"هل ما أسمعه صحيح؟ هل ستغادرين؟" التف الجميع باتجاه الصوت الذي جاء من خلفهم.
توقف قلب هازان لدقائق بعد رؤيته. بالنظر إلى تعابير وجهه يبدو غاضب و هذا لا يبشر بالخير. ارتبكت هازان مكانها، لم تعد تعرف ما الذي يجب عليها القيام به. و قبل أن تفكر في شيء، كان ياغيز واقفا أمامها ممسكا بيدها، جارا إياها من يدها.
"ما الذي يحصل هنا؟"
تحدثت فضيلة بدهشة من الشيء الذي يحصل أمامها، و لكن ياغيز لم يستجب لأي شخص، تحرك و كأنها غير موجودة و كأن ما يقوم به عادي للغاية. أكمل طريقه غير آبه لأحد، و هازان خلفه كالخرساء، لم تعترض، لم ترفض، أو بالأحرى لم تتكلم، و كأن القط اكل لسانها. كان كل تفكيرها بماذا ستجيب أمها؟ و لكن الأهم، بماذا ستجيب ياغيز الغاضب الآن؟
خطواته ثابتة و مسرعة، لم تلحق به رغم أنه يجرها خلفه. كانت ستقع أكثر من مرة و لكنه لم يأبه و لم يتوقف، لم تجرأ على الاعتراض، لأنها تعرف حالته هاته جيدا، من المستحسن أن تظل ساكنة. و كأن جبلا يضغط على صدرها كلما اقتربا أكثر من الغرفة.
أدخلها غرفته، ليدفعها باتجاه الباب الذي اغلقه بقوة. كان ظهرها ملتصقا بالباب بينما تواجه ياغيز، صدرها يتحرك بسرعة، كان قريب لدرجة أنها تستشعر أنفاسه، عيناه البلوريتين تشع غضبا مما جعلها ترتعش بداخلها.
"تخطيطن لتركي مجددا؟ تريدين الرحيل؟ اللعنة، من أنا بالنسبة لك؟ كيف تفكرين بالهرب مرة أخرى بعد الذي حدث البارحة؟ اللعنة يا امرأة لقد مارسنا الحب، هل تستوعبين؟ و الآن ماذا؟ حضرتك تريدين الرحيل و كأن شيء لم يكن، أليس كذلك؟"
كان يتحدث بغضب بينما يضرب الباب الذي خلفها بقوة، لم تجرأ على رفع رأسها أو التحدث، كانت تحارب الدموع التي تهدد بالنزول في أي لحظة.
"اللعنة علي!! اللعنة على قلبي!! اللعنة على حبي!! هل تسمعين؟ اجيبي و اللعنة لا تظلي صامتة!"
انتفضت هاته المرة بسبب كلماته و بسبب صوته الذي كان يعلو مع كل كلمة ينطق بها، وجهه أصبح أحمر من شدة الغضب، أحست بالذنب أمامه، أحست بالذنب اتجاه نفسها أيضا.
لماذا يتصرف وكأنني المخطئة؟ لماذا يتحدث و كأنني أسأت إليه؟ أليس هو من جرحني لماذا يتصرف عكس ذلك؟ فكرت لدقائق لتدفعها بعيدا عنها. تزحزح خطوتين مجاريا إياها.
أنت تقرأ
༺ ملكي ༻ ✔
Romance~ ملكي ~ (مكتملة ) ♡ لقد قالو بأن الحب يأتي مرة واحدة فقط، إن لم تتمسك به جيدا قد تصبح أعمى.... جميع الألوان التي كنت تراها ستصبح لا شيء.... شخص أناني مثلي لا يستحق الحب...وقع بحبها....كانت كالعطر....نشرت رائحتها بجميع أجزاء حياتي إلا أن أصبحت مدمنا...