فلتات القلم

...

اخري زواجك قدر الإمكان.... استقلي بنفسكي... فكريا و ماليا... تاقلمي علي وحدتك... اصنعي لنفسك اكتفائك الذاتي... و حاولي الاستفادة من عزوبيتك حد استطاعتك... انت لست بحاجة لمسؤولية تشغل راحتك في سنك الشابة هذه... سندك من بعد والدك هو دخلك الشهري... ما يشغلك هو مشروعك القادم... و عملك... الكتب التي تنتظر منكي قراءتها... و المدينة او البلد الذي تودين زيارته في اجازتك القادمة... اجعلي جل مهامك تنحصر علي هذا المنوال ...لست بحاجة إلى انجاب اطفال مزعجين و الانشغال بمشاكل و مسؤوليات انتي في غنى عنها.... لا تعطي لعنة بشان التافهين... لم يمضي القطار عليك فقط لانك تجاوزتي 25 من عمرك... حياتك ما تزال مستمرة... و ما تزال تخفي لك المفاجآت ...اما الأحداث الجارية حاليا ،ما هي الا بداية الشوط الثاني من حياتك من بعد المراهقة.... انتي لنفسك كل شيء آخر...

اشتهي كاس قهوة سادة... ساخن... في كاسي الوردي المفضل... اضعه موضع اللثم... نقبل بعضنا انا و الكاس فننجب القهوة التي تتسل لشفتاي... رائحة القهوة تجلني اشعر بالامتنان كوني امتلك حاسة الشم... تجعلني اشعر بالحياة من جديد... تتخلل انسجتي.... و تعبر من شراييني الي القلب.... انا واقعة في الحب مع كاس القهوة...

الاشياء الجميلة لم تخلق للمس و انما التامل... خلقت لنتامل حسنها و جمالها عن بعد... لتحافض علي ذاك الرونق الجميل ...كلما اقتربت منها كلما فقدت من بريقها و بديع جمالها... و كلما حاولت لمسها كلما بدت بالية ...كزهر فقد الاكسجين و تداعت اوراقه و اختفي اريجه... لا تحاول الاقتراب ابدا... لانك بذلك تحكم علي احلامك بالموت.... دع الأمر و شانه... و راقب الحال عن بعد... لعل بصيرتك ترتقي لمستوى أعلى... ولعل ذاك الشيء يضل جميلا كما اعتدته ان يكون...

نصيحة مني اليكي "ان لم يعترف بحبه لك مرة في اليوم علي الاقل و لو بالنظرات... فاعلم انه لا يحبك... ان لم تشعري بالامان بين بذراعيه فاعلم انه ليس المنشود... ان لم يجاريك في جنونك و قام بفعل كل افكارك المجنونة معك اعلم انه لا يهتم لك... ان لم يري حزنك خلف ابتسامتك فهو لا يعرفك كفاية... و ان لم تؤلمه دموعك فهو لا يستحق حبك... قضي الامر...

يودون لو ياكلونك لحما و يلقون بك عظما.... لكنهم لن ياخذوا افضل ما لديك.... هم لن يسرقوا بسمتكي من رحم المعاناة.... في مجتمع بدائي جاهل... يلوم المراة علي كل شيء حتي التحرش يلومنها عليه كونها عورة... اولم يامر الله بغض البصر للرجل ايضا... يا من تدعون الدين... اين هي اخلاقكم و مبادئكم... اين تعاليم الدين الإسلامي الحنيف... الدين الذي عزز المراة و الله الذي جعل تحت قدميها الجنة و الرسول الذي اوصي بها ثلاثا و هو يحتضر.... اين نحن و اين انتم.... متي تتقدمون... متي تاخذون الدين بحذافيره... ويلا لكم علي تحريفكم دينكم... و اخذكم منه ما صلح لكم و ترك ما لم يصلح لمصالحكم... متي تؤمنون حقا...