-2-

1.7K 137 9
                                    

كنت أراقب الشبان من كاميرات المراقبة و هم يدخلون للمبنى عبر جميع تلك الأبواب و الممرات. أجل هناك العديد منها، ذلك لأن المعجبون يحاولون التسلل لداخل المبنى كثيراً لمقابلة الفتيان و خوفناً منا على سلامة الفرقة و خصوصياتهم قمنا بوضع العديد من القواعد لما يخص دخول للمبنى و كيفية دخولهِ.

طرق أحدهم الباب بخفة قبل أن ينطق بتكاسل " هل أنتي بداخل؟" أخافني سأل الطارق لم أعرف من يكون، " أ-أجل تفضل بالدخول" قلتها بتردد شديد، دخل شابٌ ناص البياض بشعره المجعد بكل هدوء و خلسة ثم جلس على الكرسي المقابل لمكتبي و مد رجلاه على الطاولة القصيرة بجانب الكرسي غطا وجههُ بمعطفه القطنيّ الخفيف و نام.

" عذراً سيد يونقي، هل أحضر لك القهوة؟" نطقت منحنيتاً، أجابني يونقي بتكاسل " أجل، أغلقي المصباح عند خروجك". يبدو بأنهُ متعب ألم ينم ليلة البارحة؟ دخلت المطبخ التحضيري المتواجد في آخر القسم و أعددت كوباً من القهوة الأمريكية و قبل عودتي للمكتب مررت بغرفة ملابس الشبان لأتأكد من حضور البقية.

" لم أرى السيدان شوقا و ڤي" تعلمني إحدى مصففات الشعر، " السيد شوقا ينام في مكتبي عندما يأتي دورهُ أخبريني و سوف أحظرهُ لك". لكن إلى أين قد ذهب تاي؟ ذلك الأحمق دائماً يتفسح هنا و هناك بعذر أنهُ لا يتطلب الكثير ليستعد، في الحقيقة شعرهُ الحريري لا يتطلب الكثير لتمشيطه و بشرة وجهِّ الصافية لا تتطلب الكثير من مساحيق التجميل، انهُ كالدمية تماماً.

لمحت جنكوك يلتقط صور لنفسهِ عند الممر المواجه لمكتبي فسألتهُ عن تاي فهو أعلم الناس بحاله، حك مأخرت راسهِ بتوتر و هو يجاوب على سألي " قال انهُ يشعر بتوعك في بطنه، ربما يكون بسبب تناولهِ لطعام الحار مع نامجون هيونق، لم يخرج من الشقة معنا و أمتنع عن تناول الإفطار أيضاً" . " هكذا إذاً شكراً لك، سأذهبُ إلى الشقة لتفقد حالته" أجبت بإبتسامه ملؤها القلق.

" إتصلي بي إذا ساء حاله"، " سأفعل " يبدو بأنهُ قلقٌ أيضاً لربما حالهُ أسوء من ما يبدو عليه الأمر، هل يمكن انهُ يمتلك حساسية إتجاه الأطعمة الحارة؟. إقتحمت مكتبي و عقلي يوسوس ناسيتاً أمر الجثة التي ترقد بسلام في المكتب، إفزعتها فاستيقظت مذعورتاً ." ماذا هناك؟" يحدثني بهلع " لقد أحضرت لك القهوة كما طلبت سيدي، الآن فلتعذرني لأن علي تفقد حال سيد تايهونق فهو لم يأتي بعد".

أنا فقط مساعدتك | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن