-38-

616 55 5
                                    


<من وجهة نظر يونقي>

أحدق في صورتنا معاً بعين تفتقد ابتسامتها، أتذكر اللحظات السعيدة التي قضيناها معاً بقلب محطم، و التفكير في الأمر أكثر يضعفني و ينزف من طاقتي، أريد أن أتوقف عن التفكير بها و تجاوزها لكنني لا أستطيع، كيف أنساها و كيف أنسى ما كنا عليه، هل سأعيش بقيت عمري سجينها؟

عاتبني جين هيونق لمناداته في ذلك اليوم عند السقف، قال بأنه كان علي احتضانها و مواساتها، لأكون صادقًا أردت فعل ذلك و لكن لم يطاوعني قلبي فأنا سبب بكائها من الأساس.

إنهُ ليس و كأنني لم أعد أحبها، أو أنني تعبت من حل مشاكلها، و لم يكن الإنفصال بسبب الشركة أيضاً. لقد كنت خائفاً عليها، أردت حمايتها، موظفة تعمل في شركتنا حاولت خنقها فماذا عن المعجبون المهووسون الذين يتبعوننا في كل مكان، أنا خائف من ما قد يفعلونهُ بها. لا أعرف إن كنت سأتمكن من حمايتها على الدوام.

لكن كم علي أن أضحي لأجلها؟ صحيحٌ أنني تخليت عن الكثير من الأشياء بسبب وظيفتي و أخرى من أجل سعادتها، و لكن إلى متى سأظل أفعل ذلك؟ ليس بمقدوري السماح لها بالرحيل، أنا لست قوياً كفاية لأستطيع تركها لازلت معلقاً بها لدرجه تدفعني لتفكير بها دون أن أشعر.

ما كان علي حظور حفل الكريسماس و تركها في المستشفى وحدها، لابد و أنها كانت خائفة و وحيدة هناك، و بعدها ذهبت لحفلات رأس السنة التي تتوزع في أكثر من مدينة، من توكيو و أوساكا إلى قانقام ثم بوسان، كان علي تركها تحل مصائب المحكمة و سافرت للخارج من أجل العروض. تباً لجدولي المزدحم و تباً لتلك العروض.

علي التحدث معها، علي إقناعها بالعودة، اليوم يمر كالعام بدونها و لا أستطيع أحتمال أكثر، أريد إشارة ...أي إشارة تدلني إلى حيلة لسترجاعها. ماذا أفعل لإصلاح ما اقترفته يداي؟ هل ستتفهم إذا ما أخبرتها بما أفكر به؟

و في لحظة من الصمت رن هاتف مكتبي ليكسر الهدوء في الأستوديو الخاص بي.

" ماذا؟" أحبت على المكالمة بعد أن ميزت الرقم، و قد كان هاتف استيديو جي هوب.

" هل بدأت عملك " سألني بنشاط كعادته.

" كنت على وشك ذلك" نطقت بكسل ثم سألت عن سبب إتصاله لي عبر هاتف المكتب بدل هاتفه الشخصي عندها اخبري أنهُ بحاجة لشاحن لهاتفه شبه الميت. حتى مع أنني أخبرته أنني لم أحضر وصلة هاتف معي لم يتركني في حال سبيلي لأبدأ عملي و ظل يتحدث عن أشياء عشوائية بينما أصغي بصمت عبر الجانب الأخر.

" بالأمس وقعت &&& على عقد مع المصممة التي ستعمل معها، لقد قالت بأن المصممة مبدعة و تعاملها بلطيفة " أخبرني هوبي و جعلني كلامه أعتدل في جلستي و أركز في كل حرف ينطقه.

أنا فقط مساعدتك | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن