<من وجهة نظر &&&>
مر اليوم أبطأ من ما تتصورون و هو كل ما أفكر به. بعد جلسة التصوير التي استغرقت أربع ساعات، أخذنا استراحة لساعة واحدة ثم بدأنا نعدل الصور 'بالفوتوشوب' و نختار الأفضل، بعدها ساعدت المصممة هاتجي في وضع الأزياء في الصناديق و نقلناها لبعض المحلات المجاورة ليتم بيعها عندهم.
كانت فكرة أزياء المصممة لهذا الشهر 'البساطة في الرداء'، لذلك أختارني المصور لأكون العارضة فأنا فتاة عادية بدون أي ملامة جذابة أو فريدة و الهدف من الملابس التي صممتها هاتجي أوني أن تكون ملابس بسيطة لكن مناسبة لجميع الفتيات، و أنهُ هذه التصاميم ستجعل أي فتاة عادية تبدوا جميلة و جذابة.
المصممة هانجي فتاة مبدعة و هي مثلي تماماً مبتدأ في ما تفعله و لكنها تقوم به بكل شغف من المؤسف أنها تعمل مع شركة جديد و بميزانية مال محدودة، الشركة لم تمتلك طاقم لتصوير و قد صُرِف أغلب نقودها لتصنيع الملابس و لم يتبقى لهم مال لتأجير مصور أو خبيرة 'ماكياج'. إتضح أن المصور الذي صور الفتيان من أجل العلان هو حبيب المصممة و تعاون معها لتصوير أزيائها دون أي كلفه، و أمها كانت معنا في جلسة التصوير لتقوم بوضع مساحيق التجميل و ترتيب شعري من أجل التصوير فهي تمتلك صالون.
كانتُ في الحافلة عندما إتصلت بصديقتي سوران كي أخبرها بالمستجدات، أعلمتها عن الصور التي إلتقطناها و كم بدت رائعة، و عن يونقي أيضاً و أقتحامه المفاجئ لمكان التصوير. " أولاً أخبريني عن إسم المجلة التي ستعرض صورك فيها لأنني متحمسة لرؤيتها، ثانياً ماذا قلتي قبل قليل؟" صرخت سوران في أذني عند نطقها للسؤال لذا ارتبكت و لم أعلم بما أرد.
" أسمعيني جيداً الأمر واضح تماماً" أخبرتني بكل ثقة.
تمتمت ب"واضح؟ " و أكملت سوران حديثها لتشرح نظريتها، " أجل، حبيبك السابق يريد الحديث معك ماذا قد يعني هذا يا متذاكية؟ ... هو يريد أن تعودا معاً"
" لكن ماذا علي أن أفعل؟"" الأمر يعود لك في النهاية، لكن من منظوري الشخصي أرى أنهُ يستعملك و حسب، فقط فكري في الأمر قليلاً، هو تركك عندما تراكمت المشاكل فوقك لكنهُ عاد عندما هدأت الأوضاع "