-13-

1K 101 2
                                    

كان الفتيان يتدربون على الرقص لأغنيتهم الجديدة ' Blood sweat and tears' عندما تم إستدعائي لصالة التدريب، فور دخولي لحظة جنكوك ممسكاً كاحلهُ الأيسر متألماً بينما تجمع أعضاء الفرقة حولة. " ماذا حدث؟" سألت بخوف. " يبدوا بأنهُ قد آذا كاحلهُ" يرد مدرب الرقص الخاص بالفرقة.

نقلهُ بعض الرجال لمكتبي حيث إستلقى على الأريكة الجديدة، إشتريت تلك الأريكة لكثرة نوم الفتيان في مكتبي إنهُ أفضل بدل النوم على الكرسي القديم و مد أرجلهم على الطاولة الصغيرة، وضعت كيس من الثلج على كاحلهِ الأيسر بينما غطى رأسهُ لينام. بعد نصف ساعة تقريباً عدت للمكتب لأتفقد حال جنكوك، كان الثلج قد ذاب تماماً، مسحت على رأس ذلك الأرنب النائم فرفع القبعة عن وجههِ و إلتقت عيناي بعيناه التعبتان.

" هل تشعر بتحسن؟" سألتهُ بقلق، " ليس بعد" تمتم بحزن، كان لطيفاً جداً بعيناه النعستان و وجنتهِ المتورمه، " هل تريد الذهاب للمستشفى أم تريد العودة للشقة؟" سألتهُ و أنا أجلس على ركبتاي كي أكون قريبتاً منهُ. " أنا آسف و لكنني لا أستطيع إكمال التدريب اليوم، أريد العودة للشقة" قالها بكل لطافة و رق قلبي لحالة، " حسناً إذاً، دعني أساعدك في النهوض".

إعتدل جنكوك في جلستهِ، ثم إتصلت بالسائق ليعد السيارة لنقلهِ، و بعدها وضعت يدي تحت إبطهِ و حول ظهره لأساعدهُ في المشي و هو قام بلف يدهِ حول كتفي، خطونا أول خطوتٍ معاً قبل أن أنزل رأسي لأنتبهَ لرجلهِ اليمنى و قد رفعها عن الأرض، حينها سألت " ألم تأذي كاحلك الأيسر؟"، " لا لقد كان الأيمن" رد بتوتر قبل أن إدفع نفسي بعيداً عنه فوقف على رجليه.

" هل-ل هل كنت تكذب طوال الوقت؟" سألت بغضب قبل أن يتمتم بسرعة و يخرج من الغرفة " أجل كنت أتصنع الألم حتى أعود للشقة" و إنطلق خارج المكتب و هو يركض في الممرات و أنا ألاحقهُ و لكن و فور أن إنعطفت في إحدى الزوايا إستطمت بحائط ما و سقطنا أرضاً.

فتحت عيناي ليظهر أمامي مباشرتاً ذقن أحدهم، كنت مستلقية على وسادة بيضاء ناعمة ترتدي معطف 'جينز' أزرق، حركت يدي و مسحتها على تلك الوساده قبل أن أستوعب أن الوسائد لا تمتلك ذقناً أو ترتدي المعاطف.

" أنا آسفة " وقفت فوراً لأدرك أنني إستطمت بيونقي و سقطناً على ظهره، رفعت رأسي لألمح جنكوك يركض في آخر الممر متجهاً نحو باب المخرج. " توقف"  وضعت رجلاي وقبل أن أتمكن من الركض أمسك يونقي يدي، " ساعديني على الوقوف أيتها الحمقاء" صرخ بقوه و أفزعني.

أنا فقط مساعدتك | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن