متكا و مهدا

21 0 0
                                    

و قد جعل من جفنيها متكأ و مهدا... و من فؤادها حاكت له غزلا و حبا ..و قد كان عشقهما لروحيهما لحدا... راقته روحها فأممت هي عطره... و استنشقت من دخان سجارته زهرا... كطفل صغير لم يبلغ بعد اشده، و كصبية ضئيلة لم تذق بعد سقمه... تهوي داخل القدر كزبد البحر...و ما تلبث تظل لبقاياه و فية...و هو قد خان عهده ...و نهب من وجدانها بقية ما تبقي لها من رمق... اجفان عينيه باتت مفتوحة، تكابد السهر و تناجي الوسن ، شوقا شجي و صوت كمان مرهفا ...فما بين معترك قلبها و عقلها الما، ما تلبث تتحمل مهجة قبلها فهي في قصر... فارتحلت و هي في اشد الوجع، و لو دنا لعروقها كالمياه الفاسدة، لارتوت و هي في قمة الوهن و الجهد، و اصبحت هي و الشجن علي نفس النهج، تنقب عن السند ...

فلتات القلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن