فلتات القلم

حبيبتك السابقة

لن اكون يوما كما تريدني ان اكون...فلست دميتك التي تتحرك حسب اهوائك...و لا عبدتك التي ترضي تلبية اوامرك... لم اقبل يوما القيود و لن اقبلها الان كذلك... كنت النوع الذي اهرب منه قبل الوقوع في براثنه... لكنني وقعت فعلا في قفصك...و الان انا اتمرد و انسل من بين قضبانك كالمياه بعذوبة... لا تحاول اغراء عصفورة و جعلها تسكن قفصك الذهبي... فالحرية لا تقارن بالقيود... و مهما كان ذاك القفص ذهبيا... سيصيبه الصدأ يوما ما و لن يضل كما عهدته براقا مخمليا...كلماتك معسولة جعلتني أبدو وكأنني راضخة تحت امرك... لحسن الحظ انتفض كبريائي سريعا و و انتصب علي قدميه من جديد... لما ابقى في علاقة ان كانت تجعلني تعيسة؟... احتاج للسعادة لكنني للاسف لم القاها فيك... يبدو انك لست القطعة التي تكمل احجيتي الغامضة... انت لا تصيبني سوي بالقلق...الذنب ...الندم و الضعف... تدفعني للجنون ...تحاول جعلي ارضي ما انت بحاجته... لم تابه لمشاعري و احتياجاتي البريئة... لست اود خوض هذا النوع من العلاقات... انت لم تخلق من اجلي... فلست تلك العصفورة مكسورة الجناح لتتوسط قفصك...بل انني املك جناحان قويتان... تجعلانني ابلغ عنان السماء و احلق في سمائي الخاصة دون قيود.... انا اسفة لكنني لن اكمل المسير معك... و سادع القدر الذي وضعني في طريقك... يتخذ لي طريقا اخر... وداعا... مع حبي... حبيبتك السابقة