كان واقف بيبص للموبايل بشرود بعد مامروان قفل معاه ، حاسس إنه مبقاش فاهم صاحبه أساسا مره يظهر ومره يختفى ، مره يلاقيه بيتكلم بعقل وهدوء ومره يلاقيه مالهوش فى الكلام العاقل أساسا ، هو عارف كويس إن مروان بيستخبى فى شخصيه مش شخصيته نهائى ، عارف إنه بيحاول يهرب من حاجه بس مش عارف إيه هى ، دايما بيعايره عشان يضايقه بس الفكره إن صاحبه مابيتضايقش أصلا ، مكنش لاقى حل معاه أبدا ومش عارف يعمله إيه..فاق من تفكيره على صوته...
صبرى بإرتباك:"أنا جاهز يابيه."
سيف وهو بيبصله:"يلا بينا."
............................
كانت ماشيه رايحه جايه فى بيتها...
نهى بتأفف:"هو إتأخر كده ليه؟"
سمعت صوت خبط على باب أوضتها...
نهى:"إتفضل يابابا."
محمد دخل وبص لبنته بإستغراب...
محمد:"مالك مش على بعضك كده ليه؟"
نهى بإرتباك:"هاه؟ لا مافيش."
محمد:"نهى ، فى إيه مالك؟"
نهى:"صدقنى يابابا مافيش حاجه ، الفكره إنهم إتأخروا أوى."
محمد:"زمانهم جايين."
نهى:"بس......"
قطع كلامها صوت جرس البيت...
نهى بلهفه:"يلا يابابا روح إفتح بسرعه يلا."
محمد:"إهدى يابنتى ، روحى المطبخ وجهزى العصاير."
نهى:"حاضر."
جريت بسرعه على المطبخ ، ومحمد راح فتح الباب..
محمد بإبتسامه:"أهلا بحج سمير."
سمير وهو بيسلم عليه:"أهلا بيك يابو العروسه."
محمد بإبتسامه:"إتفضل إدخل ، أهلا يا مدام هناء."
هناء:"أهلا بيك."
محمد بإبتسامه لرقيه:"إتفضلى يابنتى."
رقيه بإبتسامه:"شكرا ياعمو."
لما سيف وقف قدامه بلع ريقه بخوف...
سيف بإبتسامه وهو بيمد إيده:"أحب اعرفك بنفسى ، سيف عزالدين الدمنهورى ، زوج رقيه بنت الحج سمير والكبير بتاع العريس."
محمد بإرتعاش وهو بيسلم عليه:"أهلا يابيه إتفضل."
سيف:"شكرا."صبرى وهو بيسلم عليه:"إزيك ياعمى؟"
محمد بإبتسامه:"الحمدلله على كل حال ، إتفضل يابنى."
دخلوا كلهم فى الصاله وقعدوا على الكنب...
نهى بهمس لمريم وهما فى المطبخ:"شوفيهم قاعدين إزاى بسرعه وشوفيلى صبرى قاعد فى أنهى جهه."
مريم بهمس:"يابنتى إهدى هنتفضح يقولوا واقعين."
نهى:"ياستى أنا واقعه مالكيش دعوه، يلا شوفيلي الدنيا إيه."
مريم:"أستغفر الله العظيم ، حاضر هروح أشوفهم ، وإنتى جهزى العصير."
نهى:"حاضر."
مريم خرجت من المطبخ وإبتسمت للكل وعينيها جات على صبرى إللى قاعد جنب سيف وبيبص فى الأرض...دخلت المطبخ تانى...
مريم:"رقيه قاعده جنب جوزها وصبرى قاعد جنبه النحيه التانيه واه قاعد ساكت وهادى وبيبص فى الأرض."
نهى بهيام:"مؤدب من يومه."
مريم بضحكه مكتومه:"هموت منك ، ياستى إخرجى بالعصير."
نهى:"وسعيلى الطريق."
مريم:"طيب ، يلا إدخلى براحه."
نهى بضيق:"هو إنتى هتعلمينى يامفعوصه إنتى؟"
مريم:"أنا غلطانه يارب تدلقى العصير على صبرى بتاعك ده."
نهى:"عشان خاطرى لا ، إدعيلى بحاجه تانيه."
مريم بضحكه:"خلاص إهدى الدعوه كانت من ورا قلبى اصلا."
نهى:"ربنا يسامحك ، أنا هخرج."
خرجت من المطبخ وبصت فى الارض..
محمد:"وزعى العصير ياحبيبتى على ضيوفنا."
بدأت توزع العصير على سمير وبعد كده هناء وإدت لرقيه...
رقيه بهمس:"إهدى."
نهى بهمس:"مش عارفه."
راحت لسيف وبلعت ريقها بخوف لما لقته بيبتسملها...
نهى لنفسها:"ياماما."
سيف وهو بياخد كوباية العصير:"شكرا ياعروستنا."
نهى:"العفو."
راحت لصبرى ، رفع عينيه من على الأرض وبص فى عيونها إللى بتبصله بخجل وحب بنفس الوقت...أخد الكوبايه منها وعينيه مازالت بتبص في عينيها ، إنتبه لما لقى طرف ضفيرتها ظاهر ليه هو وبس...إبتسملها بخبث وهى إرتبكت أكتر...
محمد:"تعالى يابنتى جنبى هنا."
راحت قعدت جنبه بكل خجل...
محمد قبل مانبدأ كلامنا:"أحب أعرفكم *بيشاور على الشاب الصغير إللى قاعد جنبه* ده إبنى عبد المنعم فى 3 إعدادى حاليا ، *بيشاور على البنت إلى خرجت من المطبخ وقعدت نحيتهم* ودى مريم بنتى فى 3 ثانوى ، وطبعا إنتوا عارفين الكبيره نهى مخلصه كلية آثار الحمدلله."
الكل:"ربنا يباركلك فيهم."
سكتوا شويه....
سيف بحمحمه:"إتفضل إتكلم يا حج سمير."
سمير فرح إن سيف طلب منه كده...
سمير بإبتسامه:"طبعا يا شيخ محمد إحنا مش جايين هنا مجرد زياره ، إحنا طبعا جايين عشان نطلب إيد بنتك نهى لإيد صبرى الشاب المحترم والخلوق على سنة الله ورسوله."
محمد بإبتسامه:"وأنا يسعدنى ويشرفنى إنكم موجودين هنا النهارده عندى ، نورتونى كلكم والله ، بس طبعا قبل الكلام فى الموضوع ده حابب أعرف حاجات مهمه عن صبرى."
سيف بإستفسار وهو رافع حاجبه:"حاجه زى إيه مثلا؟"
محمد بإرتباك:"يعنى حاجات طبيعيه عادى يعنى."
سيف:"زى إيه يعنى مش فاهم؟"
سمير:"فى إيه يابنى؟ سيبه يتعرف على الشاب."
سيف قرر إنه يسكت...
سمير:"إتفضل ياشيخنا."
محمد لصبرى:"إحكيلى يابنى ، معاك إيه؟"
صبرى:"مش فاهم ، ممكن حضرتك توضح؟"
محمد:"أقصد متخرج من كلية إيه يعنى؟"
سيف بضيق وهو بيتدخل:"وده يفرق فى إيه مش فاهم؟"
سمير:"إهدى يابنى ، سيبه يتكلم."
صبرى بإرتباك:"أنا مش متعلم ، بس بعرف أقرأ وأكتب وحافظ القرآن الكريم كله الحمدلله ، وعارف أحكام ربنا."
محمد:"مش فاهم ، يعنى إيه مش متعلم؟ وفين أبوك وأمك؟ مجوش معاك ليه؟"
سيف كان بيحاول يتحكم فى أعصابه عشان مايرتكبش جريمه...نهى كان قلبها مقبوض وبتبص لرقيه إللى بتحاول تطمنها...
صبرى بإحراج:"أنا مش متعلم يعنى ماتعلمتش أصلا مادخلتش مدارس ، ولا جامعه ولا كل ده ، إللى علمنى القراءه والكتابه سيف بيه وكان بياخدنى نصلى فى الجامع أنا وباقى زمايلى فى الشغل ، وأنا من نفسى كنت بروح أتعلم فى المسجد عن أحكام ربنا ، والدى ووالدتى معرفش هما فين و معرفش هما مين ، بس ربنا يرحمهم ويباركلهم مطرح ماهما موجودين."
محمد بإستغراب:"تربية شوارع يعنى؟!!"
سيف كان لسه هيتكلم ، سكت لما رقيه مسكت إيده جامد عشان يسكت لإنها عارفه رد فعله...
صبرى:"كنت تربية شوارع ، بس إللى ربانى يبقى سيف بيه زى ماقولت لحضرتك."
محمد:"طب سؤال مهم جدا عايز أسألهولك."
صبرى بحزن:"إتفضل."
محمد:"إزاى أوافق على واحد زيك لبنتى؟ أنا بنتى تعبت وشقيت فى حياتها عشان تتعلم ده غير الفلوس إللى إتصرفت عليها فى تعليمها ، ده غير حاجات تانيه كتير ، أنا تعبت فى تربيتها لكن إنت؟ هتعملها إيه؟ ، طب أنا إتعلمت لحد الدبلوم ، وإنت مش معاك دبلوم حتى عشان أوافق عليك ، معاك إيه عشان أوافق عليك؟"
صبرى بحزن وهو بيبص فى الأرض:"مش معايا حاجه."
محمد:"أنا آسف يابنى ، بس أنا أب وعايز لبنته الأحسن فى كل حاجه ، أنا صرفت عليها وتعبت فى تربيتها هى وإخواتها أنا لوحدى ، ماينفعش ييجى واحد من الشارع وأرميهاله."
نهى دموعها بدأت تنزل ...
نهى:"بابا أنا بحب......"
محمد بجمود وهو بيقاطعها:"إدخلى على أوضتك."
فضلت قاعده فى مكانها...
محمد بعصبية:"بقولك على أوضتك."
جريت على أوضتها وقفلت الباب وراها وبدأت تعيط ، أختها مريم دخلت وراها..
سيف لرقيه:"قومى."
رقيه بصتله بإستغراب...
سيف بعصبيه:"بقولك قومى ، إدخليلها ، وإنتى يا حماتى قومى إنتى كمان."
هناء:"فى إيه يابنى؟"
سيف:"من غير نقاش إتفضلوا إدخلوا وراها."
دخلوا هما الإتنين...
سيف لصبرى إللى بيبص فى الأرض بشرود:"إرفع راسك ، إنت ماترفضتش عشان حاجه مهمه إنت إترفضت عشان حاجه دنيويه مالهاش تلاتين لازمه."
سيف لمحمد:"بص أنا مستحملك من الصبح ، عاملى فيها إمام مسجد وإنت لاتفقه شئ فى الدين ، صبرى فى البدايه إتكلم بالطريقه إللى المفروض جه يكلمك بيها ، لكن إنت يهمك الأحوال الدنيويه ، معقوله يا *إتكلم بسخريه* شيخ محمد؟ غريبه لفظ شيخ دى ماتتقالش لأى حد ، تقريبا إللى إدالك اللقب ده كان أعمى."
محمد بعصبيه:"إحترم نفسك."
سيف بعصبيه:"أنا ساكتلك من الصبح لكن وقسما بالله لو عليت صوتك عليا تانى هقتلك فاهم؟ الشاب قالك أنا حافظ القرآن الكريم كاملا ، وبعدها قال أنا عارف حدود ربنا ، قال ده وإنت ماهتمتش كل إللى كان هامك تعليمه ، تعرف أنا ممكن من بكره ، لا إستنى من النهارده أسفره فى منحه لبلاد بره عشان يتعلم ويبقى أحسن من مليون نهى وساعتها هيبص للى أعلى منها ، بس هو غبى ومتخلف عشان مشى ورا قلبه ، صبرى إللى قاعد قدامك ده كان بيدى دروس ف الدين لأصحابه فى الشغل وأنا كنت بحضر أغلب دروسه ، كان إمام لينا فى صلاتنا لما ماكناش بنلحق صلاة الجماعه ، كان بيروح لشيوخ فى الأزهر عشان يعرف ويتعلم أكتر ، صبرى ده يعرف فى الدين أكتر منى ومنك ومن أى حد ، عامل نفسك شيخ وإنت لا تفقه أى شئ ، أنا آسف على إللى هقوله بس أحب أقولك أنا مش موافق على نهى لصبرى ، البنت ماتناسبهوش تماما وده لإن والدها مايعرفش أى شئ عن الدين ، يلا ياصبرى."
صبرى بحزن:"يابيه أنا هقنعه بيا أ......."
سيف بعصبيه وهو بيقاطعه:"قوم فز يلا أنا خلاص رفضت نهى ، يلا نمشى."
سمير:"إهدى يابنى مش كده."
سيف بعصبيه مكتومه:"أهدى إزاى؟!! إنت شايف قاله إيه؟ حد يقول لحد إنت تربية شوارع؟ يعنى دخل البيت من بابه وبيقوله تربية شوارع!!! ، كان ممكن يستغلها فى الغربه لكن بالعكس عمل حدود لنفسه ، أنا مش فاهم الناس بتفكر كده ليه؟ الكلام سهل عليهم لكن مشاعر إللى قدامهم مش مهمه!! يلا يا حمايا مش عايزين نبقى هنا أكتر من كده ، كفايه قلة قيمه لحد كده."
سمير:"إهدى يابنى أرجوك الكلام أخذ وعطاء."
سيف:"وشيخنا خلاص عطانا الكلام وماستحملش يسمع الشاب."
سمير:"إستهدى بالله طيب ، إحنا عايزين نوفق راسين فى الحلال."
سيف:"والشيخ محمد رافض ، يبقى خلاص مافيش بححح ، يلا ياصبرى."
صبرى:"يابيه أرجوك أنا عايزها مش هينفع أنا بحبها."
سيف:"وإنت خلاص مرفوض ، فوق لنفسك إنت مابتسمعش."
صبرى:"هطلبها تانى وتالت وعاشر ومليون عشان يوافق عليا."
محمد:"لو كنت آخر واحد فى الدنيا دى أنا مش هوافق عليك لبنتى ، أنا ماضمنش إنت إبن مين ، أو جاى منين أصلا."
سيف بضيق:"أهو قالها أهوه ، برده مصمم؟؟"
دمعه نزلت من عينيه بسبب كلام محمد...
صبرى:"برده هتقدملها تانى."
سمير:"ياشيخ محمد إستهدى بالله ، الشاب محترم جدا وخلوق ، إزاى ترفضه."
سيف بعصبيه:" إفهموا ده مش شيخ."
محمد كان لسه هيتكلم..سمعوا صوت آذان المغرب...
محمد بجمود:"أنا لازم أمشى عشان ورايا صلاة وناس أكون إمامهم."
سيف بسخريه:"لا ، مش إنت إللى تبقى إمامنا صبرى لازم يكون إمامنا ، ولو إنت الإمام أنا مش هصلى فى الجامع ده ."
محمد:"يبقى ماتصليش فى الجامع ده."
سمير بغُلب:"إستهدى بالله ياشيخنا ، حرام تمنعه يصلى فى المسجد ده بيت ربنا ، خد ثواب وسيب صبرى يكون إمامنا هى كلها كام يوم ويسافروا."
محمد بجمود:"طيب ، إتفضلوا يلا يا عبد المنعم."
خرجوا من البيت ووراهم سيف وصبرى...ونهى كانت فى بتعيط فى حضن رقيه إللى بتطبطب عليها...
نهى بقهره:"بابا رفضه ، أنا مش عارفه أعمل إيه من غيره؟ ، أنا بحبه زى ماهو ، أنا عايزاه كده ، أنا مش عارفه إعمل إيه ، أبويا بيكسرنى."
هناء وهى بتطبطب عليها هى كمان:"يابنتى ماتقوليش كده ، إن شاء الله كل حاجه هتعدى على خير."
مريم كانت واقفه وبتعيط على حال أختها فى صمت...
بمرور الوقت...
فى المسجد:
صبرى:"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ورحمة الله."
الكل خلص صلاه وكل الناس راحوا لصبرى...
؟؟:"ماشاء الله صوتك جميل فى تلاوة القرآن ، ربنا يباركلك ويزيدك كمان وكمان."
صبرى:"شكرا."
عيونه جات على محمد إللى مش بيبصله اصلا...صبرى راح يتكلم فى الميكروفون بتاع الجامع....
صبرى:"السلام عليكم ، أتمنى من الناس مايمشوش من المسجد ، أنا محتاج أتكلم فى درس مفيد جدا ، ومن خلاله أتمنى تدعولى ربنا يصلح حالى."
قعد على المنبر وبدأ يتكلم...محمد كان لسه هيقوم سيف مسكه من دراعه وخلاه يقعد غصب عنه ، سمير كان هيضحك على إللى سيف عمله بس حاول يكتم ضحكته...
صبرى بحزن وهو بيبص لمحمد:"سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم *بدأ الناس يصلوا عليه وإنتوا كمان صلوا علي سيدنا النبى* قال " إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
حث الإسلام على طلب الصلاح ، واعتبار الخلق والدين في أمر النكاح ، ورغّب في ذلك ، وشدّد في النكير على خلافه ، وجاء الوعيد بحصول الفتنة والفساد عند مخالفة ذلك ، والنظر إلى متاع الحياة الدنيا ، من المال والجاه والحسب والنسب... ، معنى الحديث .. لو جالكم واحد عشان يخطب واحده من بناتكم أو أى حد من قرايبكم ، والشخص ده الناس كلها بتشهد بأخلاقه وأدبه ودينه وقربه من الله فزوجوها له ، "إلا تفعلو" >> ولو ده ماحصلش وموافقتوش عليه ، ستقع فى الفتن والكثير منها لأنكم إن لم تزوجوها إلا من ذى نسب او مال أو جاه سيبقى الكثير من نسائكم بلا أزواج وأكثر من رجالكم بلا نساء فيكثر الإفتتان بالزنا ، وربما يلحق الأولياء عار فتزيد الفتن والفساد فيترتب عليه قطع النسب وقلة الصلاح والعفه...
قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: " وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ لِمَالِكٍ فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَا يُرَاعَى فِي الْكَفَاءَةِ إِلَّا الدِّينَ وَحْدَهُ " من " مرقاة المفاتيح " (5/ 2047)
وقال رجل للحسن: " قد خطب ابنتي جماعة فمن أُزَوِّجُهَا؟ قَالَ: مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ ، فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها " من "إحياء علوم الدين"
دمعه نزلت من عيونه وهو بيبص لمحمد ، كإنه كان بيرجوه إنه يجوزهاله ، إتفاجئ لما محمد قال من مكانه وخرج من المسجد صبرى قام من على المنبر وخرج وراه...
صبرى:"يا شيخ محمد إسمعنى ، أرجوك إسمعنى ، أنا بحب نهى ، بحبها أوى ومستعد أعمل المستحيل عشانها ، أنا ماليش غيرها."
محمد مردش عليه وكمل مشى...
صبرى:"طب أنا معايا شقتى ومفروشه أحلى فرش ، ومعايا فلوس الحمدلله ، طب أعمل إيه طيب عشان ترد عليا ، ياشيخ محمد أرجوك رد عليا."
محمد بضيق وهو بيبصله:"عايز إيه؟"
صبرى بدموع:"أنا بحب نهى ونفسى تكون مراتى ، أبوس إيدك وافق عليا أنا مستعد أعمل أى حاجه عشانها ، أرجوك أنا ماليش حد مش عايز أبقى وحيد."
محمد بجمود:"أنا مش موافق عليك ، أنا عايز لبنتى الأحسن."
صبرى:"طب أثبتلك إزاى إنى أحسن واحد ليها أرجوك ، سيبلى فرصه ، أرجوك إنت شيخ وعارف إن النبى صلى الله عليه وسلم لم يرى للمتحابين إلا الزواج."
محمد:"إنت مصدق نفسك؟ أنا بنتى مش بتحبك هى يمكن تكون هبله وإتعلقت بيك بس هى ماحبتكش ، هى كلها كام يوم وتنساك ، دى طفله ومش فاهمه حاجه ، لكن إنت كبير وعاقل وفاهم ، أرجوك إنت إبعد عن بنتى أنا ماضمنش إنت إتولدت إزاى أو جيت الدنيا دى إزاى ، أرجوك إبعد ، مش عايز أشوفك تانى ، بوظت دماغ بنتى بالحب والكلام الفاضى ده ، أرجوك يابنى إبعد عن طريقها ، لو بتحبها بجد إبعد عن طريقها ، أنا شايفلها الأحسن خلاص أرجوك."
سابه ومشى من غير مايستنى رد منه...كان واقف بيعيط بسبب كلامه ومش عارف يعمل إيه ، حاسس إنه مشلول مش قادر يفكر...سيف حط إيده على كتفه...بصله بعدم إستيعاب...
صبرى بدموع:"مش موافق برده ، والله بحبها أعمل إيه تانى أكتر من كده ، أنا كرهت نفسى عشان أنا معرفش أنا إبن مين ، أنا كرهت نفسى عشان إتولدت فى الشارع ، أنا تعبت يابيه من حياتى."
سيف وهو رافع حاجبه:"إنت هتنخ من أولها ولا إيه؟ ، هو مش إنت قولت هتتقدم تانى وتالت وعاشر ومليون؟"
مسح دموعه بسرعه...
صبرى:"بجد يابيه ، يعنى حضرتك موافق أروح أتقدملها تانى؟"
سيف بإبتسامة هادية:"أيوه بس إستنى شويه يكون الوضع هدى شويه."
صبرى:"حاضر يابيه ، يا رب يوافق."
سمير كان متابعهم من بعيد ومبتسم على إللى سيف بيعمله...سيف أخد موبايله وإتصل بيها...
سيف:"روحى على بيت أبوكى إنتى ومامتك الشيخ محمد رايحلكم."
رقيه:"حاضر."
سيف:"وحشتينى."
رقيه بجمود:"سلام."
قفلت المكالمه وبصت لنهى..
رقيه:"إحنا هنمشى يانهى باباكى جاى على هنا."
نهى:"شكرا إنك موجوده فى وقت زى ده."
رقيه وهى بتحضنها:"ماتقوليش كده ، مش هتعوزى حاجه؟"
نهى:"شكرا ياحبيبتى."
خرجوا من البيت...
...................................
دخل الفيلا والمايه بتنزل من جسمه وهدومه إللى كلهم متغرقين من ماية النيل ، عيونه كانت بتبص للفراغ ، كان محتاج يفوق لنفسه عشان عاش وهم كبير قرر إنه ياخد غطس فى ماية النيل بس لوهله كان بيتمنى إنه مايكونش واخد بطوله فى السباحه ويموت ويرتاح ، بس تقريبا مكتوبله إنه يتعذب طول حياته...طلع على أوضته ودخل الحمام عشان ياخد شاور..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبعا أنا كده نزلت كل إللى كتبته😂😂 اسبوعين تانيين إن شاء الله مع السلامه 😂😂💔
رأيكم بقا فى مروان وزيزى .. ورقيه وسيف .. وصبرى ونهى عايزه رغى كتير مش عايزه كلمة تم مش عايزه كلمتين عايزه رغى عن فكرتكم عن الشخصيات وتوقعاتكم إيه حسسونى إنى بنزل فصول يا جدعان..
أنت تقرأ
أنتَِ نوري
Lãng mạnفتاة مسكينه مغتربه ، تبحث عن عمل وسكن لها ، وعندما وجدت الفرصه المناسبه ، ذهبت سريعا لها ... كذبت دون أن تشعر... كذبة غيرت مجرى حياتها.... عينيه سحبتها إلى دنيا الخيال... أحبته ، أحبها بشده...ولكن! إذا إكتشف كذبها ماذا سيحدث؟؟ وماذا سيحدث لها إن عل...