-35-

557 58 6
                                    


كانت لعودتي إلى منزل والدي مضار و منافع، فقد التقيت بناس جدد و قضيت بعض الوقت مع عائلتي التي لم أرها منذ زمن، لكنني عدت بخيبة أمل كبيرة. الهدف من الرحلة كان نسيان يونقي، لكن إنتهى بي الأمر بتذكره طوال الوقت، و لم أكن بحاجه لسماع اسمه لينبض قلبي بشدة فكل عمل أقوم به يذكرني به؛ كتقشير الطماطم قبل طبخها لأنه لم يكن يحب أن أطبخ الطماطم مع قشرتها بينما عائلتي لا تمانع وجود القشرة على الطماطم، و عندما أرى أخي مستلقي على الأريكه تلقائياً العب بشعره لأنني إعتدت اللعب بشعر يونقي عندما ينام على رجلي.

بالأمس حدث شيء لم يكن في الحسبان، حلمت يونقي... مجدداً ... رؤية يونقي في المنام أمر إعتيادي بالنسبةِ لي لكن حلم الأمس كان مختلفاً عن العادة. حلمت أنهُ أتى لمنزلنا و كان يعتذر عن ما فعله و أنه ندم لأنفصاله عني  و يريد مني العودة للعاصمة و العيش معه، هل تصدقون! 

جميع أحلامي السابقة معه كانت إما ألاحقه و لا أصل إلي أو أنني أبحث عنه و أكتشف في نهاية أنه رحل بالفعل، لكن في حلم الأمس هو من عاد إليّ بنفسه، جلس على ركبتيه و يتوسل إليّ حتى أعود معه، لربما هذه إشارة! إشارة لشيء جميل! ربما سيعود إليّ ... ربما  سأراه قريباً ... هاه على من أحاول الكذب ... من المستحيل أن تكون إشارة، يقال أن المرء إذا أراد شيء بحق سيراه في المنام مما يعني أنهُ ليس تنبؤ بالمستقبل بل ما أريد أن يحدث.

أنني عائدة للعاصمة اليوم، لم أستطع العثور على عمل بعد لكن لا يزال علي العودة لتصوير مع تلك المصممة، لقد طلبت مني قياساتي منذ بضعت أيام مما جعلني متحمسة لرؤية تصاميمها. قررت جمع أغراضي بعد جلست التصوير و الانتقال لمنزل عائلتي،  لربما العيش بمفردي ليس أمراً جيداً خاصةً و أنا بهذه الحال.

" الآن تقررين العودة، بعد أن نشرة شركة بيق هيت بيانها عن الإشاعات" نطقة أختي و هي تراقبني أضع ملابسي داخل حقيبة السفر الصغيرة. إلتفت أنظر لها بستغراب و سألتها عن ما تتفوه به، أي بيان و أي إشاعات؟ أنا لم أدخل مواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة فقط لأنني  كنت خائفة من تعليقات الناس السلبية حول الصور، تكفي قراءتي لبعض التعليقات في 'هاشتاق توقف يونقي'، تلك التجربة كانت كافية لتزرع الخوف فيني و منذ ذلك الوقت و أنا أهتم لما يضنه الناس بي لربما لذلك السبب كنت خائفة من شيرين و جعلتها تدخل لعقلي.

" الشركة أرسلت خطاب تنص فيه أن لا علاقة لها في ' حبيبة يونقي' و أن إمتلاك معشوقة تعد من خصوصية الفتيان و إذا أرادوا الإعلام عن الأمر أو إبقائه سراً فهو أمر يخصهم و لا تتدخل الإدارة بقرارهم، و نص البيان أنه من الخطأ توقع علاقة يونقي بال'موظفة المصابة' لأن يونقي كان يحاول المساعدة ليس إلا" أخبرتني أختي ثم سكتت لترتب أفكارها بينما كنت أنظر لها بلهفة منتظرتاً سماع المزيد.

أنا فقط مساعدتك | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن