خاتمة

35K 506 88
                                    

كان ياغيز يلقي نظرة على ساعة يده للتحقق من الوقت. بعد ثلاث دقائق سيبدأ حفل زفافهما لكن عروسه لم تصل بعد.

''لا تقلق اخي إنها في طريقها. ' تحدثت ايجة التي لم يلاحظها حتى متى تقترب منه.

''حان الوقت تقريبا. ماذا لو حدث شيء سيء لها؟'' لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق، قلبت عينيها.

''لا تكن مجنونا اخي. لا داعي للقلق'' كانت تحاول تهدئته. كان على وشك الرد على أخته عندما تحدثت.

''إنها هنا إستعد!' صرخت بحماس ثم ذهبت على عجل إلى مكانها.

كل شيء جاهز. لم ير عروسته بعد لكنه عرف أنها كانت جميلة في ثوبها الأبيض.
شعر ياغيز فجأة بالتوتر و الإثارة في نفس الوقت. لقد شعر أنه يحيب الوقت إذا كان ذلك ممكنًا حتى يتم تزويجهم على الفور. لم يكن يريد أن يعتقد أنه سيكون هناك احتمال أن تغير رأيها في الزواج منه. على الرغم من أنه كان يعرف بالتأكيد أنه سيكون من المستحيل حدوث ذلك ، إلا أنه لم يستطع إلا أن يخاف و يفكير في أشياء سخيفة.

تم إخراجه من خياله عندما سمع تلك الضحكة السعيدة لملاكه الصغير و طفله. كانت فضيلة و بهار تتشاجران على حمله مما جعله يتدغدغ.

"أوه ، يا له من طفل جميل'' سمع بعض الضيوف يتحدثون وهم يحدقون بابنهم. بدا و كأنه كان يتباهى اراد اخبارهم بأنه ابنه لكن هذا ليس وقت التباهي.

كان امير يقف أمام زينب كالعادة يحاول مراضاتها. فياغيز قد أشفق عليه و أخبره عن مكانها أخيرا و اعترف بذنبه و طلب عفوها و ها هي لا تزال تعذبه و تستمتع بذلك.

جوكهان و سيفدا و أخيرا تزوجا و هي حامل بطفلتها. نيل و سنان يغازلون بعضهم بالجانب الآخر. يتذكر يومها كم أهلك سنان ضربا و لم يستطع أحد ابعادهم عن بعض سوى صراخ هازان القوي.

مارت كان يجلس بحضن كنان الذي أخبره بأنه والده و ساعده طبيب نفسي على جعله يتقبل الحقيقة لصغر سنه و خصوصا بعد أن جن جنون فرح يومها و حاولت خنق مارت و هي تردد بأن لا فائدة منه الآن بعد ذهاب ياغيز. تم وضعها بمشفى الأمراض النفسية و العقلية حيث انتحرت هناك و ظل مارت مع والده و تقبله و ها هم يحضرون زفاف ياغيز و هازان أيضا. فرغم كل شيء مارت لا يزال يحب ياغيز و يعزه.

نظر لطفله السعيد مجددا الذي كان لا يزال يبلغ من العمر سبعة أشهر

'' با.. با'' تحدث و رفع ذراعيه الصغيرة كما لو كان يطلب منه التقاطه و انقاذه من جدتيه.

༺ ملكي ༻ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن