11

4.7K 250 2
                                    


قفزت من مكانها وهي تصرخ: أنا هاوريه مقامه ! ... هو فاكر نفسه مين عشان يعمل كدا !
أمسكتها ماري من ذراعها لتجلسها قائلة: براحه يا ميرنا الأمور ما تتاخدش كدا
ميرنا بغضب هادر: أومال تتاخد إزاي يعني ؟ ... إنتي مش سامعه ! ... بتقولك إتجوز عليها !
ديما محذرة: ماري معاها حق ... اهدي شوية
وجهت هدى حديثها إلى رنا: رنا معلش ممكن تحكي اللي حصل براحه من الأول تاني عشان نفهم
روت رنا ما حدث وهي منخرطة في بكاءها المرير: الولاد رجعوا من المدرسة ودخلوا يناموا شوية وكنت قاعدة عادي باقرأ في المجلة شوية لحد معاد صحيانهم لاقيت الباب اتفتح وعلي دخل استغربت وقومت اسأله رجعت بدري ليه ، قبل ما ينطق لاقيت اللي داخله وراه باسأله مين دي؟ ... راحت هي حاطه إيدها على كتفه وقالتلي أنا مراته الجديدة وجاية أعيش هنا في بيت جوزي علي ... وقتها لاحظت لأول مرة الشنط اللي كان شايلها وكل دا وهو ساكت !
مريم بشفقة: طب ما سألتهوش صح ولا لأ ؟
ميرنا بعصبية: يعني البت هتقول قدامه الكلام دا ببجاحه كدا غير لو كان صح يعني يا مريم
ماري: طب إنتي عملتي إيه؟
اعتصرت رنا المنديل بيدها متابعة: قعدت على أقرب كرسي وهي دخلت الأوضة وهو جه جنبي وقعد فضلنا ساكتين فتره لحد ما ...
****
سألته مصدومة: ليه عملت كدا ؟ ... أنا قصرت معاك في إيه عشان تعمل فيا كدا ؟... هي دي أخرت الحب اللي حبتهولك ؟ ... قولي سبب واحد يقنعني بعملتك دي !
أجابها بهدوء حزين: من ساعة ما خلفتي وإنتي بعيدة عني أغلب وقتك ليهم وبس إن ما كانش كله ... دا غير صحابك اللي على طول معاهم وكل شوية تنطي عندهم
إلتفتت إليه مستغربة تفاهة أسبابه ومبرراته: أنت واعي أنت بتقول إيه؟ ... دول ولادك يا علي! ولادك زي ما هما ولادي بالظبط! ... أنت فاهم يعني إيه يبقى عندك ولدين توأم ؟ ... يعني لما واحد ينام التاني يصحى يعني ابقى بأغير لواحد وبألاعب التاني ، يعني بأكون بأحمي واحد وبأبص عالتاني ليقع ولا يتعور! ... أنا ماكنتش بأنام نص ساعة على بعض وكنت بأخبي عنك عشان ما ازودش الحمل عليك أكتر من كدا ... وصحابي ... صحابي اللي مضايقينك أوي كدا كانت كل واحدة فيهم بتجيلي وأنت في الشغل يوم عشان ياخدوا بالهم من الولاد وألحق ارتاح شوية عشان ما يجليش إنهيار! ... كانوا بياخدوا أجازات ويستأذنوا عشان يجولي ويساعدوني ويمشوا قبل ما جنابك تيجي عشان ما تتضايقش منهم ومن وجودهم وتاخد راحتك في بيتك ... صحابي اللي كل واحدة فيهم ما سابتنيش ولا لحظة ، اللي أنا بعدت عنهم وسيبتهم عشان خاطرك وما أزعلكش مني ! ... هي دي أسبابك يا حضرة الزوج المحترم ؟
نهض من جوارها وقال بعصبية: إنتي من ساعة ما بعدتي عنهم وإنتي الحزن بقى مالي وشك وعلى طول مضايقة وواخده جنب دا غير إنه على طول لابسه جلبية متبهدله من شغل البيت والولاد والتنضيف ومليانه ريحة توم وبصل
نهضت وقالت بصوت هامس: لو أنا مش واخده بالي كنت نبهتني للي مضايقك مني كنت هأغيره لأنه مافيش غير راحتك هي اللي تهمني
توترت أعصابه وحاول إخفاء ذلك بقوله: دا غير إني عايز أجيب بنت
لم تشعر بالصدمة من كل مبرراته السابقة كما شعرت بالأخيرة: بنت ؟ ... طب ما أنا ممكن أجيبلك بنت ... أنا لسه أقدر أخلف
إلتفت إليها قائلاً بسخرية: لا والله؟ ... ودا إمتى إن شاء الله ؟ ... إنتي طول اليوم ف شغل البيت ورعاية الولاد وأنا في الشغل ولما بأرجع ا بلاقيكي نايمة يا مستنياني تحطيلي العشا وتنامي ... وكمان شكلك نسيتي المرة اللي حصل فيها إجهاض وكان ولد بردو ؟
لم تتمالك نفسها من الضحك فسألها حانقاً: بتضحكي على إيه ؟ كلامي يضحك أوي حضرتك ؟
توقفت بهتة عن الضحك وقالت بجدية: عشان أنت عارف إنه الراجل هو اللي بيتحكم في نوع الجنين ، يعني مش تحكم تحكم ، الأصح هو اللي بيحدده ولا إيه يا متعلم يا مثقف
أدار ظهره خجلاً من تفسيرها المنطقي ، وقفت أمامه وقالت: قول بصراحة إنها عجبتك واتجوزتها لمجرد إنك عايز تتجوزها ... خليك راجل واتحمل اللي عملته ... ما تغطيش اللي عملته بإنك تلبسني أنا الغلط ... ماشي ؟
تركته واتجهت إلى غرفتها حيث قامت بتبديل ملابسها وغادرت المنزل إلى ملجأها ... صديقاتها علها تجد النصيحة.
****
ميرنا بغضب: الحيوان ... كل الرجاله عينيهم فارغة !
ماري بلوم: ما قولنا اهدي يا ميرنا ... مش ناقصة شعلله هي
مريم بهدوء: وإنتي ناوية تعملي إيه يا رنا ؟
رنا وهي تغالب دموعها: هأعمل إيه يعني؟ ... هأخد الولاد وأسيب البيت وأخليه يطلقني
عارضتها هدى: لا يا رنا ... لحد هنا وأنا مش معاكي في اللي هتعمليه دا أبداً
رنا مستغربة: هو إنتي متخيلة إني أقدر أعيش معاه هو والحرباية اللي اتجوزها وجابها تعيش معايا في بيتي؟
هدى بتعقل: اديكي قولتي بيتك ... إيه اللي يجبرك تسيبي بيتك وتهدي حياتك عشان واحدة غريبة؟ ... طب سيبك من علي ... ولادك ؟ ... ليه تكوني إنتي السبب في إنهم يكبروا بعيد عن أبوهم
مريم بدهشة: هي إزاي؟ ... مش هو اللي إتجوز عليها؟
هدى موافقة: أيوه لكن لا قالها هاطلقك ولا قالها اطلعي بره البيت ، يعني لما الولاد يفهموا ويقولهم كدا ويطلعها هي الشيطانة اللي هدت البيت وبعدتهم عنه الولاد هيكرهوها هي
ماري: هو ممكن يعمل كدا ؟ للدرجة دي؟
هدى: ممكن أه وممكن لا ... بس إحنا هنا بنفكر في كل الإحتمالات
رنا بتفكير: أومال عايزاني أعمل إيه؟
هدى: تقعدي في بيتك وتعيشي حياتك وتعملي كل حاجه كنتي بتعمليها
رنا بغضب: عايزاني اتصرف أكنه ما اتجوزش عليا ولا جابلي ضره ؟!!
أضافت ديما على كلام هدى: مش بس كدا لا إنتي هتنزلي تشتغلي من تاني بعد ما كان مانعك و هتغيري من نفسك ولبسك
أردفت هدى: يعني كل حاجه أخدها مبرر حتى لو مبرر وهمي لتصرفه دا لازم تموتيه
رنا: حتى إنتي يا ديما بتقولي كدا ... مش كان من باب أولى إنك نفذتي الكلام دا على نفسك ؟
أجابتها ديما بألم: لا يا رنا ... إنتي وعلي بينكم قصة حب ووقفتي ضد عيلتك عشان تتجوزيه وبينكم ولاد ... لكن باسل عمره ما حبني وكان بيحبها هي فماكانش فيه بيني وبينه أي رابط فانسحبت ... اللي اتجوزها علي دي مجرد نزوة وهتعدي لما يفوق لنفسه
ميرنا: كلامهم صح ... خليكي على قلبهم خليهم يطقوا من الغيظ
مريم: أكيد هي متوقعة إنك هتنسحبي من حياته لما تعرفي بجوازهم لكن كدا هتفرسيها أكتر
غمزتها ديما: يعني خديها لعبة ... تسلية ليكي وإلعبي بأعصابهم ... يعني مثلاً اعملي شعرك وإلبسي قصير ، اقعدي قدامه .. شوفي مين فيكوا اللي هتاكل عقله وقتها
ابتمست رنا وقد أعجبتها الفكرة: ماشي ... يا أنا يا هما بقى
ماري ضاحكة: أيوه كدا يا شيخة فكي
ميرنا: هي شكلها إيه ؟
رنا: نفس الشكل اللي وصفتيها بيه ... منظرها استفزني أوي أنا مش عارفة سايبها تمشي كدا في الشارع إزاي ... وأنا لو شاف شعرايه بره الطرحة بيبقى هيضربني!
ديما: ههههههه عشان تعرفي ... هو بيحبك إنتي وحاسس إنك ملكه وليه لوحده لكن هي مش فارقه معاه
رنا بحماس: طب قولولي هأعمل إيه بالظبط !
ماري: أولاً كل الجلاليب والهدوم المتبهدله دي ترميها وسيبك منها خالص وجيبي لبس جديد
ميرنا: وأنا هاجيب معاكي اللبس الجديد عشان عارفة ذوقك اللي من أيام حرب الهكسوس دا
رنا بتفكير: طب لما انضف أو أمسح هألبس إيه؟
ديما غامزة: تلبسي قصير وتعملي اللي تعمليه هتبقي طالعة من عينه ... ويبقى زي اللي حب ولا طالش ... هيموت من غيظه هههههههه
رنا: بس كدا الهدوم هتتبهدل وهاضطر أجيب غيرها
مريم بغيظ: يا بنتي ما تتبهدل وتجيبي غيرها هيجرا إيه؟ ... اللي بتخافي على فلوسه دا بيصرفها على الهانم التانية ... يبقى مين أولى بالفلوس دي إنتي ولا هي ؟!
رنا وقد أنتقل الغيظ إليها: أنا طبعاً
هدى: تقنعيه بقى إنك تشتغلي
رنا مستهجنة: وأقنعه ليه ؟ ... أنا أعمل اللي في دماغي مالوش حكم عليا .... يبقى يتشطر عالست هانم مراته الأول !
هتفت فيه ديما: غلط يا رنا ... ما تنسيش إنك لسه مراته ... ولازم تطيعيه وتسمعي كلامه ... إقنعيه بطريقة بحيث تكوني نفذتي أمر ربنا وكمان أخدتي اللي إنتي عايزاه
رنا: طيب ... هأحاول
صمتت قبل أن تتمتم بخجل: بس ....
ماري: بتبسبسي ليه؟
رنا وهي تنظر أرضاً: وحقه الشرعي لما يطلبه هأعمل إيه؟
ميرنا: دا يبقى بجح بقى !
مريم: هو مش لسه متجوز جديد؟ ... خلاص يبقى ما اعتقدش إنها هتسيبه أصلاً يكلمك فما بالك بقى بحقه ههههههههه
هدى: قال النبي -صلّ الله عليه وسلم- (( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه ، فأبت أن تجئ ، لعنتها الملائكة حتى تصبح ))
رنا: صدق رسول الله -صلّ الله عليه وسلم-
ماري متعجبة: بس هو متجوز غيرها يعني ما يروح للتانية
هدى موضحة: دا لما يعوزها هي حقه مش مراته وعلى ذمته؟ وهي قبلت بزوجته التانية؟ ... يبقى تعمل اللي عليها وتديه حقوقه
تنهدت مريم: سبحان الله هي تعمل اللي عليه ويهمها راحته وهو مش عارف في الشرع غير مثنى وثلاث ورباع
ديما: كل واحد بيعمل بأصله ومعرفته بدينه يا مريم ... يوم الحساب هي هتتحاسب على عملها وطاعتها لربنا ، وهو بردو هيتحاسب على عمله ، ماحدش بيشيل ذنب حد
ميرنا: بصي لو عرفتي تتهربي منه أو تلاقي حجه خلاص ما عرفتيش أمرك لله بقى
رنا: طيب ماشي
هدى: يلا أنا هأمشي بقى عشان وعدت كمال أذاكرله إنجليزي وزمانه مستنيني
ماري: هههههه مستني مين تلاقيه قاعد قدام التلفزيون وبيتحجج بيكي
هدى: هههه كدا أنا هأجري بقى عشان ماما هتقولي إنتي السبب
مريم ضاحكة: إذا كان كدا معلش
ماري: خديني معاكي يا هدى عشان من الصبح هاروح الشركة وبعدين هنروح نشتري كام حاجه ناقصة
ديما: إيه دا إيه دا كلكوا ماشيين بسرعة كدا ؟
هدى: معلش نبقى نتجمع مرة تانية
مريم: ماشي ... بس يكون قريب
هدى: إن شاء الله
ميرنا: طب ما تيلا يا رنا ننزل معاهم ونروح نشتري الهدوم
رنا: دلوقتي؟
ميرنا: يعني وراكي إيه؟ ... هي حلاوتها وهي سخنة
ديما: أيوه روحي دلوقتي عشان لما ترجعي وتدخلي بالهدوم في إيدك يبان أكنه مش فارق معاكي خالص وكأنه ولا حاجه وإنه اللي نزلك شوية الحاجات دي
رنا بإحباط: بس أنا لما أكلمه في موضوع الشغل دا هأعمل إيه وأنا مش لاقيه ... يعني لا فيه عرض قدامي ولا حاطه عيني على حاجه
ديما معاتبه: ما أنا شركتي موجودة تدوري على شغل بره ليه؟
رنا مستغربه: وهشتغل إيه في شركتك؟
صمتت تفكر قليلاً قبل أن تجيب: هاشغلك في العلاقات العامة ... أنا أصلاً محتاجه عيون ليا في كل حته عشان أوصل للي بيلعب من ورايا دا
رنا: ماشي خلاص ... من النجمة هتلاقيني عندك
ميرنا: يلا بقى يا رنا ... كل دا لوك لوك
ما إن همت ميرنا بالإتجاه ناحية الباب حتى أمسكت رنا بذراعها ونظرت لها معتذرة: إذا كنتي فاكرة إني نسيت اللي قولتهولك فتبقي غلطانة أنا مش عارفة قولتلك الكلام دا إزاي ... أنا أسفة أوووي يا ميرنا وأتمنى إنك تسامحيني
عم الصمت في أنحاء الغرفة ونظرت لها ميرنا قليلاً قبل أن تقول ببلاهة: هو حصل إيه ... أنا مش فاكرة حاجه
رفعت رنا نظرها إليها ورأت إبتسامة ميرنا فضمتها بقوة قائلة: بجد ربنا بيحبني أووووي عشان رزقني بصحاب زيكوا
مريم مدعية الحزن: إخص عليكوا بتحضنوا بعض من غيري يا وحشين ؟
ماري وهي تبكي من السعادة: وأنا كمان عايزة حضن
ضمت هدى كلا من ميرنا ورنا قائلة: أنتوا بتستأذنوا ... هجوم على طوووووول
احتضن بعضهن البعض وقد اختلطت دموعهن بضحكاتهن ... هكذا هن النساء إذا حزنّ يبكين وإذا سعدن .... يبكين!
------------
دخل إلى الغرفة حيث تنتظره عروسه الجديدة ، تركت ملابسها التي بدأت بترتيبها واتجهت إليه عاقدة ذراعيها خلف عنقه وهي تسأله مبتسمة: حصل إيه؟ ... سمعت باب الشقة بيتقفل هي مشيت؟
نظر إليها مستغرباً: إنتي كنتي راميه ودنك معانا بقى على كدا
أجابته ببراءة: لا أنتوا اللي صوتكوا كان عالي فسمعت من غير ما أقصد
-عالعموم هي راحت تشم هوا وهترجع تاني
أزاحت ذراعيها من حول عنقه: يعني ما سابتش البيت؟
-وتسيبه ليه؟ ... دا بيتها زي ما هو بيتك بالظبط
-مش قصدي بس أنا فكرتها هتسيبه لما تشوفنا جينا هنا
نظر إليها بتمعن: عشان كدا صممتي تيجي هنا وإنه نعيش في البيت دا ؟
ظهر التوتر على ملامحها وهي تقول: لا يا حبيبي أنا بس كنت فاكرة إنها هتسيبه زي ما ستات كتير بتعمل خصوصاً لو بتحب جوزها
أجابها ساخراً: حتى لو فكرت تسيبه مش هتسيب ولادها اللي نايمين جوا دول
هزت كتفيها بلا مبالاة وأدارت عينيها في الغرفة قائلة: مش ملاحظ إنه الأوضة دي صغيرة حبتين؟
-مافيش غير 3 أوض في الشقة دي والأوضة الرئيسية وأوضة الولاد يعني دبري نفسك
قالت بحيث يبدو حديثها عفوي: طب مش أنا عروسة جديدة؟ ... المفروض إني أنام في أكبر وأحسن أوضة؟
نظر لها شذراً: إنتي عايزاني أطلع رنا من الأوضة بتاعتها اللي بقالها 7 سنين عايشة فيها عشان حضرتك مش عجباكي الأوضة دي؟
ابتلعت ريقها بصعوبة عندما أمسك كتفيها وحدق بها بعنف: لو الفكرة دي في دماغك تطلعيها فوراً ، مش جبتلها ضره وهتشاركها البيت وكمان أخرجها من أوضتها يا نادية ، أنا هأروح أشوف الولاد لو صحيوا ... عن إذنك
تركها وقلبها يأكله الغيظ ، لم تصل إلى مبتغاها ولكنها ليست نهاية المطاف فالبقية تأتي.
---------------
-أنا مش عارفة ليه أصريت تيجي تاخدني بعد ما سبت رنا؟
-يعني كنتي عايزاني أسيبك ترجعي لوحدك بالليل؟
هزت كتفيها بلا مبالاة ونظرت من نافذة السيارة: عادي أنا متعودة على كدا
إلتفت إليها للحظة قبل أن يسألها: إنتي ما عندكيش إخوات يا ميرنا؟
أجابته ساخرة: وهيجوا منين؟ ... ماما بتشتغل في جمعية نسائية عشان حقوق المرأة ومش عارف إيه كدا وبابا دكتور في الجامعة وعلى طول مشغول ... أنا ساعات باسأل نفسي هما لاقوا وقت جابوني فيه إزاي
-أنا كمان ماعنديش إخوات
إلتفتت إليه فجأة قائلة بحماس مفاجئ: بس أنا عندي إخوات
قطب جبينه: إنتي مش لسه قايله إنه ماعندكيش؟
أومأت موافقة: أيوه ماعنديش من دمي ... بس عندي صحاب في رأيي أحسن من أي أخوات من دمي
-بجد ؟ طب مين هما بقى؟
بدأت تعد على أصابعها: هدى ومريم وديما وماري ورنا
نظر إليها مستغرباً: ديما؟ ... ديما الفاروق صاحبة الشركة اللي شغالة فيها؟
وافقته: أيوه هي بعينها ... وأنت صاحب باسل صح؟
ابتسم قائلاً بغرور: دا إنتي متابعة أخباري بقى على كدا
-دا إيه الغرور دا كله؟ ... لا طبعاً أنا لما ما عرفتكش ماري أدتني مجلة مكتوب فيها عن إفتتاح المنتجع بتاعك أنت وباسل
أومأ وغير الحديث: بس يظهر إنك بقيت سمنه على عسل مع رنا من جديد ولا إيه؟
-أه ... اتصالحنا
-كنتي ملهوفة عليها أوي ... قدرتي تسامحيها بالسهولة دي؟
-بأقولك زي الإخوات إن ماكانش أكتر ... أنا مش هأقدر أعوض ولا واحدة منهم ... وهما ياما استحملوا مني حاجات ماحدش يقدر يستحملها ... أصل بيني وبينك لساني عايز قصه
-هههههههههههه إنتي هتقوليلي؟
-قصدك إيه يعني؟
-لا لا لا مش قصدي حاجه
-بأحسب
-بتعرفي تحسبي ولا أجبلك آلة
-إركن على جنب يا رامي
إلتفت إليها مستغرباً: ليه؟
قالت حانقة: عشان ما افتحش دماغك دلوقتي
ضحك: خلاص سماح المرة دي ... المهم كان مالها صاحبتك؟ حاجه خطيرة؟
عاد إليها غضبها: جوزها إتجوز عليها
-يا خبر ! ... وهي عملت إيه؟
-ولا حاجه ... بس هتوريه النجوم في عز الضهر
-هي ماسبتوش أو طلبت الطلاق؟
-كانت عايزة تعمل كدا بس أقنعنها تستمر ، عالأقل عشان ولادها
-أها
توقفت السيارة أسفل البناية التي تقطنها فودعته: يلا تصبح على خير
-وإنتي من أهله ... هأجي بكره أخدك بعد ما تخلصي شغل
سألته بدلال: ليه؟
-أهو رخامة كدا ... مزاجي
-هههههههه ماشي ... أنا وافقت بس عشان أنت اعترفت إنك رخم
-ههههههه لا يا شيخة! ... طب يلا عشان تلحقي تنامي وتبقي فايقة بكره الصبح
-ماشي... باي

اصدقائي قنبله ذريه بقلم/  ساره محمد سيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن