الفصل السادس والعشرون

30.8K 578 40
                                    

إتفزع لما وقعت من إيده غاص تحت المايه وبدأ يدور عليها وإللى ساعده على كده ضوء القمر إللى كان ساطع وقتها...كانت مغمضه عيونها وفاقده الأمل تماما ، مكانتش بتقاوم المايه نهائى ، كانت مستسلمه للموت ، بدأت تفقد أنفاسها ، بس إتفاجأت باللى مسك إيدها تحت المايه ، فتحت عيونها إللى جات فى عيون سيف إللى الحزن والخوف موجودين فيهم ، سحبها لحضنه وهما تحت المايه......كانوا عباره عن تحفه فنيه جميله وهما تحت البحر...طلع بيها بسرعه على سطح المايه..وهى بدأت تكح..خلاها تمسك فى كتفه.. وبدأ يعوم لحد ماوصلوا الشط.....وقف بسرعه وبصلها بعيون كلها شر...

سيف بصوت جهورى وهو ماسكها من دراعها بقوه وبيوقفها:"إيه إللى عملتيه ده؟ هاه؟"

سكتت وكل إللى كانت بتعمله إنها بتعيط وبترتعش فى نفس الوقت...

مروان وهو بيتدخل:"إهدى يا............"

سيف بعصبيه وهو بيقاطعه:"ماحدش يتدخل بينى وبينها."

كانوا كلهم واقفين يتفرجوا عليهم وناريمان كانت واخده مليكه إللى بتعيط فى حضنها وبتحاول تهديها....

سيف بعصبيه:"إنطقى ، عملتى كده ليه؟ كنتى عايزانى أموت من بعدك؟!!!"

رقيه بدموع مع إرتعاش:"كان نفسى أرتاح ، ليه أنقذتنى؟!! إنت كده بتعذبنى أكتر ، إنت كده بتقتلنى أكتر."

سيف بصدمه وعدم إستيعاب:"أنا بعذبك!!"

مردتش عليه كانت كل إللى بتعمله إنها بتعيط وبس...صعب عليه نفسه جدا وخاصة إن الموقف ده حصل قدام زمايله...

سيف بقلة حيله وهو بيبص بشرود للأرض:"يلا نمشى من هنا."

أخد الجاكت من على الأرض وحاطه على كتفها وأخد جزمته وخرج من المكان...مليكه خرجت من حضن ناريمان وراحت لرقيه إللى بتعيط...

مليكه بدموع وغضب طفولي:"أنا زعلانه منك عشان إنتى زعلتى بابا."

سابتها وجريت ورا سيف إللى ركب عربيته...

مروان لرقيه إللى بترتعش:"رقيه."

بصتله وهى بتبكى بقهره...

مروان:"روحى وراه يارقيه ، ماينفعش إللى حصل ده."

وبالفعل راحت وراهم ، ركبت جنب سيف إللى بيبص قدامه بشرود وبدأ يتحرك من غير مايبصلها..بصت لمليكه إللى قاعده ورا ، بعدت عيونها عنها وتجاهلتها...رقيه زعلت من الموقف ده بس عذرتها لإن مكنش ينفع ده يحصل....

أشرف بإستفسار لمروان:"هو إيه الموضوع؟ أنا مش فاهم أى حاجه!!!"

غاده:"هى عملت كده ليه مش فاهمه؟"

حسين بشرود:"سيف مكسور."

أفنان:"عرفت منين؟"

حسين بضيق وهو بيبص للورا إللى بتبصله بحزن:"عشان أنا فى مكانه ، بعد إذنكم."

أنتَِ نوريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن