______________
_مرات الواحد لما يكون مهموم بكون سارح بعيد من الناس والتفكير بكون شغال بياكل من الرأس ، زهجت ومليت من إنتظار المؤتمر ومشيت قعدت في الحديقة المصغرة حقة بيتنا ، وساعتها كنت مصدعه شديد وبتخيل في مجموعي بيكون كيف؟
وهل ياربي بنجح ؟
فجاة قطع سرحانى حركة زول قعد جنبي ، وبصوت هادئ ورزين قال لي :
لي شنو التوهان ده كلو؟
عاينت ليهو بنظرات ميؤوسة لقيتو دا جعفر ود عمتي ما اهتميت بأمرو لانو انا اصلا الوكت ده بالجد ما فايقة ليهو ، تاني كرر لي نفس السؤال رديت ليهو بعصبية حادة :
ياود الناس مالك معاي ؟ يعنى إنت اسي شايفني فايقة لي اسئلتك دي؟ ياااخ بعد منى ! انا ماناقصاك .. ابتسم كده وقال لي ببرود :
بس برضو مصر اعرف انتي لي بتعملي ده كلو عادي يعني اي مجموع وخلاص الحكاية ما مستاهله الدراما الانتي عاملاها دي كلها !طبعا لمن قال لي كده شفتو خمستاشر خمستاشر لا جاده معاكم شفتو خمستاشر خمستاشر بي جاي خمستاشر و بالجهه التانيه خمستاشر يعني انا بمثل عليهم يعني ولا قصدو شنو...
قلت ليهو بنهرة وأحراج:
إنت أصلا الدخلك شنو؟
اعمل دراما ولا اعمل مسلسل ده شي ما بخصك ، وبعدين انتو شكلكم كده عشان مقفولين هناك دايرين تجو تتفشوا فينا هنا ، بالله طير من وشي وإتشايلها سريع ، وعملت ليهو حركة بأصابتي بتاعة فرقعة كدا ، نظام الجدية والضيق الانا فيهو ، وقمت مشيت منو دخلت جوه لقيت مرام بتكورك لي قالت لي :
أجري أجري يابت المؤتمر بدا طووااالي جريت اتحكرت جمبهم وانا اصلا عارفه من سابع المستحيلات يزيعوني بس عاد الشمار أخلي لمنو .. لازم اعرف التفاصيل من اولها لنهايتها المهمم حضرت المؤتمر لما انتهي بنفس واحد ، امي قالت لي جيبي رقم جلوسك عشان نعرف المجموع كم؟
وبعدين نمشي نشوف التفاصيل
قلت ليها آآآآآآ وبقيت فاتحه ليها خشمي ..
قالت لي : يا بت انتي هبله طرشتي قلت ليك جيبي رقم جلوسك !
قلت ليها رقم جلوسي والله يا امي ما متذكراه ، امي بقت تلبع فيني وتقول لي يا هبله يا عويره اسي تاني الا تمشي المدرسه ما حانعرف اي شي تاني اتذكرت قلت ليها اهاااااا اتذكرت انا كتبتو في كراس العربي و جري علي الشنطه طلعتها ولقيت رقم الجلوس و دخلناه ومجموعي كان ٢٣٥ قربت ازغرد ، لانو في التجريبي كنت بجيب ١٩٩ ١٨٠ وكان دخلت المتينات ما بفوت ال 205 عااااااد امي الزغاريد دي ما تديك الدرب و الحلاوه و البارد وانا فرحت بس بعدم النوم وعدم الاكل و السهر لمن ظهرت لي ملاريا و حممممه مبااالغه وكلهم يكاوو فيني يقولو لي عاد فرحه تعمل ملاريا دي ما شفناها ، دى فرحة ولا أنثى الأنوفلس ، بس بعد الكلام ده بي يومين لقيت نفسي فاضيه قلت انضف الحوش الكبير وقعدت اكنس و اكنس فيهو وانا بالعه الراجمات بتاعت الملاريا يعني مفروض ارتاح ولمن وصلت نص الحوش كده اشوف ليك الحوش ده لافي بي زي الكاني راكبه الدوار ، وجيت واقعه ما حسيت بي روحي الا وانا في السرير وامي وناس البيت كلهم جنبي سامعه مرت ابوي بتقول ليهم :
وكت هي عيانه البخليها تتشالق و تكنس الحوش الكبير شنو ؟
امي قالت ليها كتر خيرها بتي لقت الحوش وسخان و ما هان عليها بي مرضها ده شالت المقشاشه وكنست ده بدل ما تشكروها تشاكلوها وتستهتروا بيها ..
عمتي رقيه قالت ليهم بنهره كده : خلاص قفلو علي الموضوع ده انتي وهيوسمعت صوت بتكلم بي نهره بس ما قدرت اميز الصوت قال ليهم لا يا خالتي ناديه العملتو بتك ده غلط في زول بكون بالع جبوب قويه زي دي ويشتغل ان شاء الله عنو الحوش ما بقي نضيف
عمتي قالت ليهو : اسكت انت يا جعفر ما تدخل لما الناس الكبار يكونوا بتكلموا ..
انا فتحت عيوني و عاينت ليهم لقيتم كلهم متوترين قلت ليهم انتو مالكم في شنو ؟
جعفر عاين لي كده وقال اففففف وطلع
قلت ليهم ده مالو ده؟
! عمتي قالت لي ماف حاجه يا بتي ارقدي ارتاحي بس تاني لحدي ما تبقي كويسه من سريرك ده ما تقومي.. مرام جابت لي عصير قالت لي هاك اتحنطري العصير ده قال حوش قال انتي مالك ومال الحوش قدرو ولا قدرو اخواتك الترلات الراقدات هناك ديلك مالن ما شايفاتنو وسخان ..
نساوين ابوي بقو يلولو في خشمهم ما عاجبهم كلام مرام بس كانو بعملوا حسابهم منها لانو ردها حار ودايما هي البتتصدي ليهمأها بالليل في نفس اليوم دا وانا راقده في السرير في حوشنا امي جات قالت لي هاك البسي التوب ده جعفر ود عمك داير يسلم عليك
ما بكذب عليكم استغربت لانو في بيتنا ماف زول بسال من زول لبست توبي وقعدت جاء جعفر داخل سلم علي وسالني من حالي قلت ليهو كويسه الحمدلله ..
قال لي تاني ما عايزك تجهدي نفسك كده راعي لنفسك بالذات وانتي عيانه .. جسمك مابستحمل ..
قلت ليهو :
حاضر ان شاء الله قام علي حيلو وهبش راسي وقال لي الحمدلله الحمه خفت من قبيل ، امسكي جبت ليك مسكن معاي قوى إكسترا لمن تحسي انك مصدعه او جسمك تعبان ابلعي حبه منو وحترتاحي شديد ولازم تتغذي كويس..وطبعا ده كلو وانا مندهشه فيهو لانو ماف زول قبل كده اهتم بي للدرجه دي و مشي خلاني جاتني مرام اختي جاريه قالت لي بإندهاش : شفتي جعفر و حنية جعفر احييي انا..
هنا يادوووب جعفر لفت نظري ليهو لانو في الاول اخدت عنو انطباع سيئ وكنت كارهاو بس هو لمس فيني وتر حساس اللي هو الحنان كنت فاقده حنان بطريقه مبالغة .. حتي من جهة امي لانو كان همها الاول والاخير تكيد نساويين أبوي وحياتها كلها خطة و مكايد لي ضراتها حتي في عز مرضنا هي بتستغل الحته دي عشان تستعطف ابوي ويجي يقعد معاها بس جعفر بي تصرفو البسيط ده اداني احساس انا مفتقداه جدددآ و للان انا ما عارفه هل هو كان قاصد يعمل كده ولا جات عفوا منوالمهم شويه شويه اتعافيت وبقيت احسن من الاول والحمدلله ...
يتبع وألتقيكم أقعدوا عافية ......