حل الصمت في غرفة التدريب و نحن بنتظار يونقي و نمجون، كنا ضائعون بدون القائد و كنت أشعر بالخجل الشديد مما حدث، لم أتمكن من الإعتذار بشكل صحيح للفتيان. بعد عشر دقائق تقريباً دخل الإثنان الغرفة و خد يونقي متورم، فور أن لمحني في الغرفة أنزل رأسهُ بحزن لذا هرعت نحوه و حتضنتهُ بقوه.
" أنا أسفة لقد كان خطأي" نطقت من بين دموعي، " ما الذي حدث بعد خروجنا؟" سأل جين قلقاً على خد يونقي المحمر. " صفع الرئيس شوقا هيونق لأنهُ ... لأنهُ أراد نشر خبر مواعدتهما... الرئيس غاضبٌ منه ... ". و فجأه سمعنا صوت إرتطام شيء بالأرض إلتفتنا جميعاً و إذا بهِ تاي يسجد على الأرض و يبكي.
" لقد كان خطأي أنا ...أنا أعتذر منكم جميعاً، سببت لكم المشاكل". بدأ جيمين يمسح على ظهر تاي بينما جلس البقيه حوله على الأرض، لم يجلس يونقي معهم لذا ظللت واقفه بجانبه، يبدوا بأنهُ لا يزال غاضباً لذا لففت يدي حول يده، هو يهدأ هكذا. زفر بهدوء ثم نطق يحدث الجميع " جميعكم إستمعو لي ... لم يكن خطأ أحد حسناً إنهُ فقط حادث، لنتابع يومنا و كأن شيءً لم يحدث".
كأن شيءً لم يحدث؟ كيف يقول هذا و 'الهاشتاق' ظل في خانت 'الترند' لأسبوع بأكمله، و حتى العبارة و الصورة التي أرسلها يونقي لهُ مع دمية ماريو ممزقه لم ترضي 'الأرمي'.
~
مر وقت العقوبة ببطأ شديد، كانت الأعمال تتراكم فوق كتفي لدرجة أنني لم أكن أخرج من مكتبي لساعات، كان الفتيان يتناولون وجبة الغداء في مقصف الشركة و لم يكن أحدهم راضياً بهذا لكن ما كان بيدهم حيله. شعرت بالراحة عندما عدت لشقتهم الليلة لصنع طعام العشاء تأكدت من صنع الكثير من الطعام لأنني متأكدة بأنهم سيرجعون منهكين من التدريب فمع إقتراب شهر ديسمبر تكثر حفلات الجوائز و تقترب حفلة رأس السنة أيضاً و هم سيقومون بعرض الختام لحفلة هذه السنة و عليهم التدرب جيداً لأنهُ فعلياً سيكون أخر عرض لهم لسنه 2017.
كما توقعت، عندما دخل الفتيان للشقة تجمعوا فوراً حول طاولة الطعام و بدأوا بإفتراس ما وضع أمامهم. " شكراً على الطعام" هتف الجميع معاً عندما أنهوا أطباقهم، " لا شكر على واجب" نطقت سعيدةً بإستمتاعهم بالطعام.
ساعدني جين في غسل الأطباق كعادته، بعد أن أنهيت عملي ودعت الفتيان الذين كانو عندها متجمعين حول شاشة التلفاز يلعبون ألعاب إلكترونيه، لكن فور خروجي وجدت يونقي ينتظرني خارج الشقة و بجانب المصعد.
