-10-

1.1K 97 3
                                    

قبل أن ندرك كانت الطائرة تستعد للهبوط. و فور أن هبطت و استقرت الطائرة في مدرجها المخصص عند البوابة وقف حراس الأمن يغطون الأبواب، ثم نطق مدير أعمال الفرقة ليخبرنا بخطة تسلل، " خطة تسلل؟" سألنا جميعاً، هل نحن في حرب؟.

" أجل، أعلمني فريق الياباني و الذي ينتظرنا في المطار بأن هناك حشد كبير عن البوابة و في كل مكان، وصل عدد القادمين للترحيب بكم بألف و خمس مئة ' أرمي' " سعق الجميع من هول العدد، كيف وسع المطار لهم؟. " سيكون من المؤسف تخييب ضنهم و الخروج من باب خلفيّ دون لقائهم" نطق جنكوك. " ستكون مهمة صعبة أخراجكم من ذلك الزحام الشديد، قد تضيعون بينهم، أو يتدافع الناس و يؤذوا بعضهم البعض، لقد تأخر الوقت لمد حاجز لتمشو فيه، كذلك نحن نسبب إزعاج للمسافرين الآخرين" أجاب المدير بأسف.

" ألم يقوموا ' الأرمي' بصنع حاجز؟... لا أقصد الإهانة لكن اليابان أكثر تنظيماً من أي مكان في العالم" سأل نمجون. " لو أنهُ هناك حاجز لتمشوا فيه لما كنا بحاجة لخطة من البداية" رد المدير. رفعت يدي عندها " عذراً" طلبت الأذن للتحدث، " أجل؟" إلتفت الجميع ينظر لي لذا وقفت لأكمل.

" لما لا نقوم بإخراج عضو تلو الآخر؟ هكذا سنتأكد من خروج الجميع من الزحام" عم الصمت في المكان كأنهم يفكرون في ما قلت. " يمكننا أن نخرج ثلاثه فقط و نجعلهم يعبرو الزحام، أما البقية يخرجوا من الباب الخلفي" زدت على كلامي، " و أيضا، يمكننا نحن التنكر و إخفاء وجوهنا، حينها سيضنون أننا السبعة المنتظرون، سيخرج الشبان بسلام من الباب الخلفيّ" وقف أحد المصورون يدافع عن فكرتي.

و مشت الخطة كالتالي، نمجون، و لانهُ الأطول بين الأعضاء سيمشي في المقدمة مع أحد الحراس و أنا و المصورون الخمسة تبادلنا المعاطف مع الشبان و قمنا بإخفاء رؤوسنا و أوجهنا تحت القبعات و الأقنعة، سنمشي بين الحشد بينما يحرسنا حراس الأمن. وكلَ لمدير الأعمال حراستي شخصياً، ذلك لانني أمرأة قصيرة أولاً، و ثانياً لأنها أول مرة أمشي فيها بين الحشد و لا أعرف كيف أتحرك بينهم. أما الستة البقية سيخرجون من الطائرة عبر باب الطوارئ مع إحدى المظيفات التي ستقودهم للباب الحرائق المتواجد في أطراف المطار و سيخرجون من الخلف و يركبون سيارات تقف خلف مبنى المطار بنتظارهم.

ناولني جيمين معطفهُ الأزرق المكركش و أعطيتهُ معطفي القطنيّ الأسود " كوني حذرة هناك و أنظري أمامك ليس إلى الأسفل" حذرني جيمين مبتسماً، " شكراً لتضحيتكم لنا يا شباب" نطق تاي و هو يحمل إحدى حقائب التي تحتوي 'كاميرا' التصوير.

خرج نمجون و حارسان أولاً و إستطعت من مكان وقوفي في الطائرة سماع سرخات الناس، ثم دفعني المدير و هو يمسك يدي بإحكام و بدأنا نمشي بخطوات متسارعة بين الحشد، كانت الهواتف النقاله و شعر الفتيات كل ما أستطعت أن أراه، كان الجميع يصرخ في وجهي و يدفع بكل جنون ضانين أنني جيمين، ذلك لأنهُ شوهِد قبل ركوبهِ الطائرة بهذا المعطف. شعرت بالتوتر الشديد و توقفت عن التفكير من شدة الحر، كل ما شعرت بهه هو شخص يحتضن يدي و يدفعني بين الحشود، " أحبك" " أهلا" "يا إلاهي" " جيمين!"، كانت الكلمات التي يصرخ بها الناس من حولي.

أنا فقط مساعدتك | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن