الفصل السابع والعشرون

33.4K 581 49
                                    

كانوا قاعدين مع بعض وبيشرب المشروب السخن إللى هى عاملاه...
سيف بإستفسار وهو بيبصلها:"ليه عملتى كده؟"
رقيه بإرتباك:"عملت إيه؟"
سيف بحزن:"ليه كنتى بتحاولى تنتحرى؟"
بصت فى الأرض ومكانتش عارفه ترد تقول إيه...
سيف:"معقوله إنتى رقيه إللى أنا حبيتها!! بتحاولى تنتحرى ليه مش فاهم؟"
لاحظ إرتباكها إللى زاد...
سيف بعدم إستيعاب:"معقوله أنا بعذبك يارقيه؟؟؟"
بصتله بعيون مدمعه وبدأت تتكلم...
رقيه بحزن:"أنا إللى بعذب نفسى ، كنت عايزه أرتاح بس."
سيف:"ليه؟ مش فاهم!! عايزه تريحى نفسك فتحاولى تنتحرى؟ ده الحل الوحيد إللى عندك؟!!! باباكى رباكى على كده؟؟"
دموعها نزلت من عيونها لما سمعته بيتكلم عن باباها....
رقيه بدموع:"مش معنى إنى عملت حاجه غلط أو حرام يبقى ده بيمس والدى ، أنا الحمدلله والدى مربينى كويس."
إتنهد بصعوبه ومسح دموعها...
سيف:"أنا آسف."
رقيه:"حصل خير ، كمل إللى إنت بتشربه قبل مايبرد."
سيف بسخريه وهو رافع حاجبه:"للدرجادى خايفه عليا؟"
رقيه:"أكيد يعنى."
سيف:"ده بجد!! يعنى ماخوفتيش إيه إللى ممكن يحصلنا أنا ومليكه من بعدك!!!"
رقيه:"ممكن نقفل الموضوع ده بعدين."
سيف:"الموضوع ده ماينفعش يتقفل ، لإنك لما عملتى كده إنتى إختارتى بإنك تبعدى عنى ، أنا عملتلك إيه عشان تعملى فيا كل ده؟"
رقيه بدموع:"المشكله إنك معملتش حاجه ، إنت معملتش أى حاجه."
سيف بضيق من دموعها:"إنتى بتعيطى ليه؟ نفسى أفهم ليه بتعيطى معايا؟ أنا عملت إيه عشان أشوف دموعك دى كل شويه؟ هو أنا مش من حقى أشوف ضحكتك حتى لو لفتره بسيطه ليه بتحرمينى من ضحكتك؟، ليه دايما بتعيطى معايا؟ هو إنتى مش مبسوطه معايا؟ ، أيوه مادام أنا معملتش حاجه يبقى إنتى فعلا مش مبسوطه معايا."
رقيه:"ماتقولش كده ، أنا مبسوطه جدا معاك صدقنى ، بس أنا....أنا....أنا مخط......"
قطع كلامها صوت رنة موبايلها...بصت للموبايل بخوف لما لقته "أحمد"....مش عارفه تعمل إيه...شاف الإسم على موبايلها وده لإن الموبايل قدامه...
سيف:"ماتردى على أخوكى."
بلعت ريقها بخوف وبدأت ترد...
رقيه:"أ..ألو"
أحمد:"إزيك؟"
رقيه وهى بتبص لسيف إللى مركز معاها:"أنا كويسه إنت عامل إيه؟"
أحمد:"وحشتينى ، نفسى أشوفك."
رقيه:"إن شاء الله."
أحمد:"مش فاهم ، يعنى إيه؟"
كانت لسه هتتكلم....قطع كلامها صوتها.....

مليكه بفرحه وهى بتجرى عليه:"بابا"
نزلت الموبايل بسرعه من على ودنها أول مامليكه دخلت..
أحمد بصدمه لما سمع صوت طفله صغيره:"إنتى فين يارقيه........."
قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت...
أحمد بغضب مكتوم:"بتقفلى السكه فى وشى!! ماشى يارقيه."
قام من مكانه وجهز شنطته عشان خلاص قرر إنه يروحلها القاهره...كانت قاعده بترتعش فى مكانها وخايفه ليكون أحمد سمع صوت مليكه ، خايفه ليعرف إنها بتكذب عليهم ويعرف كل حاجه..قطع تفكيرها صوته...
سيف بقلق وهو ملاحظ إرتعاشها:"فى إيه يا رقيه مالك؟"
رقيه بإستيعاب وهى بتبصله:"هاه! مافيش."
سيف:"إللى يشوفك دلوقتى يقول إنك شوفتى عفريت ، طمنينى فى إيه؟ أخوكى زعلك فى حاجه؟"
هزت راسها ب "لا" لإنها مكانتش واثقه فى صوتها ولإن الدموع كانت محبوسه فى عيونها...خرجت بسرعه من المطبخ وطلعت على أوضتها وبدأت تعيط...
مليكه بإستفسار:"بابا ، هى روكا مالها؟"
سيف بإستغراب:"مش عارف ، تعالى نطلعلها."
مليكه إرتبكت وسيف لاحظ إرتباكها...
سيف بإستغراب:"فى إيه يا مليكه؟"
مليكه بحزن وهى بتبص فى الأرض:"أنا زعلانه من روكا."
سيف:"ليه؟"
مليكه:"عشان هى زعلتك إمبارح."
سيف:"بس إللى حصل بينا إمبارح ده سوء تفاهم بينى وبينها ، وماينفعش علاقتك بيها تتأثر مهما كان إيه إللى حصل بينا ، دى روكا صاحبتك قبل ماتبقى المربيه بتاعتك ، وبعدين مش أنا وعدتك إنها هتبقى ماما؟"
مليكه:"ايوه."
سيف بإبتسامه وهو بيملس على شعرها:"يبقى ماينفعش تزعلى من ماما أبدا وفى نفس الوقت ماينفعش تزعليها منك."
مليكه بحزن:"حاضر ، بس هى مشيت ليه؟"
سيف بإبتسامه وهو بيبرر تصرفها:"ممكن تكون زعلت عشان إنتى ماقولتيلهاش صباح الخير ، يلا نطلعلها عشان تصالحيها."
مليكه بإبتسامه بريئه:"يلا."
...............................
كانت بتمشى فى أوضتها رايحه جايه وهى بتعيط وبتتصل على أحمد إللى مش بيرد عليها ، خافت من إن إللى فى بالها كله يحصل ، خافت تخسر سيف ومليكه بالسرعه دى مالحقتش تقضى معاهم أجمل أيامها..كانت لسه بترن عليه لحد أما أخيرا رد...
أحمد وهو شايل شنطته وبيخرج من البيت:"خير؟"
رقيه:"أيوه يا أحمد."
احمد:"إتصلتى ليه؟"
رقيه بإرتباك:"أنا آسفه الخط قطع."
أحمد بسخريه غير واضحه:"بجد؟"
رقيه وهى بتبلع ريقها بتوتر:"اه بجد."
أحمد:"طيب."
قلقت لما سمعت صوت العربيات حواليه....
رقيه:"هو أنت فين؟"
أحمد بكذب:"رايح الشغل."
إتطمنت لإنها حست إنه ماسمعش حاجه وده لإنه مسألهاش عن حاجه...
رقيه بإرتياح:"أها ، طيب."
أحمد:"عايزه حاجه ولا إيه؟"
رقيه:"هاه؟ لا توصل بالسلامه ربنا يعينك."
أحمد بخبث:"تسلمى."
قفلت المكالمه وإتنهدت براحه...
أحمد لنفسه بعيون كلها شر:"أما نشوف يارقيه يابنت سمير بتعملى إيه من ورايا."
بدأ يعمل مكالمه...
أحمد:"أيوه يا زيزى ، أنا هاجى أقعد عندك كام يوم......ماتقلقيش كله بحسابه."
...........................
كانت قاعده على السرير ومتطمنه إن أحمد ماكشفهاش ، قطع تفكيرها صوت خبط على الباب...قامت من مكانها وراحت فتحت الباب...
سيف بإبتسامه وهو ماسك إيد مليكه:"مليكه كانت حابه تتكلم معاكى شويه."
رقيه بصتلها بإستفسار...
مليكه بحزن وهى بتبص فى الأرض:"أنا آسفه ياروكا ماتزعليش منى."
رقيه وهى بتنزل لنفس مستواها عشان تبصلها:"هو أنا زعلت منك؟"
مليكه وهى بتبص فى عينيها:"إنتى زعلتى منى عشان ماقولتلكيش صباح الخير."
بصت لسيف إللى بيغمزلها..تفهمت الموقف...
رقيه:"أنا مش زعلانه منك خالص ، أنا بس كنت تعبانه ، أنا إللى آسفه ماتزعليش منى من إللى حصل إمبارح."
مليكه:"مش زعلانه خلاص بابا قالى ماينفعش أزعل ماما منى."
سيف بتسرع:"مليكه."
رقيه بعدم إستيعاب:"نعم؟ مش فاهمه؟!!"
مليكه كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوته...
سيف بإرتباك:"لا مافيش ، مليكه مش مركزه لإنها مافطرتش بس ، يلا يا مليكه عشان تنزلى تفطرى."
رقيه بإستيعاب:"هو إنتى لسه مفطرتيش يامليكه؟!"
مليكه:"مانا جيت عشان أصالحك ياروكا."
رقيه:"ياروح قلبى أنا مش زعلانه منك ومش هقدر أزعل منك ، يلا ننزل عشان تفطرى."
مسكتها من إيدها ونزلوا....
...............................
بمرور الوقت......كان واقف قدام شقه بالقاهره وبدأ يخبط على الباب لحد ماهى فتحت...
نهى بإستفسار:"أفندم؟"
أحمد:"أنا أحمد خطيب رقيه ، حابب أتكلم معاها شويه."
نهى:"بس رقيه مش هنا."
أحمد بإستفسار:"ماتعرفيش هترجع إمتى؟"
نهى بتوضيح:"ماقصدش ، إللى أقصده إن رقيه قالت إنها شافت سكن تانى."
وهنا أحمد إفتكر لما سمير قاله إنها قاعده مع زميلتها نهى لحد الآن...وإتأكد مليون فى الميه إنها بتعمل حاجه من وراه...
نهى وهى بتقطع شروده:"خير فى حاجه؟"
أحمد بإبتسامه خفيفه:"طب ماسابتلكيش عنوان السكن إللى هى قاعده فيه حاليا؟"
نهى:"لا والله مسابتش حاجه ، هى يومها دفعتلى حق قعدتها هنا فى السكن ومشيت علطول."
أحمد بإبتسامه مصطنعه:"شكرا ، بعد إذنك."
نهى:"العفو ، إتفضل."
نزل من العماره والغل ملا عيونه....بدأ يعمل مكالمه عشان يتأكد أكتر..
أحمد:"أيوه ياعمى."
سمير:"أهلا يابنى."
أحمد بإستفسار:"رقيه ساكنه فين؟"
سمير:"عند نهى يابنى زى ماقولتلك."
حاول يجز على أسنانه لإنه بيحاول يتحكم فى غضبه.....
أحمد:"طب ماتعرفش ياعمى أى عنوان سكن تانى كانت بتقعد فيه السنادى؟"
سمير:"لا يابنى هى قعدت مع نهى بس السنادى قبل ماتشتغل وبعد ماسابت الشغل."
أحمد بغضب مكتوم:"ماشى يا عمى شكرا."
سمير بإستغراب من نبرة صوته:"فى حاجه ولا إيه؟"
أحمد بضحكه خفيفه:"لا ياعمى مافيش."
سمير بإستفسار:"أومال بتسأل ليه وإنت عارف؟"
أحمد بكذب:"مافيش ده أنا بس بدور على سكن لواحد صاحبى أصله ناوى يشتغل فى القاهره ، فكنت حابب أسأل أصحاب الشقق دى يعنى."
سمير:"اهااا ، لا يابنى معرفش حاجه."
أحمد:"شكرا يا عمى تصبح على خير."
سمير:"الشكر لله ، وإنت من أهله."
كان لسه هيقفل المكالمه...
أحمد:"عمى."
سمير:"نعم؟"
أحمد:"ماتقولش لرقيه إنى إتصلت وسألت ، يعنى عشان مانشغلهاش وتدور هى كمان ، مش عايز أزعجها هبقى أنا إللى هدور لصاحبى عشان ماتنشغلش عن مذاكرتها بس."
سمير:"والله وفيك الخير يابنى ، ربنا يخليك حاضر مش هقولها حاجه."
أحمد بإبتسامه شر:"وده أحلى جِميل حضرتك هتعملهولى."
....................
أنا أسفه للجميع بس أنا حاليا عندى ظروف صعبه وأولهم إن مافيش نت عندى أنا بفتح بصعوبه ، وثانيا أنا كتبت الفصل ده على الموبايل بصعوبه😂😂 ماكتبتش على اللاب زى كل مره ، ثالثا أتمنى تعذرونى فى غيرى بينزلوا رواياتهم فصل واحد فى الأسبوع وفى إللى بينزل 3 أيام أو يومين فى الأسبوع وفى إللى بينزل فصل فى الشهر لكن أنا مدلعاكم😂 وحاليا شكلى هبقى زى الكل هنا على الواتباد وربنا يستر اعذرونى بس هحاول مابقاش زى اى حد🌸 .. اتمنى تتفاعلوا وتقولولى رأيكم بجد فى الروايه أنا مش عايزه كلمة تم وخلاص لا أنا عايزه رأيكم ومناقشاتكم ❤😍😘

أنتَِ نوريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن