كانت رنا تقوم بعملها في المكتب عندما دخل عادل وقال موجهاً الحديث للجميع: في حفلة كمان أسبوعين بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس الشركة
شيماء: وإحنا معزومين ؟
أومأ عادل : أكيد زي كل سنة
عوني: ومين هيشرف عليها السنة دي ؟
عادل: ما هو دا اللي عايز أكلمكوا فيه ... أنا كان ممكن أختار حد منكوا يساعدني بس أنا قولت أسألكوا مين اللي حابب يشتغل معايا فتحضيرها ؟
سميرة: أنا لا ... تنطيط فوق إيد العمال وهما بيحضروا وأكلم بتاعت الديكور وأقولها هنا وتقولي لا مش هأقدر
عوني: وأنا يا ريت تعفيني من المهمة دي ... هتخليني أطول في الشركة وأنا مراتي حامل وخلقها ضيق وطلباتها كتير مش هألاحق
شيماء: وأنا واخده أجازة 10 أيام بداية من بكره عشان ماما هتعمل عملية وهأكون معاها
عادل: سلامتها
إلتفت إلى رنا متنهداً بإستسلام: مافيش غيرك يا أستاذة رنا ويا ريت ما تكسفنيش وتخليني أشيل الليلة لوحدي
ابتسمت رنا قائلة: ولا يهمك ... أنا هأساعد حضرتك
بادلها عادل الإبتسام: طب الحمدلله تمام ... تعالي على مكتبي بقى عشان نتفق هنعمل إيه ... ما تفتكريش أسبوعين كتير دول يدوب يكفوا خصوصاً إنه لازم تكون الحفلة أحسن من أي سنة
رنا بطاعة: حاضر
تناقشوا قليلاً قبل أن ينهي الحديث قائلاً : إحنا إتفقنا عالأساسيات لما يجي مهندس الديكور هنتناقش معاه بقى على توسع ونشوف هنعدل إيه بالظبط
رنا: وهو هيجي إمتى ؟
عادي: أنا كلمته وهيجي بكره على 10
رنا: ماشي ... وأكون خلصت الشغل اللي ورايا
عادل: معلش هتتعطلي بس غصب عننا
رنا: ما حضرتك كمان هتتعطل ... مع إنه مافيش عطله ولا حاجه دا شغل زي بقيت الشغل
عادل: اتفضلي إنتي على شغلك دلوقتي وبكره نبدأ الجد إن شاء الله
--------------
طرقت مريم باب المكتب قبل أن تدخل.
ديما: المهندس والعمال وصلوا؟
مريم: أيوه كلهم وصلوا من نص ساعة وهيبدأوا شغل كمان ساعة
ديما: كويس ... يا رب يخلصوا خلال أسبوعين زي ما قالوا
مريم: هتعلني عن الشراكة في الحفلة السنوية للشركة ؟
ديما: لا مش هاممني ... بس عايزة أخلص من موال المنتجع دا بأقصى سرعة
مريم: إن شاء الله يخلص وعلى خير كمان
ثم تابعت: أستاذ عادل من قسم العلاقات العامة عايز قايمة بأسماء الناس اللي هتعزميهم في الحفلة
ديما: اعمليها إنتي أنا مش هأفتكر الكل... المهم تعزمي كل الشركات وكل البنوك والعملاء ... اللي بنشتغل معاهم واللي لا ... مفهوم؟
مريم: تمام هأجهزها وأجيبهالك
ديما: ماشي ... هابقى أبص عليها
مريم مترددة: طب وبالنسبة لباسل هأعزمه بردو ؟
-أكيد يا مريم ... دا خلاص بقى شريكي إزاي مش هنعزمه يعني ؟
-وبوسي؟
تنهدت ديما: ابعتي دعوة باسم باسل وحرمه يا مريم وريحيني من كل الوش دا
مريم: خلاص خلاص ... هأروح أكمل شغلي ... عن إذنك
ديما: إتفضلي
--------------
اجتمع مهندس الديكور مع رنا وعادل وبدأوا بالتناقش فيما يخص الحفل.
المهندس: اعتقد أحسن مكان هو الدور الأول وكدا كدا اليوم دا بيبقى أجازة
رنا: هو هيبقى موافق إيه؟
عادل: سبت
المهندس: إيه اللي في دماغكوا لليوم دا
رنا: أنا باقترح نعمل فيلم يعرض فيه كل الصور بتاعت الشركة من ساعة ما اتبنت لحد دلوقتي وأهم المناسبات اللي عدت عليها وطبعا يبقى في حد بيتكلم ويشرح تاريخها ويفضل شغال من أول الحفلة لنهايتها
المهندس: إممم هي فكرة حلوة بس محتاجه تعديل لإنه بيبقى فيه موسيقى طول الوقت
رنا: موسيقى؟ ... هو لازم موسيقى؟
عادل: أي حفلة بيبقى فيها موسيقى
رنا: طب ما نعمل اللي بيقول تاريخ الشركة يقوله على إنه أغنية
المهندس: إمممم ... بجد فكرة جديدة وهتبقى حلوة ... خصوصاً إنه في ناس بتصدع من الموسيقى
عادل: خلاص يبقى اتفقنا ... هتشوف أنت حد بقى يعملها
المهندس: ما تقلقش الموضوع دا عليا
عادل: هنجيب الأكل والعصاير من نفس المكان اللي بنجيب منه كل سنة
المهندس: طب والجرسونات ؟
عادل: المطعم بيبعتهم مع الأكل
المهندس: تمام ... بس لازم يلبسوا نفس اليونيفورم ... واليونيفورم يكون لايق على الديكورات
عادل: طب وأنت مقرر الألوان هيبقى شكلها إيه ؟
المهندس: بأفكر أعمل تربيزات وقوف ... يعني من غير كراسي الناس توقف حواليها
عادل: طب واللي يحب يقعد؟
رنا: ممكن نعمل جزء في زواية كقاعدة وبعيد عن الداوشه
المهندس: تمام ... وهنعمل أوضة من الدور اللي تحت للمدخنين
أخرج أحد الألبومات من حقيبته: شوفوا الديكورات دي وحددوا اللي عايزينه
عادل: حلو دا
رنا: لا ... اعتقد دا أحلى
المهندس: أنا مع أستاذ عادل اللون الدهبي حلو وأفضل من الأبيض
رنا: أه أنا معاك ... بس عشان اليونيفورم بتاع الجرسون ... الأبيض مشترك بين كل اليونيفورم وسهل نلاقي يونيفورم بكل المقاسات لكن اللون الدهبي صعب
عادل: احيكي على التفكير العملي دا ... وفرتي علينا لف كتير
المهندس: بس الأبيض بيليق عالأفراح أكتر
رنا: ممكن نخلي الأكسسورات لون تاني أحمر أو الدهبي مثلاً
المهندس: الدهبي حلو ... خلاص أنا هأخلي الدهبي والأبيض سوا
صافحه عادل: تمام وإحنا في أنتظارك
إلتفت عادل إليها بعد مغادرة المهندس: شكلي مش هأندم على إنك اللي مسكتي معايا موضوع الحفلة
رنا: أتمنى أكون عند حسن ظنك
عادل: أصلاً دا شغل بنات ديكور وألوان وحفلة ... بس عندنا في القسم مافيش فرق بين ولد وبنت ، شغل واحد وشغل واحدة
رنا: هههههه طبيعي وإلا ما كناش اشتغلنا
عادل: طب يلا نرجع لشغل الشركة عشان كل ما يقرب معاد الحفلة كل ما هننشغل
رنا: والدعوات ؟ ... إحنا ما إخترناش شكلها ولا اللي هيتكتب عليها
عادل: أوبس نسيت ... خدي دي نمرة المطبعة اللي بنتعامل معاها كلميهم واتفقي معاهم
رنا: أوكيه ... عن إذنك
تحدثت معهم وأخبروها بأنهم سيرسلون لها عدة ألبومات لتختار منهم ما تريد.
--------------
أنتهت رنا من تنظيف المنزل الذي أهملته في الفترة الأخيرة ، خرجت نادية من غرفتها واتجهت إليها بالسؤال: إنتي خلصتي تنضيف؟
رنا: أيوه
نادية: أعتقد إنك نسيتي أوضة
أجابتها ساخرة: بجد ؟ أنهي واحدة دي ؟
نادية: أوضتنا أنا وعلي
اعتدلت رنا في وقفتها ووضعت يدها بخصرها وقالت متحدية: والله أنا ماكنتش الخدامة اللي جوزك جابهالك ... بوسي إيدك وش وضهر إني ما قولتلكيش تعالي اعملي معايا
نادية: إنتي فاكرة إني كنت هأجي ؟
-أصلاً أنا أخاف عالحاجه تتوسخ أكتر لما تلمسيها بإيدك
-إحترمي نفسك
-أنا محترمة غصب عنك
حضر علي بسبب صوتهما الذي ارتفع.
علي بصوت مرتفع: بس بس ... في إيه ؟
رنا: فيه إنه الهانم فاكراني الخدامة بتاعت حضرتها وعايزاني انضفلها أوضتها كمان
نادية: ما إنتي نضفتي البيت كله إشمعنه الأوضة دي ؟
رنا: أنا باستخدم البيت كله لكن ما باستخدمش الأوضة دي
علي: خلاص ... نادية نضفي أوضتك بنفسك
نادية: يا علي ...
علي: هي كلمة ... إتفضلي
رنا: أه ويكون في علمك غسيلك إنتي تتصرفي فيه وأي حاجه تخصك ماليش دعوة بيها ... وياريت تعملي كدا بالحاجات اللي تخصني
نظرت إلى علي قبل أن تضيف: ما عدا علي طبعاً اعتبريه كادو مني ليكي
غادرت نادية الغرفة وانصرفت رنا تجمع أدوات التنظيف.
علي: وصلتني دعوة من الشركة بتاعتك عشان أحضر الحفلة السنوية
رنا بلا مبالاة: عارفة ... أنا اللي بعتها
علي مستغرباً: إنتي إزاي؟
رنا: القسم بتاعي هو اللي بينظم الحفلة ... وهي مسئوليتي
علي: أها ... وهنروح سوا بقى ولا إيه ؟
رنا: أنا هأكون هناك من 11 الصبح
علي: يعني هأروح لوحدي؟
رنا: ليه ونادية هانم فين؟ ... ما تقنعنيش إنها هتفوت فرصة زي دي وما تحضرش
علي: بس أنا كنت عايز أروح معاكي
نظرت له رنا: أعتقد كدا أحسن ... أنا مش هأقبل أدخل معاك الحفلة وأنا ماسكه في دراعك والهانم في الدراع التانية ولا هارون الرشيد ف زمانه
علي بحنق: اللي يريحك يا رنا اللي يريحك
تركته رنا واتجهت لتضع الأغراض مكانها وهي تكز على أسنانها من غروره.
أنت تقرأ
اصدقائي قنبله ذريه بقلم/ ساره محمد سيف
Romance"لن تخطئي بمفردك فسنخطئ معكِ ... من ثم نصلح ما فعلنا" فتيات جمعتهن الصداقة. لم يفرقهن دين .. أولاد ... ولا حتى ازواج استمرت صداقتهن إلى أجل الأجلين ... واقفات أمام كل ما حاول التفريق بينهن أو هز صداقتهن. تعاونوا سوياً على الضراء قبل السراء. كل واحدة...