<بعد بضع سنوات >
كان ينادي بأسمي محاولاً العثور علي، بينما أختبأ تحت لحاف سريرنا، يمكنني سماع خطواته و هو يقترب من غرفتنا، فجأة دب الهدوء في أرجاء المنزل لذا أخرجت رأسي لأتفقد المكان من حولي، و من الفراغ تحت الباب لمحت ظله.
تحرك مقبض الباب ببطئ و أصدر صوت صرير كما في أفلام الرعب لذا أعدت رأسي تحت الغطاء بسرعة بينما أحاول السيطرة على أنفاسي العالية كي لا تكشف مكان اختبائي حتى مع أنهُ واضحةٌ تماماً وجود تلة صغيرة في وسط السرير.
" ربما تكون مختبأه هنا" همس بصوت مسموع ليزيد من هلعي و بدأ يخطو ببطئ داخل الغرفة و وقع أقدامه يصنع صدا يرن في أذني، و بدون سابق إنذار قفز يونقي فوقي بقوة و ما كان بوسعي سوا الصراخ محاولتاً إبعادهُ من فوقي فقد كان ثقيلاً، أقسم بأنني شعرت بعظامي تتكسر.
إبتعد من فوقي لأتمكن من التنفس فخرجت من مخبئي بسرعة و دفعته بقوه. " هل أنت مجنون؟ كيف تنقض علي هكذا؟" صرخت في وجهه بخوف ثم هدأت لألتقط أنفاسي.
بدأ يونقي يضحك علي مستهزئًا قبل أن يضعني في حضنه و يلف يديه حولي، " أنا أسف لقد كنت أحاول العثور عليك، فهو دوري في البحث عنكم" لكنني لم أرد عليه بل و أدرت جسدي للناحية الأخرى كي يقابل ظهري.
" هل ما زلتي غاضبة مني؟" همس في أذني لذا صرخت بغضب " بالتأكيد فقد إقتلعت روحي، و خفت لدرجة الموت"، أبعد يونقي شعري من الخلف و وضعهُ على كتفي لتصبح رقبتي مكشوفةً لهُ، إقترب من رقبتي إلى أن أصبحت أشعر بأنفاسه الساخنة تتمشى فوق جلدي.
وضعت يدي حول رقبتي محاولتاً منع ما على وشك أن يحدث " يونقي لا، لدي جلست تصوير بالغد لا يمكنك-" و قبل أن أتمكن من إنهاء جملتي كان قد أبعد يدي و وضع أنيابهُ علي و متص دمي ثم وضع قبله على المكان لتصبح 'علامة' على رقبتي.
" هل ستسامحينني أم أنكِ تريدين المزيد" همس في أذني متعمداً كي يرى الخجل ينصبغ على وجهي، لم أستطع التحرك من مكاني و كل ما شعرت بهِ بعدها هو يدهُ تتسلل لتلتف حول بطني و أنا تلقائياً قمت بسحب معدتي للداخل.
" إن لم تجيبي ف..." نطق و هو يحرك يدهُ للأعلى رافعاً قميصي.
عندها أخبرته " يونقي، الباب مفتوح ... أرجوك توقف"
" يمكنني حل مشكلة الباب سريعاً"