و قبل أن ألتفت لأفتح باب الشقة و أخرج وضع هوسوك يده على كتفي ثم نطق من خلفي " إنتظري، لما لا تتناولين الطعام معنا؟" وقف أصدقائه موافقون على كلامه، " لابد بأنكي متعبة تعالي و كلي معنا" ، " هناك الكثير من الطعام يكفي الجميع"،" الطعام ألذ عندما نأكل جميعنا معاً" أضاف البقية. أجلسني هوسوك بينهم، كنت محرجة من انضمامي لتناول الطعام مع رؤساءِ في العمل لكن معهم حق، تناول الطعام مع الأخرين يجعل الطعام أكثر لذه.
كنا نضحك و نتكلم، نمزح و نغني معاً، كان عشاءً لذيذاً بحق، بعدها لعبنا حجرة ورقة مقص و عقاب الخاسران تنظيف مكان الطعام، لم أكن جيدة في هذه اللعبة لذا كنت أحد الخاسران و لحسن حظ خسر أصغرهم - جينكوك - في اللعبة أيضاً. رفع الأطباق عن المائدة بينما كنت أغسلها بالصابون، ثم مسح الطاولة و ربط كيس القمامة التي أخذها لخارج الشقة ليرميها في حاوية النفايات خلف المبنى.
وقف فجأةً شاب بجانبي الأيسر ليغسل الصابون عن الأطباق. همس يحدثني بكل هدوء " بشأن ما حدث في مكتبك ... أردت فقط أن أعلم إن فعلت شيء أزعجك". رددت على يونقي بصوت منخفض خشية أن يسمعنا البقية " أنا فقط لا أعلم لما قمت بإمساك يدي قبل صعودك المسرح بالأمس، فاجأني فعلك هذا قليلاً فقد كان غير متوقع" حدثتهُ بكل صراحة و جرأه، أنا لا أريد أن أخفي أي شيء عنه بعد الآن و إلا سيكون علي التعامل مع هذه المشاعر المتصاعدة.
" كنت متوتراً من الصعود على المسرح، ذلك لأن أحد الحاضرين للحفل كان شخصاً قد أحببت أغانيهُ كثيراً و أعتبرهُ قدوتي و مثلي الأعلى، خفت ان اتلعثم في كلامي إذا ما رأيتهُ ... حفظ كلمات ' الراب' صعبٌ جداً" نطق و كأنهُ يفضفض لي لذا إلتفت أنظر إلى عينيه القلقتان، أمسكت يدهُ بلطف لذا إلتفت ينظر إليّ مباشرتاً " أعلم هذا ... حسناً سأسمح لك بالقيام بهذا لكن نبهني أولاً". في تلك اللحظة غمرني الإحراج الشديد، أبعدتُ يدي و عدت أغسل الأطباق، شعرت بالحرارة تنبعث من خداي لابد بأنهما محمران الآن، من الجيد أن الجزء الأيسر من شعري قد سقط و تدلا بجانبي ليخبئ وجهي الخجول.
