الزينة زادت الكنيسة جمالاً وأعطتها بهجة إضافية على بهجة الحضور بزواج شريف وماري ، كانت الأضواء الملونة تتدلى من كل الجوانب في شكل سلاسل طولية والورد الأبيض منتشر في المكان.
-أنا مش مصدقه إنك جيت
رامي مبتسماً: ليه يعني ؟
هزت ميرنا كتفيها: ما توقعتش أنه شريف هيعزمك
ضحك رامي: ولا أنا ... بصراحة لما اديته رقمي ما توقعتش أنه يوم ما هيتصل بيا يبقى عشان يعزمني على فرحه
ميرنا: الإتنين هاين عليهم يعزموا الدنيا كلها ... أنت مش شايف الناس قد إيه ... أنا حاسه إنه إحنا فوق بعض
رامي: هههههههه بس المكان شكله يساع مالحبايب ألف
ميرنا: بس إيه الشياكة دي؟ ... أنا أول مرة أشوفك ببدلة مش غريبة؟
-ليه يعني؟
-يعني المفروض رجل أعمال وعمرك ما لبست بدله
-هههههههه مش كل رجال الأعمال زي بعضهم ... البدله بأحسها بتكتفني وفي رأيي ما تتلبسش غير في المناسبات
أضافت: والشركات
-وإنتي كمان حلوة إنهارده ... والفستان لايق عليكي جداً
نظرت إلى فستانها بسعادة: أيوه كلنا لبسنا نبيتي عشان نبقى الــ
Bridesmaids
-طب ما اختارتوش لون أفتح من كدا ليه ؟
-عشان هدى صاحبتنا منقبة ... بالعافية أقنعناها تلبس اللون دا عشان هي مش بتلبس غير أسود وبني وكحلي وألوان غامقة
-أها
-وبعدين إحنا إتفقنا الإكسسوارات تكون دهبي عشان نكسر اللون
-ماهو واضح حزام دهبي وشنطة دهبي وجزمه دهبي وحلق دهبي
-هههههههه خلاص خلاص إيه ... وبعدين أنت مالك بشغل البنات دا
-ماشي يا ستي أنا غلطان
-اسكت بقى ... دي رنا جات أهي ... تعالى نسلم عليها
أطلقت ميرنا صفيراً: إيش إيش يا عم إيه الحلوة دي
رنا ضاحكة: وإنتي كمان زي القمر
نظرت ميرنا لعلي بإحتقار تحمله في ضيق.
غمزتها رنا: مش تعرفينا ؟
ميرنا مسرعة: أه أه ... رامي فريد دي رنا صحبتي ودا علي جوزها ودول بقى أمجد وكرم التوأم الشرير
كرم مدعياً الحزن: بقى أنا شرير يا ميمي ... أمجد ماشي لكن أنا لا
ميرنا: بقى أمجد اللي شرير وأنت لا ، إممممم طب نشوف الموضوع دا بعدين يا ملايكة تمشي على الأرض
ضحك الجميع وسألتها رنا: أومال ماري فين والبنات ؟
ميرنا: هدى لسه ماجاتش و مريم وديما معاها في أوضة هنا تبع الكنيسة من الصبح عشان يظبطوها
رنا: ههههههههه يظبطوها؟ ... وإنتي مش بتظبطيها معاهم ليه؟
ميرنا: وأسيب الضيوف لوحدهم يعني؟
أمسكت رنا بيدها: طب تعالي بقى وديني عند مامت ماري وباباها عشان أباركلهم
ميرنا: طب يلا بقى
----------------
-والله زي القمر يا ماري
ماري بشك وهي تتلفت أمام المرآة قلقة: بجد؟ ... أومال أنا مش شايفة كدا ليه؟
مريم ضاحكة: مش المهم إنتي تشوفي المهم هو يشوف
ماري بحنق: هو يقدر يتكلم!
ديما: ههههههه الله ... هو من أولها كدا ولا إيه يا مرمر
ماري: هههههه طبعاً يا بنتي أومال إيه
مريم: إوعي تكوني محضرة القطة في البيت
ماري: هههههههه كان نفسي بس عندي حساسية من القطط
ديما: طب الحمدلله ... نفد بجلده هههههههههههه
دخلت ميرنا هاتفة: إيه كل دا لسه ما خلصتوش؟ ... دا العريس بره ومستني على نار والناس ابتدوا يزهقوا يا ممليين
قذفتها ماري بإحدى المناشف: إمشي يا بت من وشي قال يزهقوا قال
ميرنا: ههههههه طب يلا إنجزي عشان شريف واقف عالباب رجل بره ورجل جوا ، ويا خوفي الرجل اللي بره هي اللي تكسب
ماري بغضب: بأمانة يا ميرنا لو ما مشيتي من وشي دلوقتي هأقعد عليكي أبططك
ميرنا متراجعه وأغلقت الباب خلفها: خلاص أسف يا وحش
سملتها مريم باقة الورد الخاصة بها قائلة: يلا بقى يا عروسة العريس مستني
ماري وهي على وشك البكاء: مش عايزه أتجوز
اتجهت إليها ديما مطمئنة: ما تخافيش يا ماري ... مش هو دا شريف اللي كنتي هتموتي وتتجوزيه وأهو خلاص كلها دقايق وتبقوا سوا طول العمر
ماري: بس أنا خايفة أوي
ديما: ما تخافيش لإنه مافيش حاجه تخوف ... وبعدين لو الجواز بيخوف أوي كدا كانوا الناس دي كلها هتتجوز ليه ؟
ماري بحيرة: مش عارفة
صرخت مريم: يا خبر!
ماري بفزع : في إيه؟!
مريم: المكياج هيبوظ إوعي تعيطي
لكزتها ديما: وقعتي قلبي
ماري: هو أنا أخلص من ميرنا تطلعيلي إنتي؟
ديما: طب يلا بقى عشان تخلصي مننا كلنا
دخل والدها وصار معها بالممر حتى سلمها لعريسها وبعد أنتهاء مراسم زواجهما حان الوقت لتلقي الباقة.
اصطفت جميع فتايات الحفل خلف العروس وكانت الباقة من نصيب ميرنا.
جاء رامي من خلفها وهمس في أذنها: مبروك
ميرنا: الله يبارك فيك ... لايقين على بعض مش كدا ؟
هز رأسه نافياً: مش قصدي عليهم ... قصدي مبروك ليكي
ميرنا بعدم فهم: أنا ؟ على إيه؟
أشار للباقة: عشان هتتجوزي قريب
ضحكت ميرنا: يديني ويديك طولت العمر
-ليه يعني ؟
-مين اللي هيقبل يتجوز واحدة زيي؟
-فيه مثل سمعته من شوية واحدة بتقوله لبنتها " كل قمحة معطوبة وليها كيال أعمش "
-ههههههههههههههههه يعني إيه معطوبة
-دا على أساس إنك فهمتي أعمش
هدى: ميرنا تعالي يلا ماري هتمشي
لحقت بها ميرنا ، سألتهم هدى: هتقضوا شهر العسل فين؟
شريف: في بيتنا
ميرنا: يعني مش هتسافروا ؟!
ماري: مش مهم المهم هنكون سوا
ديما: وأنا ما يرضنيش
أخرجت ظرف من حقيبتها وسلمته إلى شريف: مش معقول يبقى عندي فيلا في إسكندرية وأنتوا ما تروحوش تقضوا شهر العسل
رفضت ماري: لا مش هينفع معلش يا ديما
ديما بإصرار: لا ينفع دي هدية جوازكوا مني ... الظرف فيه المفتاح والعنوان
أضافت مريم: وكمان ديما أدتكوا أجازة شهر بحاله يعني هتاخدوا شهر عسل كاااااامل
ماري: بس أنا ما جهزتش حاجه
ميرنا ضاحكه: ودي حاجه تتنسي؟ ... أنا جاهزتلك الشنطة بإيدي وهتلاقي فيها الهدية بتاعتي
شريف: هههههههه طب وأنا ؟
ميرنا: لا تقلق أيها الفتى
مريم: ميرنا وصت مامتك تجهزها
ماري: هههههههه دا أنتوا مش ناسيين حاجه بقى
ميرنا: لا طبعاً
مريم: وأنا هديتي هتلاقيها لما توصلي الفيلا
هدى: وأنا هتلاقيها لما ترجعي من شهر العسل
إلتفت شريف لأصدقائه: شايفين منك ليه الصحاب بيبقوا إزاي
قال أحدهم مازحاً: ما هي مراتك هي اللي بتصاحب ناس غريبة يا أخي
وقال أخر: ما تخفوا شوية كدا حسابنا بيتقل عنده
ميرنا :ههههههههه وإحنا مالنا
قال الثاني: ماشي يا عم
ديما: يلا بقى عشان ما تتأخروش
اتجهت ماري مع زوجها إلى الأسكندرية وعاد كل ضيف إلى منزله.
----------------
اطمأنت على الطفلين وتأكدت من استغراقهما في النوم ، اطفأت الضوء واغلقت الباب خلفها بهدوء واتجهت إلى غرفتها.
دلفت إليها لتفاجئ بوجود علي ممدداً على فراشها ، استدار تجاهها بكسل عندما رأها تدخل.
بادرها: ناموا ؟
أومأت قبل أن تسأله: أنت بتعمل إيه هنا ؟
-بارتاح ... عايز أنام
-طب ما تنام في الأوضة التانية
-ليه؟ ... مش إنتي مراتي بردو زيها ومسموحلي أنام معاكي زي ما بأنام معاها ولا إيه؟
وقفت أمام طاولة الزينة وبدأت بنزع الدبابيس التي تثبت حجابها وقالت بسخرية وإستهانة: وأنا متنازلة عن الشرف دا
وقف خلفها وقال بجدية: وأنا مش متنازل
أدارها إليه وضمها وبدأ في تقبيلها حتى توقف بهتة.
نظر لها بعمق وسألها: مالك؟
-ماليش
-أومال مش زي عوايدك ليه؟
-إزاي يعني؟
-دلوقتي أه مستسلمة بس... بس مش حاسس إنه بحب ورغبة زي عوايدك
-مش مهم يكون برغبتي ... دا حقك حتى لو أنا مش عايزة ... مش هأغضب ربنا عشان مزاجي
ابتعد عنها بسرعة كأنها نار أحرقته: يعني إنتي كنتي مستسلمة دلوقتي عشان ترضي ربنا وعشان تديني حقي وإنتي مش حابه قربي منك
أدارت له ظهرها: تعبانة
أخذ الجاكت و ربطة عنقه من فوق السرير وقال بسخرية: لا والله فيكي الخير
أضاف قبل أن يغلق الباب خلفه: ريحي نفسك أنا مش هأقرب منك تاني عشان ما تغضبيش ربنا لما تقوليلي لا ... وأهو الحمدلله عندي زوجة تانية بتلبيلي رغباتي وبتحسسني إنها مبسوطة مش عشان خاطر ربنا وبس ... تصبحي على خير
بكت بشدة وهي تبدل ملابسها وتتوضأ ، سمعت صوتهما يأتي من الغرفة وهي تخرج من الحمام فازداد بكاءها واتجهت إلى ربها تشكو إليها حزنها وألمها فلا ملجئ منه إلا إليه ، ولا راحة لها إلا بقربه.
-------------
يشرف كريم بمساعدة لبنى على تحضير غرفة الإجتماعات بالمنتجع.
كريم: وصيتي عالأكل؟
لبنى: أه ... هينزل بعد الإجتماع على طول
كريم: طب تمام ... كل شئ جاهز ولا فيه حاجه ناقصة ؟
لبنى: كله تمام
غادر كريم القاعة ولحقت به لبنى وهي تسأله: إحنا ما قعدناش مع بعض بقالنا كتير يا كريم
كريم: معلش يا لبنى بعدين ... وأديكي شايفة الإجتماع دا قالب الدنيا إزاي
-وأنت هتحضر الإجتماع دا ؟
-لا ... بس لازم أكون قريب عشان لو احتاجوني ف حاجه
-ماشي ... ربنا يعدي اليوم دا على خير ... حاسه قلبي مش مطمن
-إن شاء الله
وصلا إلى حيث يقف باسل ورامي وشادي.
باسل: كله تمام؟
كريم: أه تمام
شادي: أنت لسه مصمم عالبيع ؟
تنهد باسل: مافيش حل تاني
أنضمت إليهم بوسي متسائلة: طب هنفضل واقفين هنا نستقبلهم ولا هندخل القاعة؟
باسل: لا هندخل القاعة ونستناهم
رامي: هما كام واحد؟
باسل متذكراً: تقريباً المالك والسكرتيرة بتاعته بس
شادي بشك: وماعرفتش بردو مين هما ؟
باسل: لا ... حاولت بس اللي كلمني ما قاليش
رامي: خلاص أهو كلها دقايق ونعرفه
جلس كلاً في مكانه بأنتظار الشريك المحتمل في المنتجع ، اتجه كريم ولبنى إلى عملهم ليتموه.
دقت الساعة الثانية بعد الظهر معلنة موعد بدء الإجتماع تبعها فتح الباب من قبل أحد العاملين بالمنتجع يتبعه دخول إمرأة رشيقة ترتدي ملابس تتصف بالإحتشام والعملية تدل على أن صاحبتها سيدة أعمال ، تلحق بها مساعدته والسكرتيرة الخاصة بها والتي لاتختلف في ملابسها كثيراً عن رئيستها.
جلستا على المقاعد المخصصة لهم حول طاولة الإجتماعات ونزعت الرئيسة نظارتها الشمسية وقالت مبتسمة: السلام عليكم
هتفت بوسي بحنق: إنتي!
باسل بدهشة: ديما ؟!
تسائل شادي: أنتوا تعرفوها ؟
رامي: أه دي ديما الفاروق مـ...
قاطعه باسل: إنتي عرفتي منين إني عايز شريك؟
أجابته ديما مبتسمة بثقة: في دنيا الأعمال مافيش حاجه بتستخبى يا أستاذ باسل
أضافت : ممكن نبدأ الإجتماع لو ما عندكوش مانع ؟
رامي مانعاً أحد من الإعتراض: الشغل شغل يا باسل ولا إيه؟
أومأ باسل موافقاً وعاد بنظره إلى ديما التي تجلس أمامه بثقة شديدة.
أشارت ديما لمريم بإخراج الأوراق التي تحتاجها وبدء الإجتماع في تباحث بشأن مميزات المنتجع وفضل دخولها شريكة في هذا المشروع.
ديما وهي تتصفح الأوراق أمامها: قبل ما أفكر أشارك في المشروع دا أو أكلمكوا عشان نجتمع ونتناقش فيه أنا درسته من كل الجوانب وعرفت كل حاجه فيه ... يعني كلامكوا ما أضافليش جديد
باسل: أومال عايزة نتكلم ف إيه؟
ديما بقوة: في التعديلات اللي هتحصل فيه
بوسي بغضب: تعديلات؟ ... تعديلات إيه دي كمان؟!
ديما: فيه حاجات كتير ما عجبتنيش في المشروع ... وعشان كدا أنا قررت نتقابل ونتناقش فيها عشان تتعدل
باسل بثقة: المشروع دا بقاله سنين مدروس كل كبيرة وصغيرة فيه وما اعتقدش إنه محتاج تعديلات أو فيه أي غلطة
ديما بسخرية: أما هو مدروس كويس أوي كدا احتجت شريك ليه ف وقت صغير من بدايته ؟
باسل متنحنحاً: دي غلطة مني أنا مش من المشروع
ديما بتعقل: طب ما أنت اللي عامل المشروع ... وأنت بشر زيك زينا وبتغلط
رامي: وإيه التعديلات اللي عايزه تضيفيها ؟
بوسي: أنت من كل عقلك عايز تسمعلها ؟
تكلم شادي أخيراً بعد صمته الذي دام الإجتماع بأكمله: إتفضلي يا أستاذة ديما اعرضي التعديلات علينا
بدأت ديما: أولاً الخمرة ... تتمنع من المنتجع كله ويتمنع كمان عمل الأكل بيها
قاطعتها بوسي غاضبة: نعم؟! ... دا مافيش منتجع ولا مكان سياحي مافيهوش خمرة
ديما بهدوء: مش لازم نبقى زي بقيت الناس وخصوصاً لو حاجه حرام
بوسي: مش عايزة ما تشربيش منها لكن مالكيش دعوة بغيرك يشربها ولا لأ
ديما: أه ماليش دعوة بيه لو كان جايبها من بره معاه لكن مش أنا اللي أقدمهاله بإيدي فيه حديث لرسول عليه الصلاة والسلام بينهى عن كدا
مريم: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم- :" أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله لعن الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومبتاعها ، وساقيها ، ومسقيها "
بوسي ساخرة: أه ما دا اللي إنتي فالحه فيه قال الله وقال الرسول
شادي بهدوء: كملي وقولي رأيك
ثم إلتفت إلى بوسي مضيفاً: وياريت نسمع للأخر قبل ما نحكم
ديما: ثانياً كل الوجبات اللي بتتعمل بلحم أو دهن الخنزير تتلغي يعني مافيش لحم خنازير يدخل المنتجع. ثالثاً حمامات السباحة ...
بوسي: هنلغيها هي كمان ؟
شادي: مدام بوسي يا ريت بلاش مقاطعة يا تتفضلي تخرجي
بوسي مستهجنة: باسل ؟!
باسل بهدوء دون أن ينظر إليها وقد جذبه حديث ديما: شادي معاه حق اقعدي ساكتة أو اطلعي بره
رامي: كملي يا مدام ديما
ديما: حمامات السباحة تبقى منفصلة يعني حمامات السباحة بتاعت الرجاله لوحدها وبتاعت الستات لوحده ... فيه ستات كتير بتبقى عايزة تنزل ومش عارفة لإنه بيبقى في رجاله ومش بتقدر تنزل قدامهم ... وفيه رجاله بترفض نزول الزوجات في المايه قدام رجاله تانية.
شادي بهدوء: طب وبالنسبه للراجل لما يحب ينزل مع واحدة تبعه أو تخصه
ديما: اللي أنا أعرفه إنه هنا فيه شاليهات فيها بسين يقدر ياخد شاليه من دول وينزلوا فيه براحتهم وممكن نطور الشاليهات دي بإننا نعمل على حمام السباحه إزاز يدخل الشمس واللي جوا يشوف اللي بره بس العكس ما يحصلش ... والشاليهات اللي بدون بسين خاص ممكن نعملها بسين وياخد جزء من الجنينة بتاعته ويبقى فيه جزء مخصص للأطفال مايكونش عميق
باسل: فيه حاجه تاني؟
ديما: فيه الشاطئ بتاع البحر ... يطبق عليه نفس الكلام الستات ليها شاطئ والرجاله ليها شاطئ وممكن نخصص جزء ونعمله شاطئ بس مش للنزول للقاعدة بس ... يعني واحد ومراته عايزين يقعدوا عالشط سوا وكدا ... وفيه كمان المحلات ... أنا لاحظت أنه كل المحلات اللي هنا ماركة ومشهورة تمام ... بس مافيش ولا محل محجبات ... أنا هازود محلات المحجبات شوية وطبعاً مافيش ديسكو ولا ملهى ليلي
شادي: تمام ... أنا شايف كل الكلام دا مافيهوش مشكلة
رامي: هو كلام حلو بس كدا اعتقد الأرباح هتقل
ديما: أنا عايزة الفلوس اللي هتجيني من المشروع دا تبقى حلال 100% حتى لو قليلة ... الفلوس قيمتها في رضا ربنا عنها ... لو ربنا راضي عنها هيخلي فيها بركة
مريم متدخلة: بعد إذنكوا ممكن أضيف حاجه ؟
باسل: اتفضلي
مريم: ما اعتقدش الأرباح دي هتقل ولو قلت مش هتبقى لدرجة كبيرة ... لو على الأفواج السياحية فدول بيبقوا أجانب وبيحبوا الحاجات الجديدة المختلفة عن اللي متعودين عليه زي بالظبط لما بيروحوا المساجد القديمة برغم إنهم مش مسلمين ... دا لمجرد الفضول لديانة تانية وحاجه مش منتشرة عندهم ... لما نبقى عاملين نظام وسياسة مختلفة عن المنتجعات والأماكن التانية دي هتبقى دعاية لينا إنهم يجوا يحكموا بنفسهم ، الإختلاف دا حاجه حلوة ولا وحشة ... وأنا ما اعتقدش إنه مش هيعجب حد
باسل: تمام ... هندرس الموضوع ... بس لو اترفض هيحصل إيه؟
أغلقت ديما الملف الذي أمامها وأجبته بلا مبالاة: ولا حاجه ... مش هأكون شريكة في المكان دا
نهضت مضيفة: فكروا براحتكوا بس أنا بكره هأمشي وأتمنى اسمع رأيكوا قبلها لإنه ما اضمنش وقتي وإذا كنت هأقدر أجي هنا تاني ... عن إذنكوا
غادرت ولحقت بها مريم ، ابتسم شادي بإعجاب قائلاً: هي دي الشخصية اللي كنت بأدور عليها من زمان
باسل بتمعن: قصدك إيه ؟
شادي: قصدي إنه ماكنتش بارتبط ببنت لإنه مالاقتش فيها اللي يشدني بس ديما كل حاجه فيها شدتني
لاحظ رامي نظرات باسل التي تكاد تحرق شادي بمكانه فلكزه قائلاً: ما خلاص يا عم شادي مش لاقي غير دي ؟
شادي: ما عشان مش لاقي غيرها دخلت دماغي ... وهتبقى بتاعتي
باسل بغضب: ما تحاسب على كلامك يا شادي
بوسي بضيق: ومالك ومالها يا سي باسل؟
شادي متعجباً: وفيها إيه ؟ هي تقربلك؟
رامي: دي ديما مراته الأولى يا شادي
شادي: هي دي؟ ... دا أنا افتكرت عمو مراد دبسك في واحدة حوله وشكلها مالوش ملامح ... دا عمي دا ذوقه روعة ، دي مزة
أمسك باسل بشادي من ياقته: ما تتلم يا شادي بدل ما ألمك
شادي بلا مبالاة: وهو أنا لسه عملت حاجه؟
باسل: قصدك إيه؟
شادي مبعداً ذراعي باسل عنه: قصدي إنه أنت مش عايزها وإلا ما كنتش سيبتها وإتجوزت بوسي ... وإذا كانت ما تلزمكش فهي تلزمني
دفعه باسل غاضباً وغادر القاعة.
لحق باسل بديما منادياً ، توقفت ديما: في حاجه ؟
نظر إلى مريم: ممكن أكلمك على إنفراد ؟
استأذنت مريم: طب عن إذنكوا هأخد المفتاح وأطلع ارتاح شوية
----------------
عند مكتب الإستقبال
لبنى متسائلة: مش غريبة واحد وسكرتيرته يحجزوا أوضة واحدة؟
هز كريم كتفيه: مالناش دعوة
لبنى: الله أعلم بينهم إيه ...
كريم بغضب: مش قولت مالناش دعوة؟ ... كل واحد حر وكل واحد هو اللي هيتاحسب على أعماله
لبنى مسترضية: طب خلاص هدي نفسك
كريم متنهداً: الجناح جاهز؟
لبنى: أه كله على سنجة عشرة
وقف كريم يراجع بعض الأوراق وهو ينظر للبحر ليهدأ فلبنى برغم طيبتها وحسنها إلا أنها تتدخل في شئون الغير وفيما لا يعنيها وهذا من أكثر الأمور التي يبغضها.
اقتربت مريم من مكتب الإستقبال مبتسمة: لو سمحتي كنت عايزة مفتاح الأوضة باسم ...
لم تعرف بأي اسم حُجزت الحجرة فديما رفضت أن يعرف باسل هويتها حتى تقابله وجهاً لوجه فاحتارت ماذا تقول عندما هتفت الفتاة لتنقذها: إنتي سكرتيرة الشريك الجديد ؟
تنهدت مريم براحه: أيوه أنا
لبنى مرحبة: أنا لبنى مساعدة مدير المنتجع
سلمت عليها مريم بإبتسامتها الجميلة: وأنا مريم سكرتيرة الشريك الجديد ... المحتمل
شعر كريم بأن هذا الصوت ليس بغريب على أذنيه ولكن لا يستطيع تذكره إلا عندما سمع الاسم إلتفت بسرعة ليرى لبنى تسلم على الفتاة وترحب بها.
رأته لبنى فقالت: أهو المدير واقف ... دا الأستاذ كريم ودي الأستاذة مريم ... سكرتيرة الشريك الجديد يا كريم
لو سُكب عليها دلو من الماء لكان أفضل من هذا التعريف.
لبنى وهي لا تدرك ما أصاب الإثنين جراء هذا التقديم: بس مش غريبة صاحب الشغل والسكرتيرة ينزلوا في نفس الجناح سوا ؟
مريم: لا عادي ... إحنا صحاب أصلاً
رفعت لبنى حاجبيها إستغراباً بينما هتف كريم بغضب: هو بقى إنه الواحدة تقعد مع رئيسها في الشغل في أوضة واحدة عادي وبكل بجاحه تتقال كدا ؟
لبنى: براحه يا كريم مش كدا
مريم: وفيها إيه يعني؟ .. أنا مش شايفة إني غلطت في حاجه
كريم وغضبه يزداد: وإنتي بقالك 3 سنين مختفية عشان تنزلي في فنادق مع رئيسك في الشغل؟
وأضاف ساخراً: ويا ترى كام رئيس عديتي عليهم يا أنسة يا محترمة
لم تشعر مريم بما فعلته إلا بعد أن هوت على وجهه بصفعة دوت في المكان بأسره.
أنت تقرأ
اصدقائي قنبله ذريه بقلم/ ساره محمد سيف
Romance"لن تخطئي بمفردك فسنخطئ معكِ ... من ثم نصلح ما فعلنا" فتيات جمعتهن الصداقة. لم يفرقهن دين .. أولاد ... ولا حتى ازواج استمرت صداقتهن إلى أجل الأجلين ... واقفات أمام كل ما حاول التفريق بينهن أو هز صداقتهن. تعاونوا سوياً على الضراء قبل السراء. كل واحدة...