بعد أن تركتها مريم إلتفتت إليه وسألته: كنت عايزني ف إيه وعلى إنفراد ؟
-إنتي ليه عايزة تشاركيني؟
-أنا مش هأشاركك لوحدك أنا هأشاركك أنت وشركائك مش بوسي وشادي ورامي شركا بردو ولا إيه ؟
-أه شركا ... بس ما جاوبتيش على سؤالي ... إشمعنه المنتجع دا بالذات عايزة تدخلي شريكة فيه ؟
-مش المنتجع دا بالذات ... بس أنا ما شوفتش منتجعات تانية طلبت شركا لو تعرف منتجع كدا دلني عليه وأنا هأروحه من دلوقتي
-طيب ... بس أنا ماكنتش عارف إنك عايزة تشتغلي في السياحة
-من إمتى وأنت بتعرف عني حاجه ؟
تجاهل ردها وسألها: طب لو وافقت عالتعديلات دي أنا معيش سيولة ودا السبب إني بابيع جزء من نصيبي في المنتجع
-ما تقلقش ... التعديلات دي ماكانتش في مخطط المشروع وهو بيتنفذ وأنا اللي هأتحمل التكاليف دي وكل أجور العمال والمهندسين هيبقوا عليا
-إممممم ... تمام إنهارده بالليل هيكون عندك الرد
-ماشي ... وأنا في أنتظاره ... عن إذنك
إتجهت إلى الإستقبال ورأت مريم تصفع ذلك الشاب ، ركضت إليها.
ديما متفاجئة: في إيه يا مريم؟
أتى رامي الذي رأى ما حدث بل حضر قبل ديما بقليل ليستمع إلى ما قاله كريم واستفز مريم لتلك الدرجة .
رامي: كريم أحب أعرفك مدام ديما ... الشريك الجديد ورئيسة مريم
بُهت كريم من وقع الخبر ، تناولت مريم المفتاح من لبنى التي قالت مصدومة: بقى إنتي الشريك الجديد؟
ديما: إيه ما أنفعش؟
لبنى: ههههه لا بس أصلك حلوة أوي وإحنا اللي كنا فاكرينك راجل
ديما: هههههههههه معلش حصل خير ... يلا يا مريم نطلع
مريم: يلا
صعدتا إلى جناحهما وقال رامي لكريم: إبقى أفهم الحكاية قبل ما تدب الكلام كدا
غادر هو الأخر فاقتربت لبنى منه متسائلة بشك: مالك اتحمقت أوي كدا لما شوفتها وعرفت أنها هتبات في نفس الأوضة مع رئيسها لما كنا فاكرينه راجل ؟
-لا هيكون في إيه يعني؟
-أنت تعرفها قبل كدا ؟ ، وإيه حكاية الـ 3 سنين دي ؟
-مالك يا لبنى هتفتحيلي تحقيق؟ ... ما إنتي عارفة إني ماليش في السكك اللافه وإني ضوغري
-ولا تحقيق ولا حاجه يا سي ضوغري ... يا خبر إنهارده بفلوس بكره يبقى ببلاش!
----------------
-إيه اللي حصل يا مريم عشان تضربيه كدا ؟
انفجرت مريم في البكاء: ما إنتي ما سمعتيش هو قالي إيه
ديما متعجبة: وهو يعرفك منين عشان يكلمك أصلاً
مريم: دا كريم
ديما: كريم؟ ... قصدك اللي ... ؟
-أيوه هو اللي اتقدملي وكنا بنحب بعض وأخويا رفضه
-وقالك إيه خلاكي تضربيه ؟
روت لها مريم ما حدث.
ضحكت ديما فسألتها مريم بحنق: إيه ف اللي أنا قولته يضحك نفسي أفهم !
ديما: إنتي ما خدتيش بالك إنهم كانوا فاكرني راجل؟ ... يعني إنتي هتباتي مع راجل
مريم بضيق: هو إزاي يسمح لنفسه يفكر فيا بالطريقة دي !
-أعذريه ... بقالك 3 سنين مختفية وماعندكيش حد مش بعيد دماغه ودته إنك ...
-حتى ولو يا ديما ... مش من حقه يكلمني كدا
-بيغير ... الغيرة بتعمل أكتر من كدا
-بيغير ؟
-أه ... وعارفة دا معناه إيه ؟
-إيه؟
-إنه لسه بيحبك
-بيحبني ؟
-أيوه بيحبك ... والحمدلله أديكوا لقيتوا بعض وإنتي مستقلة بنفسك و هو حقق اللي كان نفسه فيه ومافيش حاجه تمنعكوا !
-فكرك كدا ؟
-كدا ونص كمان
-مش عارفة
-إنتي مش بتحبيه؟
-بأحبه بس ...
-مافيهاش بس ... ويلا بقى نأكل عشان هأموت من الجوع
--------------
-بتعملي إيه لوحدك؟
إلتفتت في فزع فأسرع مردفاً: أسف ماكانش قصدي أخضك
-ولا يهمك
-المنظر حلو مش كدا ؟
-أه جداً ... الليل طول عمره حلو
-لسه بتحبي الليل زي ما إنتي يا مريم
-وهيتغير فيا حاجه ليه ؟
-ما إنتي اتغيرتي فعلاً
-اتغيرت ف إيه؟
-قدرتي تخلصي من سيطرة أخوكي وهربتي
تنهدت بعمق وقالت بحزن: كنت هأتجوز المعلم حسونه ... متخيل هأعاني قد إيه ؟ ... حاولت معاه لأخر لحظة بس مارضيش يلغي الفرح ... حسيت إني كدا كدا ضايعة ... فقررت أهرب أهو لو حصل حاجه أكون عملت اللي عليا
كريم: كنت خايف يحصلك حاجه
-ماكانش هيبقى أسوء م اللي هيحصل لو إتجوزته
-روحتي فين ؟
أجابت ضاحكة: روحت المستشفى
سألها كريم بفزع: إيه؟ ... وحصلك حاجه ؟
أشرات إلى نفسها: ما أنا واقفة أهو سليمة قدامك
-طب كملي
-هربت بفستان الفرح اللي كنت حاسه إنه بيخنقني وفضلت أجري بسرعة عشان أبعد على قد ما أقدر قبل ما يحسوا بغيابي ، من سرعتي وخوفي ما شوفتش قدامي وخبطتني العربية واتكسرت رجلي وطبعاً المفروض هأفضل في الجبس 3 أسابيع
سألها بغضب من السائق: والحيوان اللي خبطك وقف ساعدك ولا سابك إنتي ومصيرك ؟
-ههههههههه قصدك اللي خبطتك ... ديما هي اللي خبطتني بالعربية وبصراحة مش هانسى جميلها طول عمري فضلت جنبي لحد ما خرجت من المستشفى ولما قولتلها حكايتي أصرت إني أعيش معاها في شقة نأجرها سوا ونتشارك فيها ... وهو دا اللي حصل وأديني قاعدة معاها لحد دلوقتي ومبسوطة ومرتاحة معاها جداً
-طب الحمدلله ربنا سترها معاكي
-الحمدلله ... وأنت إيه اللي حصل معاك ؟ عرفت إنك عزلت
-أه كويس فكرتيني ... إبقي شوفي مامتك بقى عشان كانت قلقانة وجتلنا وسألتني عليكي بس أنا ماكنتش أعرف عنك حاجه بس وعدتها إني أول ما أقابلك أو أعرف مكانك هأخليكي تروحيلها
-ما تقلقش أنا روحتلها وطمنتها عليا
-طب الحمدلله ... أنا يا ستي بعد ما أخوكي رفض جوازنا عشان معييش فلوس قولت لازم أشتغل وأجيب فلوس والحمدلله واحد صاحبي ساعدني ألاقي شغلانة في المنتجع وفجأة لاقتني المدير
-فجأة إزاي يعني؟
-أصل المدير القديم كان بيسرق فلوس من تحت لتحت وأنا كشفته فخلوني المدير مكانه
-أها ... وعزلتوا ليه؟
-حسيت أمي مش مرتاحة في عيشة الحارة دي ولما هأسافر هأقلق عليها وكدا ... فنقلتها شقة تانية مريحة في كل حاجه واسعة وحلوة ومش هتتعبها في التنضيف
-دا بس الجديد في حياتك ؟
-قصدك إيه؟
تنحنحت قبل أن تسأله بخجل: يعني ما خطبتيش ما اتجوزتيش كدا
ضيق عينيه وهو يجيب سؤالها بسؤال: إنتي اتخطبتي ؟
هزت رأسها نفياً بقوة: لا ... مافيش حد في حياتي
كررت سؤالها: وأنت ؟
جاءت لبنى وسألتهما وهي تنظر بشك: وقفين مع بعض ليه ؟
سألها كريم متعجباً: وما نقفش سوا ليه؟
لبنى: قصدي يعني بعد اللي حصل الصبح
كريم: ما حصلش حاجه
أضاف ناظراً لمريم: مش كدا ؟
مريم بإبتسامة متسامحة: أه مافيش حاجه
لبنى: يعني كنت بتعتذرلها بس؟
كريم كاتماً غضبه: في إيه يا لبنى ؟ ... عايزة مني إيه؟
لبنى بدلال: أبداً يا حبيبي ... أنت أصلك وعدتني نقعد سوا شوية لما تفضى
تعجبت مريم من طريقة كلام لبنى معه ودلالها الزائد عليه وهذا لا يحدث بين رئيس ومساعدته إلا إذا كانت بينهما علاقة أقوى.
كريم: يعني شايفاني فاضي دلوقتي؟
لبنى: بس ما اعتقدش إنه هي هتتضايق لو سبتها وجيت معايا شوية وبعدين أنت مش كنت عايز تتعتذر لها بس ولا في حاجه تانية ؟
كريم بعصبية: في إيه إنتي يا لبنى ... مش تاخدي بالك بتكلميني إزاي؟
لبنى: أومال عايزني أكلم خطيبي إزاي؟
لم تستطع مريم التحكم في الكلمة قبل أن يطلقها لسانها: خطيبك ؟
إلتفتت إليه لبنى وقالت بتحدي: أيوه خطيبي ... ولا إنتي عندك مانع؟
مريم: لا أبداً ... مبروك وتصبحوا على خير
انصرفت مريم ، كريم: إيه يا لبنى اللي عملتيه دا؟ ...حد يكلم حد بالطريقة دي؟ ... كدا كسفتيها ؟
وضعت يدها في خصرها: وهي تهمك ف إيه يا سي كريم ؟
كريم: يووووووووه إنتي مافيش فايدة فيكي ... أنا ماشي
رحل كريم وتركها: ماشي يا كريم هأعرف يعني هأعرف تعرفها منين وإيه علاقتك بيها !
---------------
استقبلتها ديما في الغرفة بسؤالها: مالك؟
ارتمت عليها قائلة: طلع خاطب المساعدة بتاعته
-وعرفتي إزاي؟ ... هو اللي قالك ؟
-لا ... هي اللي قالتلي تقريباً كانت شاكه ف إني أعرفه قبل كدا وبينا حاجه فقالت
-طب الحمدلله إنك عرفتي من أولها
-المشكلة إني سألته راح اتهرب وبعدين سكت وهي اللي قالتلي
-يمكن عشان ندمان ... خطبها لما ماكانش عارف يوصلك
نهضت مريم وقالت بعزم: مادام كدا يبقى يعتبر نفسه ماشافنيش ويكمل حياته مع خطيبته
-طب إفرضي سابها هترجعيله؟
-أنا مش هأكون سبب في تدمير حياة واحدة ... لا أنا نادية ولا أنا بوسي
أخفضت ديما رأسه قائلة: معاكي حق
مريم معتذرة: ماكانش قصدي يا ديما
-ولا يهمك
-ردوا عليكي؟
-أه وافقوا ... وهنرجع بكره واتفق مع المهندسين والناس اللي هتيجي تنفذ اللي قولت عليه
-وهنمشي إمتى؟
-مستعجلة أوي ؟
-لو عليا عايزة أمشي دلوقتي بس عارفة إنه مش هينفع
-فعلاً الدنيا بقت ليل مش هينفع ... بس ما تقلقيش بكره الصبح بدري هيجي أستاذ نعيم هنمضي العقد ونمشي على طول
-طيب ... إنتي كلمتيه؟
-أه ... هو استغرب إنه فجأة حصل كدا وقالي إنه عايز وقت عشان العقود تجهز بس أنا قولتله إنهم جاهزين بس لازم يكون هو معايا فقال خلاص هيجي بكره
-ربنا يكتبلك اللي فيه الخير
-آمين
-يلا ننام بقى عشان نبقى فايقين الصبح
-ماشي ... بس تعالي نصلي ركعتين قبل النوم يريحونا شوية
-أوكيه
--------------
في سيارة الأستاذ نعيم أثناء طريق العودة.
-أنا مش عارف لحقتي تعرفي وتدرسي وتقبلي بالشراكة دي إمتى؟
ديما: عرفت بالصدفة وفكرت في الموضوع وعجبني
نعيم: وأنا أعرف كدا فجأة ؟ ... يعني تتصلي بيا بليل وأكون عندك الصبح وخلاص خلص الموضوع؟ ... إنتي مش بتثقي فيا يا ديما مش كدا ؟
هزت رأسها نافياً بقوة: والله أبداً بس الموضوع جه فجأة وماكانش فيه فرصة أحكيلك التفاصيل
نعيم: بس إنتي دخلتي شريكة عشان تساعديه مش كدا ؟
ديما: لا شغل
نعيم بإصرار: بتحبيه ؟
انقذتها مريم من الأجابة: أظن مشاعرها دي تخصها هي بس
نعيم: بس لما ما تدخلهاش في الشغل ... الأحسن ليكي يا ديما صدقيني إنك تنسيه ...دا مش ليكي...هتعملي إيه بواحد فضل واحدة تانية عليكي ؟
ديما: لو سمحت ممكن نأجل الكلام لوقت تاني؟
نعيم: اللي يريحك ... وأسف على تدخلي
ديما: ولا يهمك
وسكن الجو في السيارة حتى أوصلهم السائق بسيارة نعيم إلى منزلهم ورحل ولكنها لم تنسى الحوار الذي دار في السيارة.
أنت تقرأ
اصدقائي قنبله ذريه بقلم/ ساره محمد سيف
Romance"لن تخطئي بمفردك فسنخطئ معكِ ... من ثم نصلح ما فعلنا" فتيات جمعتهن الصداقة. لم يفرقهن دين .. أولاد ... ولا حتى ازواج استمرت صداقتهن إلى أجل الأجلين ... واقفات أمام كل ما حاول التفريق بينهن أو هز صداقتهن. تعاونوا سوياً على الضراء قبل السراء. كل واحدة...