....

4 0 0
                                    

انت شخص مريض، بافكار مريضة
لكم تفننت في قرائة لغة جسدك في شراهة مفرطة دون شبع و لا قناعة
كنت كذاك الكتاب المشوق الذي لم استطيع تحديد نهايته من بدايته... كآبتك ارهقتني، اتعبتني و دمرتني اكثر منك نفسك... كلما اقتربت من فهمك عدت للوراء الاف الخطى
اصدق بأنك طيب حساس من الداخل ..
من قال انك لا تملك مشاعرا بشرية... انت فقط تحجبها بعيدا في ركن مغترب عن قلبك،
انت فقط غامض بالنسبة لهم، ربما كنت قد رايت جانبك المشرق قبل ان تراه انت في نفسك... خضم من المشاعر تتخبط في دواخلك... كفاك تفكيرا مبالغ، كفاك تشاؤما مريضا
وجهك الجميل لا يستحق هذا الانعكاس البشع الذي تعكسه علي الناس من حولك...
و غدوت لي كالمتاهة... لاريد ان اجد المخرج
ككتاب مشوق جدا... في نهياته بدايته
و ككاتب ينهل منك دون شبع، اود لو اقرأك يوما ما..... ككتاب مفتوح...

ملامح مبهمة و اصوات النحيب تغزوا السمع
عالمها يبكي بحرقة لاجل تلك النفس البشرية
تنوح بغصتها كالارملة فقدت حضنها الدافئ و حصنها المنيع
ليغدو مفهوم الامان لها شيئا صعب المنال بعيد المدي
لا يستحق... لا يستحق ...فامسحي دموعك و انتفضي يا حياة

حبيبتي و عزيزتي هويدة... الكاتبة المبتدئة كما تذلقين علي نفسك... رغم انني اجدك محترفة للغاية و كلمة مبتدئة ليست سوى تواضعا امام ابداعك الرائع... رغم انني اكتب لك لاول مرة... الا انني من قارئاتك القدامي من ايام شاهر و هويدة تلك الرواية العفوية الرائعة... حتي ان مفضلتي هي "فينوس امراتي انا "و الان اخذت عرابي مكانها بجدارة لقب... اخط لك اليوم بضع اسطر متواضعة جداً لاصف ابداعك الرائع و عبقريتك في الكتابة... رغم انني و بكل صدق لم تعجبني النهاية كفاية... لكنني اعلم انها نهاية لا مفر منها منذ البداية... لكنني تمنيت لو يجتمع العراب بوتينه و حبيب ايامه و ولد روحه... لم ارد لتلك الغاية الروحية العميقة ان تتناثر اشلاءا وتضل حبيسة افئدتهم و تقتصر على الرسائل... كنت اود لو يعود يحياه. الي حضنه و لو يتلقف سليم. شتاته المنكسر ليعيد اصلاحه كلما اجترته وحوش ماضيه تجلده بالامه و تسلبه اماله.. لا انكر ان علاقته بحسنا شغفتني حبا جما... بل ووقعت في حب حبهم... لكنني الان اكرهها بل و اكاد امقتها.. كونها وضعت جدرانا و حواجز بين سليم و يحيي، كونها وضعت نفسها بين الاب و ابنه... ام اعتقدها رخيصة الي تلك الدرجة... بل لم تكن هكذا حتي وقعت في حب يحيي و اعتقد ان ذلك ما ايقظ روح سحر و جعل دمائها تعود لتطيح بمبادئها مجددا... كنت. احب حسنا و اشفق عليها و اقف في صفها مدافعة عنها بكل ما اوتيت من نفس... كا انني لا اوافق علي ما حملها اياه يحيي من جرح مشاعر نقية و ما فعله بها يوم زفافها... لكنه كان يغلي في سعير اقوى قيظا و اكثر تعاسة... ليتها استمعت لقلبها و لم تخض تلك المهزلة... لم ما وددت مدحك حوله هو. كونك و لاول مرة. و اعتقد اول كاتبة. تجعلنا نكسر الروتين. المعتاد في الروايات... و. بدل ان نحب ان. يتزوج البطلان نفضل لو يجتمع يحيي بعرايه بدلا عن. حسنا و كيف انك جعلتنا نفضل علاقة الوتين بعرابه الروحي بدلا من حبه لحسنا... و ذلك دليل علي عبقريتك... اسفة لانني اطلت عليك... لكنني اعشق كل ما تخطه اناملك عشقا ما فوق الحب اضعافا... فلا تبخاي بقرائة اسطري و الاجابة... دمت متألقة ..

فلتات القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن