Chapter 16.5

538 47 64
                                    

...

الإرك الأول • الحب المحرم • ×

•|القصة السادسة عشر : شيطان و ملاك -5- |•

...

رائحة الزهور السوداء ملأت الارجاء ، تليها رائحة الغبار السيئة ، مع اول بزوغ للشمس فتح باب السجن ليدوي صوته في الأرجاء ، رفع رأسه لسماع صوت المفتاح ، هل يتخيل الامر ؟ أيمكن أن يكون هنالك سجين اخر في هذه الغرفة ! الغرفة المخصصة لمعاقبة الشياطين!

سمع صوت خطوات تتجه نحوه ، او ناحية السجن الذي بجانبه على وجه التحديد ، و لأول مرة منذ قرن يرى شعلة نار و شياطين واقفين امامه !


كان السجن من حوله نظيف مع كونه مليء بالصدء لقدمه ، فهم لا يرون الضوء مطلقا ، ان تكون سجين في سجن الشياطين اشبه بالموت او ان تدفن حيا بين الرمال !

بجانبه كان شعره متناثر لانه لم يصه و او يهتم به لوقت طويل ، وجهه كان صافيا و خليا من الشعر ، جسده كان نحيلا كهيكل عظمي

...

لم تتعود الوقوف على أرض باردة كالحديد مطلقا  و قدناها كانتا حافيتين ! لطالما كانت اميرة مدللة ، و ها هي الان سجينة مذلولة ، مقيدة بالاغلال الكثيرة ، و ثوب قديم قذر يغطي جسدها النحيل ، اما وجهها فرغم شحوبه حافظ على جماله و اناقته ، الان تقف امام منزلها الجديد ، السجن الابدي ، مع جرمها الكبير - انها احبت ملاك -

دفعها احد الحراس للامام كي تتنحى ليفتح لها الباب ، فوقعت عيناها عليه ، نظر لها بعدما حاول ابعاد شعره عن وجهه ليظهر ، فتلاقت عيناهما ، شعرا بآلام بعضهم انذاك .
اذا هذا هو ، الشيطان الوحيد الذي سجن في سجن الشياطين بجريمة الحب ، لتعديل فقط ، الان هو ليس الشيطان الوحيد ، فقد انظمت له هي ، ليكتب اسميهما في التاريخ كوصمة عار .

مسك الحارس كتفها بقوة ثم رماها الى داخل السجن ، كانت غرفة السجن صغيرة لتناسب شخصا واحدا فقط ، انزلت عينيها للارض ترى يداها مكبلتين بقوة بقيود قديمة ، صنعت لتهلك المعصمين .

" يا للعار ، هذا هو منزلك الجديد " كانت هذه الجملة كافية لجعل الاثنين ينظران له ، الملك المتوج كاموي ، عيناها الباردتين تبحلقان نحوه بجمود ، الان هي ليست خائفة منه ، لانها عاشرت عذابه .

" كاجورا صغيرتي ، لو انك تخليتي عنه لما كان مصيرك سيصبح مثله " قال لينظر نحو الشيطان السجين بإشمئزاز ، لتتبعه نظرات كاجورا أيضا ، حينها علم ذلك السجين ان هذه الفتاة مثله تماما ، سجينة الحب .

OKIKAGU | Fanfiction •Arabic•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن