في عنق جبران قلادة

الخرزة الخامسة

الكاتبة : أساور الياسري 🖤

************

حين يأخُذني الحَنِين إلى الورآءِ ، لآ أعلمُ هل أبْتَسمْ لأنّ الذكْريَاتَ جَميله ، أمْ أبْكي لأنّ المَاضي لنْ يعُود ..💔🤕

************
وسام ..

بعد ما كال الدكتور كلامه .. ما اكدر اوصفلكم حالتي احس شلون انذب علية سطلة مي بااااارد ..

فعلا والله مو مبالغة لكن يعني بعيد الشر عنكم لكن الي فاقد اعز شخص عنده راح يفهم وضعي .. لان اني ما فقدت جدي وبس لا هو جان امي وابوي وعمي وخالي وكولشي بحياتي ..

وكعت بالكاع بصدمة وخالتي ام تمار عاطت واجت يمي ولزمتني وهي تبجي وتحجي وياي بس مااسمعهه شتكول واني احس لسه ممصدكة واباوع بالفراغ احاول افهم شنو ديصير ..

لحد ما ما اعرف شكد من الوقت مر واني على نفس وضعي وخالتي ام تمار تحاول تحجييني واكو بنات ثنين شافن وضعي واجن لكن اني حواسي متوقفه عن العمل ..

الا لمن شفتهم طلعوا من الغرفة ومغطيين وجهه مااعرف شصار بيه ارييد اعييط بيهم وخروا الغطة عن وجهه بس صوتي ما طلع ..

تعدوني واني اباوعله بصدمة بس من شفتهم اخذوو وراحوا صحيت على نفسسي وعطططت : باااااااباااا ..

وطفرررت وركضت ورة الممرضين الي دياخذونه يريدون يودوا يمكن للثلاجات ..

وصلت يمهم بلمح البصر لان هم اصلا مجانو مبتعدين كلش .. وصلت يممه واستوقفتهم واني الزم راس السرير المتحرك الي هو بي .. واديه كامت ترجف وجسمي كله ارتعش ..

مدييت ايدي كووة اريد اوخر الغطى عن وجهه بس ما كدرت .. رجعت سحبت اديه بسرعه وخليتهم على وجهي واطلقت عنان دموعي وصرخاتي ..

وخرت ايدية عن وجهي واني احاول ادور اي يدل انو الي دا اعيشه مو حقيقة ..

لكن الي شفته انو كل الممرضين مدنكين وجوهم والناس الي دتمشي تباوع عليه وتهز راسهه بحزن على حالتي الي فعلا يرثى لها ..

التفتت لخالتي ام تمار هزت راسهه بحزن ونزلت دموعها ..

رجعت التفتتله وبعدة الغطى على وجهه .. كوة كدرت امد ايدي اسحب الغطى واني ايدية ترجف .. وخرت الغطى وشفت وجهه وهو مغمض عيونه وتارك الحياة خلفه وترك بنته ورااه بدون احد ..

مديت ايدي اريد الزم وجههه واني كلي امل انو مراح احس بشي وانو اني بحلم .. بس مديت اييدي ووجهه جان بارد ثلللج ..

بديت مااشوف شي كدامي حتى وجهه ما صرت اشوفه من ورة دموعي الي مينطن مجال بين دمعه ودمعه حتى يوكعن ..

ومع هذا كله اني حرگة كلبي ممطلعه منهه ولا قسم بسيط من الحزن الي متربع بكلبي وجاي ينهش بي نهش ..