9

35.5K 505 34
                                    

"أين هو ياغيز؟" سألت فضيلة.

"لا فكرة لدي" أجابت ايجة و هي تتناول طعامها. بينما هازان نظرت لساعة للمرة الألف، أصبحت الساعة 7 مساءا و لكن ياغيز لم يعد بعد، ضغطت على شفتها بقوة و هي تتذكر ما حدث بينهم.

ما الذي يريده منها على كل حال؟ لماذا لا يتركها في حال سبيلها؟ لقد حصل على ما يريد، أليس كذلك؟ لقد كان دائما متحكما بها، ألم يحن الوقت ليتركها؟

فكرت بأنه يرغب بجسدها، و لا شيء غير ذلك. نعم، لقد أخبرها بأنه لا يزال يحبها و لكنها لا تصدقه، لا تستطيع تصديقه. ما حدث في الماضي جعلها غير قادرة على تصديقه أو مسامحته.

قررت تجاهله، يجب عليها ذلك. تجاهله هو الشيء الذي سيحميها من الألم، نفس الألم الذي عاشته بالماضي.

لو أنها كانت لا تزال نفس المرأة التي احبته من قبل، لكانت أكثر من فرحة باعتراف حبه. كانت دائما ما تحس بأنه ملكها، حبيبها و لا يمكن لأحد باخده منها. و لكن الحقيقة مؤلمة.

حسنا، ذلك كان قبل 3 سنوات، و ما حدث بالماضي و الألم الذي احسته لا يزال ينهش بداخلها، لا تزال تحس بنفس الألم و كأنه حصل اليوم. رغم حبها الكبير له، إلا أن الشيء الذي حصل جعلها غير قادرة على تخطيه، لقد تغلب الألم على الحب. تعترف بأنها لا تزال تحبه و لكنها لا تثق به، و ما الحب بغير ثقة؟

"هازان؟" رفعت رأسها عندما سمعت مناداة أمها.

"نعم، أمي " ابتسمت و هي تجيبها، لا تريد أن تحسسها بشيء.

"سألتك أن كان ياغيز قد أعلمك بشيء قبل رحيله؟" أحست بالحرج. لم تكن تستمع لأمها لأنها كانت بغير عالم.

"لا. لا لم يقل شيء" تحدثت بتوتر

" يا إلهي. أين ذلك الفتى؟ أين يمكن أن يكون في هذا الوقت؟"

"هل جربتي الاتصال به يا أمي؟" سألت ايجة

"طبعا اتصلت و لكن هاتفه مغلق"

"لا تقلقي أمي، أخي شخص ناضج من المحتمل أن يأتي في اي لحظة" تحدثت ايجة تحاول إراحة قلب أمها، لتتنهد فضيلة بقوة.

كانت تتفرج على التلفاز عندما سمعت صوت باب الحمام يغلق،كانت ايجة قد أنهت حمامها.

"أظنك بحاجة لحمام أيضا " أغلقت التلفاز متوجهة للحمام. كانت تستحم عندما تذكرت ياغيز، اللعنة اين هو الآن؟

༺ ملكي ༻ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن