دراويش ٧

7.4K 1K 538
                                    

#دراويش
بقلم #روز_الفياض
ح٧

في حياة كل منا هنالك لحظات تسمى لحظات سعيدة ..
لحظات معدودة تشعر بيها بسعادة غير معتادة كأن يكون شعورك بالسعادة عندك نجاحك في امتحان البكلوريا ..
او شعورك بالسعادة عندما ينطق اسمك بين اسماء الطلبة المتخرجين ..
او شعورك بالسعادة عندما تفوز بمن تحب ..
عندما يولد لك اول طفل .. عندما تحقق طموحاً كنت تصبوا اليه طويلا ..
لحظات لاينفع معها الشعور بالرضا والقناعة بغيرها اذا لم تطلها ..
وتبقى لاخر يوم في حياتك متسائلاً كيف يكون الشعور بالسعادة في هذه اللحظات ياترى ؟؟
.
.
.
.

وصلت امي لاهل تغريد وكتلها راح انتظرها براس الشارع ..
بقيت واكف بالبرد بره بالركن وعيني على بيت اهل آمنة ..
اتمنيت تطلع واشوفها .. اتمنيت تشوفني وتتفاجأ ..
بس حتى اذا شافتني مراح اكوللها على سبب تواجدي هنا ..
خليها مفاجأة .
بردت خليت ايدي بجيوبي وشفت شتايكره قريبه رحت كعدت عليها واني اتخيل شكل آمنة من تعرف ..
اتخيل خطوبتنه ..
من نطلع نشتري النيشان ..
من نشتري الحلقات ..
من تصير
مكطع حبل افكاري وتخيلاتي الا احساس بالالم مو طبيعي مصحوب بحرارة كأنما سيخ حار من الحديد اخترق كتفي .
ومن قوة اختراق هالسيخ لكتفي محسيت الا واني واكع عالارض احاول التقط انفاسي بصعوبة بالغة كأنما اكو شي يمص الاوكسجين من حولي ..
مديت ايدي على كتفي بصعوبة بالغة اتحسس مكان هالالم الغريب وجاءت ايدي بجواب غير متوقع ..
شفت دم ..
معناها شي واحد هذا طلق ناري ..
حاولت بصعوبة اضغط على مكان الاصابة لايقاف النزف ..
كمت وكفت احاول انزع القمصله اشوف مكان الاصابة بالضبط وكمية الدم المتدفق لكن مكدرت ..
الم فضيع ..
الشارع فارغ ..
لثواني بقيت صافن بمكاني ماكو شي بدماغي غير امي خاف اموت وامي جوه متدري بيه..
خاف اموت قبل ماالحك اودعها ..
خاف اموت وماالحك اطلب رضاها ..

مشيت باتجاه بيت اهل تغريد ودكيت الباب حيل ..
انفتح الباب طلع ولد شاب يشبه تغريد بس مبين اكبر منها يمكن اخوها باوعلي منتظرني اعرف عن نفسي بس ماادري الكلام طلع مفهوم مني لو لا وماادري اذا حجيت اصلاً ولاني لابس قمصلة لونها نيلي ( ازرق غامق ) فهمت من نظرته المستغربة مفهم شي ولاعرف وضعي ..
مديت ايدي الي بدا الدم ينقط منها كدامه حتى يفهم اني مصاب ..

لثواني اخذته الدهشه او الصدمة وبعدين سحبني للحديقة داخل بيتهم وهو يصيح على اهل البيت ..
طلعوا البقية وهمه يسألون :
منو هذا ؟؟
على صوتهم العالي وركضتهم طلعت اخت تغريد الصغيرة وشافتني ورجعت دخلت للبيت تركض ..
عرفتها راح تبلغ تغريد ..

بهالاثناء كلمة وحده اتذكر جنت ارددها :
امي .. امي ..

طلعت تغريد تركض انصدمت من شافتني كالت وهي تضرب صدرها :
يااء هذا فؤاد ..!!
هاي امه جوه يم امي خل اروح اكوللها ..

دراويشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن