4

49.5K 608 32
                                    

عند وصول الفتاتين إلى الصالة، كان كل من ياغيز و فضيلة يجلسون بإمكانهم حول الطاولة بانتظار قدومهم.

"اجلسوا هيا، لنبدأ بالأكل " تحدثت فضيلة تحث بناتها على الإسراع في اتخاذ أماكنهم.
نظرت هازان للكرسي بجانب ايجه، كانت على وشك الذهاب للجلوس عندما سمعت صوت ياغيز

"اجلسي هنا " الذي تحدث و هو يرجع الكرسي الذي بجانبه للوراء.

" لا شكرا أفضل الجلوس هنا" تحدثت و هي تتخذ مكانها بجانب أختها بسرعة.
رفعت نظرها إليه لترى عيناه أصبحت حمراء من شدة الغضب، و يضغط على فكه بقوة، علمت أنه يحاول التحكم في غضبه.

كانت نظرات فضيلة و ايجه تتحرك بين الاثنين باستغراب و صمت، غير عالمين بالذي يحصل بالضبط.
توترت هازان من نظراتهم، لتحاول الابتسامة و تلطيف الجو.

" لناكل!!" تحدثت هازان مقاطعة الصمت الذي يحصل.
ابتدأ الجميع بالأكل، كان ياغيز صامتا بينما ايجة تتحدث دون انقطاع.

"أمي، سأخرج أنا و اختي لاحقا" اعلمت ايجة والدتهم.

"هذا جيد، إلى أين تخططون الذهاب؟"

" فقط إلى المول. أريد قضاء بعض الوقت مع أختي. تعلمين بعض الوقت لنعرف بعضنا جيدا و نعوض ما فاتنا " تحدثت ايجة و هي تبتسم بوجه هازان بكل حب.
ابتسمت بخفة، لقد كانت تحس بالاستغراب و التوتر بسبب نظرات ياغيز. منذ جلوسها و هو ينظر لها بنظرات مثيرة و ذات معنى جعلتها تتحرك مكانها بعدم ارتياح و غير قادرة على النظر باتجاهه. كانت تحاول إنهاء طعامها بصمت رغم عدم إحساسها بالجوع و لكنها تعلم جيدا ما الذي سيحصل لو لم تنهي اكلها، و خصوصا أنها رفضت الجلوس بجانبه.

"يا لحظي السيء، كم أود الذهاب معكم و لكن اليوم لدي الكثير من العلم بالمستشفى " تحدثت فضيلة بخيبة أمل.

" لا عليك يا أمي، يمكنكي الإنضمام الينا في المرة القادمة " أكدت ايجة لامها.

" ساوصلكم " انصدم الجميع من صوت ياغيز، الذي لم يتفوه بكلمة منذ بداية الافطار. تحولت الأنظار إليه.

" لا لا بأس نستطيع امم الذهاب بسيارة أجرة " تحدثت هازان بصوت خافت و مرتعش، أرادت صفع نفسها على ارتعاشها بسبب، بينما اظلمت عيناه تمام لتسكت.

༺ ملكي ༻ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن