وضعت الطبق الأخير على الطاولة و ناديت الشبان، عد تاي الأطباق التي وضعتها ثم قال " نونا أنا و جونكوك سنشرب الفيتامينات و حسب فنحن نقوم بحمية أما شوقا هيونق فهو لا يأكل الطعام". نطقت ب" لماذا"دون أن أشعر لكنني سرعانما إنتبهت فوضعت يدي على فمي.
" لا تقلقي بشأنه هو سيأكل عندما يجوع" أخبرني جين و دفعني نحو طاولة الطعام، لكنني رفضت الجلوس، " &&& لا تقلقي بشأنه فقط تناولي الطعام معنا" حدثني نامجون و هو يدفع الكرسي من أمامي لأجلس عليه.
" إنني أقوم بحمية أنا أيضاً لذا لن أتناول الطعام الفطور قبل أن أمشي بضع كيلومترات" عللت و زفر الفتيان بغضب، " أنتِ أيضاً" همس جين مستغرباً بينما سألني جيمين عن سبب الحمية.
في الحقيقة بدأت المشي كل صباح منذ عودتي لمنزل عائلتي، عزمت أن أخسر بعض الوزن لذا كنت أسابق أشراق الشمس وأذهب للحقول لأشاهد شروقها هناك. كان المشهد خلاباً مفعماً بالأمل بينما تضاء السماء تدريجياً بأشعة الشمس الذهبية. لطالما شعرت بالسكينة خلال تلك الدقائق التي تستغرقها الشمس كي تعلو في السماء، تتحرك ببطئ وتنير عالمي المظلم.
كنت أمشي إلا أن تعجز رجلاي عن حملي و أعود للمنزل لصنع الفطور لعائلتي قبل أن يستيقظوا ، لذا أردت بعد أن أطبخ الطعام لسبعة أن أذهب للمشي عند نهر هان.
" لقد كسبت بعض الوزن في الآونة الأخيرة" نطقت بتردد و أنا ألعب بشعري بسبب خجلي من الاعتراف بالحقيقة، حدثت الكثير من الأشياء في آن واحد و كنت متوترة جداً خلال تلك الفترة لذا كنت آكل الكثير من الطعام لأهدء من روعي. " لكنكِ تبدين ألطف بخدان ممتلآن" رد جونكوك علي و هو يعصر إحدى خداي.
ضربت يده ليبعدها ثم أجبت " سأقوم بجلسة تصوير مع مجلة ما و أريد أن أبدوا مثالية"، صرخ الفتيان فور سماعهم عن الخبر و بدأوا بطرح الأسألة، ألم يخبرهم يونقي بالأمر؟ لحظة هل يعلمون بأننا إنفصلنا؟ من المفترض أنهم لاحظو الأمر بالفعل، صحيح؟
بعد أن أطلعتهم عن تفاصيل التصوير خرجت من عندهم ناويتاً العودة لشقتي و تغير ملابسي لأخرى رياضية كي أبدأ المشي لكنني لمحت زر المأدي للسقف عندما كنت في المصعد و ضغطه دون أن أدرك.
