.....

7 0 0
                                    

ثار صدره و اشتدت حرارة انفاسه... و غدى الشر يتطايرا شططا من عينيه كالحمم... اسنانه تصطك ببعضها .. و قلبه ينبض بجنون فيضرب قفصه الصدري حتي يكاد يكسره رميما... دمائه تغلي و قدماه متشنجة... كما لو انه رأي جهنم تفتح امام ناظريه..  لكنه رأي جحيما اسوء من جهنم ،بل و اقوي قيظا و حرا، رأي حبيبته بين احضان غريب....و كما لو انه روحه سحبت منه في بطئ و الم مميت... اخذت عنه الحياة بعيدا... فما ترك له الكره من قلبه شيئاً الا و التهمه كله في شراهة مغرية... لقد اخذت منه الظلمات ما اخذت فما عاد كسابق عهده... و قد تحول الي وحش شرس... تحكمه رغبة جامحة في الانتقام... و تحطيم كل ما يجلب لها الفرح و السرور  و اقسم يمينا... علي جعلها تغرق في الوحل ...تناجي البؤس و الشقاء جميعا ... و تشتاقا اشتياقا عظيما لرؤية السماء... تحت الارض.. ستحيا و تعيش.. في الظلمات... كما حرمته من نوره فهي ايضا ستلقي المصير نفسه علي يده... لكن بضعف شخصين... جلبت علي نفسها الموت.. جعلت تتهاوي في الارض كما لو انها ورقة شجر ضعيفة... شديدة الجفاف... صفراء اللون شاحبة... كما لو انها تعلن عن فصل خريف مبكر حل في الربيع... ربيع حياتها هي ...

فلتات القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن