مريم: أنا مش عارفة أقولكوا إيه ، ماكانش في لزوم للتعب دا كله يا جماعة
شيماء: دي مامتنا كلنا زي ما هي مامتك بالظبط
سميرة: لا لا لا حرام عليكي يا شيخة دا أنا ف عمرها تبقى مامتي إزاي ؟!!
عوني: هههههههههههه أه والله دا إنتي شكلك أكبر منها أصلاً
والدة مريم: ههههههه حرام عليكوا ما بقتش قادرة أخد نفسي من كتر الضحك
عادل: ألف سلامة عليكي
رنا: بقى مامتك حلوة كدا ، وأنا أقول حلاوتك دي جيباها منين
هدى: أنا بأقول بردو مش باين عليها إنها مامته دي يا دوب أختها
والدة مريم: مش للدرجة دي
مريم: لا لا أبوس إيدك ما تعلقيش على كلامهم لأحسن يقولوا إنك أختي الصغيرة كمان
ماري: ما دا شئ مفروغ منه أصلاً
شريف: أنا من رأيي إنك يا مريم تخلفيها كمان
هدى: ههههههههه لا لا كدا أوفر
سميرة: معلش بقى أنا لازم أمشي عشان الولاد لوحدهم ف البيت
شيماء: إستني أوصلك بعربيتي عشان ما تتأخريش أكتر من كدا
عوني: وأنا هأروح أشوف مراتي زمانها خلصت كشف هي وحماتي
عادل: هي مراتك بتكشف هنا ؟
عوني: أه الدكتور بتاعها هنا
رنا: مبروك البيبي اللي في الطريق
شيماء: تقوم بالسلامة
عوني: دا أنا اللي هأقوم بالسلامة مش هي
سميرة: هههههههههه للدرجة دي؟
عوني: الوحم دا طلع عيني أكتر ما هو مطلع عينها
والدة مريم: ههههههه معلش يا ابني ، أومال عايز تبقى أب من غير ما تتعب ؟
عوني: يلا الحمدلله ، هأروح بقى لأحسن دي روحها ف مناخيرها وهتبهدلني لو اتأخرت
سميرة: مش يلا بينا يا شيماء ولا إيه ؟
شيماء: أوكيه يلا
مريم: اتفضلوا
رنا: وأنا كمان معلش مضطرة أمشي عشان الولاد زمانهم رجعوا من المدرسة ، والله غير كدا كنت قعدت معاكوا
والدة مريم: طبعاً يا بنتي ولادك أولى ، روحي إنتي شوفيهم وبعدين أنا مش لوحدي
مريم: روحي يا رنا وسلميلي عليهم وبوسيهملي كتيرررر
رنا: ههههههههه حاضر من عنيا ، حمدالله ع السلامة يا طنط ، عن إذنكوا
والدة مريم: الله يسلمك ، مع السلامة
وقفت أمام باب المستشفى بإنتظار سيارة أجرة ، سمعت رنين هاتفها المحمول فأخرجته من حقيبتها لتجد رقم المنزل يطلبها أجابت بلهفة: السلام عليكم
-أيوه يا ماما
-أمجد؟ ... في حاجه يا حبيبي؟
-لا ، إحنا جينا من شوية وإنتي اتأخرتي أووي
-معلش يا حبيبي كنت بأزور مريم
-طب تعالي بسرعة بقى عشان إحنا جعانين ومافيش حد ف البيت خالص
-طيب ماشي مسافة السكة إن شاء الله وأكون عندك
-طاااايب
-بلاش تدخولوا المطبخ وتلعبوا ف حاجه أنا مش هاتأخر
-حاضر يا ماما ، بس كرم ممكن ما يسمعش الكلام
-قوله إنه لو عمل حاجه مافيش خروج يوم الجمعة !
-حاضر هأقوله ، باي
-اسمها سلام عليكم أو سلام لو تعباك أوي وحاسسها كبيرة
-أوووف ماشي ، سلام
-وعليكم السلام
أعادت الهاتف إلى مكانه في حقيبتها ، وقفت ما يقرب من العشر دقائق دون جدوى فقررت السير لأقرب شارع رئيسي أو حتى تجد سيارة أجرة أو حتى أتوبيس.
لاحظت سيارة تتوقف أمامها بخطوات وترجل منها عادل.
سألها: ما لاقتيش تاكسي؟
أجابته بيأس: لا مش لاقيه
-تحبي أوصلك ؟
-لا معلش مش هينفع
عاد رنين هاتفها يرتفع فأجابت: السلام عليكم
-يا ماما ، كرم عايز يقلي بيض !
صاحت بفزع: إيــــــــــــــــــه ؟ ، أمجد قوله يخرج م المطبخ دلوقتي بدل ما أجي وأكسر عضمه !!!
أخذ كرم الهاتف من أخيه: أنا جعان يا ماما
-قولت جاية !!! ، وبعدين من إمتى الجوع دا ؟ ، ما أنا باتحايل عليك كل يوم تاكل وتقولي شبعان
-دا كل يوم بس إنهارده أنا جعان
-والله يا كرم لو دخلت المطبخ وحاولت تفتح النار أو تعمل حاجه فيه ، هأضربك ضرب ما أخدوش حمار ف مطلع ومافيش مصروف شهر قدام وكمان مافيش خروج ليك يوم الجمعة
-أوووووووووف بقى ، طيب بس تعالي بسرعة
-ماشي ، اشرب عصير موز باللبن أهو عندك ف باب التلاجة ، أكتر من كدا لا يا كرم
-طاااااااااايب
أغلقت الخط بعصبية ، سألها عادل محاولاً ألا يضحك: هتستني تاكسي أو حاجه تركبيها بردو ولا هتيجي أوصلك ؟
هزت كتفيها بمعنى أنه ليس باليد حيلة ، فتح لها الباب قائلاً: اركبي بقى عشان نلحق نوصل قبل ما يجوعوا أكتر ويأكلوا البيت باللي فيه
ركبت ضاحكة: ربنا يستررررررر
أوصلها أسفل البناية التي تسكنها وإلتفت إليها: يا رب تكوني لحقتيهم
-ياااا رب ، شكراً ع التوصيلة
-العفو ، دا أقل واجب
-ميرسي ، عن إذنك
-مع السلامة
فتحت باب السيارة وهمت بالترجل عندما شعرت بيد تقبض على ذراعها بقوة وتسحبها من السيارة بعنف ، نظرت إلى من يفعل بها ذلك لتجده علي.
عادل: أهلاً يا أستاذ علي إزي حضرتك ؟
علي بغضب مكتوم: الحمدلله ، أنت شكلك مبسوط مش محتاج سؤال
عادل: الحمدلله
علي لرنا: قدامي على فوق ، عن إذنك يا ... أستاذ عادل
ظل علي ممسكاً بذراعها حتى وصلوا الشقة ونادية تلحق بهم صامتة ، دلفوا إلى الشقة وأتى الطفلان يركضان بسرعة.
أمجد: ماما أخيراً جيتي
كرم: يلا يا ماما أنا عايز أكل
رنا: حاضر هأعمـ....
قاطعها علي بقوة: نادية حضري الغدا للولاد وأقعدي معاهم وهما بيذاكروا عقبال ما أخلص كلامي مع الست رنا ومش عايز حد يزعجنا !
أومأت نادية بصمت شاعرة بالسعادة داخلية فقد يتطور الأمر إلى أن يتطاول بيده عليها فتطلب الطلاق وتتخلص منها ، ولم يتجرأ أي من الطفلين على الإعتراض وسارت رنا برفقته صامتة بإنتظار حديثه.
أدخلها غرفتها ، رأت الغضب الشديد على ملامحه تنذر بعاصفة هوجاء مما أشعرها بالخوف.
اقترب منها وهو يقول: إيه اللي خلاكي تركبي معاه العربية لوحدك؟
-والله ما كنت عايزة أركب معاه بس ما كانش في حاجه أركبها وأنا متأخرة على الولاد وخوفت يعملوا حاجه ولا يأذوا نفسهم
سألها بصوت هادر: وإنتي إيه اللي أخرك لحد دلوقتي أصلاً يا هانم
تراجعت بخوف: وطي صوتك الولاد هيسمعوا
أخفض صوته مكرراً السؤال وهو يكز على أسنانه: كنتي فين ؟
-روحت لمريم المستشفى عشان مامتها تعبانة
-ومن إمتى مريم هانم عندها أم ؟ ... من ساعة ما عرفتيها وهي عايشة مع ديما ! ، مامتها فجأة ظهرت كدا ؟
سألتها مصدومة: أنت بتكدبني وبتشك فيا يا علي ؟
أمسكها من ذراعها بعنف وقال غاضباً: ما إنتي اللي بتقولي كلام ما يدخلش الدماغ ، ومُصره إنك تأكدي إن في حاجه بينك وبينه
سحبت ذراعها من يده بعد عناء وقالت بثقة غاضبة: والله عايز تشك فيا فشك ، أصلاً أنا لو عايزة عادل اللي مجننك دا ما أنا كنت اطلقت وروحت أتجوزته إيه يمنعني؟
-أنا مش هأطلقك
هزت كتفيه بلا مبالاة: قضايا الخلع مش بتاخد وقت الأيام دي
سألها مصدوماً: وإنتي عايزة تخلعيني؟ للدرجة دي!
-أنا بأقولك لو عايزة ، مش هأحتاج لف ودوران هأعمل اللي أنا عايزاه
-لا دا أنا لو سيبتك ليه تبقي بتحلمي !
اتجه إلى الباب فأعتقدت أنه سيغادر ولكن على العكس أغلق الباب من الداخل بالمفتاح من ثم سحبه ووضعه في جيبه واقترب منها ببطء ، ظلت تتراجع مع كل خطوة يقترب فيها إليها حتى إصطدمت بالحائط خلفها ، جذبها إليه بعنف متأملاً نظرت الفزع في عينيها ، ضمها بقوة وبدأ بتقبيلها بعنف ، حاولت مقاومته ولكنها لم تفلح.
بعد أن استكانت بين ذراعيه ابتعد عنها وهو يتلمس وجهها بحنان ، فتحت عينيها المغمضتين لتقابلها نظراته المليئة بالحب.
همس في أذنها: إنتي بتاعتي أنا وبس
نظر في عينيها وتابع: حبيبتي أنا ومش هتكوني حبيبة حد غيري ، بحبك
غرقت في عالم أخر ملئ بالحب والسعادة متناسية زواجه بأخرى وجرحه لها ، ونسيانه هذا الحب عندما جرحها بتفضيله لأخرى عليها ، فهي تحب حقاً ولن تحب غيره مهما فعل بها.
ل
أنت تقرأ
اصدقائي قنبله ذريه بقلم/ ساره محمد سيف
Romance"لن تخطئي بمفردك فسنخطئ معكِ ... من ثم نصلح ما فعلنا" فتيات جمعتهن الصداقة. لم يفرقهن دين .. أولاد ... ولا حتى ازواج استمرت صداقتهن إلى أجل الأجلين ... واقفات أمام كل ما حاول التفريق بينهن أو هز صداقتهن. تعاونوا سوياً على الضراء قبل السراء. كل واحدة...