اسفة على التأخير و الله الضروف مو بأيدي ..
بسم لله نبدأ..صلوا على نبينا محمد ...
.................................................
رفعت يارا يدها بإبتسامة ماكرة فقال ادم : ماذا تريدين يا طالبة ..
ضحكت يارا و قالت بصوت ناعم : لم افهم تلك النقطة يا دكتور ..
بلع ادم ريقه بصعوبة و قال : طبعا اشرحها لك ..
بدأ ادم يشرح لها النقطة التي لم تفهما او تداعت عدم فهمها بينما هي تنظر اليه بإفتتان فهي قد اصرت عليه ان تعود لدراستها بالجامعه .. رغم معارضته الا انها ارضته بأسلوبها الذي لم و لن يرفض ادم لها طلبا ..
امالت صديقة يارا الجديدة و التي تسمى اسماء عليها و قالت : خففي من نظراتك انت تخترقينه ..
ابتسمت يارا بخفوت و قالت بهمس : اليس ملكي لما لا اخترقه ..
نظرت اسماء اليها بعدم فهم و قد صعب عليها فهم تمتمتها فقالت : ماذا تتحدثين ..
نظرت يارا لها و قالت بإبتسامة : لا شيء فقط انا احاول فهم تلك النقطة ..
ضحكت اسماء و قالت : هذه الحركات ليست علي
ابتسمت يارا فقالت لينا صديقتهم الاخرى : حتى و انت مرتبطة هذا لا يجوز ..
رفعت يارا كتفاها ببرود و قالت : لكنه يعجبني ...
ضحكت لينا و قالت : هو لا يعجبك فقط انت تخللت بحبه ..
ضحكت يارا بدورها فسمعت ادم يقول بحدة : انت و هي ان لم تكفا عن ثرثرتكما سأضطر لاخرجكما و الخيار الاخير لكما ..
نظرت له لينا بخوف و اعتدلت في جلستها في حين نظرت يارا له بعنجهية و غمزت بغرور مثيرة حنقه اكثر .. ففي كل محاضرة اصبحت تتعامل معه هذا التعامل لا تعرفه و لا يعرفها لكنها تثيره من بعيد و كأنها تريده ان يجن امامهم و ينقض عليها مخلفا قراره بأنه لن يعلن انها زوجته في الجامعه ...
انتهت المحاضرة كالكارثة على ادم من تحرش يارا به و تمسكه بنفسه حتى لا ينقض عليها ...
قالت اسماء : انا سأسأل الدكتور سؤال و اعود ..
اومأت لينا بينما قالت يارا : سأذهب معك ..
قالت لينا: يا ابنتي انت مرتبطة تذكري هذا ...
عبست يارا بحزن في حين ضحكت اسماء و لينا عليها فقال اسماء : تعالي معي حتى انا و اخاف ان اقف امامه بمفردي ..
اومأت يارا و اسرعت برفقة اسماء الى مكتب ادم الذي وقف يلملم اغراضه .. قالت اسماء : دكتور انا اسفة لكني لم اعرف كيف احل هذه المسأله ...
اومأ ادم و اخذ الورقة ليحل المسأله في حين استدارت يارا حول المكتب لتقف بجانبه ليتصلب مكانه فرائحتها قد تغلغلت اعماق روحه تخدره جمح نفسه بصعوبه حتى لا ينقض عليها الان لا يفهم لماذا تفعل هذا به .. نظر لها ادم فإبتسمت يارا مظهرة غمازتيها .. اغمض ادم عينيه بقلة حيلة و اكمل حل المسأله لـ اسماء التي تركز على حديثه بإنتباه شديد .. انتفض ادم عندما قرصت يارا ظهره فقالت اسماء : دكتور هل انت بخير ..
امسكت يارا ضحكتها في حين عض ادم على شفته من الداخل متوعدا لها بليلة جامحة من لياليهم ..
نظرت يارا له بقلق مصطنع و قالت بدلع : هل انت بخير دكتور ادم ..
اومأ ادم شبه ايماءة و قال : انا بخير فلنكمل ..
اومأت اسماء في حين ارسلت يارا له قبلة في الهواء تمنى بها لو ينقض على شفتيها يلتهمها بنهم .. بينما يارا خرجت تضحك بصوت مرتفع ادهش اسماء التي قالت : ماذا هناك لماذا تضحك ..
هزت يارا كتفاها و قالت : اعجبني كثيرا ..
حكت لينا فروة رأسها و قالت : لا افهمك ..
تسائلت يارا قائلة : لماذا ..
لينا : لانك المفروض تخافي منه لا تحبينه و تحترمينه لانكما من نفس العائلة لا ان تتغزلي به ...
رفعت يارا كتفاها بعنجهية و قالت : لا يهمني المهم انه يعجبني
ضحكت الفتيات و قالت اسماء : اظنه سيتخخل في حبك فجمالك فتاك الصراحة ...
نظرت يارا لهاتفها و قالت : و هو كذلك .. انا سأذهب يا فتيات نلتقي غدا ..
اومأت الفتيات فذهبت يارا بعدما ارسل لها ادم رسالة "انتظرك امام المحل اسرعي "
خرجت يارا من حرم الجامعه يتبعها حراسها الشخصيين الذين لا يفارقونها ابدا ... لمحت سيارة ادم فإتجهت لها و ركبت قائلة : مساء الخير ...
جذبها ادم له بقوة حتى التصقت به و اخذ يقبلها بنهم و قسوة تحت صدمتها بسرعته لكنها لفت يداها حول رقبته تطوقها سامحة له بأن يفرغ ما في صدره من مشاعر عندها .. ابتعد عنها لاهثا و اتكأ برأسه على خاصتها قائلا : اللعنة افقدتني صوابي
ضحكت فقال : لا افهم كيف مازلت تؤثرين بي هكذا رغم السنين التي مرت ...
ملست على لحيته و قالت : لانك مازلت تعشقني رغم السنين التي مرت ..
ابتسم قائلا : انا اموت بك عشقا كل يوم يزداد عشقك بداخلي ..
قبلت رقبته بحنان و قالت : ليس اكثر مني يا طفلي ...
ضحك قائلا : مازلت طفلك غريب ..
نظرت له بحاجبين معقودين و قالت : ما الغريب ..
ابتسم قائلا : انني مازلت طفلك ..
همست : ستظل طفلي همهما كبرت سيد ادم ..
ابتسم ثم ضمها الى صده و قال : دعينا نذهب الى اطفالك او سيقتلوننا ..
ضحكت بخفوف فقال بعد مدة : لا تنسي مكافأتي الليلة ..
اومأت بهدوء فإستغرب هدوئها نظر اليها فوجدها نائمة ابتسم و قبل رأسها و قاد الى قصره ...
وصل الى باب قصره ففتح الحرس الباب لتدخل سيارته الى الحديقة ..نظر ليارا و هزها قليلا لتستيقظ فقالت بنوم : فقط 5 دقائق ...
ضحك ادم قائلا : نمتي ساعة كاملة هيا استيقظي وصلنا ..
تأففت و نهضت تمسح على وجهها بنوم فقال : دخيل الباندا ..
نظرت اليه بعبوس سرعان ما ضحكت بصوت عالي اما هو فسرح في ضحكتها و كأنه يراها لاول مرة اما هي فتوقفت ضحكتها لتنزل رأسها خجلا فقال : ليتك تعلمين ما تفعله حمرة خجلك داخلي لاحمرت وجنتاك ابد الدهر احتفالى .. اموت بك عشقا و العشق بداخلي حي ينبض .. لو كانت الكلمات تصفه لكتبت لاجله الاف الكتب .. انت نور يشع بين اركان ضلامي لا انا اعرف كيف استغني عنه و لا هو يعرف للابتعاد عنوانى .. انت الورد الجوري في تفتحه و انت سماء الصبح في نوره .. اعتقيني فأنا اصبحت انت يا عطر الجوري ... اعتقيني فأنا في عشقك اغرق و بسلاسل هوسك مكبلى ... لا اعرف كيف اذهب و لا اعودك فالوطن منك اليك ...
مسحت على وجنته براحة يدها و قالت : لو سمعك الجميع و انت تلقي علي قصائد الغزل لشكوا انك ادم الصياد بذات نفسه ... اصلا العشق في حضرتك ينحني يا ابو الجود و الجوري ..
قبلت شفتيه برقة سرعان ما انتضت على صوت صراخ قادم من داخل الفيلا .. نظرت لادم الذي قال : افسدوا علي اللحظة ..
قالت بيئس و هي تنزل : تعال لنرى ما الامر اطفالك سيجنوني ان لم تفعل انت ..
دخلت الى القصر برفقة ادم و قالت : اين هم ..
قال ادم : شرفوا ..
نظرت يارا الى المكان الذي يشير اليه فرأت طفل صغير يجري ناحيتهما طفل ذو بشرة سمراء مثل بشرة ابيه و العينان الخضراء اللامعة مع شعر اسود طويل قليلا ... اسرع الصغير ليارا و تمسك في رجلها فحملته و قالت : ماذا حدث يا جود ..
زم جود شفتاه و قال : تعالي و انظري ماذا فعلت تالا ..
عبست ملامح يارا و قالت : قلت لك مئة مرة لا تستفزها ...
قلب الصغير عيناه فقال ادم : و اين جوري ..
انا هنا يا بابي ..
قالت تلك الكلمات مدللة ابيها جوري .. نظر ادم خلفه فطالعته بإبتسامتها المشرقة التي ورثتها عن امها خاصة تلك الغمزات التي ورثها كلاهما ... جوري تتميز بالبشرة الخمرية كأمها و شعرها البني .. و بعينان بندقيتان كعيني ادم ،،
قال ادم بصدمة : اين كنت ..
غمزت جوري و قالت : لا تخف يا ابي لم اخرج ..
اومأ ادم و مد يديه لتسرع اليه فحملها قائلا : اين اخوتك الكبار ..
همست : في جناحهما ...
قالت يارا : و لما انتما هنا ...
ضحك الصغيرين فهزت يارا رأسها بيئس و قالت : يبدوا ان هناك مصيبة في الطريق ..
هز الصغيرين رأسهما بنفي فقال ادم : ماذا كنتما تصرخان ..
قالت جوري : صرخنا حتى تنزلوا من السيارة بسرعة ..
اقترب جود من ادم و قال : ما كنتما تفعلانه عيب .. لا تقبلها مرة اخرى
جذبه ادم من تلابيب قميصه و قال : ان لم تمسك فمك سأقطعه لك ...
ضم جود يديه امام صدره و قال : لماذا انت تقبلها و تستمتع و انا اقطع لي لساني ..
تنهدو يارا و دفعت بالصغير الى ابيه فقالو جوري : اين انت ذاهبة ...
يارا بضجر : سأذهب لاكل لا تخافي لن اهرب ....
ابتسمت جوري و نظرت لجود قائلة : ابي اريد ان اطلب منك طلب ...
ادم : انتظري حتى اجلس فطلباتكم يجب ان اجلس لها جلسة مرتبة ..
مشى ادم بهم الى الصالة و جلس مجلسا اياهم في حجره قائلا : تحدثي يا جوري ماذا هناك ....
جوري : انظر ابي انا و جود قررنا ان نذهب الى الملاهي اليوم ...
رفع ادم حاجبه و قال : يا روح امك ..
عبس جود و قال : لاجل امي خذنا ..
قلب ادم عيناه و قال : قلت لكما لا تجلبا سيرة امكما في طلباتكما لانها مسكينة ستدفع ثمن اخطائكما ...
قالت جوري : و كأنك ستعلقها اقل عقاب ستقبلها ليس اكثر ..
ابتسم جود و قالت بخبث : لا .... يوجد عقاب افضل بحيث يجلبا لنا نونو جديد ..
نظرت جوري لادم المنصدم و قالت : لا تجلب نونو جديد فهمت لا اريده ..
ضربها جود بخفة و قال : هل سيأخذ رأيك ليجلب نونو يا متخلفة ..
جوري : اجل سيأخذ رأيي يا متخلف اليس كذلك يا بابي ...
ابتسم ادم بسخرية و قال : هل رأيي مهم الان ..
نزل جود من على رجل ادم و قال : انا سأخذ رأي امي في الاخير رأيها من يمشي على الجميع و اولهم ابي ...
اومأت جوري بنفي و قالت : بل رأي ابي ..
اخرج جود لسانه و قال : سنرى ذلك ..
اسرع جود ليارا التي كانت تجلس على طاولة الطعام تأكل الشوربة فصعد على الكرسي بجوارها و نظر اليها قائلا : امي اريد ان اذهب للملاهي ..
اومأت يارا و اكملت اكلها فقالت جوري بضحك : قلت لك الرأي الاخير رأي ابي ..
عبس جود و زم شفتيه متأهب للبكاء فقالت يارا : لا تبدأ ارجوك سنذهب للملاهي مساء اليوم ..
ضحك جود و نط من على الكرسي للارض فقالت تالا من الخلف : من سيذهب للملاهي بدوني يا مخادعين ..
ضربت يارا وجهها بيدها و قالت : تربيتي فشلت فشل ذريع ما هذا كأنني اعلمهم قلة الادب ..
احتضنها اياد من الخلف و قال : لماذا تقولين على نفسك هكذا انت افضل ام ...
احتضنها الاطفال جميعا يعتصرونها فقال ادم بصراخ : انت و هي ابتعدوا عن زوجتي ..
ابعدهم ادم عن يارا و ضمها الى صدره قائلا : لا تلمسوها مرة اخرى فهمتم ...
وضعت جوري يداها على خصرها و قالت : هي امي انا ايضا و يحق لي ان المسها ..
هزت يارا رأسها و قالت بهمس : و كأنك لست ابنة الاربع سنوات ..
هزت تالا رأسها و قالت : ماذا يعني ...
ابعدها ادم بيده و قال : اذهبوا و العبوا بعيدا عن زوجتي ...
قال اياد : لا هي امنا و لن نتركها اصلا انت من ستخسر ...
ادم بسخرية : لماذا ان شاء لله ..
ضحك جود قائلا : نحن اربعة و انت واحد سنغلبك ...
قالت يارا : لو سمحتوا اتركوني اذهب لانام و انتم تفاهموا بينكم ..
جمع ادم حاجبيه ثم نظر ليارا قائلا : ما بك اشعر انك لست بخير ..
تنهدت يارا و قالت : انا بخير لا تقلق فقط تعبت البارحة عندما مرضت تالا ..
اقتربت تالا منها و قالت : انا اسفة .. كل هذا لانني اكلت المثلجات ..
جذبتها يارا الى صدرها تحتضنها قائلة : لا عليك سأنام قليلا و اصبح جيدة ...
اومأت تالا بإيجاب فقال ادم : اصعدي و ارتاحي ...
اومأت يارا ثم تخطتهم و صعدت الى جناحهما .. دخلت الى الحمام سريعا ممسكة بشيء ابيض اخرجته من حقيبتها ... وقفت امام المرأة تنظر اليها ... تنفست بعمق ثم رفعت ذلك الشيء الابيض لتفتح عيناها على مصرعيهما ضحكت و بكت و هي ترى خطي جهاز الحمل ظاهرة ..
مسحت دموعها سريعا و غسلت وجهها بالماء و هي تسمع صوت فتح باب للجناح ... نظرت لادم الذي يتكأ على باب الحمام قائلا : ماذا هناك ماذا تخفين عني ...
نظرت له بغباء قائلة : ماذا اخفي عنك ..
قال بجدية : اشعر انك تخفين عني شيء فأنت منذ البارحة لست على طبيعتك ..
قالت بثقة كاذبة : انا لا اخفي عنك شيء صدقني انني متعبة قليلا لانني سهرت مع تالا ليس الا ...غير ذلك منذ متى و انا اخفي شيء عنك ها ...
انزل رأسه بأسف و قال : لم اقصد ان اشك بك لكنني خفت ان تكوني مريضة و لم تخبريني ...
اقتربت يارا منه و احتضنته بقوة قائلة : لا تخف انا بخير بخير لدرجة لا تتصورها ..
احتضنها بحب قائلا بخبث : الا توجد احدى حركاتك من الجامعة هنا ..
ضحكت قائلة : لا يوجد لا تحلم ..
عبس قائلا : لماذا و لا حتى قبلة ...
رفعت رأسها و وقفت على رؤوس اصابعها قائلة : قبلة يوجد ..
ضحك ثم لف يداه حول خصرها فإرتفع محاوطة خصره برجليها قال بصدمة : حركة جديدة رائع ..
جذبت رأسه اليها و قالت : اريد ان اجرب شيء جديد ...
غمزت ففغر فاه قائلا : انت حقا مريضة ....
ضحكت قائلة : مريضة بك ..
غمز قائلا بخبث : برهني لي ..
قالت بتخدر و هي تمرر ابهامها على شفته : واجبي ..
اقتربت منه و قبلته بقسوة قبلها بالمثل مشى بها الى السرير و جلس عليه و هو مازال يقبلها اراد ان يبتعد فإعترضت مغلغلة اناملها في شعره تشده بينما هو فتح عيناه بصدمة في حين هي منغمسة في قبلتهما الان تأكدت انها تصبح قليلة ادب اثناء حملها ... ابتعدت عنه دافنة وجهها في عنقه فسمعته يقول : هل انت بخير ..
شعر بإبتسامتها ضد عنقه و سمعها تهمس : عيد ميلاد سعيد ..
ضحك قائلا : حسبتك نسيت ..
اومأت بنفي و قالت : و هل انسى شيئا كهذا ..
اومأ بنفي و قال : لم تنسيه طوال الاربع سنوات الماضية ..
اومأت يارا و قالت : و هذه السنة تنتظرك هدية ستعجبك ..
قال بلهفة : ما هي دائما تبهرني هداياك ..
ضحكت قائلة : هدية هذه السنة افضل ..
نزلت من حجره و وقفت قائلة : خمن ما هي هديتك ...
عبس قائلا : هناك خيارات كثيرة فماذا سأتوقع ..
رفعت كتفيها ثم اتجهت نحو الباب و خرجت متجهة الى غرفة الصغيرين فوجدتهما يلونان بالالوان السائلة و قد خربا كل اوراق تالا ... جلست يارا على طرف السرير قائلة بقلة حيلة : عرفت هذا فسكوتكما ليس طبيعي ..
ضحك الصغيرين فقال جود : مامي انظري الى هذا ..
نظرت يارا الى الورقة التي حملها جود فوجدته قد رسم شخبطات تتوسطهما يارا و ادم و على جانبيهما الكثير من الاطفال .. قالت يارا بصدمة : من هؤلاء ..
ضحكت جوري و قالت : النونو ..
هزت يارا رأسها بيئس و هي تكاد تبلع ريقها فسمعت صوت صراخ تالا قائلة : انظري يا امي كيف خربا اوراقي ...
وقفت يارا قائلة : اسفة اعيديهم لاجلي و لا تصرخي مجددا لان طبلة اذني صمت ما هذا .. اولاد مجانين
تخطتها و ذهبت بإتجاه الباب توقفت قائلة : اين امي ..
قالت جوري : نانا قالت ستخرج قليلا و تعود ..
هزت يارا رأسها بقلة حيلة و قالت : اعرف قليلا الخاصة بأمي ..
خرجت متجهة الى غرفة اياد فوجدته ينام على السرير جلست على طرفه قائلة : احتاج مساعدتك ...
قال اياد بعنجهية : ادفعي او ابحثي عن شخص اخر يساعدك ..
نظرت يارا له بصدمة و قالت : انا امك يا فتى ماذا ادفع ...
اياد بغرور : لا يهم .. انا قررت من اليوم ان اخذ اجر مقابل خدماتي لك ..
يارا بهدوء : ماذا تريد يا اخر صبري ...
وقف اياد قائلا : اريد ان اذهب للشاطئ ..
اومأت و قالت : حسنا سأقول لادم ..
اياد : لا تقولي اقنعيه هدديه لا يهمني المهم ان اذهب ...
قالت بسخرية : ما رأيك ان اهدده بالسكين ان لم يأخذك الى الشاطئ سأقتله هل جننت ... الحق علي انا و على تربيتي الزفت .. لا اريد منك شيء سأذهب بمفردي ...
وقف اياد و نظر لها بحزن قائلا : اسف يا امي لم اقصد ان احزنك ... اطلبي مني ما تشائين المهم الا تحزني ...
وقفت قائلة : لا اريد منك شيء ...
تجمعت الدموع بعينيها فشهق اياد بصدمة و اسرع اليها قائلا : ارجوك لا تبكي .. انا سأفعل اي شيء تطلبينه المهم الا تبكي ..
تنهدت بقلة حيلة هامسة : وحمي الزفت ..
قالت بحدة : لا احتاج شيء منك سأفعل كل شيء بمفردي ..
نظر اياد لها بذهول و قال : امي جنت ..
..............................................
نظر ادم الى هاتفه الذي يضيء بإسم جورية حمله قائلا : ماذا هناك يا يارا لماذا تتصلي في مثل هذا الوقت ..
قالت يارا بحزن مصطنع : انت من الصباح مشغول في مكتبك حتى لم تكلف نفسك و تراني و انا اموت من التعب ..
انتفض ادم واقفا و قال : لماذا لم تخبريني ..
سعلت يارا بإصطناع فتجمد الدم في عروقه صعد لجناحه بسرعة البرق فوجد سريرهما خالي لكن الشرفة مفتوحة اسرع اليها فوجد بلونة كبيرة و دبوس امامها فنظر اليها بـ عدم فهم .. شك البلونة بالدبوس فنزل اللونين الازرق و الوردي و ورقة عليها ستصبح اب من جديد و جهاز كشف الحمل ... نظر خلفه بصدمة و قال : سأصبح اب لطفل اخر ..
اومأت يارا بإيجاب فأسرع لها يحتضنها بلهفة قائلا : شكرا شكرا لم اتوقع هدية كهذه في عيد ميلادي حقا اروع هدية ... دخل الاطفال يحملون الكعك بين ايديهم يغنون اغنية عيد الميلاد حملت يارا الكعكة و وضعتها على الطاولة ثم قالت : تمنى امنية و اطفأ الشمعة ...
اغمض ادم عينيه و تمنى امنية ثم اطفأ الشمعة لترتفع اصوات صراخ الصغيرين و الالعاب النارية في السماء بإسم " عيد ميلاد سعيد يا ادم "
"جوريتك تعشقك كثيرا " ستصبح اب من جديد "
احتضن ادم يارا فأسرع الاطفال لهما و احتضنوهم بحب فقالت يارا : ما كانت امنيتك ..
همس : تمنيت ان اصبح اب لاثنين ...
ضحكت يارا و قالت : متأكد كثيرا ...
ادم : طبعا .. جاد و جهاد
ضحكت قائلة : تريد صبيان اذا . ...
ابتسم ادم و قال : طبعا .. لما لا ...
رفعت يارا كتفاها و قالت : ربما طلبك يتحقق ..
احتضنها ادم و ابتسم قائلا : ارجوا ذلك حقا ...
ارتفعت يارا قليلا و قبلته بعشق خالص فقبلها بجنون .. ابتعدت عنه مبتسنة فضحك بصوت عالي و هو يرى الصغار يلتهمون الكعكة بنهم ... بينما مسحت يارا على بطنها و تمتمت بكلمات الحمد و هي تنظر للسماء بإبتسامة سعيدة فالصبر مفتاح الفرج بقدر بصبرك تأتي هديتك و بقدر شقائك تأتي سعادتك
.................................... .....
رأيكم ؟؟!!!!
أنت تقرأ
ع ـشقتـهـ ـا
Romansaبجمال خلد بقلبه و بكلمة هزت عرشه ترعرع حبها في فؤائده فأصبح للجورية حبيب .. تألمت و تمردت لكن تحت قبضته اعتدلت فأصبحت بحبه تقتدر ..