فلتات القلم

....

كانت كما الياسمين الشامي... كلما ما مرت به الريح فاح أريجه في الارجاء... كما النسمات العليلة ،تحمل في حوزتها ~مزيجا من العبير و الكبرياء ...

و كانت كلما وقعت في حب زهرة.... جلب لها البستان
 باكمله... عن والدها اتحدث #شتات_مبعثر #بقلمي

كلما ضاقت بها اعتار الدنيا... و اطاحت بها ارضا....اطالت النظر في عيناه لتقف صلبة كالصخر... عيناه كانتا كبر الامان لروحها السجورة... و شفتاه كانتا كادمان متمرد لا يابي مغادرة دمائها، يسكن اوردتها بشراسة...
كمرض عضال... احتل جسدها شبرا شبرا... فلم يترك لها من نفسها شيئا..  عشقه شرس يُهاجم قلبها في عنفوان... يدمر خلاياها الحيوية ليتركها بين يديه كالاسيرة لانفاسه... عيناه كانتا عميقتان... كما لو انهما تحويان عالما اخر... مختلف  كل الاختلاف عن عالمنا... لها في حبه نكهة خاصة... كالملح و السكر...
‏في اللغة العربية أكثر من ستين طريقة لتخبر شخصًا بشوقك إليه - و وحشتني ليست منها - !
يقال :
افتقدتك ،
و اشتقتُ إليك ،
و تشوقت إليك ،
و اشتقتُك ،
و تشوقتُك ،
و صبوتُ إليك ،
و تُقت إليك ،
و طربتُ إليك ،
و حننتُ إليك ،
و غرضت إليك ،
و نزعت إليك ،
و إني لأجاد إليك ،
و قد ظَمئت إلى لقائك ،
و نازعتني نفسي إليك ،
و يخالجني إليك شوق ،
و اهتاجني الشوق ‏،
و هزني الشوق ،
و حفزني الشوق ،
و استفزني الشوق ،
و استخفني الشوق ،
و قد لجّ بي الشوق ،
و برح بي الشوق ،
و كدت أذوب شوقاً ،
و كاد فؤادي يطير شوقاً إليك ،
و كاد قلبي يهفو في إثرك ،
و أنا إليك دائم الشوق ،
و دائم الحنين ،
و دائم التوق ،
و دائم التوقان ،
و دائم الصبابة ،
و دائم النزاع ،
و دائم النزوع ،
و أنا شيقٌ إليك ،
و مشوق إليك ،
و مجود إليك ،
و قد شافني من ناحيتك لامع البرق ،
و استوقد شوقي إليك وافد النسيم ،
و استخفني إليك نزيه من الشوق ،
و بي إليك طرب ،
و بي إليك صور ،
و بي إليك طربٌ نازع ،
و إني لنزوع إلى الوطن ،
و توّاق إلى الأحبة ،
و توّاق إلى ما لم ينل ،
و في قلبي لوعة الشوق ،
و حرقته ،
و جواه ،
و غلته ،
و غليله ،
و أواره ،
و لاعجه ،
و لواعجه ،
و تباريحه ،
و حزازاته ،
‏و قد أسلمنى الجلد ،
و أقلقنى الوجد ،
و أنحلنى الشوق ،
و أسقمنى الشوق ،
و أذابنى الشوق ،
و استطار فؤادي ،
و سعرت أنفاسى ،
و التعجت في أحشائى نيران الأشواق ،
و بِتّ أتوهج من حر الشوق ،
و رأيتنى ملتهب الصدر ،
و مضطرم الضلوع .

تلك الانفاس الخانقة التي تخرج من صدرك.... تلك الدموع الصامتة تنزف من عينيك... صداع راسك التي ما فتأ ينفك عنك ابدا... تفكير و قتل المصير... قيود اخزان تقيد تلك الانفاس... عقلك الملوث... و وحوشك تنهش تفكيرك... شمسك لن تتاخر اكةر من ذلك... بلا وجل ...بلا ياس...امسك الامل بين كفسك جيدا.. لا تجعله يتواري عنك ابدا... لا تقل الحياة عني ادارت ظهرها... لا تياس ابدا... قاتل من اجل كل نفس... دع قلبك يتالم... دعه يحتسي جرعة من الالم عساه يتعلم... نحن نعيش لنحزن و نفرح...لا تجعل حياتك جحيما ...لونها بيديك... ازرع الزهور اينما ذهبت...