال : ماذا كيف ...
اومأ ادم ببرود و قال : هل تعرف انك غبي لا افهم كيف تدير شركة بهذا الغباء ...
مارك : لكن ...
اطلق ادم على فخذه قائلا : لا لكن في حياة ادم ..
اومأ مارك و قال : حاضر سأفعل ما تريد لكن لا تؤذيني ..
ادم : جيد اذا .. فتى مطيع ... اربده هذا الخميس فهمت غير ذلك قل لحياتك الى اللقاء ...
اومأ مارك بإيجاب و قال : حاضر ...
خرج ادم من العمارة ليذهب الى المحامي اقتحم مكتبه بسرعة ليقول الاخير : من انت و ماهذا التصرف ...
نظر ادم له ببرود و قال : اظن انك متشوق لترى هذا
رمى ادم الهاتف على المكتب .. فأسرع المحامي بأخذه ليرى فيديو اغتصابه لفتاة قاصرة ..... بهت و قال : كيف حصلت عليه ..
جلس ادم و وضع رجل على اخرى و قال : اريد فنجان قهوة ...
نظر المحامي لادم و طلب له القهوة و شرب القهوة بهدوء ببنما ذلك المحامي يكاد يقطع ملابسه من الخوف ... كيف حصل على ذلك الفيديو فلو وقع بأيدي الشرطة ستدمر كل حياته ...
قال ادم : الجو ساخن هنا الا تظن ذلك ...
اسرع المحامي و فتح النافذة و قال : من اين حصلت على الفيديو و ماذا تريد
ادم : هذا الكلام الذي اريده .. اريدك ان تخبر هاجر شريكتك ان حساب ادم الصياد اتهم بقضية تبييض الاموال و ادم الصياد افلس و شمعت كل املاكه ..
نهض المحامي ليصوب ادم عليه المسدس و يشير له بأن يجلس .. جلس المحامي فقال ادم : يبدوا انك تريدني ان اري الفيديو لزوجتك و اجعل رجالي يغتصبوا بناتك مثل هذه الفتاة ... صحيح هل تعرف ماذا حل بها ..
اومأ المحامي بنفي فقال ادم : انتحرت ... يعني ستتهم بقضية اغتصاب قتل رشوة تبييض اموال صفقات مشبوهة ... من الاخر ستدمر هل تعرف معني هذا..
المحامي : لا اعرف ...
ادم : يعني حياتك المهنية و الزوجية ستدمر ... و بناتك ستغتصب و يحدث لهن مثل هذه الفتاة تماما هل انت مستعد لهذا ..
اومأ المحامي بنفي فقال ادم : افعل ما قلته و تذكر ان حياتك الان و حياة عائلتك بيدي ...
اومأ المحامي فخرج ادم يبتسم بشر عما سيحدث ... عاد الى تركيا ... ليجد يوسف قائلا : ماذا فعلت ...
جلس ادم و قال : لا شيء .... هددتهم قليلا فقط ..
دخل ساهر مسرعا و قال : الرجل بدأ يتحرك بإتجاه كندا ...
اومأ ادم و قال : اتبعه حتى تعرف من هو زعيمه ...
ساهر : هذا ما اريد ان احدثك فيه ..
ادم : ماذا ..
ساهر : هل تعرف مي الصياد ..
ادم : اجل ابنة عم يارا ما بها ...
ساهر : احم هي زعيمهم ...
وقف ادم بسرعة و قال بصدمة : ماذا .. كيف ..
ساهر : عندما هربت يارا منك هل تتذكر عنما اتت في ذلك اليوم ...
اومأ ادم ليكمل ساهر : عدت عندما اتصل بي الحارس لاجدها تخرج من القصر تخفي شيء خلف ظهرها .. عندما اتبعتها وجدتها تركب في الطائرة خاصة متجهة نحو الخطوط الكندية ... لحقتها الى كندا فوجدتها تنزل في مكان مهجور عندما رأيت الملف وجدته ملف الصفقة التي خسرتها .. بقيت اراقبها حتى وجدتها اليوم تلتقي بذاك السجين ...
عاد ادم بذاكرته الى يوم اختطفت يارا وجدها تقف امام باب القصر تتحدث بعصبية ... و في اليوم الذي وقفت فيه هاجر الشحنة في ذاك اليوم الذي علم بأنها من قتلت امه رأى مي بجانب مكتبه و عندما رأها قالت انها لا تعرف انه المكتب و هي تبحث عن الحمام ... ..
Back ...
بهتت هاجر و قالت : الزعيم في السجن ..
اومأ ادم و قال : بل قولي زعيمة ...
غمز فأتى يوسف و اعتقل هاجر الاي قاومته قائلة : اتركني ليس من حقك ان تعتقلني ...
يوسف : سيدة هاجر نحن اعتقلما الجميع و جميعهم اتهموك بقضايا القتل و التهريب لذلك تفضلي معنا ..
اخذها يوسف فأومأ ادم براحة سرعان ما ركض بإتجاه يارا بعدما اخذت هاجر المسدس من الشرطي لتطلق علي يارا قائلة : لن اذهب فارغة اليدين ...
اطلقت بإتجاه يارا التي صرخت بذعر و تشعر بجسدها يتثاقل عندما سقط عليها ادم ... جلست على ركبتيها تضع رأسه على فخذاها تبكي بصراخ قائلة : ادم لا تغمض عيناك ارجوك لا تذهب و تتركني ...
اطلق يوسف على هاجر لتستقر تلك الطلقة على عمودها الفقري لتقع فاقدة الوعي ... نهاية الشر سيئة ....
بينما رفع ادم يده و مسح وجه يارا بظهر اصابعه هامسا : اعتني بجوري و جود و اياد امانة في رقبتك ... تذكريني دائما و اخبري اطفالي عني .. كتبت كل املاكي بإسمك ... و المزرعة هديتك اذهبي اليها ستعجبك ...
شهق بصعوبة و قال بأنفاس ملتهبة : اخبري الجميع انني اسف ... انا ... انا ... انا اعشـ... اعشقـ..ك جـ..ور..يتـ..ـي ... اسـ...ف
ارتخت عضلاته و توقف تنفسه لتصرخ يارا بأعلى صوتها : ااااادم ..
.....................................................
رأيكم ...!!!؟؟؟؟

ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن