لأن يوم أمس كان مثمراً بالإنجازات، و لاننا تعبنا في إعداد الأولاد للحفل قررت خبز بعض الكعك البسكويت لي و لزملائي في العمل، ليست أول مرة أخبز لهم شيءً في الحقيقة لكنني قررت هذه المرة أن أخبز للفتيان أيضاً لذا توجب علي الإستيقاظ باكراً و خبز كميات كبيرة من الكعك، كانت شقتي مدخنة برائحة الشوكلاتا لذا تركت نوافذ الشقة مفتوحة.
بالكاد وصلت للمبنى في الوقت كنت أخطو بتعجل لمكتبي و أنا أحمل صوندوقان من الكعك واحد أكبر من الثاني، " لم يبدأ الشُبان التدرب بعد هذا جيد" أحدث نفسي و انا احملق في شاشة الحاسوب و أراقب صالة تدريب الفتيان عبر كاميرات المراقبة، خبأت العلبة الأكبر من الكعك في إحدى أدراج مكتبي ثم أخذت الثانية و أسرعت لغرفة التدريب لأعطيها الفتيان.
" عظيم لا توجد كاميرات لصوير تدريب الفتيان لليوم، إن الحظ يصاحبني اليوم" أحدث نفسي بحماسة و أنا أطرق الباب و أدخل. تجمع الفتيان بحماس حولي بينما أعينهم تراقب العلبة بفضول.
" شكراً لعملكم الشاق" إنحنيت سريعاً ثم إعتدلت في وقفتي لأكمل " صنعت بعض البسكويت إحتفالاً بفوز الأمس" و فور أن فتحت الغطاء عن الكعك إنتشرت رائحتهُ في الأرجاء بينما لمعت أعينهم جميعاً، بدى شكلها لذيذاً ذلك لأنني إخترت الأجمل شكلاً لأهديها لهم لذا آمل أن تنال إعجابهم.
" ألا بأس بأن نأكل؟" يسأل جيمين رئيس الفرقة نمجون بينما لعابهُ يكاد يخرج من فمه، " لا أبالي إن كان علي التمرين لعشر ساعات بعد تناولي قطعة واحدة" و فترس تايهيونق أول قطعة ليحفز البقية لأخذ قطعة. " أنا أتبع حمية لكن لن يضر أخذ واحدة فقط" يرد نامجون قبل أن يفترس قطعة هو الآخر.
صرخ كلا الشابان بذهول " إنها لذيذة "، " ألذ من التي تصنعها جدتي، و كعك جدتي لذيذٌ جداً" يعلق نمجون قبل أن ينهي النصف الثاني من كعكته و يأخذ غيرها، و فجأه تلاهف البقية لأخذ قطعة بينما كنت أرسم أكبر إبتسامة يستطيع وجهي صنعها. كان الجميع سعيداً و هم يأكلون من الكعك الذي صنعتهُ حتى أكثرهم إهتماماً بلياقة جسده، جنكوك، على ذكر ذلك أنا فقط أريد أن أقول كوكي يأكل الكوكيز 🌚.
طوال ذلك الوقت لم أستطع أن أنظر ليونقي البتَّا، لازلت خجلة من ما حدث ليلة البارحة و لم يتخطاه عقلي أبداً، مستحيل أنهُ يقصد أي شيء رومنسي في ما فعل، إنهُ فقط مستحيل. أكان يحاول أن يسعدني؟ يحاول أن يقول بانهُ ليس غاضب من كشف ظهرهِ لي؟ لا أدري لكنني لا أزال حائرة، و الطريقة الوحيدة لمعرفة سبب ما فعلهُ هو أن اسئله ... لا مستحيل أنا فقط لن أستطيع، ربما لا يعني شيءً محدداً و أنا فقط أضخم الموضوع. لكن حتى مع ذلك أنا فقط لم أنظر لهُ إبداً.