30

4.6K 236 2
                                    


- ألو
- أيوه يا باشا
- إنهارده اللي إحنا إتفقنا عليه يتنفذ مفهوم ؟
- بسرعة كدا يا باشا ؟
- أه دا الوقت المناسب
- بس دا شغل كبير وخطير أوي يا باشا
- ما تقلقش ، هأبسطك
- هههههه طول عمرك فاهمني
- أومال إيه ، بس تعمل اللي إتفقنا عليه بالحرف الواحد
- عيب يا باشا ، هي دي أول مرة يعني؟ ، هههههههههه ، وإن شاء الله مش هتكون الأخيرة كمان
- ماشي ياخويا لما نشوف شاطرتك
- ماشي ، يلا هأسيبك أنا بقى عشان أشوف شغلي وأجهز
------------
وقفت ديما وميرنا برفقة مراد يتمازحون سوياً.
مراد مازحاً: إنتي كل صحابك حلوين كدا ؟ ، لا أنا ما أقدرش ع الكلام دا
ميرنا ضاحكة: دا أنت اللي حلو يا أنكل مش حد تاني
مراد: هههههههه إنتي بتعاكسيني كدا عادي قدام صاحبتك ؟ ، وإنتي ساكته لها يا ديما ، مين يجي يدافع عني دلوقتي ؟
إنضم رامي لهم وشعر بالغيرة تأكل قلبه بسبب ضحك ميرنا ومزاحها مع مراد الذي بالأصل بمثابة أب له.
رامي: أنا موجود
مراد: شوفت البنت الخلبوصه دي ، بدل ما أكسفها أنا هي اللي كسفتني
شادي منضماً إليهم: مين دي اللي كسفتك يا عمو ؟
مراد: ميرنا
شادي: وتلاقيك مبسوط إن واحدة حلوة زي ميرنا كسفتك
مراد: هههههههه طبعاً
رامي بغيرة: ما تلم شباكك يا عم شادي ، أنت مش بتعتق خالص؟
همس له شادي: هي دي تبع بيسو بردو ولا إيه ؟
تمتم من بين أسنانه مجيباً: لا تبعي أنا يا فالح
شادي محاولاً كتم ضحكاته: طب خلاص معلش ماكنتش أعرف
نظر له بقوة وهمس: وأديك عرفت ، لما نشوف هتعمل إيه
مراد مستفسراً: بتتوشوشوا تقولوا إيه منك ليه ؟
شادي: لا أبداً دا رامي بيحذرني أجي جنب الحاجه بتاعته
مراد مستفهماً: حاجة إيه؟
رامي: ما تشغلش بالك أنت يا عمو
ديما: إنتي كلمتي مريم من ساعة ما جينا ؟
ميرنا: لا لسه
ديما: طب شوفيها واطمني على مامتها عشان ما تفتكرش إننا نسيناها
ميرنا: مريم عمرها ما هتفكر كدا ، ع العموم هأكلمها وأطمن
ديما: طيب
ميرنا: عن إذنكوا
شادي: إتفضلي
مراد: حمدالله على سلامة مامت صاحبتك
ديما: الله يسلمك يا بابا
ابتعدت ميرنا لتدق على مريم وتطمئن عليها هي و والدتها ، أجابتها مريم قبل أن تغلق الخط: أيوه
-كل دا عشان تردي ع الموبايل ؟ نايمة على ودانك ؟
-هههههههههههه يا بنتي بطلي طولت لسان ، قولي سلامو عليكو الأول
-وعليكم السلام يا ستي ، مامتك عامله إيه دلوقتي؟
-الحمدلله كويسة ، سيبتها نايمة في المستشفى
-ليه ؟ وإنتي فين دلوقتي؟
-روحت يا ستي ، ماما فضلت ورايا عشان أروح
-يعني هتباتي لوحدك ف البيت إنهارده ؟
-أه هأعمل إيه؟ ، ما ديما معاكي
-مش كنتي مخططة تقعدي مع مامتك؟
-كنت ، بس الست الوالدة فضلت ورايا لحد ما حلفت عليا أروح ، وبصراحة أحسن حاجه لإني كنت هأموت وأخد شاور وأنام في سريري
- ههههههههههههه أه يا واطية وإنتي أما بتصدقي طبعاً
- طبعاً يا بنتي ، لا بجد عايزة أوضب أوضة ماما قبل ما أجيبها الصبح من المستشفى فقولت أريح دلوقتي ولما أصلي الفجر أوضبها بقى
- وإنتي بتعملي إيه دلوقتي؟
- أخدت شاور ولسه لابسه البيجاما وهادخل السرير عشان أنام لاقيت اللي بتتصل تزعجني
- تصدقي إنك معفنة وأنا غلطانة إني سألت فيكي
- بعض مما عندكم يا ست ميـ.....
- مالك يا بت إتخرستي ليه؟
همست لها مريم بصوت بالكاد سمعته: هشش ، إستني
سألتها ميرنا بقلق: في إيه؟
أجابتها مريم بنفس النبرة: مش عارفة ، سمعت صوت كركبه بره وخارجه أشوف في إيه
-طب خلي بالك ليكون الشباك مفتوح وحبة هوا وقعوا حاجه
لم تكد تنهي جملتها حتى سمعت صراخ مريم في الطرف الأخر: ميرررنــــــــاااااااااااااااااااااااااااااا
وانقطع الخط ...
-------------
تملمت رنا في فراشها قليلاً قبل أن تفتح عينيها لتصطدم بجسد علي الراقدة بين أحضانه ، تذكرت عندما أخبرها بحبه لها فارتسمت إبتسامة سعيدة على شفتيها ، ظلت تتأمله لفترة حتى استقيظ ورسم إبتسامة سعيدة على شفتيه عندما رأها تتطلع إليه بحب.
علي: بتبصيلي كدا ليه ؟
أجابته بنفس الإبتسامة: وحشتني
ضمها إليه بقوة: وإنتي أكتر ، مش هأبعد عنك تاني أبداً
نظرت له بشك: بجد ؟
قبل أن ينطق بحرف سمعوا طرقات على الباب ، نقلت نظرها بينه وبين الباب قائلة مستفهمة: مش هتفتح ؟
نهض من مكان على مضض وإرتدى بنطاله وأخرج منه المفتاح ، اتجه إلى الباب ليفتحه ، وجد أمامه نادية تنظر إليه بأعين ضيقة فسألها بملل: يا نعم؟ هو أنا مش قولت مش عايز إزعاج؟
نادية وهي تبحث عن رنا بعينيها: أنا حبيت أطمنك إنه الولاد خلصوا الواجب واتعشوا وناموا
أجابها: طب كويس ، في حاجه تانية؟
لمحتها نادية وتقوم بضم الغطاء إلى جسدها لتخفيه فإلتفتت إلى علي وهتفت بضيق: بقى حضرتك عملتني بيبي سيتر لولادك عشان تقضي وقت مع الهانم ؟
أمسك ذراعها بعنف وصاح بغضب: إنتي إزاي بتتكلمي كدا ؟ ما تنسيش يا هانم إنها مراتي زي ما إنتي مراتي !
نادية متوجعة: سيب إيدي ، أنت جاي تتشطر عليا أنا وسايبها على حل شعرها تركب العربية مع واحد غريب؟
علي بغيظ: دي حاجه ما تخصكيش ، خليكي في حالك وبس !
شعرت بغضبه يزداد تجاهها بينما أموره تنصلح مع غيرها فقررت أن تغير من إسلوبها.
تحولت نبرتها إلى الدلال وبدأت تداعب خصلات شعره قائلة: أنا بأغير عليك يا لولي حتى لو كانت مراتك بردو ، أنا زعلانة منك عشان أنت وحش
اقتربت منه لتلتصق به وهمست في أذنه: دا أنا حتى كنت محضرالك قميص النوم اللي بتحبه يا لولي
إبتلع علي ريقه بصعوبة ودخل إلى الغرفة ليجمع أشياءه بصمت وغادر مع نادية تاركاً رنا تحملق فيه بصدمة ، أليس هذا من كان يدعي شوقه إليها منذ لحظات ؟ ، تركها وانصرف بمجرد أن نادته تلك الـ نادية ! دون أن ينظر لها أو يلقي عليها كلمة واحدة!
أمسكت بالوسادة التي كان يضع رأسه عليها وقذفتها بإتجاه الباب بقوة وقالت بغضب: مش هتلمسني تاني يا سي علي ، كفاية عليك لولي
انخرطت في البكاء حتى تملكها التعب ، نهضت لتغتسل وتتوضأ ، اطمئنت على أطفالها وأنهم ينعمون بنوم هادئ وعادت لغرفتها تصلي وتتقرب إلى الله وتقرأ أياته لتهبط على قلبها بالهدوء والسكينة وراحة البال " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".
--------------------------
إنفض الحفلة وذهب كلٌ إلى سريره وبقى الشركاء والمسئولون يتبادلون الحديث بينما يقوم العمال بتنظيف المكان وإعادته كما كان.
مراد: بس بجد كانت سهرة حلوة أوي
شادي: تسلم إيدك يا كريم ، فعلاً تنظيم رائع
كريم: دا شغلي يا شادي
لبنى حانقة: وأنا فين ؟ ... هو كريم بس اللي عمل كل دا ؟
ضحك مراد: معلش وإنتي كمان برافو عليكي
رامي: المهم إنه إحنا إنبسطنا
ديما: الحمدلله
بوسي بضيق: وإنتي هتمشي إمتى يا ديما ؟
نظر لها مراد بحنق: والله هي ليها هنا زي ما ليكي بالظبط إن ما كانش أكتر ف تقعد ولا تمشي ما يخصكيش
بوسي بمسكنة: والله ما قصدي حاجه وحشة يا عمو
ديما: خلاص يا بابا ما فيش حاجه ، أنا ماشية الصبح يا بوسي
باسل بحزن: مش تقعدي شوية ؟ ، إنتي ما لحقتيش
شادي: والله حاولت معاها يا باسل كتير بس هي مُصره
باسل مغتاظاً: وأنت داخلك إيه ؟
شادي ببراءة: مش شريكتي يا بيسو ؟
رامي: ما خلاص أنت وهو مش قصة يعني ، تروحي وتيجي بالسلامة يا ديما
ديما: الله يسلمك يا رامي
لبنى: هو حضرتك هتيجي تاني ؟
ديما: كل فترة إن شاء الله عشان أتابع واتأكد إنه كله ماشي تمام
بوسي ساخرة: هترقبينا يعني ؟
رامي محذراً: شغلها وفلوسها يا بوسي
نظر لديما متابعاً بإبتسامة هادئة: تنوري في أي وقت يا ديما
جاءت ميرنا راكضة والخوف واضح على ملامحها ، أمسكت ذراع ديما بقوة باكية.
ديما بفزع: في إيه يا ميرنا ؟ حصل إيه ؟
ميرنا بصوت متقطع: مــ .... مريم
ظهر الخوف على وجه كريم فأسرع يسألها: مالها مريم ؟
نظرت له لبنى متمعنة لردة فعله ، تابعت ميرنا: كنت بأكلمها وفجأة قالت إنها سامعة صوت كركبه بره وخارجة تشوفها
سألتها ديما: هي مش ف المستشفى مع مامتها ؟
هزت رأسها نفياً: لا مامتها أصرت إنها تروح فروحت
مراد قلقاً: طب كملي
زاد بكاءها وهي تضيف: فجأة سمعتها بتصرخ والخط قطع
وضعت ديما يدها على فمها لتمنع نفسها من الصرخ ، ضغطت ميرنا على ذراع ديما بقوة وأردفت: إحنا لازم نروح نشوف إيه اللي حصلها !
ديما: أكيد ، يلا نروحلها
شادي: بس أنتوا عقبال ما تروحوا هيكون اللي حصل حصل
باسل: الطريق طويل والدنيا ليل ولو فعلاً في حاجه مش هتلحقوها شادي معاه حق ، دا غير اللي ممكن يحصلكوا لو روحتوا لوحدكوا
ميرنا بقوة: مش مهم ، المهم نكون معاها
كريم: أنا هأوصلهم
لبنى بضيق: وأنت مالك ومالها ؟
أجابها بغضب: مش وقته الكلام دا ، دي محتاجة مساعدة
باسل: وأنا هأجي معاكوا
أمسكته بوسي بقوة وقالت: لا أنت هتقعد هنا ومش رايح في حته
سحب ذراعه منها وقال متحدياً: والله مش على أخر الزمن حد يمشي كلامه على باسل مراد يا بوسي هانم
استدار لكريم قائلاً: جهز العربية الجيب ويلا عشان هنسافر فوراً
ديما: مافيش داعي تتعبوا نفسكوا معانا إحنا هنتصرف
باسل منهياً الحديث: وأنا مش هأسيبكوا تسافروا ف ساعة زي دي لوحدكوا وخصوصاً بعد اللي سمعته
بوسي بحزن مصطنع: هتسيبني لوحدي يا باسل؟
رامي: خليك أنت يا باسل وأنا اللي هأروح
باسل بإصرار: قولت أنا اللي هأروح يعني أنا اللي هأروح
مراد صارماً: روحوا أنتوا الإتنين العربية الجيب تاخدكوا كلكوا وأنا الصبح هأحصلكوا ، هأفضل أنا وشادي
ثم أضاف مجبراً: وبوسي ... عشان الضيوف اللي بايتين هنا ما يحسوش بحاجه
وافقه الجميع وانطلقوا ليستعدوا ، أوفق رامي ميرنا قبل أن تصعد إلى السيارة قائلاً: كلمي ماري وشريف خليهم يروحوا يشفوها عقبال ما إحنا نوصل
أومأت موافقة ، لاحظ الدموع التي أسالت كحلها فأضفت عليها حزناً فوق حزنها ، أردف بحنان: ما تقلقيش كل حاجه هتبقى كويسة
نظرت له صامتة للحظات قبل أن تسمع كريم يصرخ: يلا أركبوا بقى
صعدوا إلى السيارة وشعرت ميرنا بالأمان وبعض الإطمئنان بسبب كلماته بالرغم من أنها كلمات عادية تقال في كل المناسبات وبلا معنى ، لم تؤثر بها قبلاً ولكن منه هو أصبحت تحمل كل معاني الأمان في الدنيا.
ميرنا: أنا هأتصل بماري وشريف يروحولها
أسرعت ديما بإخراج هاتفها هي الأخرى: صح ، إزاي تاهت عن بالي الفكرة دي ، وأنا هأكلم رنا تاخد علي وتحصلهم
ميرنا بتفكير: تفتكري أقول لهدى كمان ولا إيه ؟
ديما: لا ، مامتها مش هترضى ولا بابها كمان إنتي مش شايفة الساعة كام؟ ، وكمان في خطر
إنقبض قلبيهما وتبادلتا النظرات الفزعة لذكر كلمة "خطر" وتابعوا ما كانوا يفعلونه.
-------------
تقلب بضيق ثم مدت يده ليهز زوجته الراقدة بجواره وهو يقول متأففاً: قومي يا ماري... قومي
دفعت يده بعيداً عنها وقالت بضيق: سيبني يا شريف عايزة أنام في إيه ؟
شريف بحنق: إقفلي الزفت التليفون بتاعك دا بقاله ساعة بيرن وصحاني
ماري بنعاس: سيبه يرن سيبه
شريف: يوووووه إنتي مش فالحة غير في الأكل والنوم بس؟
نهض من مكانه ليحضر الهاتف الذي تركته ماري على طاولة الزينة ، وجد المتصل ليس إلا ميرنا فشعر بالقلق.
عاد إلى زوجته وقال بجدية وهو يحاول جعلها تفيق: قومي يا ماري ردي ، دي ميرنا اللي بتتصل ، خايف يكون حصل معاها حاجه
تناولت منه الهاتف ولكن كان رنينه إنقطع فنظرت إليه متسائلة: بس ميرنا سافرت إنهارده مع ديما ومش هترجع غير بكره
هز كتفيه بحيرة: مش عارف بقـ...
عاد الرنين من جديد قبل أن ينهي جملته ، أجابت ماري بلهفة: أيوه يا ميرنا في إيه ؟
انصتت ماري حتى أنهت ميرنا حديثها فقالت بقلق: طيب طيب ، أنا هاروح لها دلوقتي وهابقى اطمنكوا ، باي
نظر لها شريف بترقب ، نهضت وأمسكته من ذراعه قائلة بعجلة: يلا قوم إلبس عقبال ما ألبس عشان نروح لمريم
-مريم؟ ... ليه ؟
أخرجت له ملابسه وتناولت ثيابها قائلة بعجلة: هأبقى أقولك في السكة ، البس بس دلوقتي
--------------
مدت يدها من تحت الغطاء لتلتقط الهاتف وأجابت بصوت ناعس: السلام عليكم
بعد لحظات أنتفضت في سريرها وابعدت الغطاء بسرعة وهي تغلق الهاتف قائلة: خلاص خلاص أنا هأروحلها دلوقتي يلا سلام
بدلت ملابسها على عجل وقبل أن تخرج من باب الشقة تذكرت زوجها وأنها يجب أن تخبره بخروجها فهذا زوجها بالنهاية ، اتجهت لباب غرفته التي يشاركها مع نادية وعندما همت بدق الباب سمعت ضحكات نادية المكتومة وغزل علي بها فشعرت بيد تقبض على قلبها تعصره بقوة وامتلئت نفسها بالغيرة ، استدارت لتغادر ولكنها قالت بصوت هامس "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أنا هأقوله واعمل اللي عليا ويبقى يرجعلها تاني" ، دقت الباب بقوة أكبر مما أرادت سمعت نادية تقول من الداخل متأففة: اللهم طولك يا روح هو الواحد ما يعرفش يستريح ف البيت دا
تذكرت عندما طرقت عليها الباب قبل عدة ساعات لتتلصص عليها فابتسمت ساخرة ففعلاً " يا فلان ، افعل ما تشاء ، فالدنيا كما تدين تُدان " حتى في أتفه الأمور.
فتح علي الباب بضيق قائلاً: خير في إيه ؟
توقف مبهوتاً قبل أن يسألها وهو يضيق عينيه: إنتي لابسه ليه؟
أجابته بضيق: أنا خارجة
سألها محاولاً ألا يظهر عليه الغضب: على فين العزم إن شاء الله ؟
أجابته بجدية: رايحة لمريم ... عن إذنك
همت بالإنصراف لكنه أمسك ذراعها بقسوة: وتروحيلها ليه ف ساعة زي دي؟
روت له ما أخبرتها به ديما في الهاتف قبل قليل وأنهت روايتها بقولها: وأنا هأروح عشان أطمن عليها
علي مفكراً: طب ما ماري وشريف رايحين يبقوا يطمنوكي مش لازم تروحي يعني
نزعت ذراعها غاضبة وهي تصيح به بحده: أنت إيه يا أخي ؟؟؟ هو البعيد ما بيحسش؟ ... بأقولك لوحدها في البيت وصرخت وتليفونها مقفووول ... مافيش دم ولا نخوه خالص كدا ؟
أوشك علي أن يصفعها ولكنه قبض يده قبل أن تمسها بسوء وقال وهو يكز على أسنانه: إستني هنا ، هأغير وأجيلك

اصدقائي قنبله ذريه بقلم/  ساره محمد سيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن