الفصل السابع والخمسون

39.9K 672 65
                                    

خرج من الحمام وغير هدومه إللى كلها مايه .... بمرور الوقت .. خرجت من الأوضه فى نفس الوقت إللى هو خرج فيه من أوضة سمير وهناء...كانت بتبصله بحزن وهو مكنش بيبصلها بس عارف إنها واقفه وبتبصله...
رقيه بحزن:"سيف."
سيف بإبتسامه مصطنعه وهو بيبصلها:"نعم؟"
مكانتش عارفه ترد تقول إيه ، كانت محتاجه تقوله إنها مكانتش تقصد تقول كل إللى هى قالته ، هى بس خايفه ، خايفه يمد إيده عليها تانى....فاقت من تفكيرها على صوته..
سيف وهو رافع حاجبه بضيق:"أنا مش هفضل واقف كده كتير."
رقيه بإرتباك:"إنت رايح الفرح صح؟"
سيف بإستفسار:"إنتى شايفه إيه؟"
رقيه بتوتر:"اه طيب ، ممكن تاخدنى معاك يعنى عشان مش حابه أمشى لوحدى."
سيف ببرود:"تمام ، يلا."
خرجوا هما الإتنين من البيت....طول الطريق هما الإتنين كانوا ساكتين مش بيتكلموا ... رقيه كانت عايزه تعتذرله على إللى حصل منها بس مش عارفه تقول إيه.. وفى نفس الوقت خايفه يضربها ويأذيها من تانى ، سكوته وبروده كان قالقها جدا بتحاول تدور على سيف إللى هى تعرفه فى ملامحه بس مش لاقياه...
سيف:"هتفضلى تبصيلى كده كتير؟"
رقيه:"هاه ، لا أنا........"
سيف وهو بيقاطعها:"مش محتاجه تبررى ، إحنا خلاص وصلنا."
راح قعد جنب مليكه ورقيه قعدت جنب سمير....عينيها كانت عليه طول الفرح ومستنيه الفرصه إنه يبصلها...مش هينكر إنه حاسس بيها وهى بتبصله بس هو خلاص تقريبا عمل كل حاجه هو يقدر عليها ، ساب شغله المهم وجالها ، عافر عشانها وحاول إنه يقرب منها بأى طريقه بس هى إللى جرحت كرامته وكبريائه....بعد إنتهاء الفرح...رجعوا البيت ومليكه كانت نايمه فى حضن سيف...
سيف لسمير:"بعد إذنك ياحج سمير هنيم مليكه وهكون عندك فى الأوضه بعد شويه."
سابه ومشى من غير مايستنى رد منه ، سمير إستغرب من "حج سمير" إللى سيف قالها دى إتعود إنه بيقوله ياعمى ، عينيه جات على رقيه إللى بتبص للأوضه بحزن ، فهم إن فى حاجه وقرر يعرفها من سيف...
هناء:"سمير."
سمير وهو بيبصلها:"نعم؟"
هناء:"تعالى المطبخ كنت عايزاك تساعدنى فى حاجه."
سمير:"طيب."
ساب رقيه ودخل المطبخ...رقيه دخلت أوضتها لقت سيف بيملس على شعر مليكه وبيتأمل ملامحها وهى نايمه...
سيف بإستفسار وهو مش بيبصلها:"واقفه ليه؟"
رقيه:"سيف أنا آسفه على إللى حصل منى النهاردة."
سيف:"حصل خير."
فضلت واقفه ساكته شويه...
سيف بإستفسار:"خير يارقيه فى حاجه تانيه عايزه تقوليها؟"
رقيه بإرتباك:"بالنسبه لقرار الطلاق أنا..أنا........"
مكانتش عارفه تقوله إيه...
سيف بشرود:"ماتقلقيش ، أنا عند كلمتى ، ورقتك هتوصلك لحد عندك لما هرجع القاهره."
غمضت عينيها بوجع ، دمعه نزلت من عيونها ومسحتها بسرعه...
رقيه بحزن:"طب ومليكه؟ أنا...."
سيف بإبتسامه مصطنعه وهو بيبصلها:"ماتقلقيش ، تعرفى؟ بالرغم من إنك مش مامتها إللى خلفتها إلا إنى مش هحرمك منها ، فى الوقت إللى هتحبى تشوفيها فيه هبعتهالك مع صبرى تقضوا فتره مع بعض على حسب الإتفاق إللى هيكون بينى وبينك ده لو حبيتى تشوفيها يعنى."
رقيه:"ياسيف أ......"
سيف وهو بيقوم من مكانه وبيقاطعها:"بعد إذنك أنا هروح أنام."
سابها وخرج من غير مايستنى رد منها ، ماحستش بنفسها غير وهى بتبكى بسبب إللى هما وصلوله...دخل أوضة سمير وإتنهد بصعوبه كإنه كان فاقد التنفس فى وجودها ، خلاص فقد الأمل نهائى ، حتى لما إعتذرت هى إعتذرت على صراخها عليه ، طب طلبها للطلاق؟ وإللى هى عملته فيه؟ ليه ماتكلمتش؟ كان سايبلها فرصه للكلام كان مستنيها تتكلم تقول أى حاجه ، لكن هى مقالتش أى حاجه والموضوع ده كان بيجرح فيه أكتر ، قعد على السرير وبص قدامه بشرود...سمير دخل الأوضه ولاحظ شرود سيف...
سمير بإستفسار وهو بيقعد جنبه:"خير يابنى؟"
سيف بإبتسامه خفيفه:"مافيش ياحج سمير ، مافيش."
سمير:"إيه "حج سمير" دى؟ فين "عمى"؟"
سيف:"عادى بحب التغيير."
سمير:"إنت بتكذب ليه؟ قول فى إيه؟ إيه إللى حصل؟ قول بنتى عملت إيه وأنا هعرفها غلطها فين."
سيف بضحكه خفيفه:"لا يا حج سمير ، رقيه معملتش حاجه غلط."
سمير:"طب فى إيه يابنى؟"
سيف بتنهيده:"أنا مش عارف حضرتك مصمم تسأل فى حاجه ليه؟ ، صدقنى مافيش حاجه ، أنا هنام عشان تعبان وورانا بكره يوم طويل ، تصبح على خير."
سمير:"طب تعالى إتعشى يابنى."
سيف وهو بيحط المخده على راسه:"شكرا يا حج سمير أنا مش جعان."
سمير:"طيب يابنى برحتك."
سمير خرج من الأوضه وراح لرقيه إللى بتعيط...
سمير بضيق مكتوم وهو بيقرب منها:"إيه إللى حصل؟ فى إيه؟"
رقيه فى وسط شهقاتها:"م...مافيش."
صعب عليه حالتها...
سمير بحزن وهو بياخدها فى حضنه:"لا حول ولا قوة إلا بالله ، يابنتى مالك بس؟"
رقيه:"سيف يابابا ، سيف هيطلقنى."
سمير بصدمه:"إيه؟!!!"
رقيه بقهره:"هيطلقنى يابابا ، سيف خلاص هيطلقنى."
سمير:"يا رب ألطف بينا ، ليه يابنتى؟ عملتى إيه خلاه يوصل للقرار ده؟"
رقيه:"أنا إللى طلبت منه."
سمير:"طب إنتى هبله ومتخلفه ، يقوم هو موافقك على كده؟"
رقيه:"أنا جرحته يابابا ، سيف هيبعد عنى."
سمير:"طب كلميه قوليله إنك بتحبيه."
رقيه:"لا."
سمير بإستغراب:"لا ليه؟"
رقيه:"هيضربنى تانى."
سمير بحزن:"يابنتى قولتلك دى كانت لحظة شيطان وهو كان حقه يعمل أكتر من كده لما عرف إللى عرفه ده ، وبعدين ده إبن ناس مالوش فى الحاجات دى هو بس لحظة شيطان ، ومش هنكر إنى متضايق منه بسبب إنه مد إيده عليكى بس هو ساب شغله ودنيته وجالك لحد هنا وجابلك حقك وعمل عشانك كتير تقومى تقولى هيضربنى تانى؟ لو واحد غيره كان جالك ولوملقاش منك قبول هيقول فى داهيه ، لكن سيف ده أصيل وإبن أصول ، كفايه إنه إستحملك وإستحمل إللى عملتيه فيه ، بيمسك نفسه بالعافيه عشان مايتعصبش عليكى ، وبيمنع نفسه من إنه يضايقك وكل ده عشان يخليكى تسامحيه."
رقيه:"ماهو بيعمل كل ده عشان يخلينى أسامحه ، هضمن منين إنه مش هيضربنى تانى بعد ما أسامحه؟ ، هضمن منين إنه مش هيشتمنى تانى بعد كده؟"
سمير وهو بيملس على شعرها:"يابنتى الشخص بنعرفه لما بنعاشره ، وأنا عاشرته وعرفت أصله ومعدنه ، سيف راجل محترم جدا ، هو يمكن يكون شديد شويه ، وممكن يبقى عصبى ، بس هو بيحبك ، الواحد لما بيحب بيعمل المستحيل عشان يخلى حبيبه مبسوط ، إفتكريله الحلو يارقيه ، إنسى الوحش."
رقيه:"مش قادره أنسى ، كل أما بحاول أنسى بفتكر كل حاجه لما بشوفه ، وخاصة لما بيلمسنى ، بخاف منه أوى ، بخاف يأذينى تانى."
سمير بحزن:"الحب قادر يعالج كل ده."
رقيه:"أذيته ليا عدت قوة حبى ليه."
سمير بعد عنها ومسح دموعها...
سمير:"طب إنتى عايزه إيه يابنتى؟"
رقيه بحزن:"أنا محتاجه أنام يابابا ، محتاجه أنام."
باس راسها...
سمير:"تصبحى على خير ياحبيبتى."
رقيه:"وإنت من أهله."
خرج من الأوضه وهى نامت على السرير وأخدت مليكه فى حضنها ، كانت بتبكى وهى بتتأمل ملامحها ومش عارفه تعمل إيه....
سمير وهو بيدخل المطبخ:"خلاص مافيش حد هيتعشى."
هناء بإستفسار:"فى إيه؟"
سمير:"بنتك عايزه تخرب بيتها بإيدها."
هناء بعدم فهم:"يعنى إيه؟"
سمير:"بنتك طالبه الطلاق."
هناء بصدمه:"ليه كده؟!"
سمير:"معرفش ، روحى نامى إنتى."
هناء بحزن:"طب مش هتاكل؟"
سمير:"ومين يجيله نفس بعد كل ده؟ روحى نامى يلا."
هناء:"حاضر."
هناء خرجت من المطبخ ودخلت أوضه رقيه لقتها بتعيط...
رقيه:"ماما أنا......."
هناء:"من غير كلام أنا جايه عشان تنامى فى حضنى وتعيطى برحتك."
رقيه بدموع:"حاضر."
نامت جنبها وأخدتها فى حضنها ورقيه بتعيط فى صمت فى حضنها....سمير فضل قاعد على الكنبه فى الصاله وبيفكر كتير وفى نفس الوقت محتار مش عارف يعمل إيه....
............................
فى اليوم التالى:
سيف تجنب رقيه اليوم كله ، والفكره إنه مستنيها تيجى تتكلم بس مش بتتكلم ، هى كمان كانت بتكتفى بالبعد لإنها مش عارفه تعمل إيه....مليكه كانت حاسه إن فى حاجه وخاصة إن باباها ومامتها مش بيتكلموا ومش بيبصوا لبعض ده غير إن ماحدش قالها أى حاجه ، سمير كل أما يتكلم مع سيف كان بيغير الموضوع بأى شكل ، هناء حاولت تتكلم معاه هو كمان بس للأسف كان بيبتسم وبيهزر وبيتعامل كإن مافيش حاجه ومافتحش سيرة الطلاق بالرغم من إنه عارف إنهم عارفين من رقيه وده لإنه فاهم إنهم بيحاولوا يصلحوا الوضع بينهم يعنى الموضوع مش من رقيه نفسها....
فى المساء:
كان واقف فى أوضة سمير وبيلبس البدله وبيجهز نفسه عشان يخطب نهى لصبرى ، خرج من الأوضه وراح لمليكه إللى ماسكه فى إيد رقيه...
سيف بإبتسامه وهو بيشيلها:"إيه القمر ده ياقلب بابا؟"
مليكه بفرحه:"بجد أنا حلوه؟"
سيف:"أكيد طبعا."
مليكه:"ماما عملتلى شعرى ولبستنى الفستان الحلو ده".
سيف بإبتسامه لرقيه:"شكرا يارقيه."
مش هتنكر إن قلبها دق بشده من إبتسامته الساحره ليها...كانت لسه هترد عليه...
سيف لمليكه:"يلا روحى نمشى عشان مانتأخرش على صبرى."
مليكه:"يلا يابابا."
سيف لرقيه بإستفسار:"فين باباكى؟"
رقيه:"بابا مستنى بره هو وماما."
سيف:"طيب ، يلا بينا."
رقيه:"حاضر."
بمرور الوقت....كان واقف معاهم قدام البيت وبياخد نفس عميق وواضح عليه القلق والتوتر.....
سيف:"مالك ياصبرى؟"
صبرى بإرتباك:"متوتر يابيه ، أول مره أبقى فى الموقف ده."
سيف:"خليك واثق فى نفسك ، يلا رن الجرس."
صبرى:"حاضر."
أخد نفس عميق ورن الجرس....
الشيخ محمد بإبتسامه وهو بيفتح الباب:"أهلا بيكم."
دخلوا البيت وبعد ترحيب من الجميع سمير بدأ يتكلم...
سمير بإبتسامه:"أكيد طبعا أنا مش محتاج مقدمات للكلام ، أنا هدخل فى الموضوع علطول."
محمد:"إتفضل يا حج سمير."
سمير:"إحنا جايين نطلب إيد بنتك نهى لإبننا صبرى."
نهى كانت قاعده جنب أختها قدام صبرى ومستنيه رد والدها وخايفه يعمل زى المره الأولى...سيف ورقيه وهناء إللى حاضنه مليكه كانوا قاعدين فى ترقب لرأى الشيخ محمد إللى واضح عليه إنه بيفكرفى الموضوع...صبرى كان قاعد متوتر وبيدعى ربنا إن كل حاجه تتم على خير...قطع الصمت صوته..
محمد بإبتسامه:"وأنا موافق."
سمير بإستفسار:"وبالنسبه للإتفاق؟"
محمد وهو بيبص لصبرى:"من نحية الإتفاقات فالجواز بعد سنه إن شاء الله وبالنسبه للباقى فهو عارف كويس أنا عايز إيه ، كده خلاص نقدر ننزل نجيب الشبكه ولا حابين تفضلوا قاعدين؟"
صبرى بفرحه:"أكيد ياعمى أى حاجه هتؤمر بيها هتتنفذ يلا ياجماعه مش هنفضل قاعدين كده كتير."
كلهم حاولوا يكتموا ضحكتهم من فرحة صبرى ، رقيه حضنت نهى وباركتلها والكل باركلهم ... راحوا إشتروا الشبكه وفرحوا بنهى وصبرى جدا ، سيف ورقيه لما كانوا بيبصوا لبعض كان فى كلام كتير فى عينيهم ، بس الإتنين بيفوقوا على الواقع إللى هما عايشينه..وهما راجعين صبرى إستأذن سيف إنه يوصل الشيخ محمد ونهى وإخواتها وبالفعل راح وصلهم...
صبرى بحمحمه:"عمى."
محمد بإستفسار وهو بيبصله:"أفندم؟"
صبرى:"ممكن أتكلم مع حضرتك شويه؟"
محمد:"إدخلى يانهى إنتى وإخواتك."
نهى إستغربت وبصت لصبرى بقلق...
محمد:"بقولك إدخلى."
دخلت البيت بسرعه ، قررت إنها تقف عند الباب وتسمع كلامهم....
محمد:"خير؟"
صبرى:"ممكن أعرف حضرتك وافقت عليا ليه؟ أو إزاى؟"
محمد:"عادى ، غيرت رأيى."
صبرى بشك:"بالسرعه دى؟"
محمد:"إنت بتسأل أسأله كتير أوى."
صبرى:"مش قصدى حاجه ، أنا بس أقصد إن حضرتك كنت رافضنى إزاى وافقت عليا؟"
محمد:"وأنا قولتلك غيرت رأيي."
صبرى:"يعنى حضرتك مصمم ماتقولش حاجه."
محمد بإبتسامه:"مافيش حاجه عشان أقول حاجه."
صبرى:"طيب ياعمى."
محمد:"هتعوز حاجه تانيه قبل ما أدخل؟"
صبرى:"كنت حابب أقول حاجه لحضرتك."
محمد:"إتفضل."
صبرى:"أنا كنت ملاحظ النهارده إن حضرتك مجبر توافق عليا ، بس صدقنى أنا هعمل المستحيل عشان أسعدها وأنا أد كلمتى ، أنا بحبها ياشيخ محمد وهحافظ عليها ، نهى فى عينيا وفوق راسى ، أنا ماتكلمتش معاها كتير من إمبارح لإنهارده عشان كنت عايز أقول لحضرتك الكلام ده الأول قبل ما أتعامل معاها ، حضرتك ربيت  أولادك أحسن تربيه وعلمتهم أحسن تعليم ، بس صدقنى الجِميل إللى إنت عملتهولى ده هفضل شايله فوق راسى طول عمرى ، إنت زى والدى إللى كان نفسى إنه يكون معايا فى لحظه زى دى  ، كان نفسى أفرح بشكل تانى أحسن من كده ، بس الحمدلله على كل حال ، ربنا يبارك فى عمرك ويحفظك لنهى وإخواتها ، أنا مش عارف أقول إيه تانى ، بس صدقنى حضرتك زى والدى فعلا ومريم وعبدالمنعم زى إخواتى بالظبط ، ده لو مافيش مانع عند حضرتك."
بص فى الأرض بحزن ... الشيخ محمد كان مقتنع بكلامه ، ومش بكلامه بس كان مقتنع بصبرى هى بس مشكلة التعليم إللى كانت واقفه فى طريقه فوافق عليه بسبب الحلم إللى حلمه ،  ومن معاملة صبرى وإحترامه ليه خلاه مايهتمش بالتعليم للمره الأولى...
محمد:"إرفع راسك."
صبرى بصله بإستفسار..
محمد بإبتسامه:"أنا موافق عليك ، يمكن ربنا حطك فى طريقى عشان آخد بالى من حاجه معينه ماكنتش واخد بالى منها  بقالى زمان ، إنت زى إبنى بالظبط ، لو إحتجت أى حاجه أنا موجود."
صبرى بعدم إستيعاب:"بجد؟"
محمد:"أه بجد."
صبرى بفرحه:"هو أنا ممكن أسلم على حضرتك؟"
محمد بإبتسامه:"أكيد."
صبرى بالفعل سلم عليه ... ونهى كانت واقفه ورا الباب بتتنطط من فرحتها وما أخدتش بالها إن الباب إتفتح وباباها واقف عند الباب وصبرى بيتفرج عليها وبيحاول يكتم ضحكته بس مش قادر...
محمد بعصبيه:"بت يانهى."
إتنفضت فى مكانها وبصتله بخوف...
محمد:"إنتى إتهبلتى ولا إيه يابت إنتى؟"
نهى بإرتباك:"ماهو أ........."
مكانتش عارفه ترد تقول إيه...
صبرى وهو بيتدخل:"معلش ياعمى أعذرها ، هى من فرحتها ماحستش بنفسها خالص ، أنا برده نفسى أعمل زيها بس ماسك نفسى بالعافيه."
محمد:"عشان خاطرك إنت بس أنا هسكت ، يلا إدخلى على أوضتك."
نهى:"حاضر."
دخلت أوضتها ومحمد بص لصبرى...
محمد:"هتيجى تزورنا إمتى؟"
صبرى بتنهيده صعبه:"للأسف هسافر بكره القاهره مع سيف بيه ، بس صدقنى ياعمى إن شاء الله هجيلكم فى أقرب فرصه."
محمد:"إبقى خلص شغلك وتعالى ماتضغطش على نفسك."
صبرى:"حاضر ياعمى."
محمد:"يلا تصبح على خير."
صبرى:"وإنت من أهله ياعمى."
محمد دخل البيت وصبرى مشى وأخد موبايله من جيبه وبدأ يتصل بيها...
نهى بلهفه:"ألو."
صبرى بإبتسامه:"مبروك علينا."
نهى وهى بتبص للدبله إللى فى إيديها:"أنا مش مصدقه ياصبرى ، هو إحنا إتخطبنا بجد خلاص؟ أنا حاسه إنى بحلم."
صبرى:"أكيد طبعا إنتى مش بتحلمى."
نهى:"ده أحلى يوم فى عمرى كله."
صبرى:"أنا بحبك يانهى."
نهى بخجل:"وأنا كمان."
صبرى:"تعرفى إن ضفايرك وحشتنى أوى."
نهى:"إتلم."
صبرى:"أنا بس بعترف مش أكتر."
نهى بخجل زائد عن حده:"يووووووووه ، أنا بتكسف ياصبرى إقفل بقا."
صبرى:"حاضر ، هكلمك بكره لما أسافر."
نهى:"نعم؟ تسافر فين؟"
صبرى:"هرجع القاهره بقا ، ورايا شغل."
نهى بحزن:"طب وأنا؟ أنا مالحقتش أشوفك ومالحقتش أفرح بخطوبتنا."
صبرى:"أعذرينى أنا ورايا شغل ، هجيلك قريب ماتزعليش."
نهى بحزن:"طيب ياصبرى ، ربنا معاك."
صبرى:"نهى ماتزعليش منى."
نهى بتنهيده:"حصل خير ، وبعدين مش هزعل منك لو وافقت على شرطى ده."
صبرى:"إيه هو؟"
نهى:"تجيبلى شوكولاته وإنت راجع هنا لو ماجيتش بيها ، أنا مش هكلمك."
صبرى بضحكه خفيفه:"بس كده؟ حاضر عينيا."
نهى:"تصبح على خير."
صبرى:"وإنتى من أهله ياحبيبتى."
.......................................
دخلوا البيت ومليكه كانت ماسكه فى إيد سيف ورقيه ، وسمير وهناء كانوا متابعينهم بحزن...
سيف بإبتسامه:"حج سمير ، مدام هناء .. ممكن بعد إذنكم تسيبونى مع مليكه ورقيه شويه؟"
هناء بحزن:"إيه "مدام هناء" دى يابنى؟"
سمير:"يلا ياهناء ندخل أوضتنا."
هناء بقلة حيله:"حاضر."
دخلوا الأوضه وسيف بدأ يتكلم...
سيف وهو بيملس على شعر مليكه:"مليكه حبيبتى."
مليكه ببراءه:"نعم يابابا؟"
سيف:"كنت عايز أقولك على حاجه."
مليكه بإستفسار:"إيه هى؟"
أخد نفس عميق وعينيه جات فى عين رقيه إللى بتبصله بحزن...
سيف وهو بيبص لمليكه:"أنا وإنتى هنسافر بكره إنشاء الله."
مليكة بإستفسار طفولى:"ماما مش هتيجى معانا طيب؟"
سيف:"يعنى ماما وراها حاجات كتير هتعملها هنا ، فأنا وإنتى هنبقى هناك وهى هنا."
مليكه:"مش فاهمه؟"
دمعه نزلت من عيون رقيه ومسحتها بسرعه....
سيف وهو بيلعب فى شعرها:"يعنى أقصد ، ماما هتعيش هنا وأنا هعيش فى البيت هناك."
مليكه ببراءه:"طب وأنا هعيش فين؟"
سيف:"هتبقى معايا ومعاها ، يعنى لو حبيتى تيجى هنا تقعدى مع ماما شويه هبقى أبعتك مع صبرى."
مليكه:"بس أنا عايزه أبقى معاكم وتبقوا معايا ، إحنا التلاتة مع بعض."
سيف:"هو فى مشاكل حصلت فإحنا بنحلها حاليا وهتتحل على بكره إن شاء الله ، هنقعد فتره حلوه كده أنا وإنتى مع بعض وبعدها تبقى تيجى لماما وهكذا."
مليكه بحزن:"يعنى مش هنعيش مع بعض؟"
رقيه ماقدرتش تستحمل كلمه تانيه ودخلت على أوضتها وقفلت الباب وراها وبدأت تبكى فى صمت عشان مايسمعش صوت بكائها....
سيف بحزن بعد دخول رقيه لأوضتها:" خلاص يا مليكه ماينفعش."
دموعها نزلت...
سيف وهو بيمسح دموعها:"نفسى أفهم إنتى بتعيطى ليه دلوقتى؟ أنا مش هبعدك عن ماما خالص."
مليكه بحزن وهى بتبص فى عيونه:"بابا ، هى ماما زعلتك تانى؟"
سيف بإبتسامة:"روكا؟ أبدا روكا مازعلتنيش خالص ، أنا زى ماقولتلك هى مشكله كده حصلت ومعرفناش نتوفق ، وطبعا ماينفعش نفضل فى المشاكل دى طول الوقت فعشان كده وصلنا للحل النهائى."
مليكه فضلت ساكته ومابتردش...
سيف:"مليكه."
مليكه وهى بتبصله:"نعم يابابا؟"
سيف:"قولتى إيه؟"
مليكه بدموع:"حاضر يابابا موافقه."
أخدها فى حضنه وبدأ يهديها ، رقيه كانت بتبكى بقهره لما سمعت موافقه مليكه كان نفسها مليكه ترفض وتصمم إنهم يبقوا مع بعض لكن خلاص كل حاجه إتهدت بالنسبالها....
سيف لمليكه:"يلا روحى نامى فى حضن ماما."
مليكه بصوت متحشرج من البكاء:"حاضر."
باس راسها وسابها تدخل الأوضه جريت فى حضن رقيه وبدأوا يعيطوا مع بعض هما الإتنين...
مليكه بدموع:"ماتسيبينيش ياماما."
رقيه بدموع وهى بتضمها بشده:"غصب عنى ، مش بإيدى."
راح خبط على أوضة سمير...
سمير بإستفسار وهو بيفتح الباب:"خير يابنى؟"
سيف بإبتسامه:"كنت عايز حضرتك فى كلمتين."
سمير:"حاضر."
خرج من الأوضه وراح قعد على الكنبه جنب سيف...
سيف:"شكرا لحضرتك على إستضافتك ليا الفتره إللى فاتت دى ، أنا مش عارف أشكرك إزاى أ..........."
سمير:"عيب يابنى ماتقولش كده إنت جوز بنتى ده أنا أشيلك فوق راسى."
سيف بإبتسامه حزينه:"شكرا ياحج سمير ، أنا كنت حابب أقولك حاجه."
سمير:"خير يابنى؟"
سيف بحزن:"خد بالك من رقيه كويس ، هى أمانه عندك."
سمير:"إنت بتطلب منى آخد بالى من بنتى؟"
سيف بحزن:"أصلها كانت بنتى وحبيبتى أنا كمان قبل ماتبقى مراتى."
سمير:"يابنى هو إنتوا ليه مش...."
سيف وهو بيقاطعه:"أنا آسف ياعمى بس أظن إنى قولت لحضرتك بلاش نتكلم فى الموضوع ده ، خلاص إحنا قررنا."
سمير بقلة حيله:"ماشى يابنى ، يلا ننام."
سيف:"أنا مش هنام هنا."
سمير:"أفندم؟ أومال هتنام فين؟"
سيف:"هنام عند الشباب الليله دى ، وهبعت صبرى وسالم لمليكه الصبح عشان ييجوا ياخدوها ، هى شنطتها جاهزه وشنطتى أنا كمان هما بس هياخدوا الشنط وهياخدوا مليكه وهنتحرك."
سمير:"يعنى إنت قاعد معايا عشان بتودعنى؟"
سيف بإبتسامه حزينه:"بالظبط ، أشوف وشك بخير ياعمى."
سمير بحزن:"ليه كده يابنى؟"
سيف:"عادى ، النصيب كده."
سلم عليه وعيونه جات على هناء إللى واقفه بعيد ودموعها بتنزل...
سيف وهو بيقرب منها:"إنتى بقا حاجه تانيه ، إنتى الأم إللى ربنا عوضنى بيها فى الفتره إللى فاتت دى ، شكرا ياست الكل على الحب إللى شوفته منه من غير مقابل ، شكرا يامدام هناء ، أشوف وشك بخير."
سابهم وخرج من البيت من غير مايستنى رد منهم ...
هناء لسمير بدموع بعد خروج سيف:"ده هيسيب رقيه."
سمير وهو بيمسح دموعها:"هما مش راضيين يدخلونا فى الموضوع ده ، كل إللى علينا إننا ندعى إن الأمور تتصلح بينهم."
...................................
فى اليوم التالى:
مليكه كانت بتعيط فى حضن رقيه إللى ضماها بشده...
مليكه فى وسط شهقاتها:"هتوحشينى ياماما."
رقيه:"وإنتى كمان ياقلب ماما."
صبرى بحزن:"يلا يامليكه هانم سيف بيه مستنينا فى العربيه."
رقيه بحزن:"مع السلامه يا مليكه."
مليكه:"مع السلامه ياماما."
مليكه مسكت فى إيد صبرى وراحوا للعربيه إللى سيف كان قاعد فيها ومتابع كل حاجه بتحصل....ركبوا العربيه وإتحركوا مليكه عيطت فى حضن سيف وهو كان مركز فى المرايه الأماميه على صورة رقيه إللى بتبعد لحد ما إختفت ، دمعه نزلت من عيونه مسحها بسرعه وبدأ يطبطب على مليكه إللى بتبكى فى حضنه...بمجرد إختفاء عربية سيف رقيه قعدت على الأرض وبدأت تبكى ، سمير وهناء جريوا عليها وحضنوها وبدأوا يهدوها ...بمرور الوقت...كانت فى البيت فى حضن سمير إللى بيطبطب عليها...
سمير بحزن:"أنا مش عارف ألومك ولا أواسيكى؟"
رقيه بدموع:"الإتنين يابابا ، الإتنين."
كان لسه هيتكلم لقى باب البيت بيخبط...راح فتح الباب...
سمير بإستغراب:"أفندم حضرتك عايز حاجه؟"
؟؟:"ده محضر من المحكمه بإسم رقيه سمير الدسوقى جاى من طرف سيف عزالدين الدمنهورى
سمير:"محضر إيه؟"
؟؟:"طلاق."
سمير:"نعم؟"
رقيه بعدم إستيعاب وهى بتقرب منهم:"طلاق؟!"
؟؟:"أيوه و ياريت التوقيع بتاع حضرتك بسرعه عشان متأخر."
وقعت على الورقه بإيد مرتعشه...
؟؟ وهو بيدى لسمير الورقه:"أستأذن أنا."
سمير أخد منه الورقه وقفل الباب ، بص لبنته إللى واقفه فى مكانها تايهه...
رقيه بعدم إستيعاب مع دموع:"سيف طلقنى؟!"
سمير كان لسه هيتكلم قطع كلامه إغمائها ووقوعها على الأرض....
سمير بفزع:"رقيه!!"
...............................................................
طبعا فيكم إللى هيقول عن رقيه  "ماهى كانت عايزه كده تشرب بقا" .. وفى إللى هيتعاطف معاها وأنا مع إللى هيتعاطفوا معاها ... الكلام ساعات بيتقال عادى وبنشوفه كلام وخلاص لكن الفعل بيوجع وبنتفاجئ بيه بيبقى صعب أوى.. هنا رقيه برده مكانتش متوقعه ان سيف هيطلقها بالرغم من إنه قال إنه هيطلقها ، الكلام سهل بالنسبالنا لكن الفعل صعب ده إللى حبيت أوصله ... هى مكانتش متوقعه إن كل ده هيحصل ... هانت الروايه قربت تخلص الفصل الجاى يحتمل يكون الأخير وأنا معرفش هينزل امتى لسه ماكتبتووووش 😂 رأيكم وتوقعاتكم

أنتَِ نوريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن