بعد أن تناولت فطوري الذي قدم لي من قبل المستشفى حضر المحقق، كان بصحبت مسؤولي ييجين نيم و قد سألني كلاهما عن ما حدث بالأمس لذا كان علي أن أشرح علاقتي الغير جيدة مع شيرين و كل ما حدث بيننا خلال الفترة الأخيرة.
" ما الذي حدث بالأمس عندما غبت عن الوعي؟" سألتهما بقلق بعد إن إنتهى المحقق من إستجوابي، رد علي ييجين " ... تجمع الكثير من الموظفين حولكما، كانت شيرين تحاول خنقك و كان جسدك ينزف بشدة أثر اللكمات الكثيرة التي تلقيتها لذا إتصلنا على الإسعاف و الشرطة ".
توقف المسؤول عن الحديث لكن بدا أنه يمتلك المزيد لقوله، " و؟" سألت أملتاً الحصول على المزيد من التفاصيل، متى علم الفتيان بالشجار؟ هل صاحبوني للمستشفى؟ من يكون صاحب المعطف؟ أريد أن أتأكد أنهُ ليونقي.
" للوقت الراهن طلب منا الرئيس العثور على بديل لك و أنهُ تم إقافك عن العمل بشكل مؤقت إلى أن تحلي الأمر مع السلطات" قالها بنبرة متشائمة، كما لو أنهُ ليس راضيٍ بما يقوله.
"هكذا إذاً، على الأقل لست بحاجة للعودة لذلك المكان لبعض الوقت، لكن ما ينتظرني أصعب، أشعر بالتوتر الشديد و الضياع ... علي التحدث مع يونقي فأنا خائفة " حدثت نفسي بعد خروج المحقق و المسؤول.
بعدها سحبت المعطف من مكانه لأشتم رائحته، و يمكنني تميز هذه الرائحة بسهولة، إنهُ هو! منقذي، يعتني بي مجدداً. وضعت المعطف في حضني بينما فتشت عن الهاتف و عثرت عليه سريعاً. فتح الهاتف بدون الحاجة لكلمة سر، و بسرعة و لهفة فتحت جهات الإتصال محاولتاً العثور على إسمه و بعد ثواني إنتبهت إلى أنهُ هاتف يونقي و من المفترض أن أتصل بأحد من رفاقة لأتمكن من الحديث معه. 'سوك جين هيونق' كان الإسم الذي إتصلت عليه.
" شباااااااب لقد فزت، إتصلت بي أنا، هاهاها" صرخ أكبرهم سناً فور أن رد على المكالمة.
" أه- أهلا جين كي-كيف حالك؟" نطقت بينما كان يقاطعني الجميع، يبدوا أنه جعل الصوت يخرج من السماعة و يمكن للجميع سماعي، و لأن الجميع يتحدث في نفس الوقت لم أستطع سماعهم معاً، كان علي تركيب جملة مفيدة من جميع العبارات التي ترمى علي و أضن أنهم يسألونني عن حالي لذا رددت، " بخير شكراً لكم ... هل امممم ... يونق- امممم ... أين أنتم؟" لماذا غيرة السؤال فجأه، سحقاً أنا متوترة.