28

4.2K 228 3
                                    


مريم: أنا مش عارفة أقولكوا إيه ، ماكانش في لزوم للتعب دا كله يا جماعة
شيماء: دي مامتنا كلنا زي ما هي مامتك بالظبط
سميرة: لا لا لا حرام عليكي يا شيخة دا أنا ف عمرها تبقى مامتي إزاي ؟!!
عوني: هههههههههههه أه والله دا إنتي شكلك أكبر منها أصلاً
والدة مريم: ههههههه حرام عليكوا ما بقتش قادرة أخد نفسي من كتر الضحك
عادل: ألف سلامة عليكي
رنا: بقى مامتك حلوة كدا ، وأنا أقول حلاوتك دي جيباها منين
هدى: أنا بأقول بردو مش باين عليها إنها مامته دي يا دوب أختها
والدة مريم: مش للدرجة دي
مريم: لا لا أبوس إيدك ما تعلقيش على كلامهم لأحسن يقولوا إنك أختي الصغيرة كمان
ماري: ما دا شئ مفروغ منه أصلاً
شريف: أنا من رأيي إنك يا مريم تخلفيها كمان
هدى: ههههههههه لا لا كدا أوفر
سميرة: معلش بقى أنا لازم أمشي عشان الولاد لوحدهم ف البيت
شيماء: إستني أوصلك بعربيتي عشان ما تتأخريش أكتر من كدا
عوني: وأنا هأروح أشوف مراتي زمانها خلصت كشف هي وحماتي
عادل: هي مراتك بتكشف هنا ؟
عوني: أه الدكتور بتاعها هنا
رنا: مبروك البيبي اللي في الطريق
شيماء: تقوم بالسلامة
عوني: دا أنا اللي هأقوم بالسلامة مش هي
سميرة: هههههههههه للدرجة دي؟
عوني: الوحم دا طلع عيني أكتر ما هو مطلع عينها
والدة مريم: ههههههه معلش يا ابني ، أومال عايز تبقى أب من غير ما تتعب ؟
عوني: يلا الحمدلله ، هأروح بقى لأحسن دي روحها ف مناخيرها وهتبهدلني لو اتأخرت
سميرة: مش يلا بينا يا شيماء ولا إيه ؟
شيماء: أوكيه يلا
مريم: اتفضلوا
رنا: وأنا كمان معلش مضطرة أمشي عشان الولاد زمانهم رجعوا من المدرسة ، والله غير كدا كنت قعدت معاكوا
والدة مريم: طبعاً يا بنتي ولادك أولى ، روحي إنتي شوفيهم وبعدين أنا مش لوحدي
مريم: روحي يا رنا وسلميلي عليهم وبوسيهملي كتيرررر
رنا: ههههههههه حاضر من عنيا ، حمدالله ع السلامة يا طنط ، عن إذنكوا
والدة مريم: الله يسلمك ، مع السلامة
وقفت أمام باب المستشفى بإنتظار سيارة أجرة ، سمعت رنين هاتفها المحمول فأخرجته من حقيبتها لتجد رقم المنزل يطلبها أجابت بلهفة: السلام عليكم
-أيوه يا ماما
-أمجد؟ ... في حاجه يا حبيبي؟
-لا ، إحنا جينا من شوية وإنتي اتأخرتي أووي
-معلش يا حبيبي كنت بأزور مريم
-طب تعالي بسرعة بقى عشان إحنا جعانين ومافيش حد ف البيت خالص
-طيب ماشي مسافة السكة إن شاء الله وأكون عندك
-طاااايب
-بلاش تدخولوا المطبخ وتلعبوا ف حاجه أنا مش هاتأخر
-حاضر يا ماما ، بس كرم ممكن ما يسمعش الكلام
-قوله إنه لو عمل حاجه مافيش خروج يوم الجمعة !
-حاضر هأقوله ، باي
-اسمها سلام عليكم أو سلام لو تعباك أوي وحاسسها كبيرة
-أوووف ماشي ، سلام
-وعليكم السلام
أعادت الهاتف إلى مكانه في حقيبتها ، وقفت ما يقرب من العشر دقائق دون جدوى فقررت السير لأقرب شارع رئيسي أو حتى تجد سيارة أجرة أو حتى أتوبيس.
لاحظت سيارة تتوقف أمامها بخطوات وترجل منها عادل.
سألها: ما لاقتيش تاكسي؟
أجابته بيأس: لا مش لاقيه
-تحبي أوصلك ؟
-لا معلش مش هينفع
عاد رنين هاتفها يرتفع فأجابت: السلام عليكم
-يا ماما ، كرم عايز يقلي بيض !
صاحت بفزع: إيــــــــــــــــــه ؟ ، أمجد قوله يخرج م المطبخ دلوقتي بدل ما أجي وأكسر عضمه !!!
أخذ كرم الهاتف من أخيه: أنا جعان يا ماما
-قولت جاية !!! ، وبعدين من إمتى الجوع دا ؟ ، ما أنا باتحايل عليك كل يوم تاكل وتقولي شبعان
-دا كل يوم بس إنهارده أنا جعان
-والله يا كرم لو دخلت المطبخ وحاولت تفتح النار أو تعمل حاجه فيه ، هأضربك ضرب ما أخدوش حمار ف مطلع ومافيش مصروف شهر قدام وكمان مافيش خروج ليك يوم الجمعة
-أوووووووووف بقى ، طيب بس تعالي بسرعة
-ماشي ، اشرب عصير موز باللبن أهو عندك ف باب التلاجة ، أكتر من كدا لا يا كرم
-طاااااااااايب
أغلقت الخط بعصبية ، سألها عادل محاولاً ألا يضحك: هتستني تاكسي أو حاجه تركبيها بردو ولا هتيجي أوصلك ؟
هزت كتفيها بمعنى أنه ليس باليد حيلة ، فتح لها الباب قائلاً: اركبي بقى عشان نلحق نوصل قبل ما يجوعوا أكتر ويأكلوا البيت باللي فيه
ركبت ضاحكة: ربنا يستررررررر
أوصلها أسفل البناية التي تسكنها وإلتفت إليها: يا رب تكوني لحقتيهم
-ياااا رب ، شكراً ع التوصيلة
-العفو ، دا أقل واجب
-ميرسي ، عن إذنك
-مع السلامة
فتحت باب السيارة وهمت بالترجل عندما شعرت بيد تقبض على ذراعها بقوة وتسحبها من السيارة بعنف ، نظرت إلى من يفعل بها ذلك لتجده علي.
عادل: أهلاً يا أستاذ علي إزي حضرتك ؟
علي بغضب مكتوم: الحمدلله ، أنت شكلك مبسوط مش محتاج سؤال
عادل: الحمدلله
علي لرنا: قدامي على فوق ، عن إذنك يا ... أستاذ عادل
ظل علي ممسكاً بذراعها حتى وصلوا الشقة ونادية تلحق بهم صامتة ، دلفوا إلى الشقة وأتى الطفلان يركضان بسرعة.
أمجد: ماما أخيراً جيتي
كرم: يلا يا ماما أنا عايز أكل
رنا: حاضر هأعمـ....
قاطعها علي بقوة: نادية حضري الغدا للولاد وأقعدي معاهم وهما بيذاكروا عقبال ما أخلص كلامي مع الست رنا ومش عايز حد يزعجنا !
أومأت نادية بصمت شاعرة بالسعادة داخلية فقد يتطور الأمر إلى أن يتطاول بيده عليها فتطلب الطلاق وتتخلص منها ، ولم يتجرأ أي من الطفلين على الإعتراض وسارت رنا برفقته صامتة بإنتظار حديثه.
أدخلها غرفتها ، رأت الغضب الشديد على ملامحه تنذر بعاصفة هوجاء مما أشعرها بالخوف.
اقترب منها وهو يقول: إيه اللي خلاكي تركبي معاه العربية لوحدك؟
-والله ما كنت عايزة أركب معاه بس ما كانش في حاجه أركبها وأنا متأخرة على الولاد وخوفت يعملوا حاجه ولا يأذوا نفسهم
سألها بصوت هادر: وإنتي إيه اللي أخرك لحد دلوقتي أصلاً يا هانم
تراجعت بخوف: وطي صوتك الولاد هيسمعوا
أخفض صوته مكرراً السؤال وهو يكز على أسنانه: كنتي فين ؟
-روحت لمريم المستشفى عشان مامتها تعبانة
-ومن إمتى مريم هانم عندها أم ؟ ... من ساعة ما عرفتيها وهي عايشة مع ديما ! ، مامتها فجأة ظهرت كدا ؟
سألتها مصدومة: أنت بتكدبني وبتشك فيا يا علي ؟
أمسكها من ذراعها بعنف وقال غاضباً: ما إنتي اللي بتقولي كلام ما يدخلش الدماغ ، ومُصره إنك تأكدي إن في حاجه بينك وبينه
سحبت ذراعها من يده بعد عناء وقالت بثقة غاضبة: والله عايز تشك فيا فشك ، أصلاً أنا لو عايزة عادل اللي مجننك دا ما أنا كنت اطلقت وروحت أتجوزته إيه يمنعني؟
-أنا مش هأطلقك
هزت كتفيه بلا مبالاة: قضايا الخلع مش بتاخد وقت الأيام دي
سألها مصدوماً: وإنتي عايزة تخلعيني؟ للدرجة دي!
-أنا بأقولك لو عايزة ، مش هأحتاج لف ودوران هأعمل اللي أنا عايزاه
-لا دا أنا لو سيبتك ليه تبقي بتحلمي !
اتجه إلى الباب فأعتقدت أنه سيغادر ولكن على العكس أغلق الباب من الداخل بالمفتاح من ثم سحبه ووضعه في جيبه واقترب منها ببطء ، ظلت تتراجع مع كل خطوة يقترب فيها إليها حتى إصطدمت بالحائط خلفها ، جذبها إليه بعنف متأملاً نظرت الفزع في عينيها ، ضمها بقوة وبدأ بتقبيلها بعنف ، حاولت مقاومته ولكنها لم تفلح.
بعد أن استكانت بين ذراعيه ابتعد عنها وهو يتلمس وجهها بحنان ، فتحت عينيها المغمضتين لتقابلها نظراته المليئة بالحب.
همس في أذنها: إنتي بتاعتي أنا وبس
نظر في عينيها وتابع: حبيبتي أنا ومش هتكوني حبيبة حد غيري ، بحبك
غرقت في عالم أخر ملئ بالحب والسعادة متناسية زواجه بأخرى وجرحه لها ، ونسيانه هذا الحب عندما جرحها بتفضيله لأخرى عليها ، فهي تحب حقاً ولن تحب غيره مهما فعل بها.

ل

اصدقائي قنبله ذريه بقلم/  ساره محمد سيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن